د محمد حافظ ابراهيم
أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا وأوروبا، مبادئ توجيهية جديدة تنص على أن استخدام القفازات ليس تكتيكا وقائيا ضروريا عندما يتعلق الأمر بـ”كوفيد-19″.
وتقول إرشادات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة إن القفازات لن تحميك بالضرورة من الإصابة بكوفيد-19 و لكن وقد تؤدي إلى انتشار الجراثيم .
وأوضحت الدكتوره أليسون بارتليت، المديرة الطبية المساعدة لبرنامج مكافحة العدوى للأطفال في جامعة شيكاغو، أن القفازات يمكن أن تخدع مرتديها. وقالت إن القفازات ليست بديلا عن النظافة الجيدة و غسل لليدين.
وأضافت الدكتوره أليسون بارتليت انها تعتقد أن القفازات الجراحية التي تستخدم لمرة واحدة ليس لها مكان في الحماية من فيروس كورونا. حيث يحصل الناس على شعور زائف بالأمان بأن أيديهم نظيفة ومحمية عندما لا يكون هذا هو الحال نهائيا .
وقالت إن الناس قد يلوثون أيديهم عن طريق الخطأ عند نزع القفازات، لذلك إذا لم تغسل يديك بعد خلع القفازات، فإن يديك لن تكون نظيفة، حت و لو كانت اليدان نظيفة عند ارتداء القفازات .
واوضحت الدكتوره أليسون بارتليت ان الشخص قد يشعر بالحماية لأن بشرتك لا تلمس السطح، ولكن بمجرد الانتقال من لمس ذلك السطح إلى لمس القناع أو الوجه، فهذا هو التلوث، حتى إذا كنت ترتدي قفازات. ولم تحقق أي شيء من طرق الأمان .
وصرحت الدكتوره أليسون بارتليت إنه وفقا لإرشادات مراكز السيطرة على الأمراض يمكن استخدام القفازات التي يمكن إعادة استخدامها أثناء غسل الصحون أو التنظيف العميق لمنزلك، ولكن هذا يتعلق بحماية يديك أكثر من منع انتقال العدوى.
وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بارتداء قفازات ويمكن التخلص منها إذا كنت تعتني بشخص مريض وهناك خطر متزايد من الاتصال بإفرازاته. وأشارت إلى أن القفازات مطلوبة بشدة في البيئات الطبية حيث يعرف أخصائى الرعاية الصحية المركزه كيفية استخدامها ثم التخلص منها بعد ذلك .
وأوضحت أن الاستخدام واسع النطاق للقفازات من قبل عامة الناس يمكن أن يستنفد إمدادات أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها . وأكدت الدكتوره أليسون بارتليت أن كل ما يمكننا القيام به لإعادة توجيه طاقة الناس وقلقهم ورغبتهم في الحفاظ على أنفسهم والآخرين آمنين، هي الطرق التي نعرف أنها مؤثرة حقا، مثل البقاء في المنزل وارتداء قناع عندما تكون في الخارج وغسل يديك والحفاظ على نظافه الأسطح كثيرة اللمس .
