سلام :التعاون بين مصر والصين جاد ووثيق في ظل العديد من التغيرات التي تشهدها دول العالم بشكل غير مسبوق
نقلا عن صحيفة الشعب اليومية أونلاين
أكد أحمد سلام، المستشار الاعلامي المصري السابق ببكين، ووكيل الوزارة السابق بالهيئة العامة للاستعلامات، والخبير بالشأن الصيني، أن التعاون بين مصر والصين جاد ووثيق في ظل العديد من التغيرات التي تشهدها دول العالم بشكل غير مسبوق (حيث يظهر في الافق تعدد الأقطاب). من ناحية، يمثل السلام والتنمية والتعاون والكسب المشترك برعاية الصين ومبادراتها العادلة التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ منذ توليه حكم الصين تيارا تاريخيا هاما. ومن ناحية أخرى، تأتي تصرفات الهيمنة الأمريكية والغربية وسياسة القوة وفرض الأمر الواقع، بما فيها القتل والسلب والنهب وكسب المصالح الأنانية والكيل بمكيالين.
قال أحمد سلام في لقاء صحفي مع صحيفة الشعب اليومية مؤخراً، إن تعاون الدول ذوات الحضارة مثل مصر والصين، بالتعاون مع دول أخرى ذات سيادة قوية، يُساهم بشكل كبير في منع هيمنة أي دولة أو مجموعة من الدول على النظام الدولي، ويُعزز من تعدد الأصوات والآراء في الساحة العالمية. مضيفاً، أن مصر والصين تقدمان نموذجًا هامًا للبلدان النامية التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة دون تدخل خارجي وتُؤكّد شراكتهما على أهمية احترام السيادة الوطنية واختيار مسارات التنمية التي تناسب الظروف المحلية لكل دولة. كما يمكن أن تُساهم كل من مصر والصين بنشاط هام في الجهود الرامية إلى إصلاح نظام الحوكمة العالمية لجعله أكثر عدلاً وإنصافًا. وتُدافعان عن دور أكبر للدول النامية في صنع القرار الدولي، وتُطالبان بنظام تجاري عالمي أكثر إنصافًا ونموذج لتعاون دول الجنوب.
كما أكد احمد سلام، أن هناك توافق في الرؤي بين الزعيمين السيسي وشي حيث يسعيان لبناء نموذجًا رائدًا للتعاون الدولي البناء. وتُظهر شراكتهما فوائد التعاون بين الدول ذات الثقافات والنظم السياسية المختلفة لتحقيق أهداف مشتركة. كما هناك تعاون كبير بين الدولتين في معالجة القضايا العالمية الخطيرة والملحة مثل تغير المناخ ومكافحة الإرهاب.
من ناحية التعاون الاقتصادي والتجاري، قال أحمد سلام، إن التعاون بين مصر والصين يُساهم بشكل كبير في تعزيز التبادل التجاري والاستثماري حيث تُعدّ الصين أكبر شريك تجاري لمصر، وتُشكلّ الاستثمارات الصينية عاملًا هامًا في تنمية الاقتصاد المصري والارقام والحقائق علي ارض الواقع تتحدث حيث ظهرت في الأفق العديد من النتائج والطاقة الإيجابية التي جلبها التعاون بين مصر والصين فنجد أنه على المستوى الاقتصادي والاستثماري وفي إطار مبادرة الحزام والطريق، تركزت الاستثمارات الصينية في مصر على المشروعات الصناعية ، وفي مجال البناء، وفي قطاع الخدمات . مشيرا الى أن أهم نماذج الشراكة المصرية الصينية تتمثل في المنطقة الصناعية الصينية بمنطقة خليج السويس والتي تضم شركة “تيدا ” الصينية والتي تُعد مشروعاً نموذجياً للتعاون في بناء “الحزام والطريق”، وهي من أبرز المشروعات للتعاون المصري الصيني والتي تسعي للوصول الي مشاريع باستثمارات تزيد عن 10 مليارات دولار، وأنه من المتوقع أن يتحقق قيمة إنتاجية سنوية تبلغ قرابة 20 مليار وتوفر 15000 فرصة عمل. كما وصل عدد الشركات الصينية المسجلة والعاملة في مصر إلى أكثر من 1500 شركة باستثمارات تقترب من مليار دولار أمريكي، وتوفر الاستثمارات الصينية في مصر قرابة 30 ألف فرصة عمل مباشرة لأبناء مصر. كما أن التعاون الوثيق بين مصر والصين يبرز أهمية العمل الجماعي والتضامن بين الدول من أجل بناء نظام عالمي (متعدد الاقطاب) يكون أكثر عدلاً وشمولية، مما يعزز ويخلق بيئة دولية أكثر توازناً واستقراراً.
وأشار أحد سلام الى أن الصين تدعم دائما بقوة القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وتلتزم دائما بالتوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية. ومنذ اندلاع الجولة الأخيرة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ظلت الصين تعمل جاهدة لتحقيق السلام وإنقاذ الأرواح. وقد اقترحت الصين مبادرة الأمن العالمي لبناء عالم ينعم بالسلام الدائم والأمن العالمي.
كما ثمن أحمد سلام الدور الصيني الهام في المنطقة حيث بدأت السياسة الخارجية للصين خلال السنوات الاخيرة في التغيير التدريجي وبدأت الدبلوماسية الصينية تتفاعل بشكل ايجابي وواضح مع عدد من القضايا في منطقة الشرق الأوسط. وقد أتسم الموقف الصيني فيما يخص القضية الفلسطينية بالقوة والثبات والدعم بشكل غير مسبوق علي المستويين الحكومي والشعبي خاصة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة وما شهدته من ابادة جماعية لأبناء وشباب واطفال فلسطين، وكانت كلمات الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال افتتاح الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي، قد عبر عن تطلعات الشعب الفلسطيني، وقدم رؤية لحل القضية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما دعا ( وانغ يي) وزير الخارجية وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني « خلال زيارته الاخيرة للقاهرة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام أكثر شمولًا وموثوقية وفاعلية لصياغة خارطة طريق لتنفيذ حل الدولتين، من أجل تسوية الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، طارحًا في الوقت ذاته مبادرة متكاملة لحل الصراع الدائر في قطاع غزة. وتدعم الصين القضية الفلسطينية في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة مما يساهم في الحفاظ على الوعي الدولي بالقضية ويساهم في الضغط من أجل إيجاد حل عادل ودائم. مؤكدا أن الصين بإمكانها أن تلعب دوراً محورياً أكبر في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط نظراً لعلاقاتها الجيدة مع مختلف الأطراف. مضيفا، أنه من أجل تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين بشكل حقيقي، من الضروري تعزيز التعاون الدولي وإجراء حوار متكافئ وزيادة المساعدة.
وحول التعاون الإعلامي بين الصين والعالم العربي، قال أحمد سلام، إن الصين أصدرت في يناير 2016 “وثيقة سياسة الصين تجاه الدول العربية”، والتي نصت على “تشجيع مؤسسات الإعلام والنشر لدى الجانبين على إجراء التواصل والتعاون، والعمل على تنفيذ مذكرة التفاهم حول الترجمة والنشر للكتب الصينية والعربية والأعمال العربية، وتشجيع ودعم مشاركة مؤسسات النشر لدى الجانبين في معارض الكتب الدولية المقامة في الجانب الآخر”. وفي الوقت نفسه أكد البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي – الصيني 2020- 2022، على أهمية مواصلة تعزيز التواصل والتعاون العربي- الصيني في مجالات الإعلام والإذاعة والتلفزيون والسينما والنشر باستمرار في إطار المنتدى. مضيفاً أنه حين الحديث عن تعاون وسائل الإعلام المصرية والصينية يمكننا التأكيد على أن التعاون الجاد سيكون له تأثير إيجابي كبير على تعزيز الفهم المتبادل ونشر التقارير العادلة عن القضايا العالمية. ولتحقيق ذلك، يمكن اتباع الاستراتيجيات والأساليب الهامة مثل إقامة شراكات إعلامية استراتيجية بين المؤسسات الإعلامية في البلدين لتبادل الأخبار والتقارير والبرامج. ولتحسين جودة المادة الاعلامية للجانبين لابد من تعزيز العمل لتقديم تقارير ميدانية مستقلة تعتمد على الحقائق والمصادر المحلية بدلاً من الاعتماد على وكالات ووسائل الاعلام الغربية. وحول الأساليب الادارية التي يمكن تبادلها، قال:” إن لمصر تاريخ طويل وقدرة على النفاذ الي العالم العربي وأفريقيا لذا فأري ضرورة العمل على تبادل أفضل الممارسات في إدارة المؤسسات الإعلامية، بما في ذلك استراتيجيات التسويق، إدارة الموارد البشرية، وتطوير المحتوى.”
كما تطرق أحمد سلام الى الحديث عن تجربته في الهيئة العامة للاستعلامات ، قائلاً:” إبان عملي كوكيل للوزارة بالهيئة العامة للاستعلامات كانت تعمل تحت اشرافي الادارة العامة للمراسلين الاجانب وهي ترتبط في عملها بشكل مباشر مع السيد رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ، وهى واحدة من أهم الإدارات على مستوى الهيئة إذ تلعب دورًا هامًا وحيويًّا في توصيل الرسالة الإعلامية الصحيحة للمراسلين الأجانب ولا تتواني عن الرد فيها يخص الحصول علي معلومات أو ردود من كبار المسئولين بالدولة ، وقد أنشأت الإدارة خصيصًا لدعم ومساعدة المراسلين الأجانب المعتمدين في القاهرة أو الزائرين لها ومساعدتهم في عملهم من خلال الاعتماد وإجراء المقابلات وحضور المؤتمرات الدولية التي تنظمها أو تستضيفها مصر أو المؤتمرات الصحفية التي تنظمها أجهزة الدولة المختلفة وتتناول القضايا ذات الاهتمام سواء محليا أو دوليا للمراسلين الأجانب ، وتساهم الهيئة العامة للاستعلامات بشكل ايجابي في مد الجسور مع ممثلي الإعلام الأجنبي في مصر والاستماع إلى مشكلاتهم بهدف تقديم التوصيات للجهات المختصة بإزالة تلك العراقيل وهو توجه من الدولة المصرية لتحقيق التقارب مع الصحافة الأجنبية للعمل بشكل مهني يخدم توجهات الدولة في بناء علاقة إيجابية مع العالم الخارجي.”
خلص أحمد سلام قائلا، إنه يأمل في أن تقدم الصين بما لها من خبرة متميزة في مجال الابتكار الرقمي والتكنولوجيا في الإعلام، مثل استخدام الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، التدريب الكافي والعمل على تبادل الخبرات في إدارة منصات الإعلام الرقمية والتفاعل مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأن تعزيز التعاون الإعلامي بين الصين ومصر يتطلب بناء علاقات قوية على مستوى المؤسسات الإعلامية والصحفيين الأفراد، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وتبادل الخبرات الإدارية. ويمكن لهذا التعاون أن يسهم في تقديم تقارير متوازنة وعادلة تعكس الحقائق على الأرض دون التأثر بالتحيزات الإعلامية الخارجية التي تصل لنا من الاعلام الغربي، مما يعزز من الفهم الصادق والمتبادل بين الشعبين.
يظهر في الافق تعدد الأقطاب). من ناحية، يمثل السلام والتنمية والتعاون والكسب المشترك برعاية الصين ومبادراتها العادلة التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ منذ توليه حكم الصين تيارا تاريخيا هاما. ومن ناحية أخرى، تأتي تصرفات الهيمنة الأمريكية والغربية وسياسة القوة وفرض الأمر الواقع، بما فيها القتل والسلب والنهب وكسب المصالح الأنانية والكيل بمكيالين.
قال أحمد سلام في لقاء صحفي مع صحيفة الشعب اليومية مؤخراً، إن تعاون الدول ذوات الحضارة مثل مصر والصين، بالتعاون مع دول أخرى ذات سيادة قوية، يُساهم بشكل كبير في منع هيمنة أي دولة أو مجموعة من الدول على النظام الدولي، ويُعزز من تعدد الأصوات والآراء في الساحة العالمية. مضيفاً، أن مصر والصين تقدمان نموذجًا هامًا للبلدان النامية التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة دون تدخل خارجي وتُؤكّد شراكتهما على أهمية احترام السيادة الوطنية واختيار مسارات التنمية التي تناسب الظروف المحلية لكل دولة. كما يمكن أن تُساهم كل من مصر والصين بنشاط هام في الجهود الرامية إلى إصلاح نظام الحوكمة العالمية لجعله أكثر عدلاً وإنصافًا. وتُدافعان عن دور أكبر للدول النامية في صنع القرار الدولي، وتُطالبان بنظام تجاري عالمي أكثر إنصافًا ونموذج لتعاون دول الجنوب.
كما أكد احمد سلام، أن هناك توافق في الرؤي بين الزعيمين السيسي وشي حيث يسعيان لبناء نموذجًا رائدًا للتعاون الدولي البناء. وتُظهر شراكتهما فوائد التعاون بين الدول ذات الثقافات والنظم السياسية المختلفة لتحقيق أهداف مشتركة. كما هناك تعاون كبير بين الدولتين في معالجة القضايا العالمية الخطيرة والملحة مثل تغير المناخ ومكافحة الإرهاب.
من ناحية التعاون الاقتصادي والتجاري، قال أحمد سلام، إن التعاون بين مصر والصين يُساهم بشكل كبير في تعزيز التبادل التجاري والاستثماري حيث تُعدّ الصين أكبر شريك تجاري لمصر، وتُشكلّ الاستثمارات الصينية عاملًا هامًا في تنمية الاقتصاد المصري والارقام والحقائق علي ارض الواقع تتحدث حيث ظهرت في الأفق العديد من النتائج والطاقة الإيجابية التي جلبها التعاون بين مصر والصين فنجد أنه على المستوى الاقتصادي والاستثماري وفي إطار مبادرة الحزام والطريق، تركزت الاستثمارات الصينية في مصر على المشروعات الصناعية ، وفي مجال البناء، وفي قطاع الخدمات . مشيرا الى أن أهم نماذج الشراكة المصرية الصينية تتمثل في المنطقة الصناعية الصينية بمنطقة خليج السويس والتي تضم شركة “تيدا ” الصينية والتي تُعد مشروعاً نموذجياً للتعاون في بناء “الحزام والطريق”، وهي من أبرز المشروعات للتعاون المصري الصيني والتي تسعي للوصول الي مشاريع باستثمارات تزيد عن 10 مليارات دولار، وأنه من المتوقع أن يتحقق قيمة إنتاجية سنوية تبلغ قرابة 20 مليار وتوفر 15000 فرصة عمل. كما وصل عدد الشركات الصينية المسجلة والعاملة في مصر إلى أكثر من 1500 شركة باستثمارات تقترب من مليار دولار أمريكي، وتوفر الاستثمارات الصينية في مصر قرابة 30 ألف فرصة عمل مباشرة لأبناء مصر. كما أن التعاون الوثيق بين مصر والصين يبرز أهمية العمل الجماعي والتضامن بين الدول من أجل بناء نظام عالمي (متعدد الاقطاب) يكون أكثر عدلاً وشمولية، مما يعزز ويخلق بيئة دولية أكثر توازناً واستقراراً.
وأشار أحد سلام الى أن الصين تدعم دائما بقوة القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وتلتزم دائما بالتوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية. ومنذ اندلاع الجولة الأخيرة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ظلت الصين تعمل جاهدة لتحقيق السلام وإنقاذ الأرواح. وقد اقترحت الصين مبادرة الأمن العالمي لبناء عالم ينعم بالسلام الدائم والأمن العالمي.
كما ثمن أحمد سلام الدور الصيني الهام في المنطقة حيث بدأت السياسة الخارجية للصين خلال السنوات الاخيرة في التغيير التدريجي وبدأت الدبلوماسية الصينية تتفاعل بشكل ايجابي وواضح مع عدد من القضايا في منطقة الشرق الأوسط. وقد أتسم الموقف الصيني فيما يخص القضية الفلسطينية بالقوة والثبات والدعم بشكل غير مسبوق علي المستويين الحكومي والشعبي خاصة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة وما شهدته من ابادة جماعية لأبناء وشباب واطفال فلسطين، وكانت كلمات الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال افتتاح الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي، قد عبر عن تطلعات الشعب الفلسطيني، وقدم رؤية لحل القضية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما دعا ( وانغ يي) وزير الخارجية وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني « خلال زيارته الاخيرة للقاهرة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام أكثر شمولًا وموثوقية وفاعلية لصياغة خارطة طريق لتنفيذ حل الدولتين، من أجل تسوية الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، طارحًا في الوقت ذاته مبادرة متكاملة لحل الصراع الدائر في قطاع غزة. وتدعم الصين القضية الفلسطينية في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة مما يساهم في الحفاظ على الوعي الدولي بالقضية ويساهم في الضغط من أجل إيجاد حل عادل ودائم. مؤكدا أن الصين بإمكانها أن تلعب دوراً محورياً أكبر في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط نظراً لعلاقاتها الجيدة مع مختلف الأطراف. مضيفا، أنه من أجل تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين بشكل حقيقي، من الضروري تعزيز التعاون الدولي وإجراء حوار متكافئ وزيادة المساعدة.
وحول التعاون الإعلامي بين الصين والعالم العربي، قال أحمد سلام، إن الصين أصدرت في يناير 2016 “وثيقة سياسة الصين تجاه الدول العربية”، والتي نصت على “تشجيع مؤسسات الإعلام والنشر لدى الجانبين على إجراء التواصل والتعاون، والعمل على تنفيذ مذكرة التفاهم حول الترجمة والنشر للكتب الصينية والعربية والأعمال العربية، وتشجيع ودعم مشاركة مؤسسات النشر لدى الجانبين في معارض الكتب الدولية المقامة في الجانب الآخر”. وفي الوقت نفسه أكد البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي – الصيني 2020- 2022، على أهمية مواصلة تعزيز التواصل والتعاون العربي- الصيني في مجالات الإعلام والإذاعة والتلفزيون والسينما والنشر باستمرار في إطار المنتدى. مضيفاً أنه حين الحديث عن تعاون وسائل الإعلام المصرية والصينية يمكننا التأكيد على أن التعاون الجاد سيكون له تأثير إيجابي كبير على تعزيز الفهم المتبادل ونشر التقارير العادلة عن القضايا العالمية. ولتحقيق ذلك، يمكن اتباع الاستراتيجيات والأساليب الهامة مثل إقامة شراكات إعلامية استراتيجية بين المؤسسات الإعلامية في البلدين لتبادل الأخبار والتقارير والبرامج. ولتحسين جودة المادة الاعلامية للجانبين لابد من تعزيز العمل لتقديم تقارير ميدانية مستقلة تعتمد على الحقائق والمصادر المحلية بدلاً من الاعتماد على وكالات ووسائل الاعلام الغربية. وحول الأساليب الادارية التي يمكن تبادلها، قال:” إن لمصر تاريخ طويل وقدرة على النفاذ الي العالم العربي وأفريقيا لذا فأري ضرورة العمل على تبادل أفضل الممارسات في إدارة المؤسسات الإعلامية، بما في ذلك استراتيجيات التسويق، إدارة الموارد البشرية، وتطوير المحتوى.”
كما تطرق أحمد سلام الى الحديث عن تجربته في الهيئة العامة للاستعلامات ، قائلاً:” إبان عملي كوكيل للوزارة بالهيئة العامة للاستعلامات كانت تعمل تحت اشرافي الادارة العامة للمراسلين الاجانب وهي ترتبط في عملها بشكل مباشر مع السيد رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ، وهى واحدة من أهم الإدارات على مستوى الهيئة إذ تلعب دورًا هامًا وحيويًّا في توصيل الرسالة الإعلامية الصحيحة للمراسلين الأجانب ولا تتواني عن الرد فيها يخص الحصول علي معلومات أو ردود من كبار المسئولين بالدولة ، وقد أنشأت الإدارة خصيصًا لدعم ومساعدة المراسلين الأجانب المعتمدين في القاهرة أو الزائرين لها ومساعدتهم في عملهم من خلال الاعتماد وإجراء المقابلات وحضور المؤتمرات الدولية التي تنظمها أو تستضيفها مصر أو المؤتمرات الصحفية التي تنظمها أجهزة الدولة المختلفة وتتناول القضايا ذات الاهتمام سواء محليا أو دوليا للمراسلين الأجانب ، وتساهم الهيئة العامة للاستعلامات بشكل ايجابي في مد الجسور مع ممثلي الإعلام الأجنبي في مصر والاستماع إلى مشكلاتهم بهدف تقديم التوصيات للجهات المختصة بإزالة تلك العراقيل وهو توجه من الدولة المصرية لتحقيق التقارب مع الصحافة الأجنبية للعمل بشكل مهني يخدم توجهات الدولة في بناء علاقة إيجابية مع العالم الخارجي.”
خلص أحمد سلام قائلا، إنه يأمل في أن تقدم الصين بما لها من خبرة متميزة في مجال الابتكار الرقمي والتكنولوجيا في الإعلام، مثل استخدام الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، التدريب الكافي والعمل على تبادل الخبرات في إدارة منصات الإعلام الرقمية والتفاعل مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأن تعزيز التعاون الإعلامي بين الصين ومصر يتطلب بناء علاقات قوية على مستوى المؤسسات الإعلامية والصحفيين الأفراد، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وتبادل الخبرات الإدارية. ويمكن لهذا التعاون أن يسهم في تقديم تقارير متوازنة وعادلة تعكس الحقائق على الأرض دون التأثر بالتحيزات الإعلامية الخارجية التي تصل لنا من الاعلام الغربي، مما يعزز من الفهم الصادق والمتبادل بين الشعبين.