فن

أحب_محمدا ( رچال الاعمال ) تنفرد بنشر جزء من كتاب “أنوار الإحسان” – لسيدي عبد اللـه “صلاح الدين القوصي” رضي الله عنه.وارصته  “. الأرواح تسقي بعضها البعض

كتب فتحى السايح

تنفرد   ( رچال الاعمال) بنشر جزء من كتاب “أنوار الإحسان” – لسيدي عبد اللـه “صلاح الدين القوصي” رضي الله عنه.وارصته  “. الأرواح تسقي بعضها البعض  ( رچال الاعمال) تنفرد بنشر جزء من كتاب “أنوار الإحسان” – لسيدي عبد اللـه “صلاح الدين القوصي” رضي الله عنه.وارصته  “. الأرواح تسقي بعضها البعض

ان لروح رسول الله صلى الله عليه و سلم حضرة عظيمة في الكون كله ، تسري بها و فيها أنوار الهداية ، و التوحيد ، و التعظيم ، و التقديس لرب العالمين جلَّ شأنه ..

و هذه الحضرة القائمة ، تسبح فيها الأرواح المُحِبَّة لرسول الله صلى الله عليه و سلم.. و التني تستمد أنوارها من أنوار الحضرة المحمدية ، و التي هي بدورها قبس من نور الله تعالى..

فمحمد صلى الله عليه و سلم هو رحمة الله للعالمين.. و هو صلى الله عليه و سلم نور الله للعالمين.. و هو صلى الله عليه و سلم قبل هذا و بعده ، عبد الله و رسوله.. و ما ذكرنا في مدحه إلا ما مدَحَهُ به رب العزَّة جل شأنه ، بلاا إفراط و لا تفريط.. صلى الله عليه و على آله و صحبه و التابعين و علينا و على عباد الله الصالحين أجمعين ، من أهل السموات و أهل الأراضين…

و حُضَّار الحضرة المحمدية السنيَّة يكتسبون أدباً عالياً.. و أخلاقاً سامية.. من هذه المعيَّة المباركة.. فالأرواح تسقي بعضها بعضاً..و تتآلف و تتواد.. و ما في الحضرة المحمدية إلا أنوار النبوَّة و الرسالة.. فروح رسول الله صلى الله عليه و سلم تسقي جُلاسِها من هذين المعينين الصافيين.. فيصير جلساؤها من حَمَلَة ميراث النبوة و الرسالة.. فهم ينهلون من معين نور رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ثم يشعُّون بدورهم على من حولهم من الخلق.. فيصير لكل روح منهم جلساؤها أيضاً..

و حيث أن لكل روح طاقة… و قوة… و صفات ذاتية لها.. لذلك يصبح لكل روح نوراً خاصة بها ، يتلون بلون طباعها ، و طاقتها ، و قوتها… ، مثلها كمثل القنديل المنير فإن لون نوره يتلوَّن بلون زجاجه…

و الكل مصدره رسول الله صلى الله عليه و سلم… و إن تباينوا في الظاهر ، و اختلفوا في المشارب… ، و تنوَّعوا في الأنوار… و لكنهم يجمعهم جميعاً إطار شريعة رسول الله صلى الله عليه و سلم… و يحيطهم سياج سُنَّته المباركة.. فهم جميعاً يقتفون أثر قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم.. و لا يحيدون عنه قيد أنملة..

و لعل السبب في هذا التنوع في المشارب و الأنوار ، هو أن روح رسول الله صلى الله عليه و سلم هي الروح الأعظم ، قد حَوَت من الأنوار و الأسرار ما لا تستطيع روحٌ أخرى أن تتحمله… لذلك فكل روح تنهل على قدرها و على قدر ما هيأها الله له… فتتشعب أنوار النبوة و الرسالة فيهم أجمعين.. ، فيصبح لكل منها نورٌ خاص بها… ، و لكنه في الحقيقة مستمد من نور محمد صلى الله عليه و سلم الجامع الشامل…

من كتاب “أنوار الإحسان” – الامام عبد اللـه /!”صلاح الدين القوصي” رضي الله عنه.