بنك مصر يطلق موقعه التاريخي ويتيح تجربة استثنائية لزائريه
بجولة افتراضية داخل متحف بنك مصر

كتب فتحى السايح وسارة احسان
في خطوة تعبّر عن اعتزازه العميق بجذوره الوطنية وريادته الراسخة في مسيرة الاقتصاد المصري، قام بنك مصر بإطلاق موقعه التاريخي الجديد بعنوان bmhistorical.banquemisr.com، الذي يُجسّد رؤيته في الربط بين الماضي المجيد والمستقبل الواعد، ويُقدّم تجربة رقمية متكاملة تروي تاريخ أكثر من مئة عام من الإنجاز والعطاء.
يُعدّ الموقع نافذة تفاعلية توثق إرث البنك الاقتصادي والثقافي منذ تأسيسه عام 1920 على يد رائد الاقتصاد الوطني محمد طلعت حرب باشا، الذي غرس بفكره الاستقلالي مبدأ “التمصير” كقيمة وواقعٍ اقتصاديٍّ رسّخ هوية وطنية أصيلة. ويأتي هذا الإطلاق امتدادًا لتاريخٍ زاخر أسّس لنهضة صناعية ومالية جعلت من بنك مصر أيقونةً للريادة الوطنية ومصدر إلهام للأجيال المتعاقبة.
ويُبرز الموقع عبر تصميمه العصري ومحتواه الغني محطات مضيئة من مسيرة البنك، بدءًا من تأسيس أولى الشركات الوطنية في مجالات الصناعة والنقل والتأمين، مرورًا بدوره الريادي في دعم الاقتصاد المصري، ووصولًا إلى مكانته الحالية كأحد أعمدة القطاع المصرفي العربي والإقليمي.
ويعد هذا المشروع الرقمي تأكيدا على التزام بنك مصر بالاستفادة من التراث المصري كمصدرٍ للفخر والابتكار والإلهام، ويُبرز متحف بنك مصر الذي يتواجد في مركزه الرئيسي بوسط البلد بالقاهرة كأحد أبرز معالم ذاكرته المؤسسية، إذ يحتضن مجموعة نادرة من المقتنيات التاريخية التي تروي قصة كفاحٍ ونجاحٍ امتدت على مدى قرنٍ من الزمان.
كما تتاح لزوار الموقع فرصة القيام بجولة افتراضية بزاوية 360 درجة داخل المتحف، مما يمنحهم تجربة غامرة تمكّنهم من استكشاف التاريخ المصرفي المصري من أي مكان في العالم، ويؤكد هذا الإطلاق رؤية بنك مصر في الحفاظ على إرثه العريق ونقله إلى الأجيال الجديدة بأسلوب عصري يعكس روح الابتكار التي طالما ميّزته، كما يعبّر عن فلسفته المؤسسية التي ترى في الماضي مصدر قوة للمستقبل، وفي التاريخ دافعًا لمواصلة مسيرة التنمية والتطوير.
وبهذه الخطوة الرائدة، يواصل بنك مصر ترسيخ مكانته كأول بنك وطني مصري وأحد ركائز الاقتصاد الوطني، وشاهد على رحلة وطنٍ كتب فصولها بعزيمة وإرادة، ليبقى اسمه علامة مضيئة في تاريخ مصر الحديث



