د محمد حافظ ابراهيم
يعتبر معدن الكالسيوم من العناصر الغذائية المهمة. وتأتي تلك الأهمية من الدور الحيوي له في عمل كل خلية من خلايا الجسم دون استثناء. وإضافة إلى ذلك، ثمة عدة وظائف في الجسم تعتمد على توفر الكالسيوم بكميات كافية في الجسم.
وظائف الكالسيوم:
= بناء العظام وحفظ صحتها: فالهيكل العظمي والأسنان تختزن أكثر من 99 في المائة من كمية الكالسيوم في الجسم. والنسيج العظمي يحتاج الكالسيوم ضمن بناء أنسجة تكوينه القوي. كما يعمل الهيكل العظمي كمستودع للكالسيوم تستفيد منه أعضاء الجسم الأخرى.
= عمل عضلة القلب: الكالسيوم هو ما يُبقي عضلة القلب تخفق . ومن دون الكالسيوم، لن تتمكن عضلة القلب، ولا العضلات في بقية أرجاء الجسم، من الانقباض والاسترخاء. ولذلك عند حصول اضطرابات في مستويات الكالسيوم في الدم، من المحتمل جداً أن تنشأ اضطرابات عميقة التأثير في إيقاع نبض القلب. كما أن الكالسيوم مهم في انقباض وتوسيع الأوعية الدموية، والتأثير على مستوى ضغط الدم، وتدفق الدم إلى الأعضاء المهمة بالجسم. وأحد أنواع الأدوية المستخدمة طبياً في علاج ارتفاع ضغط الدم .
= الإشارات العصبية: الكالسيوم ضروري للحفاظ على التواصل الصحي بين الدماغ والأجزاء الأخرى من الجسم. والدور الرئيسي الذي يلعبه الكالسيوم فيما يتعلق بوظيفة الجهاز العصبي، هو في توصيل إشارات الخلية العصبية لانتقال النبض العصبي وإتمام عمليات عدة في الجسم، مثل انقباض واسترخاء العضلات.
= إفراز الأنزيمات والهرمونات: الكالسيوم عنصر أساسي في إتمام العمليات التي تجرى داخل الخلايا ضمن مراحل إفراز الأنزيمات والهرمونات، مثل إفراز هرمون الأنسولين.
= تنشيط عملية تخثر الدم: فعند حصول الجروح، يكون الكالسيوم عنصراً أساسياً في تنشيط عمل عوامل تجلط الدم اللازمة لإتمام عملية تجلط الدم. ومن دون الكالسيوم تبقى تلك العوامل خاملة عن أداء مهمتها.
= دور فيتامين «دي»: بعد تناول أحد المنتجات الغذائية الغنية بالكالسيوم، يساعد فيتامين «دي»، على امتصاص الجسم للكالسيوم في الأمعاء. ثم ينقل الدم الكالسيوم لتوزيعه حسب الحاجة إلى أعضاء الجسم المختلفة. وما زاد عن حاجة الأعضاء تلك، يتم نقله إلى العظام؛ حيث يُضاف إلى كتلة العظام، ويتم تخزينه للسحب عند الحاجة إليه في بقية الجسم.
= نقص الكالسيوم: يأتي نقص الكالسيوم من عدم التناول الكافي في الغذاء اليومي، أو لأن الجسم لا يمتص ما يكفي منه عبر عمليات الهضم في الأمعاء . وعندما يحدث هذا، يتم سحب الكالسيوم من العظام إلى الدم للحفاظ على مستوى ثابت من الكالسيوم في الدم. كما أن في كل يوم، يفقد الجسم الكالسيوم من خلال تساقط الشعر والجلد والأظافر، ومن خلال العرق والبول والبراز. ولذا في كل يوم، يجب استبدال الكالسيوم المفقود بما يأكله الشخص.
= مصادر معدن الكالسيوم : أهم المصادر الغذائية هي :
– الحليب ومشتقات الألبان. إلا أن هناك عديداً من المصادر الغذائية الغنية بالكالسيوم، التي يوفر تناولها تزويد الجسم باحتياجه اليومي منه، وخصوصاً للأشخاص الذين يتجنبون تناول الحليب . وتشمل الأطعمة الأخرى الغنية بالكالسيوم .
– الأسماك بأنواعها: وخصوصاً السردين ، وأسماك السلمون الطازجة أو المُدخنة، والروبيان واللوبيستر الطازج أو المجمد .
– الخضراوات الورقية: بكافة أنواعها، وخصوصاً السبانخ، والبقدونس، ، والجرجير، والبصل الأخضر، والكراث، والخس . الباميا، والفاصوليا، واللوبيا، والقرع، والبطاطا الحلوة، والملفوف، والقنبيط، والبروكلي .
– البقوليات: الحمص، والفول، واللوبيا، والفاصوليا.
– المكسرات: وخصوصاً اللوز والفستق.
– الفواكه: وخصوصاً الأنواع عالية المحتوى بالكالسيوم مثل: الرطب والتمر، والتين الشوكي، والتين البرشومي الطازج أو المجفف، والتوت، والخوخ، والبرقوق، والكيوي، والبابايا، وعصير البرتقال والليمون، الطبيعي أو المعزز بالكالسيوم.
– البهارات: الكركم، والكاري، والفلفل الأسود، والزعتر، والروزماري.
