مهرجان “أثر” يعود بنسخته الثالثة لتسليط الضوء على استعداد القطاع الإبداعي السعودي للانطلاق نحو العالمية

ايه حسين

“أثر” – المهرجان السعودي للإبداع، أكبر تجمعٍ من نوعه في مجال التسويق الإبداعي في المملكة، سيعود في نسخته الثالثة وذلك في الفترة من 21 إلى 22 أكتوبر المقبل في حي جاكس – مؤسسة بينالي الدرعية في العاصمة الرياض. سيُقام الحدث هذا العام على نطاق أوسع، مع تركيز أكبر على تعزيز التعاون الدولي، إذ سيتم تسليط الضوء على مكانة المملكة كمركزٍ إبداعيٍ عالمي، وقوة رائدة في مجالات التسويق الإبداعي، والابتكار، ورواية القصص الخاصة بالعلامات التجارية.

ومع استمرار التحول السريع في المشهد الإبداعي السعودي، سيعمل مهرجان “أثر” 2025 الذي تنظمه كلٌ من مجموعة موتيفيت الإعلامية ​وتراكس، على تمكين العلامات التجارية والوكالات والمبدعين من التواصل، وتبادل الأفكار، وخلق فرص جديدة للأعمال. وسيتم ذلك من خلال برنامجٍ موسعٍ يتضمن ثلاثة مسارح للمحتوى، ومركزاً جديداً للمواهب، وفعالياتٍ مخصصة للتواصل، مما يضمن للحضور التعرف على أحدث مستجدات القطاع، وأبرز الفرص لبناء المهارات والتواصل على المستوى العالمي.

وفي تعليق له، قال إيان فيرسيرفيس، رئيس مهرجان “أثر”، والشريك الإداري لمجموعة موتيفيت الإعلامية: “بينما تواصل المملكة العربية السعودية في تجاوز حدود التميز الإبداعي تماشياً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، يظل مهرجان “أثر” محفزاً رئيساً في بناء مستقبل هذا القطاع. ونعتزم هذا العام توسيع حضورنا العالمي من خلال مشاركة العديد من الوفود التجارية العالمية، ونخبةٍ من قادة قطاع التسويق الإبداعي. وسنقوم بربط صناعة الإبداع في المملكة بالمزيد من الأسواق الخارجية، وذلك من خلال استعراض مواهب وإمكانات المملكة في هذا المجال، وابتكار مساراتٍ جديدةٍ للتعاون والاستثمار في الاقتصاد الإبداعي المتنامي بالمنطقة “.

من جهته، أوضح محمد بن عايد العايد، نائب رئيس مهرجان “أثر”، والرئيس التنفيذي لشبكة تراكس: “تزداد مكانة المملكة تألقاً كمركزٍ إقليميٍ رائدٍ في مجال الاتصال الإبداعي، وهذا مطلبُ أساسيٌ لأي دولة تتطلع نحو المستقبل بخطوات واثقة. ومن هذا المنطلق، يلعب مهرجان “أثر” دوراً محورياً في تشكيل هذا القطاع، من خلال تحفيز الابتكار، وتطوير المواهب، وتعزيز التعاون الاستراتيجي. ويتضمن المهرجان هذا العام مبادرات جديدة مثل مركز المواهب، ومساحة عرض مخصصة للشركات الناشئة، ليكون منصة فريدة تتجاوز حدود الإبداع، وتحتفي بالتميز، وتدعم الاقتصاد الإبداعي في المملكة”.

وكانت النسخة الثانية من مهرجان “أثر” 2024 قد حققت نجاحاً باهراً، واستقطبت أكثر من 1700 مشارك من ضمنهم نخبة من رواد التسويق الإبداعي. وفي نسخة العام الحالي 2025، ارتفع سقف الطموحات، حيث يتطلع المهرجان إلى استضافة أكثر من 4000 علامة تجارية ووكالة وخبير محترفاً في مجال التسويق الإبداعي، بالإضافة إلى المواهب الشابة وطلاب الجامعات المتخصصين في قطاع التسويق الإبداعي. وسيشهد المهرجان مشاركة أكثر من 150 متحدثًا عالميًا وتنظيم أكثر من 80 فعالية للعلامات التجارية، بما يجسد التزام القائمين عليه بدعم وتطوير الاقتصاد الإبداعي في المملكة.

كذلك، سيتيح المهرجان مساراتٍ قطاع جديدةٍ في المحتوى والفعاليات ومساحات العرض المخصصة للوكالات والعلامات التجارية المشاركة في نسخة هذا العام، وأولها مسار “الأثر الإبداعي”، والذي سيركز على سرد قصص العلامات التجارية والتجارب الملهمة في الإعلان والتسويق، ومسار “المستقبل الواعد” الذي سيستعرض دور الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتسويق القائم على البيانات وغير ذلك من الابتكارات في القطاع. وفي مسار “تأثير الشاشة”، سيغطي المهرجان إنتاج الأفلام وإنشاء المحتوى من منظور إعلاني، إلى جانب تسويق المؤثرين وتوزيع وسائل الإعلام. أما المسار الأخير، “رفاهية الحياة”، سيغطي عالم التسويق في مجالات الأزياء والسفر والضيافة والتجارب الاستثنائية.

ومن المقرر أن تقام فعاليات مهرجان “أثر” الرئيسية يومي 21 و22 أكتوبر، وستتضمن جلسات حوارية، وفعاليات متنوعة، وورش عملٍ عبر ثلاثة مسارح للمحتوى. أيضاً، تم هذا العام توسيع جوائز “أثر” المرتقبة لتشمل أربعة مسارات جديدةٍ تقام على مدار يومين. وسيشهد اليوم الأول تكريم أفضل المواهب السعودية عن فئتي الأفراد والفرق تقديراً لتميزهم في المجال الإبداعي، بينما سيشهد اليوم الثاني تكريم الحملات الأكثر إبداعاُ في المملكة.

وإلى جانب ذلك، سيشهد مهرجان “أثر” 2025 مشاركة وفودٍ دولية ستسهم في ربط قطاع التسويق الإبداعي السعودي بنظيراتها العالمية. كما سيضم المهرجان مساحة عرض مخصصة للشركات الناشئة لاستعراض المشاريع الجديدة في مجال الإعلان والإعلام والتكنولوجيا، وستتيح فرصة حصرية لهذه الشركات لتقديم حلولها المتقدمة للمستثمرين والقادة في هذا القطاع. وسيتم تمديد ساعات المهرجان لتصبح من الساعة 10 صباحاً إلى 10 مساءً، ليتسنى للحضور المزيد من الوقت للمشاركة في الفعاليات، ومساحات العرض والتواصل.

ويساهم مهرجان “أثر” بفاعلية في دعم مساعي المملكة المتواصلة لتوسيع آفاق التميز الإبداعي تماشيًا مع مستهدفات رؤية 2030، ويتميز بدوره الحيوي في صياغة مستقبل القطاع. وقد تطور المهرجان منذ انطلاقته الأولى ليوفر منصة عالمية للأفكار، والمواهب، والابتكار، وهو يسهم اليوم في ترسيخ مكانة المملكة كمركزٍ إقليميٍ ودوليٍ للإبداع والتسويق.