د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة لهيئة السيطرة على الامراض والوقاية منها الامريكية ان فقدان الشهية وانتفاخ البطن هى من أكثر المشاعر المزعجة التي قد يشعر بها الإنسان وغالبًا ما يتم تجاهلها؛ والتى قد تكون أعراضًا لاضطراب خطير في الكبد. وإن معرفة هذه الأعراض بالكبد سيساعد في علاجها في وقت مبكر . واوضحت الدراسة لاعراض اضطرابات الكبد كالاتى:
= فقدان الشهية: إن الكبد مهم لعملية الهضم والتمثيل الغذائي بسبب مرشحاته للحصول على العناصر الغذائية من الطعام، وينتج الكبد الصفراء لهضم الدهون، وازلة السموم العديد من المواد الضارة من الدم، ولكن قد تحدث اضطرابات هضمية مختلفة مثل فقدان الشهية والانتفاخ، حينما تضعف وظائف الكبد وتشمل التهاب وتليف الكبد وأمراض الكبد الدهنية وسرطان الكبد ويمكن أن يؤدي انخفاض الصفراء إلى ان تجعل الضحية يشعر بالغثيان وانخفاض الشهية للطعام. ويؤدي انخفاض إفراز الصفراء إلى الحد من هضم الدهون، وبالتالي يسبب الشعور بالشبع وخفض الشهية. يمكن لهذة التغيرات الأيضية أن تعيق القدرة على استقلاب العناصر الغذائية وتخفض الجوع.
= انتفاخ البطن: يؤدي مرض الكبد إلى الانتفاخ والاستسقاء حيث يعد تتراكم السوائل في البطن وهى الأعراض الأولى والأكثر شيوعًا لتليف الكبد وأمراض الكبد المتقدمة، مما يجعل المعدة منتفخة بشكل واضح مع تباطؤ الجهاز الهضمي حيث يؤدي هذا الخلل في عمل الكبد إلى تباطؤ عملية الهضم، مما يسبب الغازات والانتفاخ.
= ضعف استقلاب البروتين: يؤدي ضعف تحلل البروتين إلى اختلال توازن بروتين الدم، مما يتسبب في احتباس السوائل والانتفاخ المرتبط به، فإذا كان الشخص يعاني من فقدان الشهية المستمر مع الانتفاخ، فهذه علامة تحذيرية وخاصة عندما يقترن ذلك بأعراض أخرى، مثل اليرقان أو اصفرار الجلد والعينين أو التعب أو فقدان الوزن غير المبرر. وهذه الأعراض نذيرًا لمرض الكبد لا ينبغي تجاهل خاصة إذا استمرت هذة الاعراض .
واوصت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول الحبوب الكاملة التى تحمى من الإصابة ببعض الأمراض المزمنة ومنها سرطان الكبد. واوضحت الدراسة ان الحبوب بأنواعها صحية ومفيدة، أن الحبوب الكاملة هى الأكثر فائدة والأعمق من حيث التأثير الجيد على الجسم والصحة، وأبرز أنواع الحبوب الكاملة الصحية هي البرغل والقمح الكامل والشوفان والارز البنى والذرة . وهذه الحبوب الصحية لها تأثيرات جيد على الجسم وخاصة الهضم. وإن هذه الحبوب تساعد على الوقاية من الكثير من الأمراض كالاتى:
= خفض فرص الإصابة بأمراض القلب والشرايين والاوعية الدموية.
= خفض فرص الإصابة بالسكر من النوع الثانى وامراض الكبد .
= ضبط معدلات ضغط الدم والوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن.
واوضحت الدراسة ان الحبوب تحتوى على الكثير من الفيتامينات والمعادن وبعض العناصر والعوامل التي تزيد من فائدتها للجسم و ترجع فائدتها الأساسية للوقاية من أغلب الأمراض كالاتى :
= الحديد الغير الهيمى: تحتوى الحبوب على الحديد الغير الهيمى ويعزز سريان الدم خاصة ان الحديد الغير هيمى يوجد في المنتجات الغذائية غير المحتوية على مركب الهيموغلوبين. والحبوب الغذائية بجميع أنواعها تحتوى على نوع حديد غير الهيم وان الحديد الهيمى يتواجد في اللحوم .
= الماغنيسيوم: صحى للغاية لتقوية العضلات وزيادة بنيتها ونموها، فضلا عن تعزيزه لقوة العظام وسلامة بنية الجسم.
= السيلينيوم: السيلينيوم معزز للمناعة العامة فضلاً عن تقوية الاعصاب والعضلات والعظام كذلك يمد بالكثير من الطاقة اللازمة لبذل المجهد الجسمانى .
= البروتينات: تحتوى الحبوب على كمية مناسب وصحية للغاية من البروتينات الصحية الضرورية لحماية وصحى الجسم اليومية.
= الدهون الغير مشبعة والكربوهيدرات: تحتوى الحبوب على الدهون الغير مشبعة والكربوهيدرات الصحية التي تعزز من عمل الأعصاب.
واوصت دراسة للدكتور بافيل إيسانباييف، استاذ امراض الامعاء بجامعة موسكو بأفضل المنتجات الصحية لاستعادة صحة الكبد وهى الأطعمة الغنية بالتوراين. والتي تعمل على تطبيع وظائف الكبد ودون الإضرار بالجسم. وتشير الدراسة إلى أن الكبد غير الصحى يخلق الكثير من الامراض المزمنة ويؤدي الى الخمول والإجهاد المزمن بسبب تناول الأطعمة المعالجة والإفراط في تناول الكحوليات التى تؤدى إلى إجبار الكبد على العمل بجهد أكبر. وان إضافة الأطعمة الغنية بالتوراين وهوأحد مشتقات الحمض الأميني السيستين إلى النظام الغذائي، تساعد الكبد على تركيب الأحماض الصفراوية التي تشارك في هضم الدهون وتساعد على إزالة الكوليسترول الزائد، وبالتالي تحسين مستوى الدهون في الدم. وأن لديها القدرة على مكافحة مرض الكبد الدهني، وخاصة الكحولي المنشأ. ووفقا للدراسة فان المأكولات البحرية ولحوم الدواجن واللحوم الحمراء الغير دهنية تحتوي على التوراين. أما الأطعمة النباتية فتحتوي على نسبة أقل بكثير لذلك يجب على من يتبعون نظاما غذائيا نباتيا تناول هذه الاطعمة المفيدة في نظامهم الغذائي .
واوضحت الدراسة ان الطريقة الفعالة الأخرى لدعم الكبد هي تناول أطعمة غنية بالبيتين المعروف باسم ثلاثي ميثيل غليسين. هذا المركب واقي قوي للكبد، حيث يحمي خلايا الكبد من الأضرار الحادة والمزمنة، مثل تناول الكحول والمبيدات الحشرية. وقد أظهرت الدراسة التي أجريت أن للبيتين القدرة على مكافحة مرض الكبد الدهني، الذي غالبا ما ينجم عن الإفراط في تناول الكحول والسمنة والسكري والوزن الزائد. وتشمل الأطعمة الغنية بالبيتين نخالة القمح والكينوا والشوفان والبنجر والسبانخ والبطاطا الحلوة، وكذلك لحم صدر الديك الرومي ولحم العجل ولحم البقر. اشارت الدراسة إلى أن الكافيين فى القهوة أيضا تحمي الكبد. ووفقا للدراسات العلمية يحمي عشاق القهوة أنفسهم بفعالية من أمراض عديدة بما فيها تليف الكبد والتهاب الكبد الدهني، ويتراجع عندهم تطورات الإصابة بسرطان الكبد . ولكن يجب على غالبية الناس تناول القهوة باعتدال، بحيث لا تزيد كمية الكافيين عن 400 ملليجرام اى 2-3 أكواب من القهوة في اليوم.
واوضحت دراسة لهيئة كليفيلاند كلينيك الامريكية ان الكبد يساعد في تخليص الجسم من الفضلات و السموم، حيث يقوم الكبد بإنتاج العصارة الصفراوية، التي تساعد على التخلص من الفضلات وتفتيت الدهون في الأمعاء وتنقية الدم من الأدوية والسموم وإنتاج الكوليسترول الصحى والبروتينات الخاصة التي تساعد في نقل الدهون عبر الجسم، وإزالة البكتيريا من الدم وإنتاج عوامل مناعية للمساعدة في مكافحة العدوى، وان هناك أطعمة مفيدة للكبد واخرى ضارة جدا لصحة الكبد. وقد أظهرت الدراسات ان لبعض الأطعمة يمكن أن تكون مفيدة فى النظام الغذائي الصحي وتتضمن الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة الغنية بالألياف والدهون الصحية ومصادر البروتين الخالي من الدهون ومنتجات الألبان الغنية بالكالسيوم و بدائل الألبان لحماية من أمراض الكبد وتحسين النتائج لمن يعانون من أمراض الكبد ومن اهم وأفضل الاغذية لعلاج امراض للكبد هى:
= زيت الأفوكادو: يميل الأشخاص المصابون بالكبد الدهني إلى الإصابة بحالة تُعرف باسم مقاومة الأنسولين، هذا يعني أن الجسم يمكنه إنتاج الأنسولين ولكن لا يمكنه استخدامه بكفاءة في الجسم، ويصنع البنكرياس الأنسولين الذى يساعد على حمل الجلوكوز من الدم وينقله إلى الاعضاء. ويمكن للشخص المصاب بمقاومة الأنسولين أن يتراكم الأنسولين في مجرى الدم مما يؤثر ذلك على الكبد ، وأكدت دراسة أن زيت الأفوكادو يمكنة خفض التهاب الكبد.
= زيت الزيتون: ارتبطت الدهون الأحادية غير المشبعة في زيت الزيتون بانخفاض محتوى الدهون الضاره في الكبد ،ويعتبر زيت الزيتون مفيدًا لتحسين الدهون الثلاثية ومستويات الكوليسترول في الدم، ويساعد في خفض الالتهابات.
= السلمون والتوته: أحماض أوميجا 3 الدهنية فى السلمون تساعد في خفض الالتهاب الموجود في الكبد الدهني . وأن أوميجا 3 تعمل على تخليص الدم من الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية وزياده الكوليسترول الصحى فضلاً عن تأثيرها الإيجابي على كتلة وزن الجسم.
= التوت البرى: مضادات الأكسدة فى التوت وهى البوليفينول تساعد لعلاج الكبد الدهني غير الكحولي عن طريق زيادة أكسدة الأحماض الدهنية والتحكم في مقاومة الأنسولين والإجهاد التأكسدي والالتهابات وتوجد مادة البوليفينول بكميات كبيرة في التوت البرى.