“ Google Cloud ” تفتتح مكاتب جديدة لها في الكويت لتعزيز التحول الرقمي في الدولة
ايه حسين
أعلنت شركة جوجل كلاود اليوم عن افتتاح مكاتبها الجديدة في الكويت، المرخصة من قبل هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، وذلك خلال حفل رسمي حضره معالي السيد عمر سعود العمر، وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الاتصالات. يعكس هذا التوسع التزام جوجل كلاود الراسخ بدعم مسيرة التحول الرقمي في الكويت، بما يشمل تحديث الخدمات الحكومية وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة. وستكون مكاتب جوجل كلاود الجديدة في الكويت بمثابة مراكز للتعاون والابتكار، حيث ستضم نخبة من الخبراء المتخصصين الذين سيعملون عن كثب مع عملاء الشركة وشركائها لتقديم حلول تقنية متقدمة تلبي احتياجات السوق المحلية، وتساهم في تسريع عملية التحول الرقمي في الدولة.
وخلال كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح مقر “جوجل كلاود” في الكويت، قال وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر سعود العمر: “إن الدعم الكبير السامي من صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد، حفظهما الله ورعاهما، وبدعم من سمو رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، دفع دولة الكويت لاتخاذ خطوات جادة في تحقيق أهداف الرؤية الوطنية 2035 نحو كويت ذكية، والتسريع في التحول إلى الاقتصاد الرقمي، وتوفير البنية التحتية اللازمة”.
وأضاف العمر: “يأتي هذا الدعم كدلالة على الإدراك التام بأهمية التقنيات الرقمية الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وحتمية الاستفادة منها في كافة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين والمقيمين لتحسين جودتها وتحقيق الاستدامة وتعزيز الابتكار. وإن افتتاح مقر جوجل كلاود يمثل خطوة كبيرة نحو مستقبل رقمي مزدهر لدولتنا الحبيبة الكويت، وإن المتابع للمشهد العالمي، عند النظر إلى التقدم المتسارع في مجالات التحول الرقمي والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، سيدرك تمامًا أهمية هذه التقنيات وتأثيراتها المباشرة على الاقتصاد وتطور الدولة. لقد أثمرت الشراكة مع جوجل كلاود منذ انطلاقتها عن إنجازات عديدة ستسهم حتمًا في إثراء المردود الاقتصادي للدولة، وتوفير فرص عمل واعدة للشباب”.
وفي يناير 2023، أعلنت جوجل كلاود عن توقيعها اتفاقية إطارية لتحالف وطني مع الحكومة الكويتية لوضع خارطة طريق لبرنامج تحول رقمي شامل للجهات الحكومية والمؤسسات الرئيسية التابعة للدولة. وستتيح هذه الشراكة الوصول إلى أحدث تقنيات جوجل كلاود وخبراتها الواسعة في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، مما يعزز من كفاءة العمليات الحكومية، ويحسن من مستوى الأمن السيبراني، ويدعم قدرة الدولة على مواجهة التحديات الرقمية المستقبلية.
وفي معرض تعليقه على افتتاح المكاتب الجديدة، قال عبد الرحمن الذهيبان، مدير عام شركة جوجل كلاود في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا: “يعد افتتاح مكاتب جوجل كلاود في الكويت خطوة استراتيجية جديدة تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على خدماتنا وخبراتنا في السوق الكويتي، ودعم رؤية “كويت جديدة 2035″. تسعى هذه الرؤية الطموحة إلى تحويل الدولة إلى مجتمع رقمي مبتكر وتنويع اقتصادها. نتعاون بشكل وثيق مع الحكومة الكويتية لرقمنة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتعزيز إنتاجية الموظفين الحكوميين، والمشاركة في تنفيذ العديد من مبادرات التحول الرقمي في قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم، بالإضافة إلى مجالات التعافي من الكوارث والحياة الذكية، بما يسهم في بناء مستقبل رقمي مزدهر ومستدام للدورة ويرسخ مكانتها كمركز إقليمي للابتكار والتكنولوجيا”.
من جانبها، قالت شيماء التركيت، مدير عام مكتب جوجل كلاود في الكويت: ” نؤمن في جوجل كلاود بأهمية الجهود التعاونية بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتوظيف التكنولوجيا بشكل فعّال لتحفيز وتيرة التنمية الاقتصادية وتعزيز الاستقرار في مختلف المجتمعات. يعكس توسعنا في الكويت التزامنا الراسخ بهذه الرؤية وحرصنا على تقديم حلول تقنية مبتكرة تدعم التنمية المستدامة، وتعزز من قدرة الدولة على مواكبة المتطلبات المستقبلية”.
وتعمل جوجل كلاود في إطار التحالف الاستراتيجي مع الحكومة الكويتية بالتعاون مع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، والهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات، والجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات. ومنذ تأسيس وجودها في دولة الكويت، تعاونت الشركة مع الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات لتنظيم برنامج يهدف إلى تحسين مهارات الموظفين الحكوميين ورواد الأعمال والخريجين الجدد في مجالات التقنيات الرقمية، وتحليلات البيانات المتقدمة، والتعلم الآلي، والذكاء الاصطناعي، وحلول أمن المعلومات.
ووفقًا لبحث أجرته مؤسسة “أكسس بارتنرشب”، بتكليف من جوجل كلاود، فإن التقنيات الرقمية التي تتيحها الحوسبة السحابية قادرة على تحقيق تأثير اقتصادي محتمل يصل حجمه إلى 3.4 تريليون دولار سنويًا في الاقتصادات الكبرى والناشئة في الشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية بحلول عام 2030. وبالنسبة للكويت، فقد أظهر البحث أنه في حال تبني جميع المؤسسات في القطاعات المعنية للتقنيات السحابية بشكل كامل، فإن التأثير الاقتصادي السنوي المشترك يمكن أن يصل إلى 29.8 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.