أخبارصحة

نظام غذائي قاتل يصيب بسرطان القولون وفوائد الألياف في تعزيز صحة الجهاز الهضمى وظائف المخ

د محمد حافظ ابراهيم

اوضحت دراسة لباحثون قى جامعة ولاية أوهايو الامريكية وجمعية امراض السرطان الامريكية أن استهلاك الكثير من السكر وخاصة المكرر دون تناول الألياف النباتية يتسبب في إنتاج الأمعاء لبكتيريا مغزلية النواة التى تسرع فى شيخوخة خلايا الإنسان مما يزيد خطر الاصابه بامراض السرطان. قال الباحثون فى الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية في شيكاغو إنهم اقتربوا على الاقل خطوة واحدة من فهم دور الطعام المستهلك وارتباطة بخطر الإصابة بامراض السرطانات. حيث درس فريق جامعة ولاية أوهايو عينات وراثية لأشخاص تحت سن 50 عاما، وكبار السن المصابين بسرطان القولون. ووجدوا أن المرضى الأصغر سنا الذين يتبعون نظاما غذائيا منخفض الألياف وعالي السكريات المكررة ينتجون بكتيريا تسمى مغزلية النواة والتي تزيد الالتهابات في الأمعاء عن طريق الارتباط بالبروتينات المؤيدة للالتهابات.

واوضحت الدراسة ان تناول الألياف هى التى تعمل على إبطاء إطلاق الجلوكوز في الدم وهو سكر الدم وتغذي ببكتيريا الأمعاء الصحية التي تخفض الالتهابات بالامعاء . وتبين أن الالتهابات المستمرة تؤدي إلى شيخوخة الخلايا، وقدّر الباحثون أن تناول الأنظمة الغذائية السيئة بانتظام لدى مرضى سرطان القولون والمستقيم الصغار تؤدي إلى شيخوخة خلاياهم بنحو 15 عاما أكبر من العمر البيولوجي للشخص. وتكون الخلايا الأقدم هى أكثر عرضة للإصابة بالسرطان لأنها ألاكثر تضررا وأكثر عرضة لاكتساب الطفرات، والتي تجعلها عرضة للإصابة بالأمراض. وفي الوقت نفسه، كان لدى المرضى الأكبر سنا المصابين بسرطان القولون خلايا مماثلة لأعمارهم الفعلية.

واوضح الباحثون ان هذه النتائج تشير إلى أن الميكروبات المسببة للأمراض قد تسبب الالتهابات مما يؤدي إلى تسارع الشيخوخة وتزيد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر. ولاحظ الفريق أن النتائج تتوافق مع بيانات حديثة أخرى التى تشير إلى أن الأنظمة الغذائية المعالجة و المنخفضة الألياف تؤدي إلى خلل في توازن الميكروبيوم المعوي وهى عملية تسمى خلل التنسج المعوي. وفي الوقت نفسه، كشفت دراسة اخرى منفصلة للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية عن نظرية مفادها أن مشروبات الطاقة يمكن أن تغذي جزئيا وباء سرطان القولون والمستقيم لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما.

واوضحت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية لفوائد تناول الاغذية التى تحتوى على الألياف القابلة للذوبان فوائدها الصحية للامعاء والجسم . حيث يحتاج الجسم إلى الألياف التى تساعد في تعزيز صحة الجهاز الهضمى ونمو بكتيريا الأمعاء المفيدة، واوضحت ان هناك نوعان من الألياف الاولى هى ألياف قابلة للذوبان والاخرى ألياف غير قابلة للذوبان وكلهما لصحة الجسم. وان الألياف القابلة للذوبان هى نوع من الالياف الغذائية التى تذوب في الماء لذلك تسمى “الألياف الغذائية القابلة للذوبان” هى الياف مفيدة للجسم لأنها تعمل بشكل أساسي كمغذيات للكائنات الحية الدقيقة المعوية. ومن اهم فوائد الألياف القابلة للذوبان والطرق التي يمكن أن تدعم بها الألياف القابلة للذوبان صحة الانسان هي:

= صحة الجهاز الهضمي: الألياف القابلة للذوبان تعزز صحة الجهاز الهضمي، وهى تساعد على تنظيم حركات الأمعاء ومنع الإمساك وتخفيف أعراض متلازمة القولون العصبى.
= إدارة الوزن: يمكن أن تساهم الألياف القابلة للذوبان في الشعور بالشبع وخفض الشهية، مما يجعلها أداة ممتازة لإدارة الوزن والحد من الإفراط في تناول الطعام.
= صحة القلب: من أهم مزايا الألياف القابلة للذوبان أنها يمكن أن تخفض مستويات الكوليسترول، وبالتالي تخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب.
= السيطرة على نسبة السكر في الدم: الألياف القابلة للذوبان تبطئ امتصاص السكر، مما يساعد على استقرار مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام.
= توازن ميكروبيوم الأمعاء: تعمل الألياف القابلة للذوبان بمثابة بكتريا البريبايوتك، والتى تعزز نمو بكتيريا الأمعاء المفيدة والتي تعزز جهاز المناعة وتدعم مجموعة من وظائف الجسم الأخرى.
= اهم مصادر الألياف القابلة للذوبان: توجد أنواع عديد من أشكال الألياف القابلة للذوبان في الحبوب والبقوليات مثل الشوفان والقمح الكامل والبقوليات والفواكه والخضروات والحبوب الكامل والبذور والمكسرات .

واوضحت دراسة للدكتور توماس فيديتش من الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب بولاية إنديانا الأميركية ان تناول الألياف تحسن وظائف المخ لدى كبار السن. وكذلك فأن الألياف الغذائية تنطوي على فائدة كبيرة للجهاز الهضمي، كما أنها تساعد في الحفاظ على الوزن وتخفض احتمالات الإصابة بالسكري وبعض أنواع السرطان، ولكن الدراسة الجديدة اكشفت أيضا أن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على ألالياف يمكن أن تساعد في تحسين وظائف المخ لدى كبار السن . وكشفت الدراسة التي شملت مجموعة متطوعين تزيد أعمارهم عن ستين عاما أن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على ألالياف يساعد في تحقيق تحسن ملموس في وظائف الذاكرة. وقامت الدراسة بتقييم الصلة الهامة بين الميكروبيوم داخل الجهاز الهضمي والوظائف الذهنية والبدنية لدى كبار السن. ويقصد بالميكروبيوم هى البكتيريا والفطريات والفيروسات التي تعيش داخل جسم الإنسان.

وفي إطار التجربة التي أجريت على مدار 12 أسبوعا، تم تقسيم المتطوعين إلى مجموعتين، حيث تمت تغذية المجموعة الأولى باغذية تحتوي على ألياف النباتية، وتم إعطاء المجموعة الثانية دواء وهميا، ثم إخضاع أفراد المجموعتين لسلسلة من الاختبارات البصرية مع تجارب لقياس كفاءة التعلم. وكشفت الدراسة أن تناول الأغذية الغنية بالألياف ساعد في تنشيط الكائنات الدقيقة داخل المعدة مما يؤدي إلى تغيرات في فسيولوجية العضلات والسلوك الإدراكي. واوضح الدكتور توماس فيديتش من الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب بولاية إنديانا الأميركية إن هذه النتائج «مدهشة»، وأن الدراسات التي تتناول الصلة بين المخ والقناة الهضمية ما زالت جديدة وفي طور البداية فيما يتعلق بهذا الفرع من العلوم الحديثة لعلاج مرض الخرف والزهايمر.