أظهرت دراسة لهيئة كليفلاند كلينيك الامريكية أن ارتفاع ضغط الدم غير المعالج في الستينيات من العمر، يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر في وقت لاحق من الحياة، وشملت الدراسة تحليل بيانات أكثر من 31 ألف شخص شاركوا في 14 دراسة لقياس التغير المعرفي وتشخيص الخرف بمرور الوقت، وجاء المشاركون من الولايات المتحدة، وعدد كبير من الجنسيات حول العالم.
وخلال الدراسة، تم تشخيص 1415 حالة من مرض الزهايمر بين المشاركين على مدى فترة المتابعة التي بلغت أربع سنوات. ووجد الباحثون، أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المعالج لديهم خطر أعلى بنسبة 36% للإصابة بمرض الزهايمر، مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بضغط دم صحي، وكان لديهم خطر أعلى بنسبة 42% للإصابة بمرض الزهايمر مقارنة بالأشخاص الذين كانوا يتناولون بالفعل أدوية ضغط الدم، وكان ارتفاع ضغط الدم هو أحد اسباب السكتة الدماغية وأمراض الأوعية الدموية الدماغية، ويمكن السيطرة عليه بالأدوية، مما يقلل من خطر إصابة الشخص بهذه الأمراض، وتم تصميم الدراسة لإظهار الارتباط بين ارتفاع ضغط الدم وخطر الإصابة بالخرف.
واوضحت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية عن تأثير ارتفاع ضغط الدم على التفكير واتخاذ القرارات وتذكر المعلومات وتدهور وظائف المخ، وأشارت الدراسة الأميركية إلى أن الأشخاص الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم يواجهون تآكلا أسرع في خلايا قدرتهم على التفكير واتخاذ القرار وتذكر المعلومات مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات ضغط طبيعية.
وتتبع الباحثون ارتباط ارتفاع ضغط الدم بتدهور وظائف الدماغ على مدى سنوات في احصائيات قاموا بجمعها وتحليها. واعتبر الباحثون النتائج التي توصلوا إليها بمثابة تذكير بالدور الرئيسي الذي يلعبه التحكم بضغط الدم في صحة الدماغ وأفاد الباحثون بأن الإصابة بالسكتة الدماغية يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالخرف بمقدار 50 ضعفا، مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بهذا النوع من الجلطات.
واوضح الباحثون أن ضغط الدم من الأمراض الشائعة ويؤدي إلى انقباض الأوعية الدقيقة في المخ،ولكن مع ارتفاع ضغط الدم يحدث نقص التروية في الدورة الدموية، في منطقة الفص الأمامي للمخ، وهو المسؤول عن الإدراك والتفاعل بين الأفراد. وقد يسبب ارتفاع ضغط الدم تجلطات صغيرة في المخ ولكنها لا تؤثر كثيرا على وظائفه. ويكمن الخوف في تكرر حدوث تلك التجلطات، لأنها تؤثر على الإدراك وخصوصا إن كان المصابون بها في سن غير متقدمة.
وفى دراسة لجامعة كيس وسترن ريزيرف الامريكية اشارت الدراسة الى فوائد الإجهاد الرياضى للجهاز المناعى الذى يمكن أن يستفيد بالقليل من الإجهاد، فقد وجدت أنه يمكن لمستويات معينة من الإجهاد الرياضى أن تفاقم أعراض مرض التهاب الامعاء مما يؤدي لتشكيل خلايا مناعية.
وتتشكل الخلايا المناعية استجابة للالتهاب أو الإصابة المزمنة، كما يزيد الإجهاد فى إنتاج السيتوكينات، التي تلعب دورا رئيسيا في التئام الجروح وتجديد الأنسجة، وتساعد على تحفيز جهاز المناعة لمكافحة أكثر الانواعٍ من الأمراض عند حدوثها، لذلك يوصى بضرورة مراعاة نوع النشاط الرياضي وتقييمه وفقا للعمر وحالة الجسم، ليكون وقتها الإجهاد عامل لتحسين الدوره الدموية وبالتالي وظائف الإدراك.
واوضح الدكتور مايكل توماس، خبير في علم النفس وعلم الأعصاب من جامعة بيركبيك في إنجلترا ان معدلات الذكاء ربما لا تنخفض مع التقدم في العمر ولكن تتناقص بعض القدرات والإمكانيات حيث تبلغ معدلات الذكاء ذروتها في العشرينات ولكن يمكن أن يكون الكثير على دراية بأنه مع التقدم في السن، نصبح أقل رشاقة ذهنيًا، وهذا التراجع لا يخفض معدل الذكاء مع تقدم العمر ولكن يسعى خبراء الذكاء وعلوم السلوك وعلم النفس لتعريف معدل الذكاء وقياسه واوضحوا إن معدل الذكاء هو متوسط الدرجات التي يتم الحصول عليها عبر عدد من المهام، مقارنة بمدى أداء الآخرين، وانه إذا تم إجراء اختبار الذكاء بين الحين والآخر، أي إذا أجرى الشخص اختبارًا آخرًا في غضون 10 سنوات، فمن المحتمل أن تكون درجة معدل الذكاء لديه متشابهة جدًا.
ويرجع السبب في ثبات المعدلات إلى أنها يتم قياسها دائمًا بالمقارنة مع الأشخاص الآخرين في نفس السن، وأنه يتم دائمًا احتساب معدل الذكاء بالنسبة إلى عمر الشخص سواء كان ذلك العمر 10 أو 15 أو 25 أو 72. ويُقارن الأشخاص البالغون من العمر 25 عامًا بعمر 25 عامًا من حيث عدد العناصر، وإنهم يجيبون بشكل صحيح في أي مهمة معينة، تمامًا كما يُقارن من هم في سن الخمسين بعمر الخمسين عامًا الآخرين.
رغم أن الخرف يصيب كبار السن بشكل رئيسي، إلا أنه جزء من الشيخوخة يمكن تجنبه. حيث لدينا جميعا القدرة على خفض مخاطر الإصابة بالخرف، بغض النظر عن العمر. وتظهر الأبحاث أنه يمكن خفض خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 40% او حتى أعلى إذا كنت تعيش في بلد مرتفع أو متوسط الدخل من خلال معالجة عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي الصحي والتمارين الرياضية وعدم تناول الكحول والتبغ.
ووجد الباحثون أن العائق الرئيسي أمام اتخاذ خيارات نمط حياة صحي للدماغ هو نقص المعرفة مما يشير إلى أن هناك حاجة ماسة إلى حملة توعية عامة. واوضح البحث ان ضعف الذاكرة واحد من المشاكل الشائعة التي يعاني منها الكثيرين ، وهي عدم القدرة على التركيز والتي قد تتسبب في العديد من المتاعب سواء في العمل أو الدراسة أو في الحياة الاجتماعية إذا كان الشخص يعاني من مشكلة ضعف الذاكرة وعدم القدرة على التركيز فيمكن تناول اعشاب طبيعية واغذية لتقوية الذاكرة ومن اهمها الاتى :
= عٌشبة إكليل الجبل “الروز ماري”: عُشبة معروفة بعشبة التذكر، وتستخدم في العلاج العطري بالروائح لتحسين الذاكرة والتركيز والوضوح الذهني، وتحتوي عُشبة إكليل الجبل على مركب كيميائي مسؤول عن زيادة التركيز وتحسين الذاكرة وتحسين القدرة العقلية.
= البقدونس والزعتر : إن إضافة اعشاب البقدونس والزعتر إلى النظام الغذائي يساعد على تعزيز القدرة العقلية وهذا بسبب محتواهم العالي من الفلافونويد الذي يوجد في البقدونس والزعتر ويعمل على تعزيز الخلايا العصبية ويخلق روابط قوية بين خلايا المخ.
= النعناع: معروف بأنه مفيد في تنشيط الذاكرة والاسترخاء ويُمكن تناوله في صورة شاي مع تحليته بعسل النحل أو السكر البنى أو إضافته إلى الأطعمة والسلطات.
= المكسرات وعين الجمل : مفيدة للمخ حيث تمد المخ بالأحماض الدهنية أوميجا 3 التي تعمل على تحفيز عمل المخ ، كما أنها تحتوي على الفيتامينات والمعادن الهامة لتنشيط وتقوية الذاكرة والتركيز.
= زيت الزيتون: من الزيوت النباتية الهامة التي تحتوي على الأحماض الدهنية والفيتامينات والمعادن التي تساعد على تقوية الذاكرة والحفاظ على وظائف المخ للعمل بشكل صحى.
= عوامل اخرى: حدد الباحثون عوامل تساعد على خفض خطر الإصابة بالخرف، وتتضمن نمط حياة نشط عقليا. القيام بنشاط بدني، اتباع نظام غذائي صحي وعدم التدخين وعدم استهلاك الكحوليات والسيطرة على ضغط الدم. الحفاظ على الوزن الصحي ضبط الكوليسترول الوقاية من أمراض القلب والسكري والبعد عن تلوث الهواء وعلاج ضعف السمع والمشاركة الاجتماعية.