برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأردني لشركات التأمين ينظمان تدريباً متخصصاً لتعزيز تجربة العملاء في قطاع التأمين

سارة احسان
عمّان، الأردن
– ضمن مشروع “الاشتمال التأميني وتمويل المخاطر”، نظم برنامج الأمم المتحدة لإنمائي في الأردن، بالتعاون مع الاتحاد الأردني لشركات التأمين، تدريباً متخصصاً بعنوان “ضمان تجربة إيجابية من خلال التسويق والتعليم وتقديم الخدمات وإدارة المطالبات التي تركز على العميل”،
ويأتي هذا التدريب ضمن برنامج موسع لتدريب المدربين يمتد من 9 إلى 12 شهراً، ويهدف إلى تمكين القطاع التأميني الأردني من تقديم خدمات مبتكرة وشاملة.
يُعقد التدريب في عمّان خلال الفترة من 10 إلى 14 آب 2025، ويركز على بناء أنظمة تأمين شاملة
ومرنة وتركز على الإنسان، من خلال تحويل التركيز من المنتجات إلى الأفراد، ومن المعاملات إلى العلاقات.
ويهدف هذا النهج، عبر دمج التعاطف والإنصاف وسرعة الاستجابة في كل مرحلة من مراحل رحلة التأمين، إلى إيجاد أنظمة تخدم احتياجات الفئات الهشة.
إن هذه الأنظمة مهمة بصورة خاصة في مجال التأمين الشامل، حيث تسعى للوصول إلى الأشخاص الأكثر تهميشًا، بمن فيهم الأسر ذات الدخل المحدود وصغار المزارعين ورياديي الأعمال، ومن خلال إعطاء الأولوية لتجاربهم وتوقعاتهم، يمكن إيجاد فرص جديدة للحماية المالية والمنعة.
أكدت نائبة الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، السيدة ماجدة العساف،
في كلمتها الافتتاحية، على مواصلة جهود البرنامج الإنمائي في العمل مع القطاعين العام والخاص لإيجاد أنظمة شاملة تضمن عدم تخلف أحد عن الركب،
وأوضحت أن هذا التدريب ليس مجرد فرصة للتعلم؛ بل هو منصة للتعاون والابتكار والتقدم معًا.
كما أكدت العساف أن التمويل العادل والمتوافق مع أهداف التنمية المستدامة ضروري لتحقيق أثر إنمائي هادف. وأشارت إلى أن هذا النهج يرتكز على نظرية التغيير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن،
والتي توضح كيف يمكن لتطوير قطاع التأمين أن يسهم في الحد من الفقر وتحفيز النمو الاقتصادي.
من جانبه، أكد الدكتور مؤيد الكلوب، الرئيس التنفيذي للاتحاد الأردني لشركات التأمين،
أن هذا التدريب يمثل خطوة متقدمة ضمن الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تنفيذ مشروع الاشتمال التأميني،
لافتًا إلى توقيع اتفاقية تعاون لدعم بناء القدرات وتدريب الخبراء في القطاع.
وأشار الكلوب إلى أهمية هذا التدريب في تمكين المشاركين من فهم دورة حياة الشراكة، بدءًا من تحديد الشركاء المناسبين، مرورًا بتقييم الأهداف المشتركة وتحديد الأدوار،
وصولًا إلى التنفيذ والتقييم وإعادة التوجيه لدى الحاجة. كما تطرّق إلى دور قنوات التوزيع البديلة — مثل الجمعيات التعاونية والتطبيقات الرقمية — في توسيع نطاق الوصول للفئات التي لا تحصل على خدمات تأمينية.
ويُنفَذ البرنامج التدريبي على مرحلتين، تشمل المرحلة الأولى تدريب المدربين والمرحلة الثانية تدريب قطاع التأمين. ويسلط البرنامج الضوء على أهمية العمليات التي تركز على العميل، والتسويق الموجه للعملاء والتعليم التأميني، وخدمة بوليصة التأمين والخدمات ذات القيمة المضافة بالإضافة إلى إدارة المطالبات.