أخبارصحة

مخاطر نقص او زياده فيتامين (د) بالجسم

د محمد حافظ ابراهيم

 

ان تناولت الكثير من مكملات فيتامين (د) : حيث يعرف فيتامين (د) بأنه ضروري للصحة العامة للجسم، ويساعد في الحفاظ على قوة عظامك وأسنانك، مع الحفاظ على عضلات صحية ويمكنك زيادة فيتامين (د) عن طريق التعرض لاشعه الشمس و تناول المزيد من الأسماك الزيتية و البيض و الفطر. ولكن هل يمكنك تناول الكثير من مكملات فيتامين (د)؟.

 

يقول بعض العلماء أن فيتامين (د) يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بفيروس كورونا. وبينما ما تزال هناك حاجة إلى مزيد من الابحاث، و لكن يبدو أن نحو 80% من جميع مرضى “كوفيد-19” يعانون من نقص فيتامين (د) . ولكن، إذا قررت تناول مكملات فيتامين (د) فى الشتاء نظرا لنقص اشعه الشمس، فمن الأهمية بمكان أن تتجنب تناول جرعة عالية جدا.

 

حيث حذرت هيئة الصحة الوطنية البريطانية ، من أن تناول الكثير من المكملات خلال فترة زمنية قصيرة يمكن أن يؤدي إلى فرط كالسيوم الدم. ويصف فرط كالسيوم الدم أساسا وجود الكثير من الكالسيوم في الجسم، ما يؤدي في الواقع إلى إضعاف العظام، وقد يؤدي إلى تلف الكلى . وحثت على تجنب تناول أكثر من 100 ميكروغرام من فيتامين (د) في اليوم . وقالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إن تناول الكثير من مكملات فيتامين (د) على مدى فترة طويلة من الزمن يمكن أن يتسبب في زيادة الكالسيوم في الجسم. وهذا يمكن أن يضعف العظام ويتلف الكلى والقلب. وهذا ينطبق على البالغين، بمن فيهم النساء الحوامل والمرضعات وكبار السن والأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما. وأضافت أن 10 ميكروجرامات من فيتامين (د)، يجب أن تكون كافية لمعظم الناس.

 

وينبغي على الأطفال الصغار (أقل من 10 سنوات) الابتعاد عن تناول أكثر من 50 ميكروجراما من مكملات فيتامين (د) في يوم واحد. ويمكنك زيادة فيتامين (د) عن طريق تناول المزيد من الأسماك الزيتية أو البيض أو الفطر.

 

نقص فيتامين (د) يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بامراض خطير : يعتبر نقص فيتامين (د) أكثر شيوعا في الشتاء بصفه عامه حيث  حذر الخبراء من أن هذا وضع خطير على الصحة، حيث أن النقص يمكن أن تكون له آثار وخيمة على الجسم . ويلعب فيتامين (د) عددا من الأدوار المهمة في الجسم، بما في ذلك الحفاظ على صحة العظام والأسنان والمفاصل، ودعم وظيفة الجهاز المناعي. ولكن هل يمكن أن يساعد فيتامين (د) أيضا في خفض مخاطر الإصابة بمرض السكري؟.

 

تشير دراسة بقيادة باحثين في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا سان دييغو وجامعة سيئول الوطنية، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين (د) قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري. ولاحظت الدراسة أن ارتفاع نسبة 25-هيدروكسي فيتامين (د) بالبلازما، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري 2 . حيث أجريت دراسة جماعية على 903 بالغين خالين من مرض السكري خلال 1997-1999. وتم قياس البلازما في المركز خلال هذه الفترة وبلغ متوسط ​​العمر 74 سنة. وشملت النتائج 47 حالة من مرض السكري و337 حالة لمرحلة ما قبل السكري .

 

وقال الدكتور سو كي بارك، بالطب الوقائي في كلية الطب بجامعة سيئول الوطنية في كوريا الجنوبية  اننا وجدنا أن المشاركين الذين لديهم مستويات دم من 25-هيدروكسي فيتامين (د)، الى أعلى من 30 نانوغرام/ مل، لديهم ثلث خطر الإصابة بمرض السكري، وأولئك الذين لديهم مستويات أعلى من 50 نانوغرام/مل لديهم خمس خطر الإصابة بمرض السكري. وقال الدكتور سيدريك غارلاند، الأستاذ المساعد في قسم طب الأسرة والصحة العامة بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، إن الأشخاص الذين لديهم مستويات 25 هيدروكسي فيتامين (د) أقل من 30 نانوغرام/مل، يعانون من نقص فيتامين (د) ووجد الباحثون أن هؤلاء الأشخاص معرضون لخطر الإصابة بمرض السكري بنسبة تصل إلى خمس مرات أكثر من الأشخاص، الذين تزيد المستويات لديهم عن 50 نانوغرام/مل.

 

وقال الدكتور سيدريك غارلاند الذي شارك في الروابط بين مستويات فيتامين (د) وأنواع مختلفة من السرطان، إن الدراسة تستند إلى أبحاث وبائية سابقة تربط نقص فيتامين (د) بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري. وتحلل الدراسات الوبائية توزيع ومحددات الظروف الصحية والمرضية، فهي لا تثبت بالضرورة السبب والنتيجة. وأضاف الدكتور سيدريك غارلاند ان هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول ما إذا كانت المستويات العالية من 25 هيدروكسي فيتامين (د)، قد تمنع مرض السكري النوع 2 أو الانتقال من مرحلة ما قبل السكري إلى مرض السكري.

 

ويمكن أن تظهر علامات نقص فيتامين (د) من آلام العظام وضعف العضلات، إلى الاكتئاب وضعف جهاز المناعة، في حين أن النقص طويل الأمد يمكن أن يؤدي إلى السمنة وارتفاع ضغط الدم والصدفية وهشاشة العظام والتعب المزمن ومرض الزهايمر والسرطان ومرض السكري النوع 2 .حيث انه يُعتقد أن فيتامين (د) يساعد في تحسين حساسية الجسم للأنسولين – الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم – وبالتالي تقليل مخاطر مقاومة الأنسولين، والتي غالبا ما تكون مقدمة لمرض السكري النوع 2 . ويعتقد الكثير من  العلماء أن هذا الفيتامين قد يساعد في تنظيم إنتاج الأنسولين في البنكرياس.