د محمد حافظ ابراهيم
أظهرت دراسة لهيئة كليفلاتد كلينيك الامريكية ان مصطلح الخرف يُستخدَم لوصف الأعراض التي تصيب قدرات الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية حيث تؤثر أعراض الخَرَف على الحياة اليومية للأشخاص المصابين به. ويكون فقدان الذاكرة من أحد الأعراض المبكرة للإصابة بمرض الخرف، لكن فقدان الذاكرة وحده لا يعني أنة مصاب بالخَرَف، إذ قد تختلف الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الذاكرة. واوضحت الدراسة أن تناول نظام غذائي صحي قد يخفف الالتهابات في الجسم، ويخفض من احتمالات الإصابة بالخرف خاصة في حالة عدم معاناة الشخص من عوامل الإصابة بأمراض القلب والامراض المزمنة الاخرى. حيث تركز الأنظمة الغذائية المضادة للالتهابات على تناول مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك والفاصوليا وتشمل أنظمة غذائية صحية للقلب مثل النظام الغذائي للبحر الابيض المتوسط .
شملت الدراسة، مشاركة حوالى 84 ألف شخص من كبار السن الامريكيين وتم تتبعهم لمدة طويلة وكان لدى أولئك الذين التزموا بنظام غذائي مضاد للالتهابات احتمالات أقل بنسبة 21% للإصابة بالزهايمر والخرف، مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا نظاما غذائيا غير صحي مضاد للالتهابات ولكن غني باللحوم الحمراء الدهنية والبيض ومنتجات الألبان والأطعمة المصنعة والمحفوظة . وعند النظر بشكل خاص إلى كبار السن الذين يعانون من أمراض مثل أمراض القلب أو مرض السكري، انخفض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 31% عندما التزموا بنظام غذائي مضاد للالتهابات. وقال الباحثون إن التغيرات الدماغية التي تشير إلى زيادة احتمالات الإصابة بالخرف كانت أكثر احتمالا في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للأشخاص الذين تناولوا نظاما غذائيا مؤيدا للالتهابات.
واوضحت دراسة لهيئة الصحة الاوربية ان سر الحياة الطويلة يكمن في اتباع بعض العادات البسيطة. حيث اوضحت الدراسة ان الرعاية الصحية هى سر قد يطيل ألاعمار بشكل ملحوظ ويقربنا من عتبة المائة عام. ونصحت الدراسة باتباع أربع عادات بسيطة ولكنها فعالة يمكن أن تساهم بشكل كبير في الحفاظ على الصحة العقلية والجسمانية وهي:
= التركيز على نظام غذائي متنوع وغني بالعناصر الغذائية الأساسية.
= خفض الاعتماد على الأدوية قدر الإمكان واللجوء إلى العلاجات الطبيعية.
= الحصول على قسط كافٍ من النوم المريح ليلا .
= العيش في بيئة طبيعية بعيدة عن ضوضاء المدن وتلوثها.
واوصت دراسة للدكتور فيكتور شديد أخصائي أمراض الجهاز الهضمي بهيئة مايو كلينيك الامريكية باتباع بعض النصائح للحفاظ على صحة ألامعاء . حيث يعاني 2.4 مليون أمريكي الألم والإعاقة الناجمة عن اضطراب الأمعاء الالتهابي، وهو من أمراض المناعة الذاتية التي تشمل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون وفقاً لهيئة الصحة الأمريكية التى اوضحت إنه يمكن تجنب زيادة أمراض المناعة الذاتية باتباع بعض الخطوات البسيطة للحصول على أمعاء صحية ومن اهمها الاتى:
= تناوَل الألياف الغذائية: تعتبر الألياف الغذائية أمراً بالغ الأهمية لذلك يجب تناول 40 جراماً يومياً، ويتضمن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط الكثير من الأطعمة الصحية للأمعاء مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والفاصوليا والمكسرات والبذور بالإضافة إلى زيت الزيتون.
= الحياة النشطة: لا تقتصر الرياضة على صحة القلب والعضلات والرئتين فقط بل يمكن أن تحافظ على صحة الجهاز المناعي والجهاز الهضمي ، وتوصي الدراسة بدمج التمارين الرياضية مع الاغذية الصحية اليومية.
= الحافظ على الصحة العقلية: يمكن أن يكون للتوتر تأثير كبير في القناة الهضمية، ومخاطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي وعسر الهضم الوظيفي واختلال وظائف قاع الحوض والإمساك وتكون أكثر احتمالاً لدى الأشخاص الذين واجهوا صدمة في مرحلة الطفولة أو في وقت لاحق من الحياة.
= البقاء رطباً: يحافظ الماء على الجهاز الهضمي مع شرب الماء قبل الشعور بالعطش يمكن الحصول على صحة أمعاء مثالية، وهو مهم بشكل خاص في المواسم الحارة.
واوصت دراسة لهيئة الصحة الهندية بتناول اغذية غنية ببكتيريا البربيايوتك المفيدة لصحة الأمعاء. وان بكتيريا البربيايوتك مفيدة في ألامعاء للقيام بالعديد من الوظائف، بدءًا من المساعدة على الهضم وحتى التخلص من الوزن، ولكن للحفاظ على نمو البكتيريا البربيايوتك في الامعاء، فإنها تحتاج إلى تناول أطعمة للمحافظة على صحة الأمعاء. وبعض الأطعمة الصحية التي تحتوى على البريبايوتك لدعم صحة ألامعاء هى:
= البصل: يشتهر البصل بنكهته ورائحته القوية، ويحتوي على الإينولين ونوع من الكربوهيدرات يسمى الفركتوليجوساكاريدس، كما أنه بمثابة بكتيريا البريبايوتك حيث يعد إضافة البصل النيئ أو المطبوخ إلى الوجبات طريقة رائعة لتعزيز البريبايوتكس، وكذلك هو من مضادات الأكسدة .
= الثوم: على الرغم من أن الثوم ليس معروفًا بكونه مصدرًا غنيًا بالألياف الغذائية، إلا أنه يفيد ألامعاء بطرق أخرى، حيث يعمل الثوم كمواد حيوية من خلال دعم نمو بكتيريا الأمعاء المفيدة، وفي الوقت نفسه، يمكن للثوم أن يمنع نمو البكتيريا الضارة في الأمعاء. لذلك قد يكون الثوم طعامًا جيدًا لتعزيز صحة الأمعاء .
= الموز: هو وجبة خفيفة سهلة تعمل بمثابة البريبايوتك ويجب أن يكون الموز على رأس القائمة، فهو مصدرًا للألياف والفيتامينات والمعادن حيث يحتوي الموز أيضًا على النشا المقاوم وهو أعلى في الموز الذي لا يزال أخضر اللون، وان هذا المركب له تأثيرات كبيرة على الصحة والبريبايوتكس.
= دقيق الشوفان: يعتبر الشوفان مصدرًا ممتازًا للألياف البيتاجلوكان ويحتوي على النشا المقاوم، وقد تم تحقيق هذه التأثيرات الحيوية للشوفان، وخاصة ألياف البيتا جلوكان التي يحتوي عليها، لدعم بكتيريا الأمعاء الصحية وتحسين مستويات الكوليسترول في الدم ويمكن تناول دقيق الشوفان الدافئ ودمجه مع الموز للحصول على البريبايوتكس الطبيعى.
= التفاح: يمكن دمج التفاح في الوجبات الخفيفة للحصول على حلاوة طبيعية مرضية وفوائد صحية، حيث يحتوي التفاح على البكتين وهو مصدر للألياف القابلة للذوبان التي تعمل بمثابة البريبايوتك، يمكن للبكتين الغذائي أن يزيد من كمية البروبيوتيك المفيدة وتخفض من عدد البكتيريا السلبية في ألامعاء.
= بذور الكتان: إن بذور الكتان هي عنصر رائع يمكن إضافته مع دهون أوميجا 3 المفيدة ومضادات الأكسدة، وهى مصدر للبريبايوتكس، بسبب محتواها من الألياف، يمكن لبذور الكتان أن تدعم بكتيريا الأمعاء الصحية وتشجع انتظام الجهاز الهضمي، يمكن تناول بذور الكتان كاملة أو مطحونة أو ادمجها في المخبوزات.
= منتجات القمح الكامل: الأطعمة المصنوعة من نخالة القمح، والتي تشمل الحبوب والخبز الكامل توفر وظائف البريبايوتك، الشكل المحدد من الألياف الموجودة في نخالة القمح يدعم البكتيريا الصحية في ألامعاء ويمكن أن تشجع صحة الجهاز الهضمي فى تخفف بعض مشاكل الجهاز الهضمي.
= الفاصوليا: تعد الفاصوليا مصدرًا رائعًا للألياف والبريبايوتكس، أشارت الدراسة إلى أن الاستهلاك المنتظم للفاصوليا يؤدي إلى تحسينات في ميكروبيوم الأمعاء، و تمنع السرطانات وقد تفيد مجالات أخرى من صحة الجهاز الهضمي. الفاصوليا ليست البقوليات الوحيدة التي تحتوي على ألياف قابلة للذوبان ولكن كذلك توجد فى اللوبياء والبازلاء والعدس والحمص والفول والترمس وفول الصويا.