أخبارصحة

النظام الغذائى لعلاج مرض السكرى والالم والالتهابات بالجسم

د. محمد حافظ ابراهيم

يعتبر الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 40 عاما أكثر عرضة لخطر الإصابة بداء السكري، بالإضافة إلى من يعانون زيادة الوزن. حيث يشدد ألاطباء على أن تشخيص الحالة مبكرا يعد أمرا بالغ الأهمية، حيث يمكن أن يتجنب مرض السكرى و بعض المضاعفات الخطيرة.والأعراض التي تساعدك بشكل مبكر على معرفة ما إذا كنت مصابا بالسكري أم لاهى :

= الجوع المستمر: يعود سبب ذلك إلى عدم تنظيم كمية الجلوكوز التي تستخدمها خلايا الجسم للحصول على الطاقة، عندها يبدأ جسمك تلقائيا بالبحث عن مصادر وقود إضافية مما يسبب الجوع المستمر.
= زيادة التبول: زيادة نسبة السكر في الدم حيث تنشط عمل الكليتين التي تسعى للتخلص من النسبة الزائدة عن طريق البول، مما يؤدي إلى كثرة عدد مرات التبول.
= جفاف الفم: وذلك لأن جسمك يفقد العديد من السوائل عن طريق التبول، مما يؤدي إلى حدوث الجفاف والعطش الشديد.
= ضعف النظر: إذا أصبحت رؤيتك ضبابية وكنت تواجه صعوبة في التركيز وعدم القدرة على رؤية التفاصيل الدقيقة، فذلك يمكن أن يكون من أعراض ارتفاع مستويات السكر في الدم.
= التعب: ارتفاع مستويات السكر في الدم يمنع الجسم من الاستجابة بشكل صحيح للإنسولين، وحتى الخلايا يصعب عليها امتصاص الغلوكوز في الدم، وهو ما يؤدي إلى الشعور بالتعب والارهاق.
= الالتهابات: النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر يجعلك عرضة للالتهابات إذا كنت ممن يتبعون نظام غذائى يحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر فيزيد من خطر الإصابة بالالتهابات.
= ضعف جهاز المناعة :النظام الغذائى الغنى بالدهون و السكريات البيضاء يضعف جهاز المناعة ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية.
= شلل المعدة الناتج عن ارتفاع نسبة السكر في الدم: يؤثر ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل مفرط على حالة الجهاز الهضمي. بما في ذلك أمراض الكلى وفقدان البصر وفي الظروف القصوى، بتر الأطراف. ويتسبب تلف الأعصاب الناجم عن ارتفاع نسبة السكر في الدم في إبطاء عضلات الجهاز الهضمي أو عدم عملها على الإطلاق. ولا تستطيع المعدة أن تفرغ بشكل صحيح الطعام المهضوم ويستغرق وقتا طويلا لمغادرة المعدة، وهو حالة تعرف باسم شلل المعدة مما يؤدي إلى الانتفاخ والغثيان.والنساء المصابات بداء السكري من النوع الثاني لديهن مخاطر عالية للإصابة بشلل المعدة.

وهناك أربعة أنواع مختلفة من الألم و الالتهابات ينتجها ارتفاع مستوى السكر في الدم. فغالبا ما يكون داء السكري النوع 2 غير محسوس في البداية، لأن الآلية التي تحركه وهى ارتفاع مستويات السكر تستغرق بعض الوقت حتى تبدأ. ويعد النظام الغذائي مفتاحا لتنظيم مستويات السكر في الدم، وإن شرب المزيد من الماء يمكن أن يقلل من ارتفاع مستويات السكر في الدم. ومراقبة تناولك لأطعمة معينة لأنها يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. حيث يمكن أن تشمل العدوى المتكررة ما يلي:
= التهابات المهبل
= عدوى الخميرة
= التهابات المثانة
= التهابات الجلد
والنساء المصابات بداء السكري من النوع الثاني قد يكن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية. ويمكن أن يواجه مرضى السكري وقتا أكثر صعوبة في مكافحة العدوى وهم معرضون بالفعل لخطر تلف الكلى، والذي يمكن أن يصبح أسوأ إذا انتشرت العدوى. وقالت مستشفى “كليفلاند كلينك” إن هذا يشمل اعتلال الجلد السكري والورم الأصفر الطفحي. وكثير من مرضى السكري سيعانون من اضطراب جلدي ناتج عن مرض السكري أو يتأثر به في وقت ما من حياتهم.

حيث تتغذى الخميرة على السكر وإذا لم يتم التحكم في مرض السكري من النوع الثاني بشكل جيد، ويمكن أن ترتفع مستويات السكر في الدم إلى مستويات عالية. وقد تؤدي هذه الزيادة في السكر إلى زيادة نمو الخميرة، خاصة في منطقة المهبل. وقد يصاب الجسم بعدوى الخميرة استجابةً لذلك. ولذا من الضروري أن يحافظ الشخص على مستويات السكر في الدم ما يساعد في خفض مخاطر الإصابة بالعدوى.

= أفضل نظام غذائي لخفض نسبة السكر في الدم: قد يبدو داء السكري النوع 2 غير ضار في البداية، ولكن بمرور الوقت، يمكن أن تؤدي مستويات السكر المرتفعة في الدم لفترات طويلة إلى إلحاق الضرر بالجسم. وهناك نظام غذائي يأتي في المقدمة عندما يتعلق الأمر بالمساعدة في خفض مستويات السكر في الدم وخفض المخاطر الجسيمة المرتبطة بالحالة. وصُنّف النظام الغذائي ذو مؤشر نسبة السكر في الدم المنخفض (GI)، كأحد أفضل الأنظمة الغذائية التي يجب اتباعها، لأنه يقيس كيف ترفع الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات نسبة السكر في الدم. وجرى إنشاء النظام الغذائي من قبل الأستاذ الكندي الدكتور ديفيد جينكينز.

وفي دراسة المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، والمعاهد الوطنية للصحة، حُلّلت الأنظمة الغذائية ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض لمرض السكري من النوع 2. وأظهرت النتائج أن الأنظمة الغذائية ذات مؤشر نسبة السكر في الدم المنخفض كانت فعالة في خفض الهيموغلوبين السكري والجلوكوز الصائم، ومؤشر كتلة الجسم، والكوليسترول الكلي، و LDL، ولكن لم يكن لها تأثير على الأنسولين، والدهون الثلاثية، أو متطلبات الأنسولين.ولوحظ أكبر انخفاض في نسبة الجلوكوز في الدم أثناء الصيام في الدراسات. وخلصت الدراسة إلى أن الأنظمة الغذائية منخفضة مؤشر نسبة السكر في الدم تكون مفيدة للتحكم في نسبة السكر في الدم، وتخفض من وزن الجسم.

مؤشر نسبة السكر في الدم في الأطعمة: يشير مؤشر نسبة السكر في الدم (GI) إلى ما إذا كان نوع الطعام يرفع مستويات السكر في الدم بسرعة أو بشكل معتدل أو بطيء. وهذا يعني أنه يمكن أن يكون مفيدا للأشخاص المصابين بداء السكري. ويتم هضم وامتصاص بعض الكربوهيدرات بمعدلات مختلفة، ويعرّف مؤشر نسبة السكر في الدم عن مدى سرعة تأثير كل طعام أو شراب قائم على الكربوهيدرات على مستويات الجلوكوز في الدم.

وتحتوي الكربوهيدرات التي يتم امتصاصها ببطء على تصنيف GI منخفض، والأطعمة المدرجة في ذلك هي الفواكه والخضروات والحليب غير المحلى والمكسرات والبقول وبعض الحبوب الكاملة والخبز. وعندما يتعلق الأمر بالأطعمة ذات تصنيف GI المنخفض، وتساعد في الحفاظ على انخفاض نسبة السكر في الدم، وإن الأفوكادو واحدة من أفضل الأطعمة. وتشمل الأطعمة الأخرى التونة الغير معلبه والأسماك والكرز الحامض والخضروات الورقية والتوت واللوز والحبوب الكاملة والبيض.