أخبار

أسترازينيكا تُطلق أول حلّ وقائي معتمد في الشرق الأوسط لحماية الأطفال من الخطر المتزايد للفيروس المخلوي التنفسي

 

90% من الأطفال حول العالم يصابون بهذا الفيروس الموسمي الشائع قبل بلوغ عمر السنتين، مما يشكل خطراً أكبر على الأطفال المولودين قبل اكتمال الحمل

في فصليْ الخريف والشتاء هذا العام، تستمر فيروسات الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا الموسمية وكوفيد-19 في زيادة الإصابات وحالات الاستشفاء على مستوى العالم. لكن لا يمكننا إنكار الخطر الكبير والمتزايد “للفيروس المخلوي التنفسي” وهو فيروس موسمي شائع يهدد الرضع بشكل خاص، ويصيب 90% من الأطفال قبل بلوغهم السنتين[i] [ii] [iii].

في “موسم انتشار الفيروسات”، والي يشمل عادة تجمعات الأعياد ودرجات الحرارة الباردة والأوقات التي نقضيها داخل المنازل، تزداد العوامل التي تساهم في انتشار المرض. ورغم أنّ تدابير الصحة العامة التي اتُخذت في مواجهة فيروس كوفيد-19 منذ عام 2020 أدّت إلى انخفاض معدلات الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي في جميع أنحاء العالم [iv]، تشير البيانات الحديثة إلى أن موسم الفيروس المخلوي التنفسي أصبح أكثر صعوبة تزامناً مع ارتفاع عدد الحالات مجدداً. وبناءً على دراسة لفترة سابقة امتدت على 10 سنوات في لبنان، من المتوقع عادةً أن ترتفع حالات العلاج في المستشفيات من الفيروس المخلوي التنفسي في نهاية أكتوبر وأوائل نوفمبر وأن تصل إلى ذروتها خلال شهري يناير وفبراير[v].

وكونه لا يوجد أي علاج محدد حالياً لعدوى الفيروس المخلوي التنفسي بعد الإصابة بها، فإن الوقاية أمر مهم جداً للأطفال المعرضين للخطر، مثل الخدّج الذين ولدوا قبل الموعد المحدد أو أولئك الذين يعانون من مرض الرئة المزمن أو خلل التنسج القصبي الرئوي[vi]. وكانت أسترازينيكا قد أطلقت مؤخراً الخيار الوحيد المعتمد والمتاح في الشرق الأوسط للوقاية من عدوى الجهاز التنفسي السفلي الخطر الذي يتطلب الاستشفاء والناجم عن الفيروس المخلوي التنفسي لدى الأطفال المعرضين للخطر. ويُعطى هذا الحل الوقائي كحقنة شهرية خلال موسم الفيروس المخلوي التنفسي (حوالي خمسة أشهر)، ويوصى بشدة أن يتلقى الأطفال المعرضون لخطر كبير جرعتهم الأولى قبل بدء الموسم أو في أقرب فرصة ممكنة[vii].

وباعتبارها الفيروس السبب الرئيسي لعدوىالسفلي بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، ولا سيما بعد أن أسفرت عن أكثر من ثلاثة ملايين حالة استشفاء حول العالم خلال العام 2019، فمن الضروري اتخاذ تدابير وقائية لحماية هذه الشريحة الضعيفة من سكان العالم وفي الوقت نفسه تجنب الضغط المحتمل على نظم الرعاية الصحية.

الرضع أكثر عرضة للإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي

يتسبب الفيروس المخلوي التنفسي عادةً بأعراض خفيفة تشبه أعراض البرد، بما في ذلك الحمى الخفيفة والسعال والاحتقان [viii] .

ومع ذلك، فإن الأطفال المولودين قبل الموعد المحدد (أي قبل اكتمال 35 أسبوعاً من الحمل) أو أولئك الذين يعانون من مشاكل معيّنة في الرئة أو القلب يواجهون احتمالية الإصابة بعدوى أكثر خطورة من الفيروس المخلوي التنفسي[ix] ، مما قد يؤدي إلى دخول المستشفى وتهديد لحياة المريض في كثير من الحالات.

بحسب التقديرات، يُولد نحو 15 مليون طفل سنوياً قبل الموعد المحدد، ويكون المجرى التنفسي لديهم غير مكتمل مما يُصعّب محاربة الفيروس المخلوي التنفسي. ويمكن أن ينتشر الفيروس في حالات العدوى الخطيرة إلى الرئتين مما يسبب الالتهاب الرئوي أو التهاب القصيبات مع أعراض مثل التنفس السريع والصفير واصطباغ لون الجلد بالأزرق[x].

وفي دراسة جديدة ترصد حالات الإنفلونزا في المغرب، تبين أن 18.4% من الأشخاص أُثبتت إصابتهم بالفيروس المخلوي التنفسي. وكانت نسبة الإصابة أعلى عند المرضى الذين دخلوا المستشفى بعدوى تنفسية حادة مقارنة بالمرضى الذين راجعوا العيادات الخارجية مع أعراض خفيفة، وكانت أيضاً أعلى بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الولادة وستّ أشهر. وكانت ذروة الإصابات من ديسمبر إلى مارس.[xi]

خلال موسم الفيروس المخلوي التنفسي، يمكن للأهل أيضاً اتخاذ خطوات مهمة إضافية للمساعدة في حماية أطفالهم، كغسل اليدين بشكل متكرر وتجنب الازدحام والاقتراب من الأطفال الصغار الآخرين، وخاصة أولئك الذين يعانون من نزلات البرد أو الحمى، إلى جانب الحفاظ على نظافة الألعاب والملابس والبطانيات والملاءات.