صحة

اغذيه وطرق طبيعيه تعزز صحة المخ والذاكرة والزهايمر

 

 

قد يكون من الصعب علينا إيجاد طريقة نتمكن من خلالها التأكد من أننا سنقوم بإنجاز جميع المهام التي نأمل أو يفترض بنا القيام بإنجازها خلال اليوم، فمع زيادة عدد المهام التي أصبحنا نضعها على جدول أعمالنا اليومي، وضيق الوقت، والتدفق المستمر للفرص الجديدة، أصبح معظمنا يعمل لمدة أطول في محاولة لإنهاء جميع الأعمال المفترض إنجازها.

 

ان هذا النهج خاطئ تماما، فقد ظهرت العديد من الأبحاث التي تثبت بأن العمل لوقت أطول وساعات أكثر يؤدي لاستنزاف الإنتاجية لدينا، ولا يقوم بمساعدتنا على إنجاز أي أعمال إضافية على الإطلاق، ويترك الشخص الذي يقوم بالعمل الإضافي في حالة من الاستنزاف والتعب، فهذا يعني أننا عالقون وغير قادرين على إنجاز أي شيء أكثر من المعتاد بغض النظر عن مقدار العمل الذي قد نرغب في بذله لزيادة انتاجيتنا.

 

وهناك استراتيجية قائمة على العلم يمكن من خلالها تسخير الوقت الأفضل لديكم لإنجاز أكثر الأعمال أهمية وبمدة قصيرة، حيث يشير الدكتور جوش ديفيس، وهو مدير البحوث والأستاذ الرئيسي في معهد مركز القاده الجدد إلى ضرورة الاقتداء بعبارة “إعمل بطريقة أكثر ذكاء وليس أكثر جهداً”. يعتقد الدكتور جوش ديفيس بأنه يجب على معظم الأشخاص محاوله الحصول على ساعتين من التركيز الكبير في اليوم الواحد، وذلك على الرغم من أن قدرات الأشخاص وحاجاتهم يمكن أن تختلف، 

 

بحسب الدكتور جوش ديفيس فإن الخطوة الأولى والأساسية للحصول على التركيز المطلوب هي التوقف عن رؤية أنفسنا كآلات، والبدء في تحويل فهمنا للطريقة التي نعمل بها استناداً إلى حقيقة أننا مخلوقات بيولوجية ولسنا أجهزة الكمبيوتر، لذلك علينا أن نعد الظروف التي تسمح للمخلوق البيولوجي بالتطور فعندما لا نكون نعمل بشكل جيد، فإننا سنواجه أوقات صعبة جداً في تحقيق التقدم حتى مع الأشياء الغير معقدة. و هناك نصائح يمكن أن تساعد في الوصول إلى حالة إلانتاجية:  

 

1- ترتيب جدول اعمالك اليومى: من المنطقي أن نفكر في ترتيب يومنا اعتماداً على الأعمال المهمة التي يجب علينا إنجازها وفي كيفية الحصول على الطاقة الذهنية المطلوبة لهذا العمل، لذلك فإذا كنت تمتلك بعض المرونة في جدولك، حاول جدولة الأعمال المهمة ثم الاقل اهميه.

 

2- احترس من الإرهاق الناتج عن أخذ القرارات: تبين بأن اتخاذ القرارات يرهق الدماغ، فإذا كنت قد أخذت الكثير من القرارات مؤخراً، سيصبح من الصعب عليك اتخاذ أي قرارات جديدة، ولكن وبحسب الدكتور جوش ديفيس فإن المشكلة تكمن بأننا نتخذ الكثير من القرارات دون التفكير حقاً بأننا نفعل ذلك، كما أن مراجعة كل الأمور بشكل دقيق قبل الذهاب لتقديم عرض أو محاول فعل شيء.

 

3- اترك مصافحه البريد الإلكتروني لأوقات الارهاق: إذا وجدت نفسك مرهقاً جداً أو مشتتاً بسبب شيء ما، فإن هذا هو الوقت المناسب للاطلاع على بريدك الإلكتروني فتبعاً الدكتور جوش ديفيس ، فبدلاً من ترك هذه الاعمال الغير مهمة لتستنزف من اندفاعك الإبداعي، اتركها للوقت الذي تشعر به بأنك لست في أوج طاقتك العقلية.

 

4- إترك المجال أمام العواطف: فالإنسان في المجمل هو كائن عاطفي، والكيفية التي نشعر بها يمكن أن تؤثر على قدرتنا على أن نكون منتجين، لذلك وتبعاً الدكتور جوش ديفيس ، بدلاً من محاولة كبت تلك العواطف وبذل الجهد للاستمرار بالتعامل معها يجب علينا الاعتراف بها واستيعابها، فإذا كان عليك إجراء محادثة صعبة مع شخص ما، تتضمن استقبال أو إعطاء بعض ردود الفعل، فينبغي لنا أن نتوقع أن يؤثر هذا التفاعل على الطريقة التي نفكر بها ومدى فعاليتنا.فإذا كنت تشعر بالغضب، فقد تكون هذه هي اللحظة المناسبة للقيام بالمهام التي تشعر بالتردد في القيام بها، فعندما تريد القيام بشيء غير سار، فالغضب قد يكون الحالة النفسية المثلى لذلك، ولكن من ناحية أخرى، فإذا كنت بحاجة إلى التعاون مع شخص ما ضمن هذه المهمة، فإن الغضب يمكن أن يعمل ضدك، لذلك قم باختيار وقت آخر أو استخدام أحد الأساليب أدناه للتغيير من حالتك المزاجية.

 

5- الاستفادة من فترات الراحه التي تصادفك أثناء العمل: حيث يمكن لفترات الانقطاع التي تصادفك أثناء العمل أن تكون مفيده، فجميعنا يعلم بأن فترة العودة إلى العمل بعد الانقطاع يمكن أن تستغرق ما يصل إلى 25 دقيقة عندما نكون في خضم مهمة معقدة، ولكن للانقطاعات جانباً جيداً فخلال يوم العمل المزدحم، عادة ما تكون عقولنا مصممة للعمل ضمن نظام آلي، ولا يكون لدينا سوى عدد قليل من الدقائق للتفكير حقاً فيما نقوم به، فإذا كنا نجري حديثاً ما، فإننا نكون في وضع المحادثة الآلية، وإذا كنا نتنقل من مكان إلى آخر، فإننا في وضعية التنقل الآلي، وإذا كنا نتحقق من البريد الإلكتروني، فيتم ذلك بطريقة آلية ولكن أحياناً نصل إلى مفترق طرق وهذا سيمكنك من الرجوع إلى الوراء قليلاً لرؤية ما إذا كنت قد قمت باتخاذ القرارات السليمة خلال اليوم. تبعاً للدكتور جوش ديفيس فإن الانقطاع عن العمل يمكن أن يكون أمر مزعجاً للغاية، ولكنه فرصة هامة للرجوع قليلاً إلى الوراء والنظر في الكيفية التي كنت فيها تنفق وقتك.

 

6- القيام بممارسة التمارين الرياضية لتعديل المزاج: بحسب نظريه الدكتور جوش ديفيس إذا ما قمت بممارسة بعض التمارين الرياضية مثل قضاء دقائق في المشي السريع، أو دقائق في الجرى الخفيف، أو في صعود السلم وهبوطه فإن هذا يساعدك في الحد من القلق، وسيضعك في مزاج أكثر إيجابية. 

 

7- قضاء بعض الوقت في النظر من النافذة: فإن هذا سيزيد إنتاجيتك، فعقل الإنسان ينجرف بطبيعته، وعندما يحدث ذلك، فإننا كثيراً ما نقسوا على أنفسنا ونجبرها على العودة إلى المسار الصحيح.فعندما تنجرف عقولنا، فإننا سنتوجه للقيام بأمر من أحد أمرين، فإما أن نقوم بأداء أمر آخر لا يتطلب الكثير من التركيز مثل قراءة صفحات الأخبار أو التسوق أو لعب لعبة ما، أو يمكننا أن نحدق في الفضاء أو من خلال النافذة. وإن ممارسة نشاط آخر سيمنع العقل من الانحراف بعيداً فالإنحراف الذهني يمكن أن يكون أمراً مفيد حقاً، لأنه يتيح لنا دمج المعلومات بين الدوائر التنفيذية ودوائر المعالجة الاجتماعية ويتيح الانحراف الذهني الحصول على الكثير من الأفكار الإبداعية، فإذا كنت من الأشخاص الذين عادة ما يعانون من هذه المشكلة، فإن دماغك سيكون أكثر احتمالاً للتوصل إلى الحلول المبتكرة.

 

وهناك أطعمة تعزز صحة المخ وتحسين الذاكرة وتأخير مرض الزهايمر مما يمكن أن يساعد بصحتنا، وتعزز الذاكرة وتحمي من التدهور المعرفي . مثل الفيتامينات والمعادن الطبيعيه والصحيه بالكمية المطلوبة لتحسين صحه عقولنا ، وهناك “الأطعمة الضارة” مثل السكر والدهون المتحولة أن تجعل المرء يشعر بالضباب العقلي والقلق والاكتئاب، وتساعد “الأطعمة الصحية” الشخص على البقاء قويًا عقليًا، وتوليد الشعور بالإيجابية، وتحسين الإنتاجية.

 

أن المخ يحتاج إلى بعض العناصر الغذائية لتشغيل وظائفه ومن الأفضل الحصول عليها من مصادر الغذاء الطبيعى بدلاً من المكملات الغذائية،حيث تحتوي الأطعمة الصحية على نسبة عالية من العناصر الغذائية اللازمة لإنشاء وعلاج خلايا الدماغ وحمايتها وإصلاحها وتعزيز وظيفتها وأنه عندما نأكل بشكل صحي فإن العناصر الغذائية التى يمتصها الجسم توفر اللبنات الأساسية للناقلات العصبية للدماغ، والتي هي أساسًا المواد الكيميائية التي يتكون منها تكوين الدماغ، تتحكم هذه المواد الكيميائية في الدماغ بشكل متوازن في مدى جودة التعلم والتذكر والسعاده وتحفزعلى الاسترخاء والاستمتاع بالحياة. أغذية الدماغ التي تعزز الذاكرة وتحمي من التدهور المعرفي تساعد في التحصين ضد مجموعة متنوعة من الاضطرابات العقلية والوقاية من أمراض الدماغ التنكسية التي تظهر عادةً مع تقدم العمر و هى : 

 

1- التوت : يحتوي التوت أو الفراولة على مركبات الفلافونويد، وهي مجموعة من مضادات الأكسدة القوية التي تحمي خلايا الدماغ من التلف التأكسدي وتساعد مركبات الفلافونويد في منع التدهور العقلي المرتبط بالعمر والحماية من مرض الزهايمر، يمكن لالفلافونويد تحسين العديد من المهارات المعرفية، والذاكرة والتعلم واتخاذ القرار،كما أن التوت يحمي الدماغ من الالتهابات المزمنة مثل التعب العقلي وضباب الدماغ.

2- البيض المسلوق: يحتوي البيض على بروتينات غنية وفيتامين ب 12 ويمكن أن يكون مصدرًا لأحماض أوميجا 3 الدهنية، يحتوي البيض على نسبة عالية من التربتوفان، وهو حمض أميني يصنع الناقل العصبي السيروتونين وهو هرمون السعادة، تعطينا مادة الكولين علاج للذاكرة والتعلم.

 3- الأسماك الدهنية والأطعمة البحرية: تعتبر الأسماك الدهنية مصدرًا غنيًا لأوميجا 3، وهي أساسية للدماغ، تعمل على شحذ الذاكرة وتحسين الحالة المزاجية، كما أنه يحمي الدماغ من التدهور المرتبط بالعمر أن أحماض أوميجا 3 الدهنية تمثل علاجًا للاضطرابات العصبية التنكسية.

4- الأفوكادو: وصف بعض خبراء الدماغ، الأفوكادو بأنه أفضل غذاء في العالم، حيث إن الأفوكادو يحتوي على 75% من الدهون الأحادية غير المشبعة، وهو نفس النوع الصحي الموجود في زيت الزيتون الذي يدعم إنتاج أستيل كولين، وهو مادة كيميائية للذاكرة وتعلم الدماغ،و كذلك يحتوي الأفوكادو على فيتامينات C و E و K و B المركب، كما أنه يحتوي على نسبة عالية من التيروزين، وهو حمض أميني “الدوبامين”، وهو مادة كيميائية في الدماغ تحافظ على تحفيزك وتركيزك يعمل على تحسين تدفق الدم إلى المخ وهو مضاد للالتهابات.

5- الكركم: هو من التوابل، مثل الفلفل الأسود والقرفة والثوم والزنجبيل والزعفران، فكلها مضادات أكسدة قوية للنظام الغذائي للانسان، ولها فوائد للدماغ ولكن احسنهم الكركم الذي يأتي من جذر نبات استوائي موطنه الهند، يمنح هذه العشبة الطبية مكانة جيدة نظرًا لاحتوائها على 100 مركب معروف، وبعضها له خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات وقائية للأعصاب، يرفع الكركمين الموجود في الكركم من مستوى الفوائد للمخ ، ويقلل من التهاب الدماغ ويمكن أن يكسر لويحات الدماغ الموجودة في مرض الزهايمر و تحفز من إنتاج الخلايا العصبية الجديدة.

6- الشوكولاتة الداكنة : هى أحد اغذيه الدماغ وتحتوي الشوكولاتة الداكنة على أكثر من 1500 مركب كيميائي معروف مسؤولة عن جعلك تشعر بالراحة والتربتوفان هو احد الأحماض الأمينية التي تتم معالجتها قبل إفراز السيروتونين وعند تناولها يطلق الفينيل إيثيلامين وهو مركب ذو تأثير نفسي يُطلق عليه اسم “مخدر الحب” وتعزز مركبات الفلافونويد ليونة الدماغ وتساعد على العيش طويلا.

7- المكسرات: تحتوي المكسرات على جميع الفيتامينات والمعادن والمواد المغذية التي يحتاجها العقل، واستهلاك المكسرات يؤدى إلى طول العمر وانتاج هرمون السيروتونين يرفع الحالة المزاجية ويمكنه منع الشيخوخة المبكره للدماغ.