أخباررياضهسياحة وطيران

اختيار الاتحاد الإفريقى لكرة القدم مصر لإقامة بطولة إفريقيا 2019

كتب /كمال عامر

 

 

بالطبع المنافسة لم تكن شرسة.. مع جنوب إفريقيا.. ولعبت الحكومة المصرية الدور الأهم فى عملية الاختيار بعد أن قدم د.أشرف صبحى خطابا من د.مصطفى مدبولى رئيسا الوزراء بضمان اتمام الاستعدادات أيضًا وضمان الالتزامات المقدمة من اتحاد الكرة والجهات الأخرى.
تلك البطولة مختلفة.. تجئ وسط استنفار للإدارات المصرية لتعميم وتطبيق وجهة نظر البلد بضرورة عودة مصر لإفريقيا والعكس.
تلك الصيحة التى أطلقها الرئيس وتبنتها الخارجية المصرية بعد أن أدركت الدبلوماسية المصرية بأن الغطاء الإفريقى هو الأهم.. والاندماج مع إفريقيا يعنى تعظيم الدور المصرى وفى العالم.
بالطبع هناك اختلاف فى الخطاب الإعلامى المصرى بشكل عام.. حيث يغلب عليه المصداقية فى الداخل والخارج وبالتالى الثقة وأعنى هنا وجود إرادة على أن تكون هناك ثقة ومصداقية فى أقوال وأفعال الدولة المصرية.
بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم 2019 تأتى ضمن أجندة إصلاح الجسور مع دول القارة والدولة المصرية.. وهى تعتمد على التنمية.. وتبادل المصالح ومساندة ومساعدة اقتصاديات دول القارة الفقيرة.
تنمية بمساندة ومساعدة مصر كطرف أو وسيط.. بالطبع عندنا الملاعب.. والفنادق.. ولدينا إرادة.. وقيادة.. وإعلام.. وأيضًا جماهر متعطشة.. للانتصار.. عاشقة لكرة القدم.
جماهير الكر ة المصرية بألوانها المختلفة هى فاكهة اللعبة.. عنوانا لها.. وهى صانعة قوة اللعبة فى مصر وترمومتر نهضتها وتطورها.
جماهير الكرة المصرية.. تضف بين جماهير اللعبة بشكل عام.. على أنها مسالمة.. مدرجات بلدنا نظيفة.. آمنة.
عشاق كرة القدم وهم بالملايين مثل غيرهم قد يتواجد بينهم مجموعة منفلتة.. متعصبة.. نرصد فيها غياب العقل.. وهى مجموعة قليلة.. تضم المتطرفين كرويا.
وقد يكون مقبولا التزام تلك الفئة بحدود ومحددات تحمى اللعبة وعناصرها.. وقد يكون مقبولا منها خروجات دون ضرر بأى طرف.
لكن..
فى أمم إفريقيا أو غيرها.. هناك أكثر من جهة تتربص بالبلد وبالشعب.. منزعجة من قوة وصلابة البلد ومن فيها.
تتربص بالبلد مجموعة غير مرتاحة مع تحقيق أى خطوة للبلد فى طريق التنمية أو الإصلاح.
بالطبع بذلت تلك الجهات مجهودات كثيرة ومتنوعة للسيطرة على جماهير الكرة لاستخدامها لصالح تحقيق أهدافها.. لكن تلك الجهات سقطت أمام دعما الجماهير..
وانتباه دوائر حماية الملاعب والجماهير والمصريين.
جماهير الكرة المصرية.. أهلى.. زمالك.. إسماعيل.. المصرى.. الاتحاد.. وغيرها تدرك بأن عليها مسئولية كبيرة تدعوها لتقديم مساهمات ومساعدات نحو تقديم بطولة كرة قدم لإفريقيا نموذجية.. ممنوع فيها الأخطاء.
جماهير الكرة المصرية تدرك بأن فرق القارة المشاركة فى أمم إفريقيا 2019 ضيوف مصر.
ضيوف الدولة والشعب.. وعلينا حماية الضيف وإكرامه.
لقد عُرف عن المصريين «الكرم» وحسن الاستقبال.. وبذل كل الجهود لمساعدة ومساندة الضيوف.
ولأننى منحاز لجماهير كرة القدم.. أثق فى أنها ستتسابق لأن تساعد وتساند.. فى إخراج المشهد بصورة تليق بنا وبثقافتنا وتاريخنا.
أنا هنا أتمنى من إعلام بلدى أن يتقدم الصفوف ويبذل جهودا فى عملية تعظيم القيم الجميلة بين الجماهير.. بالتعمق فى المشهد.. وطرح أطر جديدة لنزع فتيل أزمات قد تنشأ أو تصنعها عناصر من غير عناصر اللعبة.
لا أخشى على البطولة من جماهير الكرة المصرية.. وأثق أن أولادى.. وأولاد غيرى هم عشاق العلم.. والبلد وكرة القدم بشكل عام.. وسينتصرون للبلد..
طبعا.. أولادى.. عمر ويوسف.. من الآن أعلنوا جاهزيتهم لرفع العلم ووضعوا خطة للحصول على تذاكر المباريات.. وأسلوب التشجيع..
أثق فى أولادى.. وبالتالى الجماهير لن تخذلنى وبلدى.