د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة للدكتور كريستوفر كانون طبيب القلب بجامعة هارفارد الامريكية ان الكوليسترول هو مادة دهنية توجد بشكل طبيعي في الجسم. يستخدمها الجسم لصنع أغشية الخلايا وهرمونات معينة. و يتم امتصاص الدهون من الطعام الذى نتناولة في الأمعاء، ويتم نقلها إلى الكبد الذي يحوّلها إلى كوليسترول، ثم يطلقها في مجرى الدم وقد يسبب الكوليسترول الدهني منخفض الكثافة الضار باصابة بعض الأشخاص بأمراض القلب والأوعية الدموية. لذلك يحب خفض البروتين الدهني منخفض الكثافة الضار إلى أدنى مستوى للمساعدة في خفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. حيث إن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة من الكولسترول غالباً ما تكون لها تأثير متواضع على نسبة الكولسترول في الدم، ولكن كثيراً من هذه الأطعمة يحتوي أيضاً على نسبة عالية من الدهون المشبعة، التي لها تأثير أكبر على مستويات الكولسترول وامراض القلب والاوعية الدموية .
واوضحت الدراسة الى ان هناك نوعان رئيسيان من الكولسترول الاول الضار والثانى الكولسترول الدهني عالي الكثافة الصحى، والكميات الزائدة في مجرى الدم يمكن أن تستقر داخل جدران الشرايين وتسبب الترسبات، التي تسمى اللويحات وقد تتمزق وتسبب تخثراً يمنع تدفق الدم إلى القلب والدماغ، مما يسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية. واوضح الدكتور كريستوفر كانون إلى أن التجارب السريرية وجدت أن رفع مستويات الكوليسترول الصحى في الدم لا يخفض من الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة دماغية، ولذلك يجب التركيز على خفض الكوليسترول الضار . ولخفض مستويات الكولسترول الضار المرتفعة بإجراء تغييرات غذائية صحية، بخفض الدهون المشبعة من خلال اعتماد نظام غذائي صحي للقلب، مثل نظام البحر الأبيض المتوسط بإلاضافة إلى فقدان الوزن، وزيادة ممارسة الرياضة والنوم الليلى وخفض القلق والتوتر. وتتمتع التغييرات غذائية على منع انفتاح اللويحات وإطلاق المواد الكيميائية التي تحفز تكوين جلطات الدم، مما يؤدي إلى انسداد شرايين القلب والنوبات القلبية.
واوضحت دراسة للدكتور ألكسندر تورشين، أستاذ بكلية الطب بجامعة هارفارد الامريكية في بوسطن ان السمنة لمدة عقد من الزمن تزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية وسكتات دماغية. وتشير نتائج الدراسة إلى أن النساء الأصغر من 50 عامًا اللاتي يعانين من السمنة المفرطة لمدة 10 سنوات يزيد لديهن خطر الإصابة بهذه الحالات بنسبة تصل إلى 60٪. وأوضح أنه بالنسبة للرجال الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا، ينخفض الخطر المتزايد إلى 57%. . وأضافت الدراسة الى أن العلاقة لم تظهر لدى النساء الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، ويبدو أن النتائج تظهر أيضًا أن السمنة لفترة قصيرة من الزمن لا ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية. وأكدت الدراسة أن هذا يعني أن السمنة في أي وقت من الأوقات لا تحدد مصير الشخص، وانه إذا تم علاج السمنة في الوقت المناسب، فيمكن الوقاية من مضاعفاتها على القلب والاوعية الدموية. حيث أن حمل الوزن الزائد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري ، إلا أن الدراسات لم تكن مؤكدة حول مدى تأثير طول الفترة التي يعانى فيها الشخص من السمنة. وأكد أن النتائج مهمة لأنها تظهر أنه كلما تم علاج الشخص الأصغر سنا من السمنة بشكل أسرع، كلما كانت نتائجه الصحية أفضل.
حذرت الدكتورة يكاتيرينا نيسفيت بجامعة موسكو من ان أمراض الجهاز الهضمى التى تحنل المرتبة الرابعة عالميا من حيث الانتشار وان أكثر الأمراض انتشارا هي التهابات المعدة والامعاء والكبد وأمراض المرارة والبنكرياس. وهذة الأعراض تشير إلى وجود خلل فى الجهاز الهضمى مثل حرقة المعدة والشعور بالحرقان على طول المريء وانتفاخ وقرقرة البطن والغثيان والتجشؤ ورائحة الفم الكريهة وفقدان الشهية وفقدان الوزن والألم في الامعاء والإمساك. لذلك يجب تناول الاغذية الصحية الطبيعية لتحسين عملية الهضم. ولكي تعمل جميع أعضاء الحهاز الهضمى بصورة صحية يجب اتباع نظام غذائي كامل ومتوازن يتضمن حصول الجسم على المغذيات الضرورية من الفيتامينات والمعادن. وكذلك يساعد الحفاظ على تناول المياة على رعاية صحة الجهاز الهضمي. فشرب الماء الدافئ صباحا يوقظ الحهاز الهضمى لتناول الطعام كما يساعد على تحسين تدفق الصفراء. و إرواء العطش ويحافظ الماء على النظام الحراري الأمثل للخلية ويذيب ويزيل المواد الضارة والفضلات ويحمي المفاصل من التآكل، ويحفز حركة الليمفاوية، ويشارك في تكوين سوائل التشحيم، ويخفف الصفراء والدم، ويمنع تكوين الجلطات ويشارك في التفاعلات الأنزيمية ويشارك في شطر البروتينات والكربوهيدرات.
واوضحت الدراسة ان المعيار اليومي لشرب الماء يمكن تحديده على أساس 30 مليلتر لكل كيلوجرام من وزن الجسم. وقد تزداد حاجة الجسم للماء في الطقس الحار وعند القيام بنشاط بدني، وجفاف الجسم. والشيء الثاني المهم لعمل الجهاز الهضمى هو تناول اغذية غنية بالألياف الغذائية، التي يجب أن تكون ضمن النظام الغذائي اليومي لكل إنسان. هناك نوعان من الألياف الغذائية القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان. حيث تحتوي جميع النباتات على كلا النوعين، ولكن بنسب مختلفة. وان الألياف الغذائية تساعد على تحسين مرور الطعام عبر الأمعاء ومنع الإمساك وتحقيق الشعور بالشبع. كما ان عبور الغذاء ينبة الأمعاء لإبطاء امتصاص السكريات. ويجب تناول البروبيوتيك أي التي تحتوي على البكتيريا النافعة، لتحسين تكوين الميكروبيوم المعوي، وتجعل بيئته غير مواتية للبكتيريا “السيئة”، وتخفض الالتهاب، وتعزز منظومة المناعة. وأفضل مصادر البروبيوتيك هي الأطعمة المخمرة، حيث يكفي تناول 100-200 جرام يوميا من مخلل الملفوف. ولكن لا ينصح من يعاني من التهاب المعدة وقرحة المعدة والاثني عشري بتناول الأطعمة المخمرة. و في معظم أمراض الجهاز الهضمي، يتضرر الغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء بسبب الالتهابات. وللوقاية يجب اتباع نظام غذائي صحي والتخلي عن العادات السيئة وممارسة النشاط البدني الكافي والقدرة على مواجهة مظاهر التوتر والقلق.
واوصت دراسة لهيئة مايو كلينيك الامريكية ببعض الاغذية والطرق لتعزيز انتاج هرمونات لحرق الدهون في الجسم . وان زيادة هرمونات حرق الدهون فى الجسم يمكن أن تساعد في فقدان الوزن وأن متغيرات الوراثة ونمط الحياة تؤثر على التحكم في الهرمونات، إلا أن هناك طرقًا اخرى مختلفة يمكن استخدامها لزيادة نشاط هرمون حرق الدهون. واهم الطرق لتعزيز هرمونات حرق الدهون هى :
= الحياة النشطة وممارسة الرياضة: يؤدي الانخراط فى النشاط البدنى عالي الكثافة وتدريبات القوة إلى تحفيز إنتاج هرمونات حرق الدهون مثل الأدرينالين والنورادرينالين وهرمون النمو.
= الحصول على قسط كافٍ من النوم الليلى: النوم الليلى الجيد ضروري لتنظيم هرمونات حرق الدهون مثل اللبتين والجريلين. لذلك يجب الحصول على سبعة ساعات من النوم المتواصل كل ليلة لتحسين مستويات الهرمونات ودعم الصحة الأيضية.
= خفض التوتر: يؤدي الإجهاد المزمن إلى اختلال توازن الهرمونات مثل الكورتيزول، والذي يمكن أن يعزز تخزين الدهون ويمنع حرقها فى الجسم. لذلك يجب ممارسة تقنيات خفض التوتر مثل التأمل وتمارين التنفس العميق و اليوغا أو قضاء الوقت في الطبيعة لخفض مستويات الكورتيزول.
= تناول كمية كافية من البروتين: يلعب البروتين دورًا في تنظيم الهرمونات والشبع وبناء العضلات، وكلها يمكن أن تساهم في حرق الدهون. لذلك يجب تناول البروتينات عالية الجودة مثل اللحوم الخالية من الدهون والدواجن والأسماك والبيض والألبان والبقوليات لدعم فقدان الدهون وصيانة العضلات.
= تناول الدهون الصحية: يساعد استهلاك الدهون الصحية مثل الأفوكادو والمكسرات والبذور وزيت الزيتون والأسماك الدهنية في تحسين إنتاج الهرمونات وتعزيز حرق الدهون. وتوفر هذه الدهون الأحماض الدهنية الأساسية التي تدعم الوظيفة الخلوية وتخليق الهرمونات.
= تناول الأطعمة الغنية بالألياف: تساعد الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات في تنظيم مستويات السكر في الدم وتعزيز الشعور بالامتلاء، مما يدعم فقدان الدهون وخفض تناول السعرات الحرارية وتحسين حساسية الأنسولين.
= الحفاظ على رطوبة الجسم: بشرب كمية كافية من الماء وهى ضرورية لصحة الجسم ودعم نشاط هرمون حرق الدهون. حيث يمكن أن يضعف الجفاف وظيفة الهرمونات والتمثيل الغذائي.
= تجنب الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية: الأطعمة عالية المعالجة والمشروبات السكرية تعطل توازن الهرمونات وتعزز تخزين الدهون. لذلك يجب التركيز على الأطعمة الصحية لدعم وظيفة الهرمونات والصحة الأيضية.