أخباراتصالات وتكنولوجياعام

‫إطلاق الهوية الرقمية لدولة الإمارات أول هوية وطنية رقمية‬ بالشراكة مع تنظيم قطاع الاتصالات بالإمارت

أعلنت دبي الذكية إطلاق “الهوية الرقمية لدولة الإمارات” بالشراكة مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بالإمارت.

وتعتبر الهوية الرقمية الأولى من نوعها في دولة الإمارات، ويستفيد منها المواطنون والمقيمون والزوار.

جاء ذلك خلال مؤتمر  نظمته “دبي الذكية” في جناحها بمعرض جيتكس للتقنية 2018، بالتعاون مع هيئة الأنظمة والخدمات الذكية بأبوظبي، ومركز دبي للأمن الإلكتروني كشريك مزود للشهادات الرقمية لأمان الهوية الرقمية.

وتسمح “الهوية الرقمية لدولة الإمارات” بوصول المستخدمين إلى خدمات كل من الهيئات الحكومية المحلية والاتحادية، بالإضافة إلى مزودي الخدمات الآخرين، كما تقدم الهوية حلولاً سهلة للدخول إلى الخدمات عبر الهواتف الذكية دون الحاجة إلى كلمة سر أو اسم مستخدم، كما تتيح للمتعاملين إمكانية التوقيع على المستندات رقمياً والتحقق من صحتها، وذلك لتقليل زياراتهم إلى مراكز الخدمة للتوقيع على الوثائق المهمة وتوفير الوقت.

تلبي الهوية الرقمية لدولة الإمارات الحاجة إلى توحيد بيانات اعتماد تسجيل الدخول للمستخدمين للوصول إلى الخدمات المختلفة عبر شبكة الإنترنت على المستويين المحلي والاتحادي، كما تسعى إلى تحسين تجربة المستخدمين من خلال تبسيط عمليات تسجيل الهوية والتوثيق الرقمي.

وصرحت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر دير عام دبي الذكية: “منذ تأسيس دبي الذكية، كان وما زال أحد أهم أهدافها الاستراتيجية، هو إلغاء جميع المعاملات الورقية في الجهات الحكومية، من خلال عدة أنظمة ومبادرات أبرزها نظام (البلوك تشين) إلى جانب استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية، وصولاً إلى مبادرة (أسبوع بلا مراكز خدمة)، حيث لدينا قناعة راسخة أن المستقبل يتطلب إلغاء المعاملات الورقية، وتعزيز الخدمات الرقمية التي تشكل سمة أساسية لجميع المدن الذكية الناحجة”.

وأضافت: “ستسهم الهوية الرقمية في توفير عناء عمليات إنشاء العديد من الحسابات، وتذكر كلمات المرور أمام المستخدمين، كما ستحسن من معايير الأمان وسرية المتعاملين عند إجراء المعاملات عبر شبكة الإنترنت، الأمر الذي يزيل فعلياً إحدى أهم العقبات التي تحول دون تحقيق الأتمتة والرقمنة على نطاق واسع، ما يدفع بخططنا إلى تحويل دبي لمدينة ذكية رائدة إلى الأمام، ويجعل حياة الناس أكثر سهولة وسعادة”.

ويواكب التعاون بين دبي الذكية وهيئة تنظيم الاتصالات توجيهات حكومة الإمارات العربية المتحدة في إطلاق وتنفيذ مشاريع على المستوى الوطني، تسهم في تحقيق أهداف مئوية دولة الإمارات 2071، ورؤية الإمارات 2021، إلى جانب خطط التنمية المستدامة. كما تسهم في تحقيق مستهدفات استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية واستراتيجية دبي لـ”البلوك تشين”، بالإضافة إلى تسريع التحول الرقمي.

وبهذه المناسبة، قال حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: “إن التكامل القوي بين خبرة الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات ورؤية حكومة دبي الذكية هو ما جعل من فكرة تقديم الخدمات الحكومية المتكاملة عبر خدمة الهوية الرقمية لدولة الإمارات حقيقة واقعة، وخطوة مهمة نحو إسعاد المواطنين والمقيمين والزائرين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحمل لحظة إطلاق الخدمة بالنسبة لنا كثيراً من المعاني، لأنها تجسد التزامنا بتوجيهات قيادتنا الرشيدة بأن تحتل الإمارات صدارة العالم في المجال الرقمي”.

وأضاف أن الهيئة مستمرة في إنجاز التحول الذكي في الدولة، وتحقيق أكبر استفادة من مميزات التحول للجمهور، مشيراً إلى أن ترسيخ دعائم الحكومة الإلكترونية على المستوى الاتحادي، وتعزيز أسلوب الحياة الإلكتروني يندرجان ضمن الأهداف الاستراتيجية للهيئة، لتنعكس فائدة التحول الذكي على أفراد المجتمع والجهات الحكومية والخاصة، كما تمنى لخدمة الهوية الرقمية لدولة الإمارات التي تفيد المتعامل بغض النظر عن موقعه الجغرافي، أن تعزز أهمية تطوير بيئة عمل متكاملة على المستويين المحلي والوطني.

وقالت الدكتورة روضة السعدي مدير عام هيئة الأنظمة والخدمات الذكية: “نشيد بهيئة تنظيم الاتصالات ودبي الذكية على جهودهما الرائدة في إطلاق الهوية الرقمية لدولة الإمارات. وسيتم اعتماد هذه المنصة من خلال الرحلات الرقمية المتاحة للمواطنين والمقيمين ورجال الأعمال عبر منظومة أبوظبي للخدمات الحكومية (تم)”.

وأكدت السعدي أهمية تعزيز العلاقات والتعاون المشترك مع جميع الجهات الحكومية والخاصة، لتقديم أرقى التجارب والخدمات الحكومية.

من جهته، أفاد فيصل البنّاي المؤسس والعضو المنتدب لشركة دارك ماتر الإماراتية المتخصصة في الأمن الإلكتروني: “التزاماً برؤية قيادتنا الحكيمة وتوجيهاتها الرشيدة الهادفة إلى تسريع وتيرة التحول الرقمي في الدولة، تفخر (دارك ماتر) بكونها شريكاً في تقديم هذا الحل المبتكر لعملاء مؤسسات القطاع العام. وتُعد منصات الهوية الرقمية محوراً أساسياً في ترجمة أهداف استراتيجية التحوّل الرقمي الشامل، وقد صُممت منصة الهوية الرقمية لدولة الإمارات اعتماداً على تقنيات تشفير متطورة وباستخدام حلول مبتكرة في عمليات المصادقة والتحقق من الهوية التي تستوفي المعايير الدولية. وستلعب هذه المنصة دوراً بارزاً في تمكين عملية التحول الرقمي، إذ ستدعم أتمتة خدمات العديد من مؤسسات القطاع العام والخاص، بما يحقق وفورات في التكاليف ويتيح أمام جميع المواطنين والوافدين والشركات في دولة الإمارات الوصول إلى الخدمات من أي مكان.

وللتسجيل في الهوية الرقمية لدولة الإمارات، يمكن للمستخدمين تحميل التطبيق من متاجر تطبيقات نظامي “أندرويد” و”أي أو إس”، والاشتراك عن طريق ثلاث خطوات بسيطة تتضمن مسح بطاقة الهوية الإماراتية الخاصة بهم، والتحقق من رقم الهاتف المحمول وعنوان البريد الإلكتروني الخاصين بهم، ثم تحديد كلمة سر خاصة بالهوية. ويمكن لمستخدمي DubaiID وSmartPass تحويل حساباتهم الحالية بسهولة من خلال التطبيق، لإكمال عملية التحقق والحصول على إمكانات التوقيع الرقمي.