أخبارصحة

أخطر الدهون واطعمه غذائية لخفض الكوليسترول الضار لإطالة العمر

د محمد حافظ ابراهيم

 

  لا تقتصر خطورة الدهون على تناول كميات كبيرة منها، بل إنها تضر الإنسان في حال تناول أنواع خاطئة وضاره منها ، وتعتبر الدهون المتحولة، من أكثر المواد الغذائية ضرراً لصحة الإنسان، هذه الدهون، التي تنتمي إلى الأحماض الدهنية غير المشبعة، تُزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين والسكري. وأوضحت الدكتوره ماريا بفويفير، من كليه طب «ماكس روبنر» مدينة «كارلس روهه» الألمانية ان الدهون الضاره المشبعه المتحوله تعمل على تغيير نمط الأحماض الدهنية في الخلايا وفي الدم، وتؤدي إلى زيادة نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة أو الكوليسترول الضار.

ويتصف الكوليسترول الضار بقدرة عالية على الترسّب في الأوعية الدموية، وبالتالي يؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين، وأضافت الدكتوره ماريا بفويفير انه من هذه الناحية، يعتبر تأثير الدهون المتحولة أسوأ بكثير حتى من الأحماض الدهنية الطبيعيه المشبعة. وعند تناول كميات كبيرة من هذه الدهون يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية ومرض السكري. وكذلك تعتبر الدهون النباتية المُهدرجة بطريقة صناعية المصدر الرئيس للدهون الضاره المتحولة، وأثناء عملية الهدرجة، يتم تحويل الزيوت النباتية السائلة إلى دهون سائلة أو إلى دهون صلبة، وتنشأ الدهون المتحولة عندما لا تتم عملية الهدرجة بشكل كامل.

وبالإضافة إلى ذلك، تتوافر الدهون الضاره في الأطعمة والمواد الغذائية بشكل طبيعي، وتوجد هذه الأحماض الدهنية في دسم الحليب أو دهون اللحوم مثل الأبقار والأغنام، ولكنها تكون بنسب منخفضة للغاية، ولذلك فإنها تكون بتركيز مقبول وآمن عند اتباع نظام غذائي عادي. وقد تكون الدهون المتحولة والضاره موجودة بكميات أكبر تبعاً لطريقة إعداد الأطعمة في دهون القلي والخبز والتحمير، وكذلك في الأطعمة والمواد الغذائية التي يتم استخدام مثل هذه الدهون في إعدادها، مثل المخبوزات والبسكويت والوجبات الجاهزة والبيتزا الجاهزة ومنتجات البطاطس المقلية مثل رقائق الشيبس والبطاطس المقلية أو الوجبات الخفيفة المملحة. وأنه يمكن استعمال زيت الزيتون في أغراض القلي والتحمير، ولكن مع مراعاة ألا تكون المقلاة ساخنة للغاية وألا تصدر أبخرة من الزيت أثناء القلي.

 

واوضحت ابحاث دكتوره أمراض القلب الأمريكية، ليزلي تشو ان هناك طرق لخفض الكوليسترول الضار دون أدوية والحفاظ على الخلايا الجزعيه . حيث تهدد زيادة الكوليسترول “الضار”، الشخص بانسداد الأوعية الدموية، والنوبات القلبية والسكتة الدماغية. لذلك يجب اتباع الطرق التي تؤدي إلى خفض الكوليسترول في الدم. واقترحت دكتوره أمراض القلب الأمريكية، ليزلي تشو، أنها يمكن أن تساعد في خفض الكوليسترول “الضار” دون دواء. وتتمثل هذه الاقتراحات والطرق ما يلى:

 

= تناول الدهون الصحية: يجب تفضيل الدهون غير المشبعة اى الأحادية غير المشبعة، والمتعددة غير المشبعة على الدهون المشبعة من المنتجات الحيوانية، وجوز الهند وزيوت النخيل. ومصادر الأحماض الدهنية الصحية هي الزيوت النباتية غير المكررة وأسماك البحر والأفوكادو والمكسرات وفول الصويا.

 

= تناول الألياف فى الخضروات والفاكهه: يجب أن تكون الكمية اليومية من 25 إلى 35 جرامًا. الألياف الغذائية التى تبطئ امتصاص الكوليسترول في الأمعاء، وتفرزه وهو غير مهضوم. والأطعمة التي تحتوي على الألياف هى البقوليات والشوفان الكامل والحبوب الكاملة الأخرى والخضروات الطازجة والفواكه ويفضل ألا تكون حلوة.

 

= تناول بذور الكتان: توضح الدكتوره ليزلي تشو أن بذور الكتان تزود الجسم بأحماض أوميغا 3 الدهنية المتعددة غير المشبعة والبروتين ومضادات الأكسدة. وفقًا للدكتوره ليزلي تشو، يجب أن تأكل نحو ثلاث ملاعق كبيرة من بذور الكتان يوميًا.

 

= اتباع نظام غذائي وقائي: لكي يعيش الإنسان حياة صحيه أطول خالية من الأمراض، يحتاج الجسم إلى الحفاظ على التوازن بين القدرة على تكوين أوعية دموية جديدة وهو أمر بالغ الأهمية لالتئام الجروح واستعادة تدفق الدم لعلاج أمراض القلب والحفاظ على هذا النمو الخلوي تحت السيطرة، وإلا فإنه يمكن أن يزيد من خطر إصابته بالسرطان وأمراض أخرى. وأن عملية تقسيم ونمو الأوعية الدموية الجديدة، المعروفة باسم تولد الأوعية، هي عملية طبيعية تمامًا، إلا أنها يمكن أن يكون لها تأثير سلبي من خلال تغذية نمو الأمراض، مثل السرطان ومرض الزهايمر والسمنة وفقدان البصر المرتبط بالسكري.

 

وينصح بروفيسور بجامعة هارفارد، الدكتور جودا فولكمان، وهو صاحب نظريه تجويع الأورام عن طريق استهداف الأوعية الدموية غير الطبيعية، التي تغذيها، قائلًا إن الهدف من النظام الغذائي الوقائي هو الحفاظ على نظام الدفاع عن تولد الأوعية في الجسم في حالة توازن صحية.  وإن بعض الأطعمة الأكثر فاعلية لتعزيز قدرة الجسم على تجويع السرطان والحفاظ على توازن تكوين الأوعية هي فول الصويا والتوت الأسود والطماطم والشاي الاخضر والرمان والعرق السوس والجبن. وأن هناك أدلة متزايدة على قوة هذه الأطعمة، حيث أن الأشخاص الذين يستهلكون الكثير من فول الصويا والخضروات والشاي لديهم مخاطر أقل بشكل ملحوظ للإصابة بالسرطان.

 

= تعزيز الميكروبيوم الامعاء: وهناك طريقة أخرى لدعم نظام المناعة في مكافحة الأمراض في الجسم وهي الاهتمام بصحة الجهاز الهضمي. وتلعب البكتيريا المفيدة والداعمة للصحة في أمعاء الإنسان، والمعروفة باسم الميكروبيوم، دورًا مهمًا في التحكم في مدى قوة نظام المناعة. ولتحسين النظام البيئي الداخلي في الجسم، ينبغي إضافة الأطعمة الداعمة للميكروبيوم إلى النظام الغذائي وكذلك الامتناع عن أو خفض من تناول بعض الأطعمة الاخرى، التي تعطل توازن الميكروبيوم الصحي، مثل السكريات المكررة والمحليات الاصطناعية. من بين أفضل الاطعمه والمشروبات لتحقيق التوازن الصحي، الشاي الأسود والأخضر، والذي يمكن أن يزيد من البكتيريا الجيدة ويخفض من البكتيريا السيئة. وقائمة الأطعمة التي تفيد صحة الأمعاء فتتكون من الكيوي والشوكولاتة الداكنة والفاصوليا الغنية بالألياف والأطعمة المخمرة مثل مخلل الملفوف والزبادي.

 

= تجديد الخلايا الجذعية: تتواجد الخلايا الجذعية في جميع أنحاء الجسم والأعضاء ونخاع العظام والرئتين والكبد والأمعاء، وتكون مهمتها الأساسية الحفاظ على الأنسجة وإصلاحها وتجديدها، وما يتم تناوله من أطعمة يمكن أن يؤثر على أدائها. يضيف الدكتور ويليام دبليو لي أن من أقوى الأطعمة المُجددة للخلايا الجذعية هي الأسماك الدهنية، بناء على ابحاث جامعة مونتريال، التى توضح أن اتباع نظام غذائي غني بزيت السمك يزيد من إنتاج الخلايا الجذعية المرتبطة بتحسين الدورة الدموية في العضلات المحرومة من الأكسجين. وتشمل قائمة الأطعمة الأخرى، التي تحفز التجدد، الشوكولاتة الداكنة الغنية بالفلافونويد والشاي الأسود والمانجو وزيت الزيتون.

 

= حماية الحمض النووي: يمكن أن تكون الشفرة الجينية للحمض النووي لدى الإنسان ثابتة ، لكن هذا لا يعني أنها غير قابلة للتغيير. فبحسب الدكتور ويليام دبليو لي ، يمكن أن يتعرض الحمض النووي للتلف، على مدار حياة الجسم، بسبب العوامل البيئية مثل الجذور الحرة أو من خلال عملية الشيخوخة الطبيعية، والتي تقصر أغطية نهايات الكروموسومات المعروفة باسم “التيلوميرات”. وأن بعض الأطعمة يمكن أن تحفز الحمض النووي على إصلاح نفسه حيث تعمل بعض الأطعمة على تشغيل جينات مفيدة وإيقاف الجينات الضارة. وإن الأطعمة التي تدعم وتقوي إصلاح الحمض النووي وإبطاء الشيخوخة الخلوية هي العناصر الغذائية ذات الخصائص المضادة للأكسدة مثل الفيتامينات A وC وD  و E  وبيتا كاروتين والليكوبين واللوتين والسيلينيوم. و أن القائمة تشمل السبانخ واللفت و الخضروات الورقية والجزر والبروكلي والبرتقال والتوت والفلفل الأحمر والعدس والفاصوليا والبيض والسردين واللوز وبذور الكتان واليقطين والقهوة والشاي الاخضر وفول الصويا والكركم.

 

= تنشيط نظام المناعة: يرتبط كل مرض بطريقة أو بأخرى بجهاز المناعة في جسم الإنسان. وفي بعض الحالات، تكون الاستجابة المناعية ضعيفة، ولا يمكنها محاربة العدوى بشكل فعال. في حالات أخرى، يبدأ الجهاز المناعي في العمل بنشاط سلبي زائد مما يتسبب في حدوث الالتهابات، وفي كثير من الأحيان، يؤدي إلى إتلاف الأنسجة السليمة. يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة الصحية بانتظام إلى خفض الالتهابات وتقوية جهاز المناعة لفترة أطول. ولتعزيز النظام المناعي، يمكن تناول الأطعمة المضادة للالتهابات مثل زيت الزيتون وعصير التوت البري وبراعم البروكلي وعصير العنب والتوت الأسود والجوز وجذر عرق السوس والتوت والفلفل الحار.