أخبارصحة

الأطعمة المعالجة ترتبط بأمراض القلب والوفاة المبكرة واغذية وعادات لتعزيز الذاكرة والوقاية من الزهايمر

د محمد حافظ ابراهيم

اوصت دراسة للدكتور دوان ميلور استاذ التغذية بكلية أستون الطبية في برمنغهام بالمملكة المتحدة بتناول نظام غذائي نباتي لخفض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والعيش لفترة أطول. وان خيارات تناول المكرونة والجبن وتناول بيتزا والبطاطس المقلية من وجبات الطعام السريعة، وتناول حلوى دوناتس للتحلية فانها خيارات قد تكون خالية من اللحوم، إلا أنها لا تخلو من المخاطر. حيث لا يمكننا الافتراض دومًا أن المحتوى النباتي صحي، لأن السكر في النهاية نباتي. أن العديد من الأطعمة التي لا تحتوي على منتجات حيوانية، مثل البسكويت ورقائق البطاطس والحلويات، والمشروبات الغازية هي من الناحية الفنية نباتية لكنها لا تُعتبر ضرورية او صحية كجزء لنظام غذائي صحي من قبل غالبية الناس. وأنّ تناول مثل هذه الأطعمة السريعة وهى ذات اصول نباتية يرفع نسبة الكولسترول السيئ، وضغط الدم بشكل كبير، ويمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب والوفاة المبكرة يحسب الدراسة الجديدة والتى ظهر أن الأطعمة النباتية فائقة المعالجة ترتبط بزيادة في مستويات الكوليسترول بالدم، وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

واوضحت الدكتورة ريناتا ليفي، الباحثة في مركز البحوث الوبائية للتغذية والصحة بجامعة ساو باولو في البرازيل إنّ تناول المنتجات النباتية قد يكون مفيدًا، أو يضع حدًا ما للمشاكل الصحية، أو لا يمثّل خطرًا صحيا ولكن هذا يتوقّف على مستوى معالجة هذه الأطعمة. حيث تخضع الأطعمة فائقة المعالجة لعمليات صناعية متعددة مثل التسخين وتكسير العناصر الغذائية والبروتينات والضغط، بالإضافة إلى مواد كيميائية لتغيير اللون والرائحة والطعم والملمس وصُممت هذة الأطعمة لتكون مستساغة للغاية بالنسبة لبراعم التذوق البشرية وغالبًا ما تكون مريحة ولا تتطلب سوى القليل من وقت التحضير أو لا تتطلب وقتًا. وتشمل الأطعمة غير المصنعة الفاكهة والخضروات الطازجة والبيض والحليب وتضاف للهذة الأطعمة قليلة المعالجة مكونات الطهي من الملح والأعشاب والزيوت وبعض الأطعمة المعلبة والخضروات التي تجمع بين مكونات الطهي والأطعمة غير المصنعة.

واوضحت دراسة الدكتوؤة فرناندا راوبر، بمركز البحوث الوبائية بجامعة ساو باولو ان الاضافات الغذائية والملوثات الصناعية الموجودة في هذه الأطعمة تسبب الإجهاد التأكسدي والالتهابات مما يزيد من تفاقم المخاطر الصحية. وأن نتائج الدراسات تدعم التحول الى الخيارات الغذائية النباتية الطازجة التي تأخذ في الاعتبار درجة المعالجة لتحسين نتائج صحة القلب والأوعية الدموية. حيث استخدمت بيانات الدراسة التي تم جمعها من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، والدراسة تشمل مشاركين من إنجلترا واسكتلندا وويلز. وأجاب أكثر من 118 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما على أسئلة حول نظامهم الغذائي. ورُبطت هذه المعلومات لاحقًا بسجلات المستشفيات والوفيات بشأن تطور عوامل الخطر القلبية الوعائية. وجدت النتائج أن الأطعمة فائقة المعالجة المصنوعة من النباتات تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 5%، بينما تزيد من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 13%. ووجد الباحثون أيضًا أن استبدال كل 10% من الأطعمة النباتية فائقة المعالجة بالنباتات الطازجة يخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 7%، بينما يوفر انخفاضًا بنسبة 13% في خطر الوفاة بسبب أمراض القلب.

واوضحت دراسة الدكتور بيتر سكاربورو أستاذ صحة السكان بجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة ان منتجات اللحوم النباتية، مثل النقانق والناجتس والبرغر والتي تقع ضمن فئة فائق المعالجة كان من الصعب تحديد مدى المخاطر التي تحملها تلك الأطعمة، وأوضح الدراسة أن بدائل اللحوم النباتية تشكل 0.5% فقط من جميع الأطعمة النباتية فائقة المعالجة المدرجة في هذه الدراسة. وكانت أكثر من نصف كمية الأطعمة النباتية فائقة المعالجة التي تمت دراستها هى عبارة عن خبز ومعجنات، وكعك لذلك من الصعب أن نستنتج من هذه الدراسة أن جميع بدائل اللحوم النباتية كلها ضارة بالصحة. واضاف الدكتور توم ساندرز،أستاذ التغذية في جامعة كينغز كوليدج لندن أنه من المقبول تمامًا أنّ الانظمة الغذائية النباتية المتوازنة مثل حمية البحر الأبيض المتوسط مواتية لصحة القلب والأوعية الدموية، وهذه الأنظمة تؤكد بالفعل على ضرورة تجنب الأطعمة غير الصحية مثل رقائق البطاطس والمشروبات المحلاة بالسكر والحلوى والبسكويت والحلويات حيث أنّ هذه الأطعمة الأخيرة غير صحية بصرف النظر عما إذا كانت مصنوعة صناعيا أو في المنزل.

واوصت دراسة للدكتور جيانتاو ما، الأستاذ في قسم علم الأوبئة الغذائية بجمعية القلب الأمريكية لبعض العادات الحياتية التى أثبتت فعاليتها في الحد من خطر الوفاة المبكرة. حيث وجد الباحثون من جمعية القلب الأمريكية أن اتباع مجموعة من العادات الحياتية الرئيسية يمكن أن يساعد في الحد من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية. كشف الباحثون، الذين درسوا حالات أكثر من 5600 مشارك في دراسة فرامنغهام للقلب ، أن الأشخاص الذين اتبعوا نظاما غذائيا صحيا وحصلوا على نحو 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة ولم يدخنوا، ومارسوا الرياضة وتحكموا في ضغط الدم والسكر في الدم والكوليسترول والوزن والتوتر انخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 36%. وتبين أن الخطر انخفض أيضا لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الأمراض القلبية الوعائية، مع انخفاض خطر الوفاة بسبب السكتة الدماغية بنسبة 39%، وانخفاض خطر الوفاة لأي سبب صحي بنسبة 80% تقريبا.

واوضح الدكتور جيانتاو ما إن اتباع بعض النصائح يمكن أن تخفض من المخاطر بغض النظر عن العمر والتاريخ الصحي . حيث درس الباحثون كيفية تأثير خيارات نمط الحياة الصحي للقلب على الشيخوخة البيولوجية للجسم وخلاياه، مما يساهم في الصحة العامة للشخص. وإن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على كيفية تقدم الجسم في العمر، بما في ذلك الوراثة والنظام الغذائي وممارسة الرياضة والبيئة التي تؤثر بدورها على الحمض النووي للشخص واستخدام هذه العوامل كمؤشرات لمدى احتمالية الإصابة بحالات صحية معينة مثل السرطان أو أمراض القلب. واكتشفوا أن الأشخاص الذين يتبعون أنماط حياة صحية لديهم أعمار بيولوجية أصغر بكثير من عمرهم الزمني الفعلي، مما يشير إلى أن اتباع نمط حياة صحي للقلب ساعدهم على عكس ساعتهم الجينية . واوصت الدراسة بانه يجب أن ينتبه الناس إلى العوامل الصحية المتعلقة بأمراض القلب والسكتة الدماغية حيث أن الأشخاص الذين اتبعوا نظاما غذائيا صحيا وحصلوا على 7 إلى 9 ساعات من النوم ولم يدخنوا، ومارسوا الرياضة وتحكموا في ضغط الدم والسكر في الدم والكوليسترول والوزن الصحى وخفض التوتر انخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

واوصت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول اغذية صحية لتعزيز الذاكرة والوقاية من مرض القلب والزهايمر. حيث ان الحفاظ على صحة الدماغ هو أمر بالغ الأهمية للحياة وان أحد أكثر أمراض الدماغ إثارة للقلق هو مرض الزهايمر الذي يؤثر على الذاكرة والوظيفة الإدراكية، حيث يمكن لبعض الأطعمة أن تساعد في خفض خطر الإصابة بمرض الزهايمر وتحسين الذاكرة. ومن اهم ألاطعمة التى يمكن أن تعزز صحة الدماغ والقلب هى:
= التوت: يُطلق على التوت الأزرق اسم “توت الدماغ” حيث ان هذه الفاكهة تحتوى على مضادات الاكسدة وخاصة مركبات الفلافونويد التي تساعد على تحسين وظائف المخ وأظهرت الدراسة أن التوت الأزرق يمكن أن يؤخر شيخوخة الدماغ ويحسن الذاكرة ويخفض من الإجهاد التأكسدي والالتهابات المرتبط بمرض القلب والزهايمر.
= الأسماك الدهنية: مثل السلمون والسردين غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، وان الأحماض الدهنية أوميجا 3 ضرورية لصحة الدماغ فهي تساعد في بناء أغشية خلايا الدماغ وخفض الالتهابات، مما قد يخفض من خطر الإصابة بمرض القلب والزهايمر.
= المكسرات والبذور: تعتبر المكسرات والبذور مثل اللوز والجوز وبذور الكتان والشيا مصادر صحية لمضادات الأكسدة والدهون الصحية وفيتامين E. وأن فيتامين E يحمي خلايا الدماغ من الإجهاد التأكسدي والذي يبطئ التدهور المعرفي والتهابات القلب.
= الخضروات الورقية: مثل السبانخ واللفت والبروكلي غنية بالمواد المغذية التي تدعم صحة الدماغ. تحتوي هذه الخضروات على فيتامينات C وK،وحمض الفوليك وبيتا كاروتين والتي من المعروف أنها تحسن الوظيفة الإدراكية وتحمي من الخرف.
= كُركُم: الكركم هو نوع من التوابل الصفراء التي تستخدم عادة في الكاري، يحتوي على الكركمين وهو مركب ذو فوائد قوية مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة. يمكن للكركمين عبور حاجز الدم في الدماغ وقد ثبت أنه يحسن الذاكرة ويحفز نمو لخلايا دماغية جديدة.