د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة لهيئة السيطرة على الامراض والوقاية منها الامريكية انه يمكن أن يؤثر الانتقال من مكان دافئ إلى بارد أو العكس على صحة الانسان حيث تعتاد ألاجسام على مناخ معين، وعندما تتغير درجة الحرارة من حولنا بشكل مفاجئ تحاول أجسادنا التكيف مع الوضع الجديد. ولكن تواجه أجسامنا أحيانا صعوبة في التكيف، مما قد يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض. ومن اهم الامراض التى لها أثار تغير في درجات الحرارة على صحة الجسم هى:
= امراض الجهاز التنفسي: استنشاق الهواء البارد يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي، خاصة لدى الأفراد المصابين بالربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن . ويمكن للهواء البارد أن يتسبب بانقباض مجرى الهواء، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس. ويمكن أن يؤدي التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي عن طريق زيادة حساسية الشعب الهوائية وتعزيز الالتهابات.
= إضعاف الجهاز المناعي: وفقا لدراسة جمعية أمراض القلب الأميركية اوضحت انه يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى إضعاف الاستجابة المناعية بشكل مؤقت ، مما يزيد من التعرض للعدوى والالتهابات. وهذا أمر مثير للقلق خلال موجات الحر عندما يكون خطر الإصابة بالأمراض المعدية أعلى بسبب ضعف قدرة الجسم على محاربة مسببات الأمراض.
= الصدمة الحرارية وارتفاع الحرارة او انخفاضها: ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية، فإن التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة يمكن أن تُسبب صدمة حرارية، مما يعطل قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته الداخلية. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع الحرارة في البيئات الحارة أو انخفاض حرارة الجسم في البيئات الباردة، ويؤدي التعرض لفترة طويلة للبرد إلى انخفاض حرارة الجسم، وهو ما يهدد الحياة. أما في البيئات الحارة فيزداد خطر ارتفاع الحرارة، مما قد يؤدي إلى الإنهاك الحراري أو ضربة الشمس وتشمل الأعراض الغثيان والدوخة والارتباك.
واوصت دراسة هيئة السيطرة على الامراض والوقاية منها الامريكية ببعض إلارشادات التى تساعد عن الانتقال بين الأماكن التي تتباين فيها درجات الحرارة بين الحارة والباردة كالاتى:
= ارتداء ملابس مكونة من طبقات: ارتد طبقات من الملابس يمكن تعديلها لمساعدة فى تأقلم الجسم على التغيرات في درجات الحرارة وذلك مع تجنب الخروج فى اوقات الظهيرة.
= ترطيب الجسم: الحافظ على رطوبة الجسم من خلال شرب الماء، لأن ذلك يساعد الجسم على تنظيم درجة الحرارة بشكل أفضل، كما قد تؤدي زيادة إفراز الماء عن طريق التعرق مثلا إلى الجفاف .
= التكيف التدريجي: كلما أمكن الانتقال تدريجيا بين اماكن اختلاف درجات الحرارة يمكن ذلك السماح للجسم بالتكيف.
= حماية اطراف الجسم: الحفاظ على حماية الأطراف في البيئات الباردة واستخدام الأقمشة القابلة للتنفس في البيئات الحارة يمكن ان تمنع امراض تغير درجة الحرارة فى البيئة المحيطة.
واوصت دراسة هيئة كليفلاند كلينيك الامريكية بتناول اغذية لها مفعول الواقي الشمسي في حماية البشرة. حيث تعتبر الشمس مصدرا للحياة، ولكن تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية سلبية على الجلد. وللوقاية منها يجب تناول مواد غذائية غنية بمضادات الأكسدة من الخضروات والفواكه الموسيمية مثل الجزر الغني بالبيتا كاروتين الذي يتحول في الجسم إلى فيتامين (أ) ويعتبر أحد مضادات الأكسدة القوية التي تحمي البشرة من الشيخوخة الضوئية. والدراسة أثبتت فعالية تناول الجزر لاحتوائة على بالبيتا كاروتين التى تضاهي استخدام الواقي الشمسى . وكذلك يعتبر زيت عباد الشمس غير المكرر من مضادات الأكسدة القوية، لأنه يحتوي على فيتامين Е وهو توكوفيرول الذي يعزز مقاومة الخلايا للتلف تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية. وأسماك السلمون تحتوي على مادة السيلينيوم هى جزء من منظومة مضادات الأكسدة في الجسم، وتساعد على منع الشيخوخة المبكرة. والمواد الغنية بمضادات الأكسدة فى البطيخ الأحمر والطماطم الحمراء لأنها تحتوي على الليكوبين المضاد القوي للأكسدة ويحمي الجلد من تأثير الأشعة فوق البنفسجية بالإضافة إلى خصائصها المضادة للالتهابات.
واوصت دراسة لجامعة أريزونا الأمريكية بتناول أغذية تقاوم حروق الجلد وتقي من أشعة الشمس الفوق البنفسيجية. أشارت الدراسة إلى أن هناك بعض الأطعمة الغذائية الصحية، لديها القدرة على حماية البشرة من الضرر الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية للشمس، بل ومن الممكن أن تضيف حماية داخلية ضد حروق الشمس والتجاعيد. ومن اهم الاغذية التى تحمى البشرة من الضرر الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية هى:
= الحمضيات: اوضحت الدراسة أن الحمضيات بمختلف أنواعها، تحتوي على عنصر “الليمونين”، الذي يساعد على خفض احتمال خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة تصل 34%.
= الشاي الأخضر: وفقا لدراسة جامعة ويسكونسن فإن الشاي الأخضر يحتوى على مضادات الأكسدة، ومن فوائدها وقف التلف الجيني لخلايا الجلد التي تعرضت للأشعة فوق البنفسجية.
= الجزر: يحتوي الجزر على مادة الكاروتينات، التي اكدت الدراسة أنها تخفض من حروق الشمس، كما أن هذه المادة تتواجد في الفواكه والخضروات ذات اللون الأحمر أو الأصفر أو البرتقالي.
= الفراولة: تعمل كوسيلة حماية ضد حروق الشمس وعلاجها نتيجة لوجود فيتامين سى فيها بشكل كبير وإنها تساهم في قتل “الجزيئات” التي تعمل على نشر الخلايا السرطانية.
= الرمان: يحتوي على مضادات الأكسدة ومن بينها واحد يتصف بالقوة، وهو حمض الإيلاجيك، الذي يحمي خلايا الجلد من التلف نتيجة تعرضها للأشعة فوق البنفسجية.
= الطماطم: تحتوي على مادة “الليكوبين” المضادة للأكسدة، والمفيد لبشرة الإنسان، وهي التي وراء اكتسابها لونها الأحمر وكشفت دراسة بريطانية أن النساء لاحظن انخفاضا في احمرار جلدهن، بعد تعرضهن لأشعة الشمس، وذلك عندما كانت وجباتهن تضم الطماطم وأغذية أخرى بها الليكوبين.
= العنب الأحمر: من أبرز الفواكه الصيفية وهو مضاد لأشعة الشمس وغني بمركب “ريسفيراترول”، الذي يمكن أن يمنع الضرر الخلوي، المؤدي بدوره إلى سرطان الجلد.