د محمد حافظ ابراهيم
وفقا لدراسات منظمة الصحة العالمية فإن السمنة مسؤولة عن 2.8 مليون حالة وفاة عالميا، ما يشكل نسبة 4.8% من عدد الوفيات الإجمالي وان ثلث السكان يعانون من السمنة واخطارها. إن واحد من كل ثلاث فى روسيا يعاني من السمنة، بينما سجلت الإحصاءات الرسمية ما يقرب من 2.5 مليون مصاب بالسمنة فقط وذلك وفقا للبيانات الرسمية، ولكن في الواقع، يعاني الثلث فى روسيا من السمنة مما يسبب اضرار للاقتصاد الروسى والعالمى. واوضحت منظمة الصحة العالمية ان السمنة وباء عالمي في القرن الحالي وتدل إلاحصاءات أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة و التي تم تسجيلهم رسميا هو ما يقرب من 2.5 مليون شخص روسى، أي 2٪ من سكان روسيا. وهذه هي الإحصاءات الرسمية لكن عددهم أكبر بكثير، ويمكن أن يصل إلى ثلث إجمالي السكان . وأنه من الضروري الآن في روسيا التعرف على هؤلاء المرضى وتقديم العلاج المناسب أو توجيه توصيات لهم بشكل صحيح، لأن السمنة تسبب أضرارا اقتصادية جسيمة للبلاد تصل إلى 0.7% من الناتج المحلي الإجمالي. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة في العالم بمقدار ثلاث مرات خلال الأربعين عاما الماضية. وفي الوقت نفسه ارتفعت نسبة الإصابة بالسمنة المفرطة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و19 سنة من 1% إلى 7% .
وكشفت دراسة علمية أجراها علماء جامعة شيان جياو تونغ بدولة الصين، أن تناول أطعمة غنية بالألياف الغذائية والأحماض الدهنية والحديد والمغنيسيوم والسيلينيوم وفيتامين В1 يخفض خطر الإصابة بقصور القلب. وأن هذه الدراسة شملت 10766 شخصا، قدم كل منهم معلومات كاملة عن نظامه الغذائي، وخضعوا جميعا للفحوصات المطلوبة لتقييم وظائف وصحة القلب والأوعية الدموية. وسعى الباحثون لتحديد تأثير الالتهابات في الجسم الناجمة عن سوء التغذية على خطر الإصابة بقصور القلب. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن انخفاض جودة النظام الغذائي كان مرتبطا بصورة وثيقة بزيادة الالتهابات وارتفاع تركيز ببتيد الصوديوم المدر للبول من نوع بى في الجسم، وهذا مؤشر واضح لقصور القلب واضطرابات الاوعية الدموية .
واكتشف الباحثون أن أقل خطر للإصابة بقصور القلب كان وخفض الالتهاب لدى الأشخاص الذين كان نظامهم الغذائي متوازنا في البروتينات والكربوهيدرات والألياف الغذائية والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والمتعددة غير المشبعة وفيتامين А وبيتا كاروتين وفيتامين В1 والنياسين وهو حمض النيكوتين وحمض الفوليك وفيتامين Eوالمغنيسيوم والحديد والسيلينيوم والكافيين والإيثانول والأحماض الدهنية . واوضح الباحثون أن خصائص السلينيوم المضادة للأكسدة ضرورية لحماية الأنسجة من الإجهاد التأكسدي. أما فيتامين А وبيتا كاروتين وفيتامين В1 والنياسين وحمض الفوليك وفيتامين E، فهي ضرورية لعلاج قصور القلب والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية . وأن السيلينيوم موجود في زيت الزيتون والمأكولات البحرية والبقوليات والمكسرات والحنطة السوداء والشوفان أما فيتامينات А و Е وحمض الفوليك وبيتا كاروتين فموجودة في الأطعمة النباتية والخضروات الورقية ويوجد حمض النيكوتين في خبز الجودار والحنطة السوداء والفاصولياء.
واوصت دراسة للدكتور شون هيفرون، طبيب القلب في مركز الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية بجامعة نيويورك بتناول الفواكه الطازجة لصحة القلب والاوعية الدموية. وتوصي جمعية القلب الأميركية بتناول اربع حصص من الفاكهة يوميا لأن جميع الفواكه تحتوي على الفيتامينات والمعادن والمواد االمغذية تساعد في الوقاية من أمراض القلب. واوضح الدكتور آندرو فريمان، أن الأشخاص الذين يستهلكون مزيداً من الفواكه والخضروات أو يتناولون مزيداً من النباتات أو يعتمدون على النباتات بالكامل لديهم نتائج أفضل بكثير للقلب والأوعية الدموية، مما يعني أنهم يتعرضون لعدد أقل من النوبات القلبية والسكتات الدماغية. حيث يحتاج الناس إلى أن تحتوي كل وجبة على الفواكه والخضروات. وأن جميع عوامل الخطر المؤدية لتصلب الشرايين، مثل تراكم الترسبات التي تصلب الشرايين وتضيقها تتحسن عندما يكون النظام الغذائي يحتوى علىً الفواكه والخضروات. وان الفواكه مفيدة بالنسبة إلى ضغط الدم، مفيدة من أجل الحفاظ على الوزن وخفض الكولسترول كالاتى:
= تأثير الفاكهة على القلب: الفاكهة مصدر غني بالألياف والبوتاسيوم والفولات وفيتامين «سي»، وفقاً لجمعية القلب الأميركية. كما يمكن للألياف أن تساعد في حجز الكولسترول بالأمعاء ولا يتسرب إلى الدورة الدموية، مما يساعد على خفض الكولسترول الكلي والكولسترول الضار. وأن البكتين الذي يحتوي عليه كثير من الفواكه يفعل شيئاً مشابهاً للكولسترول. وتشير جمعية القلب الأميركية إلى أن الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم تساعد في إدارة ارتفاع ضغط الدم. أن حمض الفوليك يخفض من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لأنها محملة بمضادات الأكسدة مثل فيتامين سي، الذي يعالج جميع الأضرار التي تتراكم لدى الناس بمجرد العيش وتنفس الأكسجين، وأوصت الدراسة بتناول أفضل الفواكه التي يمكنك العثور عليها وتناول الفاكهة التي يحبها الشخص وما يناسب موسمها للحصول على ذروة المذاق. ويقول الدكتور مارك آيزنبرغ، طبيب القلب والأستاذ بجامعة كولومبيا في نيويورك أن الفواكه مثل الكمثرى والتفاح والتوت تحتوي نسبة سكر أقل،
= التوت: إن التوت الأزرق والاسودً والفراولة ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني المرتبط بأمراض القلب. وإن التوت يحتوي كثيراً من مضادات الأكسدة وخاصة التوت الأزرق من بين الفواكه التي أظهرت إجراء وقائياً للقلب والأوعية الدموية وأن لدى التوت خصائص تمنع الالتهاب وتَراكم اللويحات في الشرايين ويمكن للتوت الأزرق أيضاً أن يخفض ضغط الدم.
= التفاح: تشير دراسة للعناصر الغذائية إلى أن التفاح مصدر رئيسي للألياف ويحتوي فيتامين سي والبوليفينول، وهو نوع من المواد الكيميائية النباتية ذات تأثير خافض للكولسترول. وأن تناول التفاح يرتبط بانخفاض الإصابة بأمراض القلب وان التفاح يمكن أن يظل في حالة جيدة لعدة أيام.
= البطيخ والطماطم: البطيخ غني بالبوتاسيوم والمغنسيوم ويتميز بأنه مصدر لمضادات الأكسدة مثل الليكوبين، الذي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وذلك وفقاً لجمعية القلب الأميركية . وأن الطماطم تشتهر بالليكوبين، ولكن مستويات الليكوبين في البطيخ أعلى بنحو 40 % وعندما يتعلق الأمر بالسعرات الحرارية والوزن فإن البطيخ خيار صحى جيد.
= العنب: وجدت دراسة للعناصر الغذائية أن المواد الكيميائية النباتية الموجودة في العنب، بما في ذلك الريسفيراترول والأنثوسيانين، تحمي القلب عن طريق خفض نسبة الكولسترول والدهون الثلاثية ومقاومة الالتهابات. وتتركز في الغالب في قشرة الفاكهة، ووجد الدراسة أن تناول العنب يومياً يمكن أن يخفض من ضغط الدم الانقباضي، وأن العنب والزبيب يحتويان على البوتاسيوم لإدارة ضغط الدم، يوصى بتناول العنب الأخضر والأحمر.
= الأفوكادو والزيتون: هو من الفواكه والخضروات التي يجب أن يتناولها لصحة القلب، وان هذه الفواكه وعصيرها صحيان للغاية؛ مع زيت الزيتون وزيت الأفوكادو. وهناك وفرة من الأبحاث التي تربط الأفوكادو بصحة القلب، إذ إنه يحتوى على دهونً صحية وهو بديل جيد للزبدة والسمن. وجدت الدراسة أن تناول الأفوكادو مرتين يومياً يخفض الدهون المشبعة والكولسترول ويمكن أن يساعد في خفض الكولسترول الكلي والكولسترول الضار. ووجدت الدراسة أن تناول كميات أكبر من الأفوكادو يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب ولا يساهم في زيادة الوزن.