د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة للدكتور إيان ووكر بمؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن حالات الإصابة بمرض السرطان الناجم عن التدخين زادت بنسبة 17 في المائة مع قفزات كبيرة في معدلات سرطانات اخرى بالكبد والحنجرة والكلى، التي تضاعفت على مدار السنوات الاخيرة. وحذرت المؤسسة من أن عدد حالات السرطان الناجمة عن التدخين في المملكة المتحدة وصل إلى أعلى المستويات حاليا، حيث يجري تشخيص 6 أشخاص كل ساعة أي ما يصل إلى 160 حالة سرطان جديدة بسبب التدخين يوميا أى يعني تشخيص ما يزيد على 57 ألف حالة في المتوسط سنويا فى المملكة المتحدة . حيث جرى تسجيل نحو 49 ألف حالة سرطان سببها التدخين، وارتفع عدد الحالات إلى 57 حاليا، وان ما يزيد على 57 ألفاً تعود جزئياً إلى إدراج حالات سرطان الثدي الناجمة عن التدخين ايضا.
واوضحت الدراسة ان التبغ يسبب 16 نوعاً مختلفاً من السرطانات، حيث يسجل سرطان الرئة وحده 33 ألف حالة سنوياً. وعلى الرغم من انخفاض معدلات التدخين فى المملكة المتحدة بسبب اضرار التبغ الا إنه بسبب زيادة عدد السكان في المملكة المتحدة فيوجد نحو 6.4 مليون مدخن في المملكة المتحدة حسب اخر الدراسات . ويقول الدكتور إيان ووكر، المدير التنفيذي للسياسات في مؤسسة أبحاث السرطان انه في الوقت الحالي، يجري تشخيص 6 أشخاص كل ساعة في المملكة المتحدة بالسرطان الناجم عن التدخين فقط أي أنه في كل ساعة، تتغير حياة 6 عائلات إلى الأبد بسبب مرض يمكن أن يؤدي إلى الوفاة. وتريد المؤسسة من الحكومة البريطانية أن تعيد تقديم مشروع قانون التبغ والسجائر الإلكترونية إلى رفع سن بيع منتجات التبغ الذى سيجعل المملكة المتحدة رائدة على مستوى العالم فى هذا المجال.
واوضحت دراسة للدكتور سكوت والتر دكتور الأمراض الجلدية في جامعة دنفر الأميركية بظهور علامات على الجلد تُنذر بمرض السرطان. طلب من المتابعين له أن يكونوا على دراية بأعراض غير عادية التى قد تنذر بمرض داخلي خطير وهو السرطان. واوضحت الدراسة ان النمو السريع للشعر الأبيض الناعم في الأماكن التي عادة ما تكون خالية من الشعر تعني حالة جلدية نادرة تسمى فرط الشعر الخلقي وتعرف باسم (لانوغو) على أنه شعر ناعم وغير مصطبغ، يشبه ما يصنعه الطفل بعد الولادة. لكن عند البالغين، يكون نمو هذه الشعرات بمثابة ورم، مما يعني أنه اضطراب يسببه سرطان داخلي يجعل الجسم يتفاعل بطريقة ضارة. واوضحت الدراسة إن اللانوغو ينمو على الأذنين والخدين والأنف وقد تم ربطه بسرطانات اخرى بالرئة والثدي والرحم والقولون والمستقيم والجهاز الهضمي والمسالك البولية والمبيض.
وأوضح الدكتور سكوت والتر ان الأمر الجنوني هو أن هذه العلامة قد تسبق تشخيص السرطان بسنتين ونصف السنة، مما يعني أنها قد تكون العلامة الأولى على إصابة الشخص بالمرض. وهذا أمر نادر جداً، وهى طريقة مثيرة للاهتمام تخبرنا بها بشرتنا بأن شيئاً ما يحدث داخلياً. حيث يصاب أقل من ألف أميركي بهذه الحالة عادة، وذلك وفقاً لمركز معلومات الأمراض الوراثية والنادرة. وتشمل الأعراض التهاب وتورم اللسان وتغير حاسة التذوق والإسهال وفقدان الوزن. واوضح الدكتور سكوت والتر انه في إحدى الحالات، أبلغت امرأة تبلغ من العمر 68 عاماً عن شعورها وكأن لسانها يحترق، وكان لديها شعر ابيض ناعم على وجهها. وتم تشخيص إصابتها بسرطان الرحم وذلك قبل الخضوع للعلاج الإشعاعي. حيث لاحظ الأطباء أن الشعر قد توقف عن النمو بعد ان تمكنوا من علاج السرطان مبكرا.
واوضحت دراسة للدكتور تيم سبيكتور، أستاذ علم الأوبئة الوراثية في جامعة كينغز كوليدج لندن ان تناول النباتات يمكن ان يحد من مخاطر الإصابة بالسرطانات. حيث اوضح خبراء الصحة فى مايو كلينيك إن التنوع الصحي في النظام الغذائي يزيد من فرصة استهلاك جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لتجنب الامراض المزمنة والموت المبكر. يشمل النظام الغذائي المتنوع تناول الفواكه والخضروات والحبوب مثل الشوفان والأرز البني والبقوليات مثل العدس والفاصوليا والمكسرات والبذور والأعشاب والتوابل، بالإضافة إلى الشوكولاتة الداكنة. وكشفت الدراسة أن تناول خمس حصص من الفاكهة والخضروات يوميا، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على الصحة على المدى الطويل.
واوصى الدكتور هيو فيرنلي ويتينغستال إلى تناول 30 نباتا في الأسبوع مع تناول مجموعة واسعة من الأطعمة التى قد تخفض من خطر الإصابة بالسرطان وتساعد على البقاء بصحة جيدة. واوضحت دراسة الدكتور هيو فيرنلي ويتينغستال انه يجب تناول خمس نباتات الى ثلاثين نوعا من النباتات في الاسبوع، وعندما نقول نباتات، فإننا نتحدث عن النباتات على أوسع نطاق ممكن، وهذا لا يقتصر على الفواكه والخضروات فقط بل المكونات النباتية الاخرى مثل البقول والمكسرات والبذور وغيرها. حيث ان هذا التنوع في تناول النباتات في النظام الغذائي سيبقى الشخص في صحة جيدة للغاية. وأوضح الدكتور فيرنلي ويتنغستال، انه أظهر العلم أن 30 نباتا هو العدد السحري من النباتات، التي يجب أن يهدف الناس إلى استهلاكها كل أسبوع. وتبين أنه كلما زاد عدد النباتات التي يأكلها الناس، كانت أجسامهم أكثر صحة مع نتائج أفضل على المدى الطويل.
واوضحت منظمة الصحة العالمية ان النظام الغذائى الصحى يمكن الوقاية من الإصابة بالسرطانات . حيث تشير الأبحاث إلى أنه يمكن الوقاية من حوالي 54% من جميع سرطانات الأمعاء عن طريق إجراء تعديلات بسيطة على نمط الحياة وتناول النظام الغذائى الصحى . وللوقاية من السرطان حددت منظمة الصحة العالمية عدة نصائح لخفض خطر الإصابة بالسرطان كالاتى:
= الإقلاع عن تعاطي التبغ.
= الحفاظ على وزن صحي للجسم.
= اتباع نظام غذائي صحي يشمل تناول الفواكه والخضروات الموسيمية.
= الحياه النشطة وممارسة النشاط الرياضى البدني.
= تجنب تعاطي الكحوليات.
= تجنب التعرض للأشعة فوق البنفسجية من العشرة صباحا الى الرابعة بعد الظهر.
= الحد من التعرض لتلوث الهواء في الأماكن المغلقة بما فيه غاز الرادون وهو غاز مشع ينتج عن الاضمحلال الطبيعي لليورانيوم ويمكن التعرض له في المنازل والمباني المغلقة.
واوضحت الدكتورة سارة مصيلحي، دكتورة أمراض الجهاز الهضمي بالكلية الملكية للأطباء في المملكة المتحدة انه يمكن الوقاية من السرطان بتناول الاطعمة الصحية. حيث يعد اتباع نظام غذائي صحي من أعظم الأسلحة التي يمكن إضافتها إلى الحماية الخاصة بالانسان . وأشارت إلى إنه يمكن ان تخفض الخيارات الغذائية الصحية من خطر الإصابة بالسرطانات. ومن اهم الأطعمة التي تقى من الإصابة بالسرطان هى:
= الألياف النباتية: يجب أن يكون نظامنا الغذائي نباتيًا وغنيًا بالألياف، مع قيود على اللحوم الحمراء الدهنية واللحوم المصنعة والمحفوظة، حيث تم ربطهما بتطور سرطان الأمعاء، وأثبتت الدراسات أن المكونات الغذائية مثل الألياف وفيتامين (د) وحمض الفوليك والكالسيوم وأحماض أوميجا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة لها دور وقائي من السرطان. ويمكن أن تساعد هذه العناصر الغذائية في خفض مستويات الالتهاب وهو عامل خطر للإصابة بالسرطانات ويمكنها تعزيز المناعة وخفض امراض السمنة ومرض السكري وسرطان الأمعاء، كما تساعد الألياف الغذائية على تعزيز حركات الأمعاء المنتظمة وتخفيف المحتويات المسببة للسرطان. وأن منتجات الألبان الغنية بالكالسيوم تخفض من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
= فيتامين (د): يمكن أن يساعد الحصول على الكثير من فيتامين “د” من خلال التعرض لأشعة الشمس ومن الأطعمة الطبيعية فى خفض نمو الاورام.
= احماض أوميجا 3: اوضحت الدراسة ان أحماض أوميجا 3 الدهنية تبطئ نمو الخلايا السرطانية وتخفض من التهابات الأمعاء والتهابات الجسم.
= مضادات الأكسدة: مضادات الاكسده موجودة في الفواكه والخضروات، تحارب الجذور الحرة في الجسم وتساعد على تأخير أو منع تلف الخلايا، وتوجد فى الأسماك الدهنية والفواكه والخضروات والبقول الكاملة مثل الفاصوليا والبسلة والحبوب الكاملة مثل الكينوا والشوفان والأرز البنى .