أخبارصحةعام

الاغذيه و المكملات الغذائيه و امراض القلب

د محمد حافظ ابراهيم

 

هناك  مكملات غذائية أثبتت أنها قد تحد من خطر الإصابة بأمراض القلب . ويمكن للمكملات الغذائية أن تضمن حصول الانسان على جميع الفيتامينات والمعادن والمواد المغذية التي يحتاجها، ولكن ما الذي يجب أن تتناوله إذا كنت تريد الحفاظ على صحة قلبك. أن أحماض أوميغا 3 الدهنية وأنزيم  Q10  وخميرة الأرز الأحمر، يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة قلبك.

 

الأحماض الدهنية أوميغا -3: هناك دراسة المنشورة في عام 2019،على “أدلة دامغة” تفيد بأن أحماض أوميغا 3 الدهنية تفيد القلب. ووجد الباحثون أن الأحماض الدهنية أوميغا 3 والمعتمدة من إدارة الغذاء والدواء لعلاج ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية أدى إلى انخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 28%، وانخفاض خطر الوفاة من النوبات القلبية بنسبة 50%، وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 17%. . وفي التجربة الثانية، انخفض معدل الوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 19%. . وفي التجربة الثالثة، كان هناك انخفاض بنسبة 24% في مشاكل القلب والأوعية الدموية الرئيسية.

 

أنزيم Q10: هناك دليل قوي لصالح الإنزيم المساعد Q10 في علاج قصور القلب الاحتقاني، لا سيما في تجربة Q-SYMBIO.. Tخلال التجربة التي استمرت عامين، أعطي المشاركون 100 ملغ من الإنزيم المساعد Q10 ثلاث مرات في اليوم. وبعد عامين، أبلغ عن النتائج على أنها “رائعة”، وكانت المشاكل القلبية العكسية الرئيسية في المجموعة المعالجة أقل بنسبة 43%، مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.

 

خميرة الأرز الأحمر: يعد ارتفاع الكوليسترول السبب الرئيسي للنوبات القلبية، ويوجد مكمل واحد يمكن أن يخفض نسبة الكوليسترول المرتفع هو خميرة الأرز الأحمر، التي تحتوي على مادة تسمى موناكولين  K.. وعند استخدام موناكولين K يوميا، يمكن أن يقل الكوليسترول الضار LDL بنسبة 15 إلى 25% في غضون ستة إلى ثمانية أسابيع. ويمكنه أيضا خفض الكوليسترول بمقدار مماثل.

 

ومن المهم ملاحظة أن المكملات ليست هي الطريقة الوحيدة للحفاظ على صحة قلبك.,يُعد التدخين أحد الأسباب الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية، لذا فإن التوقف عن التدخين هو أهم شيء يمكنك القيام به لتحسين صحة قلبك، كما تنصح مؤسسة القلب البريطانية .كما يعتبر النشاط البدني المنتظم والأكل الصحي أفضل طريقة للحفاظ على الصحة الجيدة.

 

أفضل المكملات الغذائية : تعد الفيتامينات والمعادن ضرورية جدا لصحة جيدة، ومع ذلك، يكافح بعض الأشخاص من أجل تناول نظام غذائي مغذ طوال الوقت، لذا يمكن أن تكون المكملات مفيدة. فهناك اربع فيتامينات ومعادن – متوفرة في شكل مكمل – هي: فيتامين (د) وفيتامين B12 والكالسيوم والحديد. كالاتى .

 

فيتامين د: تعد الفوائد الصحية لفيتامين (د) عديدة حيث إنه ضروري لعظام قوية وصحية. بالإضافة إلى خفض مخاطر الإصابة بهشاشة العظام، قد يقلل الفيتامين من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان وأمراض القلب . وهناك نوعان من فيتامين (د): فيتامين (د 2) وفيتامين (د 3). ويعتبر فيتامين (د 2)-(إرغوكالسيفيرول)، مناسبا للنباتيين، لأنه لا يأتي من مصدر حيواني. وبعد تناوله، يُحوّل إلى فيتامين (د 3) في الجسم. أما فيتامين (د 3 ) فهو خيار المكملات المفضل.

 

الكالسيوم: يوصى بالكالسيوم للحفاظ على عظام قوية مع التقدم في العمر. ويقلل هذا المعدن من خطر الإصابة بهشاشة وتلين العظام. تتوفر عدة أشكال مختلفة تُعرف باسم أملاح الكالسيوم كل منها يحتوي على كميات متفاوتة من الكالسيوم فيها لهذا السبب ينصح باستشارة الطبيب قبل تناولها.

 

الحديد: تنصح Pharmacy Times بالحديد لأنه معدن مهم للغاية يوجد في خلايا الدم الحمراء. ويمكن أن يؤدي نقص الحديد إلى فقر الدم عندما لا يكون لدى الجسم ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة. ونظرا لأن خلايا الدم الحمراء هي المسؤولة عن نقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، فإن التعب هو أحد أعراض فقر الدم. وقد يحدث نقص الحديد بسبب نزيف القرحة أو الإصابة أو الجراحة.

 

فيتامينB12: تستخدمه خلايا الجسم، وخاصة الخلايا الموجودة في الدماغ والحبل الشوكي، ويمكن أن يسبب نقص فيتامين  B12الارتباك أو الهياج أو الهلوسة. ويمكن أن يؤدي نقصه في الجسم إلى فقر الدم والإرهاق. وكما هو الحال مع جميع المكملات الغذائية، يوصى باستشلره الطبيب قبل تناول أي مكملات، وذلك لأنها قد تؤثر على طريقة عمل العقاقير الطبية. ومن المهم أن المكملات الغذائية ليست بديلا عن نظام غذائي صحي من الأطعمة المغذية.

 

أطعمة خطره تزيد من خطر الإصابة بقصور القلب: حيث حذرت دراسة من أن الأطعمة المعلبه اوفائقة المعالجة، مثل الوجبات الجاهزة والسريعة كرقائق البطاطس والمشروبات الغازية، يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 58٪. ودرس خبراء من إيطاليا النظم الغذائية وصحية لعدد 22000 شخص، ووجدوا أن الاستهلاك المنتظم لمثل هذه الأطعمة المعلبه و المعالجه زاد من معدلات الوفيات المبكرة بنسبة 26%. . وقال فريق البحث إنه في حين وُجّهت العديد من الانتقادات إلى نسبة السكر العالية النموذجية في الأطعمة المصنعة، فقد تأتي المشاكل من المعالجة نفسها.

 

وقالت عالمة الأوبئة الدكتوره  ليسيا إياكوفيللو، من جامعة إنسوبريا بإيطاليا ان الجهود الرامية إلى توجيه السكان نحو نظام غذائي أكثر صحة لم يعد من الممكن معالجتها من خلال حساب السعرات الحرارية فقط أو من خلال حمية البحر الأبيض المتوسط. والشباب يتعرضون بشكل متزايد للأطعمة المعبأة والمعلبه سهلة التحضير والاستهلاك، حيث انها جذابة ورخيصة بشكل عام.

 

ودرست الدكتورة ليسيا إياكوفيلو وزملاؤها في دراستهم العادات الغذائية وصحة 22000 شخص على مدى ثماني سنوات. ووجدوا أن هؤلاء الأشخاص الذين تناولوا بانتظام الأطعمة المصنعة بشكل كبير أي 14.6% من نظامهم الغذائي العام كانوا أكثر عرضة بنسبة 26% للوفاة المبكرة. ووجد أن هذه الأطعمة تزيد من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنحو 58%.

 

كما اوضحت معدة البحث، الدكتوره ماريالا بوناتشيو ان لتقييم عادات التغذية، استخدمنا تصنيف الدولي، الذي يميز الأطعمة على أساس مقدار خضوعها للاستخراج أو التنقية أو التغيير او المعالجه. وأضافت عالمة الأوبئة من معهد نيورولوجيكو ميديترانيو نيوروميد، في بوزيلي انه وفقا لملاحظاتنا، فإن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من هذه الأطعمة لديهم مخاطر متزايدة للوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية والأوعية الدموية الدماغية. وقال الباحثون إن السكر غالبا ما يتحمل اللوم في الزيادة في معدل الوفيات، لكن الواقع قد يكون أكثر تعقيدا بخاصه الدهون الحيوانيه .

 

وقال معد البحث وعالم الأوبئة الدكتور أوغوستو دي كاستلنوفو في نابولي انه وفقا لتحليلاتنا، يلعب فائض السكر دورا، لكنه لا يمثل سوى 40% من مخاطر الوفاة. فكرتنا هي أن جزءا مهما تلعبه المعالجة الصناعية نفسها و ليس السكر فقط حيث ان المعالجه الصناعيه للاغذيه القادرة على إحداث تعديلات و اضرار عميقة في هيكل وتكوين العناصر الغذائية.

 

وقال الفريق إن الناس بحاجة إلى إدراك أن الأكل الصحي هو أكثر من مجرد حساب السعرات الحرارية فقط، و يجب على الشباب التفكير مرتين قبل تناول الأطعمة المعلبة الضاره. وأضافت الدكتور أوغوستو دي كاستلنوفو هذه الدراسة وغيرها من الأبحاث الدولية التي تسير في الاتجاه نفسه، وتخبرنا أنه في عادات التغذية الصحية، يجب أن تكون الأطعمة الطازجة لها الاولويه فى التغذيه و الاطعمه المعالجة والمعباه تكون بالحد الأدنى الضرورى. حيث إن قضاء بضع دقائق في طهي وجبة غداء بدلا من تسخين في الميكروويف اكثر صحيا وكذلك تحضير شطيرة لأطفالنا بدلا من وضع وجبة خفيفة معبأة و معلبه مسبقا في حقيبة الظهر تكون صحيه لمستقبل اولادنا الصحى.