وزير الرى : التحول للتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء أحد الحلول المستقبلية لمواجهة تحديات الزياده السكانية ومحدودية الموارد المائية ومتطلبات توفير الغذاء
على هامش مشاركتة لـ "المؤتمر العالمى لتحلية المياه" بأبو ظبى تحت عنوان (معالجة ندرة المياه)
كتب فتحي السايح
د سويلم : الانخفاض المستمر في تكلفة إنتاج الطاقة من الخلايا الشمسية سينعكس على تقليل تكلفة التحلية
–
شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى في فعاليات الجلسة الإفتتاحية لـ “المؤتمر العالمى لتحلية المياه” والمنعقد في مدينة أبو ظبى بدولة الإمارات العربية المتحدة تحت شعار “معالجة ندرة المياه” .
وفى كلمته بالجلسة الافتتاحية .. أشار الدكتور سويلم لتزايد التحديات التى تواجه الموارد المائية عالمياً نتيجة لتسارع وتيرة التنمية والزيادة السكانية وتغير المناخ ، وهو ما أدى لتراجع نصيب الفرد من المياه والتأثير سلباً على نوعيتها فى العديد من دول العالم ، وهو ما يعيق قدرة الدول على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف السادس المتعلق بالمياه .
وأضاف أن مصر تواجه تحديات عديدة في مجال المياه والناتجة عن الزيادك السكانية ومحدودية الموارد المائية وتغير المناخ ، حيث يتم العمل حالياً على تنفيذ عملية تطوير شاملة للمنظومة المائية من خلال العديد من المشروعات والإجراءات تحت مظلة “الجيل الثاني لمنظومة الرى 2.0” ، والتى يعد من اهم محاورها ادخال تكنولوجيا المعالجة المتطورة وتحلية المياه من أجل الإنتاج الكثيف للغذاء .
وأشار الدكتور سويلم أيضاً فى كلمته لأهمية التحول للتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء كأحد الحلول المستقبلية لمواجهة تحديات المياه والغذاء على المستوى العالمى ، مع ضرورة النظر لعنصر الطاقة الذى يمثل نسبة كبيرة من تكلفة عملية التحلية خاصة مع التراجع المستمر في تكلفة إنتاج الطاقة من الخلايا الشمسية والذى سينعكس على تقليل تكلفة التحلية ، وبالتالي فإنه
يمكن الإعتماد على الطاقة الشمسية لجعل “تحلية المياه لإنتاج الغذاء” ذات جدوى إقتصادية شريطة إستخدام المياه المحلاة في “الإنتاج الكثيف للغذاء” ، ومراعاة إعادة دراسة البصمة المائية للمحاصيل حيث من المتوقع أن تتراجع هذه البصمة المائية مستقبلاً نتيجة استخدام نظم الزراعة المتطورة مما يعنى تراجع معدلات استهلاك المحاصيل للمياه .
كما أشار د. سويلم لأهمية إستخدام المياه المحلاة بأعلى كفاءة إقتصادية من خلال إستخدامها في تربية الأسماك ثم إستخدام نفس وحدة المياه في الزراعة بالتقنيات المتطورة والتي تحقق أعلى إنتاجية محصولية لوحدة المياه “تقنية الاكوابونيك” ، بالإضافة لإستخدام المياه شديدة الملوحة الناتجة عن عملية التحلية في تربية الروبيان الملحي (الأرتيميا) والطحالب التي تتحمل درجات الملوحة العالية .
وأضاف سويلم أن الدول العربية والتي تُعد من أكثر مناطق العالم من حيث السطوع الشمسى لديها الفرصة في إنتاج الطاقة المتجددة واستخدامها في الزراعة بشكل إقتصادى ، وهو ما يتطلب تعزيز التعاون بين الدول العربية في هذا المجال ، وهو ما تحقق مؤخراً بتنسيق متميز بين مصر والإمارات والسعودية لتبادل الخبرات في مجال التحلية وإعداد نموذج ناجح للتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء والذى يُمكن تطبيقه لاحقاً في باقى الدول
وزير الرى: تزايد تحديات المياه حول العالم تدفعنا للتوجه للحلول المبتكرة مثل تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء ومعالجتها وإعادة استخدامها
– أهمية البحث العلمى في جعل التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء ذات جدوى اقتصادية ، والتوسع في معالجتها وإعادة إستخدامها بشكل آمن
–
شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى في فعاليات الجلسة الوزارية “معالجة ندرة المياه” ضمن فعاليات “المؤتمر العالمى لتحلية المياه” والمنعقد في مدينة أبو ظبى بدولة الإمارات العربية المتحدة .
وفى كلمته بالجلسة .. أشار الدكتور سويلم أن حصة الفرد في مصر من الموارد المائية المتجددة تبلغ فقط ٥٠ ٪ من خط الفقر المائي العالمي ، ومن المتوقع أن تنخفض لأكثر من ذلك مع النمو السكاني المتزايد، وأن مصر تعد مثالاً واضحاً على الدول التي تواجه تحديين مزدوجين هما محدودية المياه وتغير المناخ ، نتيجة ضعف
معدلات هطول الأمطار ، وموجات الحرارة المرتفعة التي تؤدى لزيادة الإستهلاك ، والإعتماد بشكل شبه كامل على نهر النيل الذى يمثل أكثر من ٩٨٪ من موارد المياه المتجددة فى مصر، وهو ما يجعل مصر متأثرة بشكل كبير بالتغيرات المناخية بمنابع النيل وأيضاً الإجراءات الأحادية غير المحسوبة للدول الواقعة في منابع النيل .
وأشار د. سويلم إلى أن تزايد تحديات المياه الناتجة عن تغير المناخ في العديد من دول العالم تدفعنا للتوجه للحلول المبتكرة مثل تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء ومعالجة وإعادة استخدام المياه ، وهو ما يتطلب تقديم المزيد من البحوث العلمية التطبيقية التي تجعل من التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء ذو جدوى اقتصادية من خلال
العمل على تقليل تكلفة الطاقة التى تمثل نسبة كبيرة من تكلفة عملية التحلية ، وتمكن من التوسع في معالجة وإعادة إستخدام المياه بشكل آمن يحقق تعظيم الإستفادة من المياه مع الحفاظ على نوعيتها .
وأضاف أنه ومن خلال التعاون وتبادل الآراء والأفكار بين القادة وكبار المسئولين والخبراء من حول العالم سنتمكن من تحويل الطموح والآمال إلى واقع ملموس من خلال تقديم وتطبيق حلول وابتكارات تُحسن من إدارة المياه على الصعيد العالمى وتحقق مستقبل أفضل للجميع .
ومن جهة أخرى
وزير الرى في إفتتاح المعرض المقام على هامش “اومنولمؤتمر العالمى لتحلية المياه” والرى في إفتتاح المعرض المقام على هامش “المؤتمر العالمى لتحلية المياه” بدبى
وزير الرى يشارك في إفتتاح المعرض المقام على هامش “المؤتمر العالمى لتحلية المياه” والرى في إفتتاح المعرض المقام على هامش “المؤتمر العالمى لتحلية المياه” بدبى
يقام المعرض هذا العام بمشاركة كبرى الشركات المحلية والدولية ذات الخبرة فى مجالات تحليه المياه .
وأكد الدكتور سويلم أن هذا المعرض المقام ضمن هذه الفعالية البارزة يمثل فرصة متميزة للإطلاع على أحدث تقنيات تحلية وإعادة استخدام المياه الحالية والجديدة ، وذلك في إطار السعي لتعزيز الإعتماد على تكنولوجيا تحلية المياه للمساهمة فى مواجهة تحديات المياه والغذاء على المستوى العالمى .
جدير بالذكر أن المؤتمر العالمي لتحلية المياه يعد بمثابة منصة عالمية تفاعلية تتيح للأطراف المعنية ضمن قطاع تحلية المياه استعراض التوجهات العالمية وأحدث التكنولوجيا المُبتكرة التى تلعب دوراً في مستقبل القطاع حيث سيبحث المؤتمر في الإجراءات الاستباقية للحد من الانبعاثات الكربونية وجذب الاستثمارات طويلة الأمد الضرورية لمستقبل مستدام .