كيفيه تجنب السخام الكربوني الذى يزيد الإصابة بالقلب والسرطان

د. محمد حافظ ابراهيم

 

ينتج السخام الكربونى بشكل أساسي عن انبعاثات السيارات حيث نشر باحثون من المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية دراسه توضح إن تلوث الهواء بالسخام الكربوني وهو أحد مكونات الجسيمات الدقيقة، الناتج بشكل أساسي عن انبعاثات السيارات، مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة.

 

وأوضحت الدكتوره بينيديكت جاكمان المصدره للدراسة أن السخام مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 30 في المائة. ونحن نعلم أن الجسيمات الدقيقة (بقطر أقل من 2,5 ميكرون) التي تخترق الرئتين هي مادة مسرطنة. لكن أردنا أن نعرف ما إذا كان للسخام الكربوني تأثير مسرطن مستقل عن ذلك الذي تسببه باقى الجسيمات الدقيقة . وبعد التحليلات الإحصائية، وجدنا تأثيراً للسخام الكربوني مرتبط جدا عن باقى تأثير الجسيمات الدقيقة ككل. لكنها اوضحت انها لا نقيم علاقة سببية نتيجة دراسة واحدة في علم الأوبئة إذ يتطلب ذلك الكثير من الدراسات المشابهة.

 

حيث صنفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان كل الجسيمات الدقيقة(بقطر أقل من 2,5 ميكرون) على أنها مواد مسرطنة للبشر.لكن داخل الجسيمات الدقيقة، قد لا يكون لكل المركبات التأثير نفسه على خطر الإصابة بالسرطان. ومن هنا جاء الاهتمام بدراسة اثبات العلاقه بين السخام الكربوني و السرطان . حيث أجرى الباحثتان الدكتور بينيديكت جاكمان و الدكتوره إيميلي لوكي بهذه الدراسة بالتعاون مع زملائهما استنادا إلى البيانات الصحية للمشاركين في مجموعة “غازيل” والتي ضمت 20 ألف شخص تمت مراقبتهم سنويا لاثبات هذه العلاقه بين السخام الكربونى الناتج من السيارات و مرض السرطان خاصه سرطان الرئه ً.

 

و هناك اسباب انتشار خطر الإصابة بالسرطان منها الدهون المشبعة وقصور الغدة الدرقية والتلوث البيئى والاغذيه الغير صحه والمحفوظه و الوجبات السريعه. كل ذلك يؤدى الى رفع مستويات الكوليسترول و بالتالى خفض المناعه و الاصابه بالامراض و منها السرطان . لذلك يجب تجنب الدهون المشبعة وقياس عمل الغدة الدرقية بانتظام و تجنب الوجبات السريعه والاغذيه المحفوظه والغير صحيه.

 

ويؤدى ارتفاع مستويات الكوليسترول فى الدم إلى انسداد الشرايين، وهى الأوعية الدموية الكبيرة التى تنقل الدم إلى جميع اجزاء الجسم، ويعيق ذلك تدفق الدم إلى عضلة القلب ويترتب عليه الإصابة بنوبة قلبية، لذلك لابد من تجنب الأطعمة والعادات الصحية السيئة التى تتسبب فى ذلك.

 

حيث يتراكم الكوليسترول على جانبى الشرايين ليصبح ممر تدفق الدم قاسيًا وضيقًا ما يترتب عليه زيادة ضغط الدم ويتعين وقتها على القلب بذل مجهود إضافى لتوزيع الدم على مختلف اجزاء الجسم ، ويعتبر العامل الرئيسى لارتفاع مستويات الكوليسترول فى الدم هو تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعه حيث توصى جمعية القلب البريطانية المختصة بالكوليسترول الناس باستبدال تلك الأطعمة بغيرها ممن تحتوى على الدهون غير المشبعة، مثل استبدال الزبدة والسمن وزيت جوز الهند بزيت الزيتون وزيت عباد الشمس.

 

كما يمكن استبدال القطع الدهنية من اللحوم أو اللحوم المصنعة بالدجاج بدون الجلد والديك الرومى قليل الدهن، ونصحت منظمة القلب بالمملكة المتحدة أنه من الأفضل الامتناع عن تناول اللحوم عدة أيام وتناول الوجبات التى تعتمد على البقوليات أو المكسرات وفول الصويا، كما تعد الفواكه المجففة والمكسرات بديلاً صحيا عندما يتعلق الأمر بتناول وجبات خفيفة، وينبغى أيضًا تجنب العادات الصحية السيئة التى تؤثر على مستويات الكولسترول مثل التدخين وشرب الكحول .

 

وهناك حالات صحية اخرى ترفع مستويات الكوليسترول مثل قصور نشاط الغده الدرقيه حيث إن تجاهل علاجها قد يزيد من مستويات الكوليسترول فى الجسم، فهى المسئولة عن إنتاج هرمون التيروكسين اللازم للحفاظ على عمل الجسم بكفاءة، ويتسبب قلة هذا الهرمون فى عمل الجسم ببطء، وهناك العديد من العلامات التى تدل على قلة مستويات هذا الهرمون، مثل:

1- الشعور بالتعب ونقص الطاقة

2- زيادة الوزن

3- بطء فى الحركة والتفكير والكلام

4- ضيق التنفس

5- دوخة

6- تساقط الشعر

7- جفاف الجلد

لذلك لابد من المداومه على قياس عمل الغدة الدرقية للتاكد من انتاج هرمون الثيروكسين بانتظام للحفاظ على عمل اجهزه الجسم بكفائه و خفض الاصابه بالامراض و منها الكوليسترول و القلب والسرطان .