أخبارصحة

النظام الغذائي السيئ يصيب بمرض السكرى والعلاج بالاغذية الطبيعية والتوابل

د-محمد حافظ ابراهيم

 

   أظهرت دراسة طبية أمريكية أجراها البرفيسور الدكتور جوردي ميرينو الأستاذ في مستشفى ماساتشوستس العام بالولايات المتحدة أن النظام الغذائي السييء يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني بغض النظر عن المخاطر الجينية الاخرى. حيث شملت أكثر من 35 ألف بالغ أمريكي وسلطت الضوء على الأدوار التي تلعبها الوراثة والخيارات الغذائية لنمط الحياة في تطوير مرض السكر من النوع الثاني . وكشفت الدراسة أن عوامل الخطر الوراثية وجودة النظام الغذائي تؤثر بشكل مستقل على خطر الإصابة بمرض السكرى .وهدفت الدراسة إلى التحقيق في العلاقة بين العوامل الوراثية وعوامل نمط الحياة في خطر الإصابة بمرض السكر النوع الثاني.


وعكف الباحثون على تحليل بيانات أكثر من 35,759 ألف من المهنيين الصحيين الأمريكيين حيث تم تجميع بيانات من ثلاث دراسات شاملة لقياس مدى تأثير العوامل الوراثية وجودة النظام الغذائي التي تم قياسها بواسطة ” مؤشر الأكل الصحي البديل” على خطر الإصابة بمرض السكر. ويدعو مؤشر الأكل الصحي البديل إلى تناول خمس حصص من الخضروات يوميًا، وأربع حصص من الفاكهة وخمسة حصص من الحبوب الكاملة إضافة إلى حصة واحدة على الأقل من البروتين من المكسرات أو التوفو، كما يتضمن تناول الأسماك الدهنية بانتظام.حيث أوضحت نتائج الدراسة أنه بغض النظر عن الاستعداد الوراثي للفرد فإن سوء جودة النظام الغذائي تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني بنسبة بلغت 30% . ومن المثير للاهتمام وفق الباحثين فأن التأثير المشترك لسوء جودة النظام الغذائي وزيادة المخاطر الجينية كان مشابها لمجموع المخاطر الفردية ، مما يسلط الضوء على ارتباطاتهم المستقلة بمخاطر مرض السكرى . وشدد الباحثون على أن النتائج التي تم التوصل إليها ترتكز على أهمية الفحص الجيني والتدخلات الغذائية في إدارة مخاطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، كما يمكن أن تُشّكل النتائج بشكل كبير الاستراتيجيات المستقبلية التي تهدف إلى الوقاية من مرض السكرى .

 

واوضح مركز السيطرة على الامراض والوقاية منها الأمريكية لبعض العلامات البسيطة التى تكشف الإصابة بمرض السكر. حيث في بعض الحالات يمكن أن يحدث مرض السكري فجأة، وهذا صحيح بشكل خاص لمرض السكري من النوع الأول وهو حالة من أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم جهاز المناعة في الجسم الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس ويدمرها. من ناحية أخرى غالبًا ما يتطور مرض السكري من النوع الثانى وهو الشكل الأكثر شيوعًا لمرض السكري بمرور الوقت ، ثم هناك شيء يسمى مقدمات السكري وهي حالة صحية تتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم والتي تكون أعلى من المعدل الطبيعي ولكنها ليست بعد في نطاق مرض السكري.

 

وقال مركز السيطرة على الامراض والوقاية منها الأمريكية ان مقدمات السكري تعد بمثابة علامة تحذيرية على أن الفرد أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثانى ويشير بشكل أساسي إلى أن الجسم أصبح أقل كفاءة في معالجة جلوكوز السكرى مما قد يؤدي إلى مضاعفات إذا تركت دون إدارة. حيث يُعد تشخيص مقدمات السكري بمثابة فرصة لاتخاذ خطوات استباقية لمنع أو تأخير تقدم مرض السكري وهو بمثابة دعوة لإجراء تغييرات مهمة في نمط الحياة مثل اتباع نظام غذائي صحي وزيادة النشاط البدني والحياه النشطة وفقدان الوزن والإقلاع عن التدخين . حيث يمكن أن تساعد هذه التغييرات في تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم وخفض خطر الإصابة بمرض السكري والمضاعفات المرتبطة به. ومع ذلك، لا يعرف معظم الناس أنهم مصابون بمقدمات السكري، ووفقًا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها فإن غالبية الناس المصابين بمقدمات السكري غير مدركين لحالتهم لأنه على عكس الأعراض الأكثر وضوحًا لمرض السكري غالبًا ما تظهر مقدمات السكري بعلامات أكثر اعتدالًا أو حتى بدون علامات ملحوظة.

 

واوضح مركز السيطرة على الامراض والوقاية منها الأمريكية ان مقدمات السكري تحدث عادةً بسبب مقاومة الأنسولين أو ضعف استقلاب الجلوكوز. حيث ان الأنسولين هو هرمون ينتجه البنكرياس ويعمل كمفتاح للسماح بدخول السكر في الدم إلى الخلايا لاستخدامه كطاقة، إذا كان الشخص مصابًا بمقدمات السكري فإن الخلايا في الجسم لا تستجيب بشكل طبيعي للأنسولين لذلك ينتج البنكرياس المزيد من الأنسولين لمحاولة استجابة الخلايا. في النهاية لا يستطيع البنكرياس مواكبة النمو وسكر بالدم يرتفع مما يمهد الطريق لمرحلة ما قبل السكري ومرض السكري من النوع الثانى . حيث ان العلامات خفية لمقدمات السكري هى : = زيادة العطش. = كثرة التبول.  = التعب غير المبرر. = رؤية مشوشة. = الجروح بطيئة الشفاء. إذا استمرت هذه الأعراض أو إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري يجب على الشخص إجراء مزيد من التقييم والاختبار حيث أن تعديلات نمط الحياة تلعب دورًا رئيسيًا في إدارة الحالة ويمكن أن تؤخر بشكل كبير أو حتى منع ظهور مرض السكري . واهم التدابير الواجب اتخاذها لتأخير مرض السكري أو الوقاية منه هى :

= اتباع نظام غذائي صحى متوازن ومغذي.

= الانخراط في نشاط بدني منتظم.

= الحفاظ على وزن صحي.

= إدارة مستويات التوتر .

= تجنب التبغ والاستهلاك المفرط للكحوليات.

 

واوضحت هيئة الصحة الهندية الفوائد المذهلة بتناول نبات الخس لمرضى السكرى . ففي حالة الإصابة بمرض السكري يكون اختيار الأطعمة المناسبة والمفيدة أمراً صعباً عند البعض، لكن تظل الخضروات الورقية مثل الخس من أفضل الخيارات التي يمكن الاعتماد عليها، فهو يمنح مريض السكري الكثير من الفوائد الصحية. فالخس يمتاز باحتوائه على عدد كبير من العناصر الغذائية مثل فيتامين (أ) وفيتامين (ك)، كما يساعد على الشعور بالشبع والامتلاء بسرعة. كما يقدم الكثير من الفوائد الصحية لمرضى السكرى منها تنظيم مستوى سكر الدم ولا يتسبب في أي ارتفاع لمستوى السكر في الدم وتشير عدد من الدراسات الطبية إلى الكثير من الفوائد المذهلة للخس كالاتى :

= تناول الخس يساعد على الوقاية من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

= الخس يحتوي على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة والتي تساهم في حماية الجسم من الأمراض وتعزيز قدرته على مكافحة العدوى بتقوية الجهاز المناعي.

= الخس يحتوي على مواد مضادة للالتهابات حيث يساعد على الوقاية من أنواع مختلفة من الامراض السرطانية بالدم والثدى.

= الخس يحتوي على كمية من الماء والألياف الغذائية التي تساعد على الشعور بالشبع والامتلاء، لذلك يعتبر الخس من أفضل الخضروات التي يمكن تناولها في الحميات الغذائية.

= يحتوي الخس على بعض المواد التي تساعد على تهدئة الأعصاب وتحسين جودة النوم وبالتالي التغلب على الأرق، كما أن تلك المواد تساهم في علاج اضطراب القلق.

= تناول الخس بانتظام يساعد على خفض مستوى الكوليسترول المرتفع الذي يمثل عامل أساسي في الإصابة بأمراض القلب مثل النوبة القلبية.

 

واوضحت هيئة الصحة الهندية لأنواع من التوابل تخفض الرغبة الشديدة في تناول السكر. حيث توصل خبراء التغذية إلى أن أحد الأسباب الرئيسية للرغبة في تناول السكر هو نقص المغنيسيوم بالجسم حيث يعمل معدن المغنيسيوم على تنظيم إفرازات الناقل العصبي “الدوبامين”، وكذلك مستويات الأنسولين والجلوكوز .لكن لا تقتصر الرغبة في تناول السكر على نقص المغنيسيوم، إنما يوجد عوامل متعددة اخرى حيث تصيب الحالة من يعانون من مشاكل في الكلى أو متلازمة تكيس المبايض أو الإجهاد أو حتى انقطاع الطمث.وينصح الخبراء عادة أن يحصل الشخص على كمية كافية من الماء يوميا للتعامل مع هذه الرغبة الشديدة بشكل منتظم. كما يجب على الانسان إضافة الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم إلى نظامه الغذائي، مثل بذور اليقطين والموز والبقوليات والخضروات الورقية والحبوب الكاملة.كما أن هناك بعض التوابل ذات خصائص تسمح بالتحكم في الأنسولين ولها تأثير مضاد للالتهابات على الجسم وهى كما يلي:

= تناول كمية كافية من الماء يوميًا: حيث ينصح عادة أن يحصل الشخص على كمية كافية من الماء يوميًا للتعامل مع هذه الرغبة الشديدة بشكل منتظم. ويجب عليه إضافة الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم إلى نظامه الغذائي، مثل بذور اليقطين والموز والبقوليات والخضراوات الورقية والحبوب الكاملة.

= تناول الهيل الأخضر: يساعد تناول قدر قليل من الهيل الأخضر الغني بالنكهات الزهرية والشبيهة بالحلوى في خفض الرغبة الشديدة في تناول السكر.

= تناول بذور الكزبرة: تشتهر بذور الكزبرة بأنها تعمل على تحسين إفراز الأنسولين، مما يخفض من أضرار الجذور الحرة، ويمكن إدراج بذور الكزبرة في النظام الغذائي.

= تناول القرفة: تحتوي القرفة على مادة سينمالدهيد والتي تعمل على تحسين إشارات الأنسولين وأن هذه التوابل لها خصائص مضادة للالتهابات.

= تناول بذور الشمر: الشمر عشب عطري له خصائص مدرة للبول ويساعد في خفض الرغبة في تناول السكر كما أن له نكهة منعشة وينصح في كثير من الأحيان بمضغه بعد الأكل.

= تناول القرنفل: إن توابل القرنفل الصغيرة مليئة بالعناصر الغذائية ومعروفة بخصائصها التي تنظم نسبة السكر في الدم ويمكن تضمين هذه التوابل في الحساء والصلصات.

= تناول جوزة الطيب: إنها توابل شعبية معروفة بنكهتها الطبيعية المميزة، وأنها تزيد من مستويات السيروتونين في الجسم، مما يعني استقرار الحالة المزاجية وخفض الرغبة في تناول السكر.النظام الغذائي