د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة لجامعة الدنمارك واكدتها هيئة الصحة البريطانية إلى أن التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة المعروفة طبياً بـ (PM2.5) يرتبط بارتفاع خطر العقم لدى الناس وخاصة الرجال، في حين
ارتبط ضوضاء حركة المرور على الطرق بارتفاع خطر العقم خاصة لدى النساء فوق سن 35 عاماً واوضح
الباحثون ان الدراسة تساعد في توجيه الاستراتيجيات لتنظيم الضوضاء وتلوث الهواء لحماية السكان من هذه المخاطر. حيث يعدّ العقم مشكلة صحية عالمية كبرى تؤثر على واحد من كل سبعة أزواج. وتوصلت الدراسات إلى وجود روابط سلبية بين تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة ونوعية وأصل الإنجاب عند الرجال ونجاحها بعد
علاج الخصوبة، وكانت النتائج المتعلقة بالقدرة على الخصوبة متّسقة، ولكن لم تبحث الدراسة عن آثار ضوضاء النقل خاصة على العقم عند الرجال والنساء.
وتستند نتائج الباحثين من جامعة الدنمارك إلى بيانات السجل الوطني في الدنمارك لـ 526056 رجلاً و377850 امرأة تتراوح أعمارهم بين 30 و45 عاماً، ولديهم طفل او طفلان . حيث تم تشخيص العقم لدى 16172 رجلاً
و22672 امرأة خلال فترة المتابعة التى استمرت 18 عاماً. وذلك بعد تعديل العديد من العوامل المؤثرة
المحتملة، بما في ذلك الدخل ومستوى التعليم والمهنة ومع ارتبط التعرض لمستويات أعلى بمقدار 2.9 ميكروجرام/م 3 من «PM2.5» على مدى خمس سنوات، بزيادة خطر العقم بنسبة 24% لدى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و45 عاماً. وارتبط التعرض لمستويات أعلى من ضوضاء حركة المرور بمقدار 10.2
ديسيبل على مدى خمس سنوات بزيادة خطر العقم بنسبة 14% بين النساء فوق سن 35 عاماً. بالنسبة للرجال، ارتبط ضوضاء حركة المرور على الطرق بزيادة صغيرة في خطر العقم في الفئة العمرية 37-45 عاماً، ولكن ليس بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 30-37 عاماً.
واوضحت دراسة للدكتور جيسون كوفاسيك، استاذ بمعهد فيكتور تشانغ لأبحاث القلب في أستراليا ان التلوث يقتل 7 ملايين إنسان سنوياً. حيث غالباً ما يفكر الناس في الأوبئة والحروب والإرهاب والأمراض المميتة باعتبارها أعظم التهديدات للحياة البشرية ولكن كان الخطر الحقيقي كان موجوداً في الهواء الذي نتنفسه،
والماء الذي نشربه، وحتى في الضوضاء التي تحيط بهم. وتكشفت الدراسة الجديدة، عن حقيقة مذهلة وهى ان التلوث، بكل أشكاله، أصبح الآن تهديداً صحياً أعظم من الحرب والإرهاب والملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية والسل والمخدرات والكحوليات مجتمعة. وحددت الدراسة على وجه التحديد، أن الملوثات التى من
صنع الإنسان وتغير المناخ تساهم في وفاة مبكرة لـ 7 ملايين شخص على مستوى العالم كل عام. واوضح الدكتور جيسون كوفاسيك، بمعهد فيكتور تشانغ لأبحاث القلب في أستراليا انه حاليا يموت حوالي 20 مليون شخص في جميع أنحاء العالم كل عام بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، وتلعب الملوثات دوراً متزايداً باستمرار.
واوضحت الدراسة ان اهم مصادر تلوث الهواء هى عوادم السيارات و مداخن المصانع،والأقل شهرة هى تلوث التربة، وتلوث الضوضاء، وتلوث الضوء، الى التعرض للمواد الكيميائية السامة للحشرات والنظافة في منازلنا.
وتشير الدراسة إلى أنه، مثلاً، أثناء موجات الحر المتزايدة، يتعين على القلب العمل لساعات إضافية وقد يؤدي هذا الضغط الإضافي على القلب إلى جانب الجفاف وانخفاض حجم الدم بسبب التعرق، إلى مشاكل خطيرة
مثل الفشل الكلوي الحاد. وكذلك تحتوي العديد من الأدوات المنزلية، من المقالي غير اللاصقة إلى الملابس المقاومة للماء، على مواد كيميائية للحشرات والنظافة والتى لم يتم اختبارها مدى صحتها بدقة من أجل سلامة الناس . ويقترح الباحثون اربع مسارات للحلول، هي:
= مدن صحية للقلب: حيث يمكن لمزيد من انشاء حدائق للأشجار، وممرات للدراجات الأكثر أمانا، وعدد أقل من السيارات أن تجعل مناطقنا الحضرية أفضل للقلب والعقل .
= الطاقة النظيفة: من خلال الغاء الدعم لصناعات الوقود الأحفوري والاستثمار ألاكبر في مصادر الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية وطاقة الرياح لجعل الهواء أكثر نظافة.
= التوعية الصحية العامة: بمخاطر التلوث، مثلما حدث مع التدخين والكحوليات.
= تدريب طبي أفضل: ليكون الأطباء أكثر وعياً بكيفية تأثير الملوثات المختلفة على صحة القلب.
واوضحت دراسات الهيئة الأوروبية للتغذية أن اغذية المغنيسيوم وهو معدن مهم وله آثار مهمة لصحة الدماغ والشيخوخة، ويلعب دوراً أساسياً في تنظيم العمليات البيولوجية المختلفة الضرورية للعمل بشكل صحى، ويسهم في كثير من العمليات الحيوية الصحية للقلب والدماغ كالاتى :
= مفيد لصحة الدماغ: تشير الدراسة إلى أن الحفاظ على مستوى مناسبة من المغنيسيوم يحمي من الأمراض المزمنة ويدعم صحة الدماغ، فالمغنيسيوم معدن ضروري لضمان الوظيفة الطبيعية للخلايا العصبية ويساعد على تنظيم الناقلات العصبية من الغلوتامات وحمض غاما أمينوبوتيريك، وهي الرسائل الكيميائية التي تساعد خلايا الدماغ على التواصل بعضها مع بعض، ومع بقية الجسم.
= يؤخّر الشيوخة: وجدت الدراسة الأوروبية أن وجود المزيد من المغنيسيوم في النظام الغذائي يرتبط بتحسن صحة الدماغ مع التقدم في السن، وخاصة بالنسبة للنساء. حيث تظهر الدراسة أن زيادة تناول المغنيسيوم
بنسبة %41 يمكن أن تؤدي إلى خفض انكماش الدماغ المرتبط بالعمر، والذي يرتبط بالوظيفة إلادراكية ألافضل وانخفاض خطر الإصابة بالخرف أو تأخير ظهوره. واوضح المركز الوطني لعلم الأوبئة والصحة السكانية بولاية أوهايو الامريكية إن تناول كميات أكبر من المغنيسيوم الغذائي قد يسهم في الحماية العصبية في وقت مبكر من عملية الشيخوخة.
= يفيد التعلّم والذاكرة: اوضح الدكتور كانديس بومبر، استاذ التغذية بمركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو الامريكية ان الغلوتامات لها دوراً رئيسياً في الأداء الطبيعي للدماغ، بما في ذلك تشكيل التعلم والذاكرة. ولكي
يعمل الدماغ بشكل صحيح، يجب التحكم في مستويات الغلوتامات، حيث إن أي اختلال في التوازن يمكن أن يعطل التواصل بين الخلايا العصبية. وتشير الدراسة إلى أن للمغنيسيوم تأثيرا وقائيا في حالات الألم المزمن والقلق والسكتة الدماغية.
واوصت الدراسة الهيئة الأوروبية للتغذية ومركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو الامريكية بتناول بعض الأطعمة الغنية بمعدن المغنيسيوم وهى :
= الشوكولاته الداكنة: المحتوية على 70% أو أكثر من الكاكاو.
= المكسرات: مثل الكاجو واللوز والفستق.
= الخضروات الورقية: ذات اللون الأخضر مثل السبانخ والسلق والبروكلي والخس والجرجير.
= الأسماك الدهنية: مثل السلمون والسردين .
= الحبوب الكاملة: من جنين القمح والكينوا والشوفان والأرز الأسمر والبسمتى .