أخبارصحة

اطعمة تسبب الشيخوخة وعوامل واغذية طبيعيه للمكافحه وتعزيز المناعة

د-محمد حافظ ابراهيم

 

   اوضحت دراسة للدكتورة كميلة إيسايفا، أخصائية امراض الباطنية بجامعة موسكو، أن التغذية غير الصحية تلعب دورا رئيسيا في ظهور التجاعيد وجفاف الجلد والبشرة الباهتة. وتشير الدكتورة كميلة إيسايفا إلى أن الاضافات الغذائية التي تشمل النكهات والمواد الحافظة والصبغات والمكثفات يمكن أن تسرع في شيخوخة اعضاء الجسم. فتناول السكر له تأثير سلبي جدا في الجلد، لأن زيادته تسبب تكسير البروتين في الجسم، مما يؤدي إلى إنتاج سموم تكسر الكولاجين في الجلد وتجعله أقل مرونة. وتنسب الدراسة الى ان النقانق والصوص هى مواد ضارة، مشيرة إلى أن هذه المواد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. كما أنها تحفز الإصابة بداء السكري وسرطان القولون. لذلك تنصح باستبدالها بالدهون الغير مشبعة الصحية .

 واوضحت الدكتورة كميلة إيسايفا ان الأشخاص الذين يتناولون حمض الدوكوساهكساينويك، الذي يعتبر أساس أحماض أوميجا-3 الدهنية غير المشبعة، نادرا ما يصابون بمرض الزهايمر. لذلك من المهم جدا إضافة مصادر مختلفة لأوميجا-3 إلى النظام الغذائي. وتشير إلى ضروروة تعويض نقص الفيتامينات والعناصر المعدنية في الجسم لذلك تنصح بعدم تحضير الطعام في قدر الضغط أو الشواية، لأن درجات الحرارة العالية تدمر حوالي 90 بالمائة من المواد المغذية الموجودة في الطعام. كما أنه في درجات الحرارة العالية تفرز من الدهون مركبات كيميائية مسرطنة. وان الكحوليات أيضا تسرع عملية الشيخوخة، وضارة بالصحة النفسية وتسرع في إضعاف الوظائف المعرفية. حيث أظهرت نتائج دراسة أن مرض الزهايمر يتطور لدى محبي المشروبات الكحولية في المتوسط قبل خمس سنوات مقارنة بالذين لا يتناولون الكحوليات .

 اوضحت دراسة للدكتورة البروفيسور نور مكارم الأستاذة المساعدة في علم الأوبئة بجامعة كولومبيا في نيويورك لبعض العوامل البسيطة التى يمكن الالتزام بها لأنها تبطئ الشيخوخة البيولوجية بمقدار ستة أعوام. وجدت الدراسة أن الذين يلتزمون بمجموعة من المقاييس الصحية البسيطة قد يتقدمون في السن بشكل أبطأ. حيث يعتقد الباحثون أن اتباع المبادئ الأساسية للحياة، الصادرة عن جمعية القلب الأمريكية يمكن أن تخفض ما يصل إلى ست سنوات من العمر البيولوجي . وتشمل التدابير المدرجة في القائمة المرجعية بتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام وعدم التدخين والحصول على قسط كاف من النوم الليلى . وتتعلق العوامل الصحية الأربع الأخرى بالبقاء نحيفا، والحفاظ على انخفاض الكوليسترول ويكون تحت السيطرة، والحفاظ على ضغط الدم ومستويات السكر الصحية. ويقول الاكاديميون إن التدابير الثمانية تعزز صحة القلب الجيدة، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى إبطاء وتيرة الشيخوخة البيولوجية.

 وحلل أكاديميون بجامعة كولومبيا في نيويورك بيانات أكثر من 6500 أمريكي، تبلغ أعمارهم نحو 47 عاما في المتوسط. وقاموا بحساب العمر المظهري للمشاركين، وهو مقياس تجريبي للعمر البيولوجي يعتمد على نتائج تسعة مؤشرات حيوية، بتلك التي تراقب عملية التمثيل الغذائي والالتهابات ووظيفة الأعضاء. وأعطى العلماء أيضا لكل مشارك درجة عالية أو متوسطة أو منخفضة في القلب والأوعية الدموية بناء على مدى التزامهم بالقائمة المرجعية الثمانية . وقد تم أخذ العوامل التي قد تؤدي إلى تغيير في النتائج، وهي الدخل والتعليم والانتماء العرقي في الاعتبار. واظهرت النتائج ان صحة القلب والأوعية الدموية العالية ارتبطت بانخفاض العمر البيولوجي مما يعني أن هؤلاء المشاركين كانوا أصغر سنا من المتوقع من الناحية الفسيولوجية. وكان متوسط العمر الفعلي لأولئك الذين يتمتعون بصحة قلبية وعائية عالية هو 41 عاما، في حين كان متوسط عمرهم البيولوجي 36 عاما.

 وفي المقابل، كان لدى أولئك الذين يعانون من انخفاض صحة القلب والأوعية الدموية تسارع إيجابي في العمر المظهري مما يعني أنهم كانوا أكبر سنا من المتوقع بيولوجيا. وكان متوسط العمر الفعلي للأشخاص الذين يعانون من انخفاض صحة القلب والأوعية الدموية هو 53 عاما، في حين كان عمرهم البيولوجي 57 عاما، أي أعلى بأربع سنوات من المتوقع. وأشارت المزيد من التحليل إلى أن الحصول على أعلى الدرجات الصحية المرتبطة بالمقاييس الصحية بكون الشخص أصغر بست سنوات من الناحية البيولوجية. وقالت الدكتورة البروفيسور نور مكارم انها وجدت أن ارتفاع صحة القلب والأوعية الدموية يرتبط بتباطؤ الشيخوخة البيولوجية، كما تم قياسها حسب العمر المظهري. ووجدت أيضا ارتباطا يعتمد على الجرعة فمع ارتفاع صحة القلب، تنخفض الشيخوخة البيولوجية. وأضافت إن الالتزام بجميع مقاييس الحياة الأساسية الثمانية وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية يمكن أن يبطئ عملية شيخوخة الجسم وله الكثير من الفوائد في مستقبل الانسان حيث ان انخفاض الشيخوخة البيولوجية لا يرتبط فقط بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، بل يرتبط بحياة أطول وانخفاض خطر الوفاة.

 وأشار الدكتور دونالد لويد جونز، رئيس جمعية القلب الأمريكية انه تساعدنا هذه النتائج على فهم العلاقة بين العمر الزمني والعمر البيولوجي وكيف يمكن أن يساعدنا اتباع عادات نمط الحياة الصحية والمقاييس الصحية على العيش عمرا صحيا مديدا. فالجميع يريد أن يعيش لفترة أطول، ولكن الأهم من ذلك، أننا نريد أن نعيش بصحة أفضل لفترة أطول حتى نتمكن حقا من الاستمتاع بنوعية حياة جيدة لأكبر عدد ممكن من السنوات. وقال الباحثون إن صحة القلب والأوعية الدموية للمشاركين تم قياسها مرة واحدة فقط، وهو ما أخذ في الاعتبار لبعض التغيرات بمرور الوقت.

 واوصت هيئة الغذاء والدواء الامريكية باتباع بعض الطرق والاغذية الطبيعية لمكافحه الشيخوخة ولتعزيز المناعة. وحيث لا يكون من الممكن إعادة عقارب الساعة إلى الخلف مع التقدم بالعمر، ولكن يمكن استرجاعها قليلاً. حيث تظهر ابحاث هيئه الغذاء والدواء الامريكية أن بعض التغييرات في نمط الحياة من الاغذية الطازجه والعادات الصحية يمكن أن تبطئ الشيخوخة وتطيل العمر. وتشير دراسات كلية الطب بجامعة ستانفورد إلى أن أفضل طرق والاغذية في الحياة والتى تبطئ الشيخوخة هى:


= التمارين الرياضية اليومية: ان سر إبطاء الشيخوخة هو المشى السريع وليس الماراثون وهو كافى لإطالة الحياة وابعاد الشيخوخة. وأن الجري لمدة 10 دقائق له تأثيرات مضادة للشيخوخة على الدماغ فهو يحسن الوظيفة الإدراكية التي تتراجع مع تقدم العمر.

= خفض الالتهابات: اوضحت ابحاث كلية الطب بجامعة ستانفورد إن ما يصل إلى 90 ٪ من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والخرف مرتبطة بالتهابات المزمنة في جميع أنحاء الجسم . إن أفضل الطرق لمكافحة الالتهابات هي ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحى وخفض القلق والتوتر.

= الامتناع عن اللحوم الدهنيه والألبان كاملة الدسم: يمكن أن يضيف تناول الطعام الصحي الطازج ما يصل إلى عقد من الزمان في حياة الانسان كما أن تناول الطعام الصحي يمكن أن يطيل العمر من ست إلى سبع سنوات للبالغين في منتصف العمر، وبحوالى عشر سنوات في الشباب. ويقول الدكتور لارس فادنس من جامعة بيرجن في النرويج انه يعود سبب ذلك إلى انخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان.

= خفض القلق والتوتر: وجدت دراسة لجمعية القلب الأميركية أن الرجال الذين يشعرون بالقلق أكثر قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري والأوعية الدموية  مع تقدمهم في العمر.

= الحفاظ على الوزن الصحي: إن زيادة الدهون في الجسم تخفض من الوظيفة الإدراكية حيث تزداد الاضطرابات المعرفية مثل الخرف ومرض ألزهايمر بشكل طبيعي مع تقدم العمر.

= التخلي عن الكافين لتعزيز الجهاز المناعي: فى فصل الشتاء تنتشر الفيروسات بسهولة أكبر ولذلك، من الأفضل تعزيز المناعة لمجابهة الخطر بكفاءة. ويمكن لخفض شرب الكافين أن تزيد من قدرة الجهاز المناعي على محاربة العدوى وتوصي الدكتوره روبى ماكجراث بشرب السوائل الغير كحولية وخفض الكافيين الى ما يعادل نحو كوبين من القهوة أو اربعه أكواب من الشاي يوميا.

= تناول اغذيه فيتامين سي: توصى الدكتوره روبى ماكجراث بتناول اغذيه فيتامين سي وهو فيتامين أساسي لا يمكن للجسم إنتاجه. وإنه يدعم جهاز المناعة من خلال دعم الوظائف الخلوية المتعددة للجهاز المناعي الفطري والتكيف في الجسم كمضاد للأكسدة، يحمي من الإجهاد التأكسدي وخفض الالتهابات ودعم الجهاز المناعي. ووجد باحثون من جامعة هلسنكي أن تناول اغذيه فيتامين سي يخفض من معدل نزلات البرد لدى الأشخاص الناشطين بنسبة تصل إلى 50%. إنه يتركز بشكل كبير في الخلايا المناعية . وذلك بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي من البروكلي والسبانخ والفراولة واليقطين والرمان .

= الحصول على قسط كاف من النوم الليلى: أن النوم يعزز الدفاع المناعي، وأن الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم الليلى هم أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات بعد تعرضهم لفيروسات مثل فيروس نزلات البرد. وهذا يرجع إلى انخفاض في السيتوكين والأجسام المضادة .

= تناول البروبيوتيك: تعزز البروبيوتيك وهى البكتيريا النافعة الموجودة بشكل طبيعي في الامعاء والنظام المناعة لمنع نمو بكتيريا الأمعاء الضارة وأن بعض البروبيوتيك يشجع على إنتاج الأجسام المضادة الطبيعية ويعزز الخلايا المناعية والبكتيريا الجيدة موجودة فى الخميرة والفطريات.

= التحكّم في كمية طعامِ: ان كمية الطعام التي نتناولها لا تقل أهمية عن نوعية ما نتناوله من صنوف ألاغذية الصحية . ويمكن أن يجعلِ أكل الطعام حتى الإحساس بالامتلاء فى الحصول على سعرات حرارية أكبر مما يحتاجة الجسمِ. 

= تناول الخضراوات والفواكه الطازجة: الخضراوات والفواكه مصادر جيدة للفيتامينات والمعادن، كما أنها منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالألياف الغذائية. تحتوي الخضراوات والفواكه على مواد توفر الوقاية من الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية. ويساعد تناول الفواكه والخضراوات في خفض الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة مثل اللحوم الدهنية والوجبات الخفيفة.

= تناول الأطعمة الصديقة للقلب: المكسرات غنيّة بمضادات الأكسدة الصحية والبروتين والدهون غير المشبّعة؛ وهي عناصر يحتاجها القلب. والشوفان يقي من ارتفاع الكوليسترول الذي يضرّ بصحة القلب وزيت الزيتون غني بمضادات الأكسدة والدهون غير المشبّعة المفيدة لصحة القلب. ومنتجات الألبان غنية بالبوتاسيوم الذي يعمل على خفض ضغط الدم المرتبط بالأمراض القلبية. والبرتقال والتوت من الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة .