د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة لجامعة لافال الكندية وجمعية القلب الأمريكية لارتبط الإجهاد الوظيفي وعدم التقدير والمكافأة في العمل بفرصة أكبر للإصابة بعدم انتظام ضربات القلب والامراض المزمنة. حيث يواجه البالغون الذين يعملون بالوظائف الإدارية في كندا والذين يعانون ضغوطاً وظيفية عالية والذين تقابل جهودهم الكبيرة بمكافآت منخفضة مثل الراتب المنخفض أو عدم التقدير خطراً متزايداً بنسبة 97% للإصابة بحالة عدم انتظام ضربات القلب المعروفة باسم الرجفان الأذيني، مقارنة بالعمال الذين لم يتعرضوا لهذة الضغوط فى العمل. واوضحت نتائج الدراسة ارتباط الضغط الوظيفي المرتفع وحده بزيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 83%، كما ارتبط اختلال التوازن بين الجهد والمكافأة وحده بزيادة خطر الإصابة بنسبة 44 % . وقال العلماء إن التعرف إلى هذه الضغوط ومعالجتها في العمل يجب ان تكون استراتيجية فعالة لمنع الرجفان الأذيني لدى البالغين والعاملين فى نفس الوقت. واوضحت ان الرجفان الأذيني، هو الشكل الأكثر شيوعاً لعدم انتظام ضربات القلب، وهو اضطراب في ضربات القلب يمكن أن يؤدي إلى السكتة الدماغية وفشل القلب ومضاعفات القلب والأوعية الدموية. وهذه الدراسة اكدت التأثير السلبي لكل من الضغوط النفسية والاجتماعية في العمل على الاصابة بالرجفان الأذيني. واوضح الباحثون أن الضغوط المرتبطة بالعمل من اهم العوامل ذات صلة بالمرض ويجب تضمينها في الاستراتيجيات الوقائية، وكذلك ان معالجتها هو أمر ضروري لتعزيز بيئات العمل الصحية التي تفيد الأفراد والمنظمات التي يعملون فيها.
واوصت دراسة للدكتور بيرمال ديو عالم الأحياء في جامعة جنوب أستراليا بتناول اغذية تساعد الجسم على إنتاج الطاقة وبناء العظام. حيث توصّلت الدراسة ألاسترالية إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالمغنيسيوم هو مهم وضروري لصحة الانسان، حيث يخفض من خطر تلف الحمض النووي في خلايا الجسم ومن الإصابة بكثير من الاضطرابات المرضية المزمنة. واكدت الهيئة الأوروبية للتغذية بأن تناول الحبوب والخضروات ذات الأوراق والخضراء الداكنة والمكسرات والفاصوليا والشوكولاته الداكنة كلها أطعمة غنية بالمغنيسيوم، وهي أطعمة تساعد الجسم على إنتاج الطاقة، وبناء الأسنان والعظام، وتنظيم نسبة السكر في الدم، وتنظيم معدلات ضغط الدم، وضمان سلامة القلب والعضلات والكلى بشكل صحي .واوضحت نتائج الدراسة إن تناول كميات قليلة من المغنيسيوم اى أقل من 300 ملجم يومياً يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة حيث أظهرت الى وجود علاقة مباشرة بين انخفاض مستويات المغنيسيوم في الدم اى أقل من 18 ملجم وزيادة تلف الحمض النووي بخلايا الجسم، حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل الجنس والعمر.
واوضحت الدراسة ان الباحثون قاموا بقياس عينات دم من 172 شخصاً بالغاً في منتصف العمر، ووجدوا رابطاً قوياً بين انخفاض مستويات المغنيسيوم في الجسم وكميات عالية من حمض أميني سام يسمى الهوموسيستين. وكما أظهرت النتائج، إن هذا المزيج السّام يلحق الضرر بجينات الجسم، مما يجعل البشر أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز الهضمي وألزهايمر وباركنسون والسكري وعدد من أنواع السرطانات . وأكد الدكتور بيرمال ديو انه تم قياس مستويات المغنيسيوم والهوموسيستين وحمض الفوليك وفيتامين بى 12 في الدم . وأظهرت الى وجود علاقة عكسية بين كمية المغنيسيوم والهوموسيستين، وعلاقة إيجابية بين المغنيسيوم والفولات وفيتامين بى 12. وأوضح أن مستويات المغنيسيوم المرتفعة بشكل كافٍ في الدم ضرورية للحماية الجينة من سمية الهوموسيستين الناجمة من نقص المغنيسيوم وسمية الهوموسيستين لا تزداد عند نقص حمض الفوليك وفيتامين بى.
شدّد البروفيسور الدكتور مايكل فينيش، على أن نقص المغنيسيوم المزمن من المرجح أن يعطل قدرة الجسم على إنتاج الطاقة، مما يتسبب في تسريع شيخوخة الأنسجة وجعل الناس أكثر عرضة للإصابة المبكرة بالكثير من الأمراض. ويعد المغنيسيوم رابع أكثر المعادن وفرة في جسم الإنسان. ويحتاج إليه الجسم بأكثر من 600 إنزيم بوصفه عاملاً مساعداً، كما يحتاج إليه ما يقرب من 200 إنزيم لتنشيط العمليات الحيوية في الجسم واوضح الدكتور مايكل فينيش والباحثون انه فيما يتعلق بالخطوة التالية هي تحديد المدخول الغذائي الأمثل من المغنيسيوم، من خلال الطعام أو المكملات الغذائية، وبحث ما يمكن أن يؤثر ذلك على ظهور أو تطور مرض السرطان والأمراض المزمنة الأخرى.
واوصت دراسة للدكتور مايكل رويزن بهيئة كليفلاند كلينك بتناول اغذية لإطالة العمر من خلال الطعام وكسب المزيد من السنوات عبر الطعام الصحى. قد تبدو فكرة إطالة العمر أمراً يتطلب معجزة، لكن الطبيب ألاميركي اوضح إنه يمكن تحقيق ذلك، عبر المثابرة على نظام غذائي يتضمن اغذية لها تأثير على تعزيز الصحة وتمديد العمر لسنوات أطول . وباستخدامً البحث العلمي يمكن تشكيل نمط حياه صحى يشمل تناول الشوكولاتة الداكنة والسلمون وزيت الزيتون والأفوكادو لفوائدها. حيث يبلغ عمر الدكتور مايكل رويزن، 78 عاماً، لكن عمره البيولوجي يبلغ 57.6 عاماً. تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد إجماع حول ما يشكل العمر البيولوجي أو كيفية قياسه. ولكن اوضح للدكتور مايكل رويزن إنه في حين تلعب الجينات دوراً في متوسط العمر المتوقع، فإن أهم شيء يجب على الناس أن يفهموه هو أنهم يستطيعون التحكم في المدة التي يعيشونها ومدى جودة حياتهم الصحية وذلك بأن الشخص يمكن ان يتحكم في جيناتة اى في علم الوراثة اللاجينية، ويمكن لعوامل نمط الحياة الصحى أن تؤثر على تشغيل وتعديل الجينات أو إيقافها كالاتى:
= الاختيارات المهمة للعيش مدة أطول: أن الأشخاص الذين تحولوا إلى نظام غذائي صحي مرتبط بطول العمر على المدى الطويل كانوا أكثر عرضة للعيش لمدة تزيد عن عقد من الزمن. واوضح الباحثون إن هذا يرجع على الأرجح إلى أن المشاركين تناولوا المزيد من الحبوب الكاملة والمكسرات والفواكه وخفضوا من تناول المشروبات السكرية واللحوم المصنعة والمحفوظة.
= استخدام زيت الزيتون: يتناول للدكتور مايكل رويزن ملعقة كبيرة من زيت الزيتون يومياً. وجدت دراسة لجمعية الصحة الأميركية لأمراض القلب أن الأشخاص الذين تناولوا أكثر من نصف ملعقة كبيرة من زيت الزيتون يومياً انخفض لديهم خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 19%، وانخفاض خطر الوفاة بسبب السرطان بنسبة 17%. وانخفاض خطر الوفاة بسبب مرض التنكس العصبي بنسبة 29%. وأن استبدال السمن والزبدة والمايونيز ودهون الألبان بزيت الزيتون يخفض من خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 34%. ون هذا يكون بسبب خصائص زيت الزيتون المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة لأن الأشخاص الذين يستهلكون زيت الزيتون يكونوا أكثر نشاطًا وخاصة اذا كانوا أقل عرضة للتدخين ويأكلون المزيد من الفواكه والخضروات.
= تناول الاسماك الدهنية: ارتبط تناول السمك مرة أو مرتين في الأسبوع بانخفاض خطر الوفاة لأي سبب، وذلك في دراسة الهيئة الأوروبية للتغذية. وكذلك بدراسة أجراها باحثون بكلية الطب بجامعة تشجيانغ الصينية والمعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة. حيث وجدت أن المشاركين الذين تناولوا ما لا يقل عن 227 جرامًا من الأسماك أسبوعيًا، كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان أو مرض الزهايمر بنسبة 10%. توصي الإرشادات الغذائية الحالية في الولايات المتحدة الأشخاص بتناول الأسماك مثل السلمون لأنها تحتوي على نسبة عالية من فيتامين (د) وأحماض أوميجا 3 الدهنية وهي مهمة لصحة القلب وتوفير الطاقة وبناء الخلايا.
= الشوكولاتة الداكنة: أوصى الدكتور مايكل رويزن بتناول القليل من الشوكولاتة الداكنة يومياحيث تم ربط الشوكولاتة الداكنة بانخفاض ضغط الدم وانخفاض الكوليسترول وخفض الإصابة بأمراض القلب. واكدت الدكتورة فلورنس كوميت، أخصائية الغدد الصماء والطب الدقيق إنها تتناول مربع يومي من الشوكولاتة الداكنة كمكمل غذائي بسبب مضادات الأكسدة التي تحتوي عليها.
= الفطر: اوضح الدكتور مايكل رويزن ان الفطر كمكمل غذائي ويأكله خمس مرات على الأقل في الأسبوع. وانه هو أحد وجباتة الغداء المفضلة مع الخس والطماطم حيث ان الفطر والخس والطماطم وهي صحية تماماً . ويحتوي الفطر على الإرغوثيونين، والذي أطلق عليه باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا اسم فيتامين طول العمر بسبب آثاره المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات. ربطت دراسة أجراها باحثون من جامعة لوند في السويد بين الإرغوثيونين وانخفاض الإصابة بأمراض الشريان التاجي وأمراض القلب والأوعية الدموية.
= الأفوكادو: اوصت دراسة جمعية القلب الأميركية بتناول حصتين من الأفوكادو أسبوعياً لخفض الإصابة بأمراض القلب التاجية وأمراض القلب والأوعية الدموية. حيث يحتوي الأفوكادو على دهون أحادية غير مشبعة والتي يمكن أن تساعد في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
= القرنبيط: يصنع القرنبيط عن طريق مزجة مع زيت الزيتون واستخدامه كطبق دهني. حيث أن الخضروات الصليبية، مثل القرنبيط ارتبطت بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان والوقاية والعلاج من الأمراض المزمنة مثل اضطرابات القلب والأوعية الدموية، ومرض الزهايمر، والاكتئاب واضطرابات العضلات والعظام.