فوداكوم تستحوذ على حصة جديدة في Safaricom الكينية بـ2.1 مليار دولار

اية حسين
أعلنت «فوداكوم» الجنوب أفريقية عن خطوة استراتيجية تعزز وجودها في شرق إفريقيا. بعد اتفاق لزيادة ملكيتها في شركة «سافاريكوم – Safaricom» الكينية. في صفقة تبلغ قيمتها 2.1 مليار دولار. وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية Vision2030 التي تستهدف ترسيخ ريادة الشركة في الأسواق الأفريقية ذات النمو المرتفع. وجاء الإعلان في وقت تواصل فيه «فوداكوم» توسيع محفظتها وتنمية حضورها في كينيا وإثيوبيا.
دخلت «فوداكوم» في اتفاق مع الحكومة الكينية للاستحواذ على 15% من «سافاريكوم»، إضافة إلى 5% أخرى من «فودافون» بسعر 34 شلنًا كينيًا للسهم. وتبلغ قيمة الصفقة 36 مليار راند. وبعد الحصول على الموافقات التنظيمية في كينيا وإثيوبيا وجنوب إفريقيا، سترتفع حصة «فوداكوم» من 35% إلى 55%. وستواصل «سافاريكوم» تداول أسهمها في بورصة نيروبي. وتوضح الشركة أن النتائج المالية لـ«سافاريكوم» ستتحول من المحاسبة على أساس شركة زميلة إلى الدمج الكامل، ما يرفع إيرادات «فوداكوم» لتقترب من 220 مليار راند.
وقال شمِيل جوسوب، الرئيس التنفيذي لمجموعة «فوداكوم»، إن هذه الصفقة تشكل نقطة تحول في مسار الشركة نحو تسريع النمو. وأضاف أن الاستحواذ على حصة مسيطرة يعزز موقع «فوداكوم» في السوق، ويفتح آفاقًا واسعة لدعم الشمول الرقمي والمالي في كينيا وإثيوبيا. وأكد أن الأداء القوي لـ«سافاريكوم» يتماشى تمامًا مع طموحات Vision2030، ويمنح المجموعة قدرة أكبر على خلق قيمة مستدامة للمساهمين والعملاء.
ومن جانبه، قال بيتر نديغوا، الرئيس التنفيذي لـ«سافاريكوم»، إن «فوداكوم» شريك موثوق منذ تأسيس الشركة، وإن استمرارها في ضخ استثمارات طويلة الأجل يعكس قوة «سافاريكوم» وقدرتها على التوسع. وأشار إلى أن التعاون بين الجانبين سيزداد عمقًا مع استمرار العمل على الابتكار وتوسيع الخدمات الرقمية والمالية داخل المنطقة.
وتُعد «سافاريكوم» واحدة من أبرز الأصول الجاذبة في إفريقيا، إذ تجمع بين خدمات الاتصالات والتكنولوجيا والخدمات المالية الرقمية. ونجحت الشركة في بناء منصة قوية عبر خدمة «M-Pesa»، التي تواصل دعم نمو إيرادات التكنولوجيا المالية في كينيا. كما تعزز فرص التوسع في إثيوبيا، إضافة إلى تنامي خدمات الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء وحلول المؤسسات، مكانة الشركة في مشهد الاتصالات الإقليمي.
وقال جون مبادي، وزير الخزانة والتخطيط الاقتصادي في كينيا، إن الصفقة تمثل خطوة في خطط الحكومة لفتح قنوات تمويل جديدة دون زيادة الضرائب أو الديون. وأضاف أن «سافاريكوم» ستظل استثمارًا استراتيجيًا مهمًا للدولة، إذ تحتفظ الحكومة بحصة 20% إلى جانب التمثيل في مجلس الإدارة.



