د. درويش استاذ زراعة المحاصيل پرصد أهم التحديات التى تواجه زراعة القمح فى مصر ..
★ محدودية المساحة المنزرعة . ★ زيادة عدد السكان نحتاج الى ضعف المساحة الحالية من زااعة القمح ★ الغلبة لصالح المحاصيل الاعلى سعرا ★ ارتفاع تكاليف من مستلزمات الانتاج ( الأسمدة )
كتب فتحي السايح
كشف الدكتور ابراهيم درويش استاذ زراعة المحاصيل بجامعة المنوفية التحديات التى تواجه زراعة القمح فى مصر كثيرة بداية من رمى التقاوى حتى توريد المحصول ؛ نذكر بعضها محدودية المساحة المنزرعة و زيادة عدد السكان التى نحتاج الى ضعف المساحة الحالية من زااعة القمح الى جانب أن الغلبة لصالح المحاصيل الاعلى سعرا ومن اهم التحديات ارتفاع تكاليف من مستلزمات الانتاج ( الأسمدة )
وفى السطور التالية التفاصيل ؛
القمح محصول استراتيجى يهم كل مواطن لانه مرتبط بتوفير الخبز .. اللازم وهو محصول الدولة المصرية والتى تسعى جاهدة الى تحقيق الاكتفاء الذاتى النسبى منه . ومع كل الجهود المبذولة الا ان هناك تحديات تواجه تحقيق هذا الهدف من أهمها .. محدودية المساحة المنزرعة والتى تصل الى ١٠ مليون فدان منهم ٦,١ مليون فدان اراضى قديمة ..وحولى ٤ مليون فدان اراضى جديدة منهم اثنين مليون فدان تقريبا تم استصلاحها واستزراعها خلال العشر سنوات الاخيرة فى اطار خطة الدولة لاستصلاح واستزراع ٤ مليون فدان …
واوضح الدكتور ابراهيم درويش فى تصريحات صحفية له بمقارنة المساحة المزروعة بالقمح مع الاحتياجات الفعلية من المحاصيل الزراعية مع عدد السكان نجد اننا نحتاج الى ضعف المساحة الحالية والتى قد تصل الى ٢٠ مليون فدان مساحة منزرعة .
واضاف استاذ المحاصيل, من التحديات المهمة قلة المساحة المنزرعة جعلت هناك تنافس بين المحاصيل على هذه المساحة وتكون الغلبة لصالح المحاصيل الاعلى سعرا ..مثل الفاصوليا وبنجر السكر ومحاصيل الخضر والتى تنافس القمح ..فى ظل غياب الدورة الزراعية الملزمة واضاف تفتت الحيازات الزراعية مع تحرير الزراعة جعلت هناك تباين للهواء وزيادة الهدر وصعوبة استخدام التكنولوجيا الحديثة مما ينعكس ذلك على الانتاجية
وأفاد درويش محدودية الموارد المائية تنعكس سلبا على زيادة المساحات المستصلحة وبالتالى على المساحات المنزرعة ويأتى فى مقدمتها محصول القمح
واضاف د. درويش التغيرات المناخية والتقلبات الجوية والتى لها عدة تاثيرات سلبية على الانتاجية ؛ فالتغيرات المناخية لها تاثيرات ضارة متعددة منها : قد تؤدى الى زيادة نسبة ملوحة الاراضى فى شمال الدلتا ومناطق أخرى التى تضررت بتغيرات المناخ على انتشار بعض الامراض والافات او نزول الصقيع والبرد على النباتات الامر الذى يؤدى الى انخفاض انتاجية وحدة المساحة
وقال درويش مجددا انتشار امراض الاصداء وخاصة الصدأ الاصفر .وانكسار صفة المقاومة للكثير من الاصناف التى يرغب المزارع فى زراعتها لارتفاع جودة صفاتها التكنولوجية تؤدى الى تدهور انتاجية الاصناف المنزرعة ويضع مسؤولية كبيرة على الباحثين لاستنباط اصناف جديدة مقاومة لتلك الأمراض
واضاف استاذ المحاصيل من أهم التحديات ارتفاع تكاليف من مستلزمات الانتاج مثل الاسمدة. مما يجعل المزارع لايقوم بوضع الاحتياجات السمادية اللازمة ..نتيجة ضعف امكانياته المادية وكذلك يقوم بزراعة تقاوى قديمه من عنده اقل جوده ومخلوطة او بها حشائش مثل الزمير ..لتوفير النفقات فينعكس ذلك سلبا على انتاجية المحصول ..
أضاف الدكتور ابراهيم درويش الغش التجارى لبعض الاسمدة او التقاوى او المبيدات باسعار جاذبة يلجأ اليها المزاراع اما لضعف امكانياته او عدم خبرته ينعكس بالسلب على انتاجية المحصول ..
وقال صحيح الدولة مشكورة اعلنت عن اسعار القمح قبل الزراعة لكن المشكلة أن الية تسعير القمح تحتاج الى مراجعة والتقيد بالمادة ٢٩ من الدستور وشراء الأقماح بهامش ربح بدلا من اعتماد السعر العالمي كمعيار حتى يكون سعر جاذب للمزارع عند التنافس مع اى محصول شتوى
أضاف من التحديات أيضا الفاقد والهدر خلال عملية الانتاح والخصاد والدراس الذى قد يصل الى اكثر من ١٠%..
وأوضح درويش مع انه هناك العديد من الاصناف التى تم استباطها من القمح الا انه مازالت الحاجة الى اصناف ذات انتاجية اعلى ومتخصصة وتتناسب مع الظروف المناخية فى المشروعات القومية الكبرى التى قامت بها الدولة فى العشر سنوات الاخيرة .