صممت الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة برنامج البكالوريوس في الذكاء الاصطناعي
اية حسين
نظراً للتأثير الكبير الذي سيحدثه الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، صممت الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي الذي يمتد لأربع سنوات لتخريج خريجين جاهزين لسوق العمل.
ويأتي هذا التطور في ظل النتائج التي تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي سيصبح قوة مؤثرة في حياتنا وسوق العمل. من المتوقع أن يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في مختلف الصناعات، مع معدل نمو سنوي متوقع بنسبة 37.3% من الآن وحتى عام 2030، وفقًا لـ Grand View Research. وقد توقع المنتدى الاقتصادي العالمي أن يخلق الذكاء الاصطناعي حوالي 97 مليون وظيفة جديدة، مما قد يتصدى لمخاوف إزاحة القوى العاملة. كشفت شركة PwC أن النمو في الوظائف التي تتطلب مهارات متخصصة في الذكاء الاصطناعي قد فاق النمو في جميع الوظائف، وأن هذه الوظائف تحمل علاوة أجور تصل إلى 25% في المتوسط.
لاغتنام هذه اللحظة، صممت الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة برنامجاً يعلم الطلاب أساسيات الذكاء الاصطناعي ولغة الآلة والرؤية الحاسوبية والروبوتات ومعالجة اللغات الطبيعية. ومن خلال العديد من الفرص، بما في ذلك التدريب الداخلي ومشاريع التصميم التعاوني والمشاريع البحثية، يمكن للطلاب تطبيق مهاراتهم واكتساب خبرة حقيقية في هذا المجال. ويؤدي البرنامج إلى مجموعة واسعة من الفرص الوظيفية، مثل مهندس ذكاء اصطناعي، وعالم بيانات، ومهندس تعلم الآلات، ومهندس روبوتات، ومهندس معالجة اللغات الطبيعية، ومهندس رؤية حاسوبية، ومدير منتجات الذكاء الاصطناعي، ومستشار ذكاء اصطناعي.
وقال البروفيسور ستيفن ويلهايت، نائب الرئيس الأول للشؤون الأكاديمية في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة: ” الجامعة أطلقت برنامج بكالوريوس شامل في الذكاء الاصطناعي، استجابةً للتأثير غير المسبوق للذكاء الاصطناعي على سوق العمل العالمي“. وأضاف: ”لقد صممنا البرنامج لإعطاء الأولوية للمهارات العملية من خلال الشراكات في القطاع والعمل العملي في المختبرات، والمناهج الدراسية التي تواكب أحدث التطورات في هذا المجال. ويسعدنا القول بأن البرنامج قد حظي بإقبال كبير من الطلاب المحتملين وعائلاتهم.“
وتوضح الدكتورة خلود سلامة، الأستاذة المشاركة ورئيسة قسم علوم وهندسة الحاسوب في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة: ”لقد أطلقنا بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي لتلبية الطلب المتزايد على المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي. ويميزنا نهجنا الفريد من نوعه – الذي يتضمن تعاوناً قوياً مع القطاع والتركيز على التطبيقات الواقعية – عن غيره. بالإضافة إلى ذلك، نقدم تخصصًا فرعيًا في الذكاء الاصطناعي لطلاب الهندسة المعمارية والهندسة لتعزيز قابليتهم للتوظيف بشكل كبير. ومن خلال الجمع بين خبراتهم ومهارات الذكاء الاصطناعي، يصبح الطلاب مجهزين بشكل أفضل لمواجهة التحديات المعقدة في مجالات تخصصهم، مما يجعلهم أكثر قدرة على المنافسة في سوق العمل“.
تقدم الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة مرافق مختبرات الذكاء الاصطناعي المتطورة المصممة لدعم الأبحاث المتطورة والتعلم العملي. وتم تجهيز المختبرات بأجهزة وأدوات برمجية متطورة تسمح للطلاب بتجربة نماذج الذكاء الاصطناعي والعمل على مشاريع واقعية والتعاون مع شركاء في القطاع.
يتماشى برنامج الذكاء الاصطناعي في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة مباشرةً مع الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031. وقد صُمم المنهج الدراسي لتخريج خريجين لا يتقنون تقنيات الذكاء الاصطناعي فحسب، بل قادرين أيضاً على المساهمة في مبادرات الذكاء الاصطناعي في الدولة في مختلف القطاعات.
وعلى الصعيد العالمي، هناك طلب كبير على الأشخاص الذين يتمتعون بمهارات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، كما أنهم يحصلون على رواتب أعلى. فوفقاً لدراسة أجرتها شركة برايس ووترهاوس كوبرز، يحصل العاملون ذوو المهارات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي على علاوة أجور تصل إلى 25% في المتوسط. ويتوقع معهد ماكينزي العالمي أنه بحلول عام 2030، ستكون حوالي 70% من الشركات قد تبنت ثورة الذكاء الاصطناعي واعتمدت نوعًا واحدًا على الأقل من تقنيات الذكاء الاصطناعي.