أخبارصحةعام

كيف تكون أكثر سعادة

د.محمد حافظ ابراهيم
أظهرت الأبحاث الحديثه أن جزءا على الأقل من سعادتك هو في الواقع تحت سيطرتك وبيدك، حيث يمكنك التأثير على مزاجك بطريقة حقيقية ودائمة، فقط من خلال اتخاذ بعض الإجراءات البسيطة. ووفقا لأحدث دراسات علم النفس الإيجابي وآراء كبار خبراء السعادة و الاطباء النفسيين هناك خطوات يمكنك اتخاذها لجعل نظرتك أكثر إشراقا، ومن تم تكون أكثر سعادة:
= بناء علاقات قوية : يقول الدكتور بيليجي باولسكي ان العلاقات مع أشخاص آخرين أهم عنصر في السعادة، أُنظر فقط إلى دراسة هارفارد التي استغرقت 80 عاما عن الرفاهية العاطفية وتطور البالغين، والتي وجدت أن العلاقات كانت حاسمة في الشعور بأفضل ما لديك. إن أوضح رسالة نتلقاها من هذه الدراسة التي استمرت 80 عاما هي أن العلاقات الجيدة تبقينا أكثر سعادة وصحة، كما يقول مدير الدراسة، الدكتور روبرت والدينجر . فكل ما تحتاجه هو علاقة قوية ، كما يقول الدكتور بيلجي باولسكي ان شخص ما يمكنك الاتصال به في منتصف الليل إذا كنت تعاني من حالة طوارئ؛ شخص ما يمكن أن تتكئ عليه خلال الأوقات العصيبة؛ شخص يمكنك تبادل الخبرات الإيجابية معه يجعلك اكثر سعاده .
= افعل الأشياء التي تساعدك على تحقيق هدفك : يقول الدكتور روبن إن معظم الناس يزدهرون عندما يكونون جزءا من “جو من النمو”، وتظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين لديهم هدفا في حياتهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر إشباعا وأنهم أكثر صحة . وقال الدكتور إريك كيم من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد، الذي درس آثار الهدف انه ربما لأن الأشخاص ذوي الأهداف لديهم نظرة شاملة فيما يتعلق بأهمية أهدافهم في الحياة، فإنهم يعتنون بأنفسهم بشكل أفضل .
= استمع إلى الموسيقى التي تحبها : الدكتور روبن يقول إنه يحدث فرقا كبيرا بشكل مفاجئ، حيث تشير الدراسات إلى أنه يمكن أن يقلل مستويات الكورتيزول وهو هرمون التوتر الذي يمكن أن يغير استجابات نظام المناعة لديك وقمع الجهاز الهضمي ويحتمل أن يخفف الألم. ولن يؤدي الاستماع إلى أغنية واحدة إلى رفع حالتك المزاجية لفترة مستمرة من الوقت، لكن الاستماع إلى بعض الصوتيات اليومية يمكن أن يجعلك تشعر بالبهجة مثل نغماتك.
= اعمل عملا صالحا للغير و لا تكن انانيا : ليس عليك أن تبدأ التطوع كل أسبوع، لكن حاول أن تراقب الفرص المتاحة لاتخاذ إجراءات صغيرة لطيفة طوال يومك، نحن نتحدث عن أشياء مثل إعطاء المرأة الحامل مقعدك في وسائل النقل العام، أو الاحتفال بإنجازات الأصدقاء. ففى مراجعة في المجلة الدولية للطب السلوكي تؤكد أن هذه الإستراتيجية من الاعمال الصالحه حيث وجد البحث أن كونك غير أناني يرتبط بزيادة الرفاهية والسعادة والصحة وطول العمر .
= غير تفكيرك الى الامور الجيده : ركز انتباهك على الأمور الجيدة في حياتك بدلا من التركيز على الأمور السيئة، وسيؤدي ذلك إلى رفع مزاجك، ويساعد تدريب عقلك للحفاظ على ملاحظة الأشياء الجميلة. و لتعويد نفسك على إعطاء وزن أكبر للأحداث السعيدة، فكر في استخدام الامتنان، حيث تشير الأبحاث إلى أن الامتنان يمكن أن يجعلك تشعر بمزيد من المشاعر الإيجابية، والاستمتاع بتجارب جيدة، وتحسين صحتك، والتعامل مع الشدائد، وبناء علاقات قوية، كما يشير الدكتور هارفارد هيلث . وانتقل إلى أبعد من ذلك بتذوق اللحظات الجيدة، فقد ثبت أن هذه الطريقة تزيد من السعادة، ومن السهل القيام بها ابحث عن اللحظات الصغيرة، والسحرية اليومية في حياتك، وحاول تقديرها .
= حاول التأمل : يقول الدكتور بيليجي باولسكي انه ليس عليك القيام بجلسة تأمل تقليدية، حيث إن الممارسة، التي تركز على التركيز في الوقت الحالي، ستدربك على صرف انتباهك عن الأحداث السلبية. تؤكد دراسة أجرتها جامعة هارفارد ان جرّب اليوغا، فهى تجمع بين الذهن والتمارين الرياضية، حيث ان التمارين تمنحك الإندورفين، والإندورفين يجعلك سعيدًا.
= تغلب على الأفكار السلبية : لقد أمضى علماء السلوك الكثير من الوقت في دراسة ما يجعلنا سعداء وما لا يجعلنا . جميعنا نعلم بأن السعادة هي أن نكون في صحة جيدة وعمر طويل, يمكننا أيضًا أن نقيس السعادة بتحقيق النجاحات الإجتماعية والسياسية، فجميعنا لدينا القدرة على أن نُحدث بعض التغيرات في تصرفاتنا وعلاقاتنا وهذه التغيرات الصغيرة قد تجعلنا أناس أكثر سعادة بحياتهم. السعادة يجب أن تأتي من داخلنا وأن تجعل نفسك أكثر سعادة من خلال تحويل الأفكار السلبيىة الى إيجابية فإذا كنت تعتبر نفسك فاشل فكر كم من النجاحات قد حققت وكم من الصعوبات التي مرت عليك قد تغلبت عليها .
= التمارين الرياضية تجعلنا أكثر سعادة : يمكن لوقت قليل من ممارسة الرياضة أن يكون له تأثير كبير على السعادة. فقد توصل الباحثون إلى فوائد ومميزات لا تحصل عليها إلا من خلال القيام بالتمارين الرياضية، مؤكدين على أن ممارسة بعض التمارين تعزز من وظيفة الدماغ و تدعم الحالة النفسية والعقلية وتمنح الجسم المرونة والقوة التي يحتاجها وتقلل من التوتر.
= ألاصدقاء والأشخاص الذين فى حولك يمنحونك السعادة : أشارت بعض الأبحاث الحديثه الى أن علاقاتنا بالأخرين والأشخاص الذين نشاركهم وقتنا يمكن أن تؤثر علينا إما بشكل إيجابي أو بشكل سلبي، حيث أن وجود أصدقاء جيدين وإيجابين هو من أهم أسباب السعادة، وتوصلت الدراسة أن للأصدقاء الجيدين تأثير قوي في تحسن الحالة الصحية, حيث قامت جامعة هارفارد بدارسة على مئات الأشخاص ووجدت أن الصفة المشتركة بين الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم سعداء ليست المال ولا الشكل أو اللون بل كانت العلاقات الإجتماعية الايجابيه و الجيده وقد تجلب لنا السعادة و السرور .