أخبارصحة

الأمعاء ترتبط بمرض باركنسون وتحمل علاج للتوتر واغذية ضارة واخرى صحية لخفض المخاطر

د محمد حافظ ابراهيم

 

  وجدت دراسة حديثة للدكتورة أربانا غوبتا و الباحثين في جامعة كاليفورنيا أن البكتيريا الصحية في الأمعاء يمكن أن تكون المفتاح لمعالجة مرض التوتر. حيث فحص الباحثين بجامعة كاليفورنيا أكثر من 100 شخص بالغ لا يعانون من مشاكل في الصحة العقلية، وأجريت دراسات استقصائية حول صحتهم العقلية ومرونتهم العالية أو المنخفضة، وخضع كل مشارك لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي مع تحليل عينات الدم والبراز وقاموا باستكمال استبيانات مفصلة حول نظامهم الغذائي. ووجد الفريق أن مجموعة المشاركين ذات المرونة العالية لديها التهابات أقل وحاجز أمعاء أقوى. حيث يعد وجود حاجز قوي بالامعاء ضروريا لامتصاص العناصر الغذائية ومنع السموم في القناة الهضمية. وتبين أن الأشخاص في مجموعة المرونة العالية كانوا أقل قلقا واكتئابا، وأفضل في تنظيم عواطفهم من أولئك الذين كانوا أقل مرونة.

 وأوضحت نتائج الدراسة أن العلاقة بين البكتيريا الصحية في الأمعاء والتوتر تعتمد على الاتصال المباشر بين الدماغ والجهاز الهضمي، بما في ذلك إرسال القناة الهضمية إشارات الجوع أو الشبع إلى الدماغ. واوضحت الدكتورة أربانا غوبتا، بمركز توسكين للميكروبيوم بجامعة كاليفورنيا انه إذا تمكنا من تحديد شكل الدماغ والميكروبيوم الصحي فيمكننا تطوير تدخلات علاجية تستهدف المناطق الخاصة بالدماغ لخفض التوتر. وأضافت إن المرونة هي في الواقع ظاهرة تشمل الجسم كله ولا تؤثر فقط على الدماغ ولكن أيضا على الميكروبيوم الخاص بالانسان وما ينتجه من مستقلبات بالدماغ. وان هذه الدراسة تضاف الى الأبحاث الحديثة حول العلاقة بين الأمعاء والدماغ، والتي تؤثر على الجوع والشبع والرغبة الشديدة في تناول الطعام والهضم والتمثيل الغذائي والإجهاد والمناعة، وذلك وفقا لهيئة كليفلاند كلينيك الامريكية. واوضح الباحثون إلى أن العلاجات المستقبلية للامعاء يجب أن تشمل الذين يعانون من حالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.

 واوضحت دراسة للدكتورة فيديريكا أماتي بهيئة الخدمات الصحية البريطانية لبعض أسوأ ألاطعمة لصحة الأمعاء. حيث يعد الميكروبيوم المعوي داخل الإنسان فريداً مثل بصمة الإصبع، وهو شيء لا ينبغي تجاهله إذا أردنا أن نعيش حياة صحية وسعيدة. وإن الميكروبيوم المعوي مكون من تريليونات من الميكروبات التي تستجيب لما نتاوله اى أن صحة الأمعاء تعتمد على ما يتناوله كل انسان يوميا. وبعض ما يجعل الميكروبيوم المعوي فريداً من نوعه يعود إلى علم الوراثة، ولا يمكن تغيير جيناتة ، ولكن من خلال تناول الأطعمة المرتبطة بالميكروبات الجيدة يمكن تعديل الميكروبيوم الخاص بالانسان  واوضحت أسوأ أطعمة لصحة الأمعاء وهى :

= الأطعمة فائقة المعالجة: أكثر من نصف السعرات الحرارية اليومية لسكان المملكة المتحدة يأتي من الأطعمة فائقة المعالجة . يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة منها إلى تغيير ميكروبات الأمعاء ويؤدي إلى الالتهابات. ومن الأطعمة الضارة السجق وقطع الدجاج المقلية والخبز الابيض وحبوب الإفطار المضاف إليها السكر والبسكويت والحساء والبوظة. وينصح بتجنب المشروبات الغازية، والمكرونة، والجبن المعالج. حيث يرتبط تناول كميات كبيرة من الاطعمة المعالجة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني ومتلازمة القولون العصبي والاكتئاب والربو والسرطان. واوضحت ان الأطعمة المعالجة هي فقيرة بالمغذيات والالياف والفيتامينات والمعادن.

= الأطعمة المقلية: إن أنواع الزيوت المستخدمة في القلي العميق هى زيوت البذور المكررة مثل عباد الشمس أو بذور اللفت أو الذرة أو فول الصويا حيث تتضرر بشدة بسبب طبيعة عملية التكرير، كما أنها تحتوي على نسبة عالية من أوميجا 6 التي يمكن أن تكون مدمرة للغاية للأمعاء.

= السكر الابيض: أن السكر الابيض يغذي الميكروبات غير المرغوب فيها في ألامعاء، وتطرد بعد ذلك الميكروبات الجيدة، وأن جميع السكريات ضارة بصحة الأمعاء.

= المحليات الاصطناعية: تشجع المحليات الاصطناعية على تكاثر البكتيريا المسببة للأمراض في الأمعاء. حيث يحاول الميكروبيوم المعوي تفكيكها، لكن هذه المحليات تتكون من مواد كيميائية من صنع الإنسان ولا تعرف المعدة كيف تفككها.

= ألواح البروتينات: المكملات الغذائية البروتينية حكراً على لاعبي كمال الأجسام والرياضيين، لكنها أصبحت القاعدة بالنسبة للأشخاص الذين يذهبون إلى صالة الألعاب الرياضية. ويتفق خبراء التغذية على أن الغالبية العظمى من ألواح البروتين ليست مفيدة لصحة الأمعاء. وان معظم ألواح البروتينات معالجة بدرجة عالية وتحتوي على مواد مضافة ومحليات صناعية.

= التبغ والكحوليات: إن الكحول والتبغ سامة للكبد وللأعصاب وللأمعاء، أنه يقتل الميكروبات الجيدة ويحدث اضطراباً في ميكروبيوم الأمعاء. 

واوصت دراسة لهيئة الصحة الهندية بتناول بعض الاغذية الصحة للأمعاء وذبك لخفض مخاطر مرض باركنسون. وان مرض باركنسوم هو حالة عصبية يفقد فيها الجسم القدرة على السيطرة ولكن وفقًا للدراسة تم ربط حالة الجهاز العصبى بضعف صحة الأمعاء، واوضحت الدراسة لبعض الأطعمة التي يمكن أن تساعد في شفاء الخلايا الجذعية بالامعاء لأن المصابين بمرض باركنسون يظهرون خللاً في ميكروبات الأمعاء. واوضحت ان مرض باركنسون هو اضطراب تنكس عصبي يرتبط بصحة الدماغ، وان الأبحاث تشير إلى وجود صلة بين صحة الأمعاء والدماغ . واوصت الدراسة بتناول بعض الاغذية التى تخفض من خطر الإصابة بمرض باركنسون الناجم عن التهابات الأمعاء وهى: 

 = الأطعمة الغنية بالألياف: تدعم تناول الالياف بيئة الأمعاء الصحية من خلال تغذية البكتيريا المعوية المفيدة، وتشمل الحبوب الكاملة والتفاح والتوت والخضروات مثل البروكلي والسبانخ والبقوليات.

= الأطعمة المخمرة: تحتوي الأطعمة المخمرة مثل الزبادى والزبادو والكرنب على البروبيوتيك الذي يساعد في الحفاظ على توازن ميكروبيوم الأمعاء، مما يخفض الالتهاب المرتبط بمرض باركنسون.

= الأطعمة الغنية بأوميجا 3: اسماك السلمون والماكريل وبذور الكتان والجوز غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، والتي لها خصائص مضادة للالتهابات وتدعم صحة الأمعاء وتحمي من التنكس العصبي.

= الكركم: يحتوى على الكركمين، وهو مركب نشط له خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات ويساعد في الحماية من تلف الخلايا العصبية ودعم صحة الأمعاء.

= الشاي الأخضر: يحتوي على البوليفينول ومضادات الأكسدة التي تعزز بكتيريا الأمعاء المفيدة وتخفض الالتهابات وخطر الإصابة بمرض باركنسون.

= التوت: التوت والفراولة غنية بمضادات الأكسدة والألياف، التي تدعم صحة الأمعاء و لها تأثيرات وقائية للأعصاب.

= الخضروات الورقية: السبانخ واللفت والجرجير والخس من الخضروات الورقية مليئة بالفيتامينات والمعادن والألياف التي تعزز بيئة الأمعاء الصحية.

= المكسرات والبذور: مثل اللوز والجوز وبذور الشيا وبذور الكتان غنية بالألياف والدهون الصحية ومضادات الأكسدة التي تدعم صحة الأمعاء وتحمي من أمراض التنكس العصبي.

= الأطعمة الغنية بالبريبايوتك: موجودة في الثوم والبصل والموز والتي تغذي بكتيريا الأمعاء المفيدة، وتدعم ميكروبيوم الأمعاء الصحي وتخفض من خطر الاضطرابات العصبية.