د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة للدكتور أناند كاتكار بهيئة الصحة الهندية بإن الوراثة والتعرض لهباء البيئة قد يساهمان في تطور أورام الدماغ حيث يمكن أن يشكل ورم الدماغ خلايا دماغية مسرطنة وينتشر فى الدماغ، مما يخلق ضغطًا ويغير عمل أنسجة المخ المحيطة به. أوضح الخبراء أن الأعراض الأكثر شيوعًا لورم الدماغ هي الغثيان والصداع ومشاكل التوازن، يمكن أن يكون ورم الدماغ سرطانيًا أو غير سرطاني بطبيعته، وهناك صلة محتملة بين هرمون البروجسترون وخطر الإصابة بورم في المخ. واوضح الدكتور أناند كاتكار، استشاري جراحة الأعصاب ان العلاقة بين استخدام البروجسترون وأورام المخ معقدة، مع نتائج مختلطة من البحث العلمي مما يطلب نقاش ومزيد من التحقيق. حيث تشير بعض الدراسات إلى أن أشكالا أو جرعات معينة من هرمون البروجسترون قد تسهم في نمو الأورام السحائية، وهو نوع من أورام المخ الناشئة عن السحايا، وغالبًا ما تمتلك الأورام السحائية مستقبلات للهرمونات مثل البروجسترون والاستروجين، وهذا يعني وجود تأثير محتمل للهرمونات على نمو اورام الدماغ .
واوضحت نتائج الأبحاث إلى وجود مستقبلات الهرمونات في الأورام السحائية والتى تشير إلى دور محتمل للهرمونات في التسبب في المرض، وان الآليات التي من خلالها قد يؤثر البروجسترون على نمو الورم السحائي كانت واضحة تماما ، ويستخدم البروجسترون بشكل شائع في العلاج بالهرمونات البديلة، خاصة مع الإستروجين، لإدارة أعراض انقطاع الطمث. حيث أجريت دراسات طويلة الأجل لفحص العلاقة بين العلاج التعويضي بالهرمونات، بما في ذلك البروجسترون، وأنواع مختلفة من السرطانات بما في ذلك أورام المخ، واظهرت نتائج متفاوتة. وأوضح الدكتور أناند كاتكار لملاحظة عوامل الخطر للإصابة بورم في المخ، بخلاف تأثير البروجسترون. حيث تلعب الجينات الوراثية وخيارات نمط الحياة الغير صحية والعوامل البيئية دورا كبيرا، كما يؤكد التحقيق العلمي المستمر في العلاقة بين استخدام هرمون البروجسترون وخطر الإصابة بأورام المخ على تعقيد لهذة التأثيرات الهرمونية على النتائج الصحية بالدماغ والخرف .
واوصت دراسة لمؤسسة أبحاث ألزهايمر ألالمانية باتباع بعض النصائح والتدابير للوقاية من الخرف. وهناك بعض التدابير المهمة التي يمكنها أن تقي من الخرف، حيث تعمل على تنشيط خلابا المخ للحد من التدهور المعرفي، حسب ما ذكرت مبادرة أبحاث ألزهايمر بألمانيا. وأوضحت المبادرة أنه يمكن تنشيط خلايا المخ من خلال تعلم شيء جديد كتعلم لغة جديدة أو الرسم ومن خلال ممارسة الألعاب الذهنية كالشطرنج والسودوكو وحل لغز الكلمات المتقاطعة.
واوصت دراسة جمعية أبحاث ألزهايمر ألالمانية على نمط حياة صحي وأكدت المبادرة على أهمية اتباع نمط حياة صحي للوقاية من الخرف، حيث ينبغي تناول أغذية صحية مثل الخضروات والفواكه الطازجة ومنتجات الحبوب الكاملة ومصادر البروتين قليلة الدسم مثل الأسماك والدواجن والبقوليات، مع الابتعاد عن الأغذية المصنعة والأغذية الغنية بالسكر أو الدهون قدر المستطاع. وإلى جانب التغذية الصحية، ينبغي أيضاً المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية من أجل تنشيط سريان الدم في الدماغ، وينبغي الإقلاع عن التدخين، نظراً لأن التدخين يلحق ضرراً بالأوعية الدموية، ما يسبب خللاً في سريان الدم. ومن الضروري ضبط مستوى السكر بالدم، وخفض ضغط الدم، مع مراعاة أخذ قسط كاف من النوم الليلى يتراوح من 7 إلى 9 ساعات نظراً لأهمية النوم الكافي لصحة الدماغ.
واوصت دراسة لهيئة كليفيلاند كلينيك الامريكية ببعض النصائح لخفض خطر الإصابة بالخرف والزهايمر. حيث يعيش أكثر من 60 مليون شخص حول العالم مع الخرف، والخرف هو مصطلح شامل يستخدم لوصف العديد من الاضطرابات العقلية التي تؤثر على الذاكرة والإدراك. حيث اوصت الدراسة باتباع بعض او كل النصائح الاتية:
= نصائح لخفض خطر الإصابة بالخرف: يعد مرض الزهايمر النوع الأكثر شيوعًا للخرف، حيث يشكل ما بين 50% إلى 75% من الحالات، والعرق والانتماء العرقي والتاريخ العائلي عوامل خطر كبيرة للإصابة بالخرف. وتشير الأبحاث إلى أن عادات نمط حياة وممارسة الرياضة والتفاعل الاجتماعي، والأنشطة الترفيهية والنوم الجيد وعدم التدخين وعدم شرب الكحول تخفض خطر الإصابة بالخرف.
= تجنب التبغ: وجدت العديد من الدراسات أن التدخين يتسبب في انكماش خلايا المخ ويؤدي إلى زيادة حادة في خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
= التواصل الاجتماعي: أن العزلة الاجتماعية تشكل تهديدًا صحيًا كبيرًا، فبالإضافة إلى ارتفاع خطر الإصابة بالخرف، ارتبط وباء الوحدة بالوفاة المبكرة، وزيادة الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية والإجهاد وأعراض الاكتئاب.
= جودة النوم: جودة النوم هى القدرة على النوم والاستمرار فيه دون صعوبة، والعلاقة بين جودة النوم والإدراك علمية. ويوصي الخبراء بالنوم لمدة تتراوح بين سبع إلى تسع ساعات في الليلة لتقليل خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والاكتئاب و الأمراض المزمنة.
= تجنب الاطعمة المصنعة: لتحسين نمط الحياة، يجب التخلص من الأطعمة المصنعة واتباع النظام الغذائي للبحر الابيض المتوسط، الذى يخفض من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 23%. .
واوصت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول اغذية غنية تحتوى على معدن الزنك لتعزيز الجهاز المناعي وخفض الامراض المزمنة . حيث يلعب عنصر الزنك دورًا مهمًا في مكافحة العدوى، وهو معدن ضروري لصحة الجهاز المناعي لأنه يساعد علي تعزيز وتقوية جهاز المناعة، لذلك يجب إضافة الاغذية الغنية بمعدن الزنك إلى النظام الغذائي لتقوي المناعة ولتلبية احتياجات الجسم اليومية من الزنك، ومن اهم الاغذية الغنية بمعدن الزنك لتعزيز الجهاز المناعي هى:
= بذور اليقطين: تحتوي الحصة التي تزن 30 جرامًا على حوالي 2.2 ملجم من الزنك، بالإضافة إلي أنها تدعم صحة البروستاتا وتساعد في إدارة مرض السكري بسبب محتواها العالي من الزنك.
= الشوفان: يوفر الشوفان حوالي 2.3 ملجم في كوب واحد عند طهيه في الماء، وهو غني بالألياف، البيتا جلوكان والتي تدعم صحة الجهاز الهضمي وتخفض مستويات الكوليسترول.
= اللحوم الحمراء الخالية الدهون: تساهم اللحوم الحمراء مثل لحم الماعز في تلبية احتياجاتنا اليومية من الزنك، كما أن اللحوم الحمراء غنية بالبروتين والأحماض الأمينية التي تدعم نمو العضلات.
= البقوليات الكاملة: تتضمن البقوليات الحمص والعدس والفاصوليا، وهي غنية بالزنك والألياف والبروتين والفيتامينات والمعادن مما يجعلها إضافة ممتازة لنظام غذائي متوازن، ويرتبط الاستهلاك المنتظم للبقوليات بتحسين صحة الجهاز الهضمي وانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
= البذور: غنية بالعناصر الغذائية الصحية، ويمكن إضافتها إلى العصائر والسلطات والمخبوزات، كما أنها توفر الدهون الصحية والألياف الصحية.
= منتجات الألبان خالية الدسم: تعتبر منتجات الألبان من مصادر الزنك الحيوي، مما يعني أن ألجسم يمكنها امتصاص معظم الزنك الموجود فيها بالإضافة إلي الكالسيوم وفيتامين (د) فى الالبان التى تؤدي إلى دعم وظيفة المناعة.
= البيض المسلوق: يحتوي على كمية متوازنة من الزنك، وهو متعدد الاستخدامات ويمكن تحضيره بعدة طرق، كما أنه مصدر جيد للبروتين عالي الجودة والفيتامينات والمعادن.
= الشوكولاتة الداكنة: تعد الشوكولاتة طريقة لتعزيز تناول الزنك حيث تحتوي قطعة 100 جرام من الشوكولاتة الداكنة بنسبة 70% إلى 85% على 3.31 ملجم من الزنك، وأن الشوكولاتة الداكنة غنية بالزنك ومضادات الأكسدة، لكنها تحتوي أيضًا على نسبة عالية من السعرات الحرارية والسكر لذلك يجب تناولها باعتدال.