أخبارصحة

عوامل الإصابة بالسرطان والسكتة دماغية والقلبية وطرق طبيعيه للمكافحه

د. حافظ ابراهيم

 

حتى الان لا يفهم العلماء تماما كيف ينشآ مرض السرطان، ومن الصعب تحديد أصول السرطان بدقة نظرا لوجود العديد من العوامل، بما في ذلك العوامل الوراثية والبيئية ونمط الحياة وحتى الوظائف. حيث وجدت العديد من الأبحاث ان هناك روابط للسرطان في حياتنا اليومية. وعلى الرغم من كونها مثيرة للاهتمام، إلا أن الأدلة لا تشير بشكل مباشر إلى أسباب مرض السرطان . لكن فهم الارتباطات يمكن أن يساعد العلماء فى الابحاث المستقبلية لتحسين معرفتنا بالمرض وكيفية الوقاية منه وعلاجه. وبعض هذه الارتباطات هى:

= شرب الكحوليات: حتى لو تناولت كأسا واحدا أو اثنين من المشروبات الكحولية يوميا، قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. وقد تم تصنيف الكحول منذ فترة طويلة على أنه مادة مسرطنة. حيث وجد الباحثون من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان أن إجمالي 741300 حالة سرطان جديدة على مستوى العالم فى العام الماضي كانت مرتبطة بالكحول.

= كريمات الوقاية من الشمس: وهى غالبا ملوثة بمادة مسببة للسرطان. حيث غالبا ما يُنصح باستخدام واقي الشمس كاستراتيجية للتخفيف من سرطان الجلد الناتج عن الأشعة فوق البنفسجيه ولكن معامل الاختبار اثبتت احتواؤها على بالبنزين، وهي مادة كيميائية صناعية مسرطنة وأن البنزين يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأن العمال الذين تعرضوا له كانوا عرضة للإصابة باللوكيميا كما عثر على مادة البنزين المسببة للسرطان في 18 نوعا من مزيلات العرق كذلك.

= المشروبات الغازية: تزيد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى النساء الأصغر سنا وأن شرب الصودا يوميا قد يساهم في زيادة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى الشباب كذلك. وقال الباحثون إن النساء اللائي تناولن حصصا متعددة من الصودا أو المشروبات السكرية كل يوم كن أكثر عرضة للإصابة بالسرطان قبل سن الخمسين مقارنة بأقرانهن.

= مستحضرات التجميل: مثل الماسكارا المقاومة للماء وكريم الأساس تصنف على أنها مواد كيميائية للأبد. بما في ذلك الماسكارا المقاومة للماء وأحمر الشفاه السائل وكريم الأساس. واختبر الباحثون 231 عينة من مستحضرات التجميل ووجدوا أن ما يقارب من نصفها يحتوي على مستويات عالية من الفلور، مما يشير إلى وجود مواد “الفاعلات بالسطح الفلورية”. بالإضافة إلى مشاكل الغدة الدرقية والجهاز المناعي.

= مبيدات الحشرات: لها آثار وعوامل خطر للإصابة بالسرطان. وأن النساء اللائي تعرض أجدادهن لمبيدات الآفات السامة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي. ويعرف ثنائي كلورو وثنائي فينيل ثلاثي كلورو والإيثان أو “دي دي تي” بأنه مادة كيميائية وقع حظرها بعد أن أشارت الأدلة إلى أن مخاطرها على صحة الإنسان والبيئة تفوق فوائد قتل الحشرات. وكشف بحث من جامعة كاليفورنيا في ديفيس، أن أحفاد النساء اللائي كن حوامل خلال الفترة التي استخدام مادة الـ”دي.دي.تي” كن أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بمرتين أو ثلاث مرات.

= تناول اللحوم النيئة أو غير المطهوة جيدا: يمكن أن يرتبط بخطر الإصابة بنوع نادر من سرطان الدماغ عن طريق العدوى الطفيلية. وجد الباحثون في جمعية السرطان الأمريكية أن التوكسوبلازما ، وهي طفيلي وحيد الخلية موجود في اللحوم والماء الملوثين، مرتبط بشكل عدواني بسرطان الدماغ.

= ضغوط العمل والمخاوف المالية: تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو نوبة قلبية مهددة للحياة بنسبة 30% بالاضافه الى السرطان. حيث حذرت الدراسة من أن ضغوط العمل والمخاوف المالية قد تزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية.وربط فريق الباحثين السويديين بين مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومستويات التوتر العالية.وتشير الدراسات أن المستويات المرتفعة من الكورتيزول الناتجة عن الإجهاد طويل الأمد يمكن أن تزيد من نسبة الكوليسترول في الدم والدهون الثلاثية وسكر الدم وضغط الدم. وقالت مؤلفة الدراسة الدكتوره أنيكا روزينجرين، أستاذة الطب بجامعة جوتنبرج انه ليس معروفا بالضبط ما الذي يسبب ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد الشديد. لكن العديد من العمليات المختلفة في الجسم، مثل تصلب الشرايين وتجلط الدم، قد تتأثر بالإجهاد.

ووفقا لأبحاث السرطان في هيئه الصحه بالمملكة المتحدة اوضحت ان الكركم غذاء خارق يقتل الخلايا السرطانية ويساعد في خفض نمو الورم. حيث ما يزال السرطان أحد أكبر التحديات التي تواجه الخدمات الصحية في جميع أنحاء العالم، وفي غياب العلاج الناجز فإن الوقاية أمر أساسي . فعندما تدمج أحد الأطعمة والتوابل الفائقة في نظامك الغذائي، يمكن أن يخفض من خطر الإصابة بالأمراض ويقلل من نمو الورم بشكل كبير. والسرطان هو النتيجة النهائية للتكاثر غير المنضبط للخلايا التي تنتشر إلى أجزاء مختلفة من الجسم. ويمكن أن يساعد الكركمين وهو المكون النشط في الكركم في خفض مخاطر الإصابة بالسرطان وإحباط نمو الورم.

واوضحت هيئه الصحه البريطانيه أن زيادة استهلاك الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة يمكن أن يعزز بشكل كبير الحماية من السرطان. ووفقا لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، يتم الترويج للكركم كعلاج بديل للسرطان نظرا لتركيزاته العالية بشكل استثنائي من مضادات الأكسدة. وتقول هيئة الصحة البريطانيه ان هناك بعض الأدلة على أن مادة الكركمين الموجودة في الكركم يمكن أن تقتل الخلايا السرطانية في بعض أنواع السرطان .وأظهرت الأبحاث معدلات أقل للمرض في بلاد جنوب شرق اسيا والتي يستهلك فيها الكركم.

واستكشف أحد تقارير ، فوائد الكركمين على مريض مصاب بسرطان الغدة الدرقية ، وهو نوع نادر نسبيا من السرطان يتطور بشكل شائع في الغدد اللعابية أو مناطق أخرى من الرأس والرقبة. وأعطي منتج الكركمين إلى جانب الادويه الاخرى وأوضح الخبراء انه لوحظ ان المرض مستقر بعد شهرين من العلاج، ولوحظ انخفاض كبير في كتلة الورم وانخفاض بنسبة 80% .

وتشمل الفوائد الاخرى لاستهلاك الكركم من خفض مخاطر الإصابة بإعتام عدسة العين والتنكس البقعي. وثبت أن مضادات الأكسدة القوية الموجودة في التوابل خاصه فى الكركم تخفض مستويات الكوليسترول لدى الأفراد المصابين بأمراض القلب أيضا.ويمكن تناول الكركم عن طريق الفم لعلاج أو منع مجموعة من الأمراض مثل مرض السكري وارتفاع الكوليسترول ومرض ألزهايمر.

وقد تلاحظ عند تناول الكركم بجرعات كبيرة، فإن من المحتمل أن يزعج المعدة، ويسبب ارتجاع الأحماض، والإسهال والدوخة والصداع وان تناول جرعات كبيرة من مكملات الكركم يمكن أن يزيد كذلك بشكل كبير من مستويات أكسالات البول، ما يزيد من خطر تكوين حصوات الكلى لذلك فان الاستخدام الوسطى مطلوب للحصول على الفوائد وتجنب المخاطر فى حاله الجرعات الكبيره.ررر