د محمد حافظ ابراهيم
اوصت دراسة للدكتور ستانلي هيزن بهيئة كليفلاند الامريكية بنصيحة وتحذير الطبي وذلك بالابتعاد عن تناول البيرجر يوميا، إذ إن ساندويتش بيرجر في اليوم يمكن أن يتسبب بأزمة قلبية. هذا التحذير موجه أصلا لمحبي استهلاك اللحوم الحمراء بصورة منتظمة. حيث ان الاستهلاك المنتظم للحوم الحمراء يمكن أن يرفع مستويات أمراض القلب التي تتسبب في زيادة في مستوى المواد الكيميائية فى الامعاء أكثر بـ 10 مرات من المعدلات الطبيعية. وبحسب الدراسة ، فإن المركبات العضوية وهى الأكاسيد الأمينية التى تفرز في الأمعاء أثناء عملية الهضم، قد ارتبطت المستويات المرتفعة منها بزيادة خطر الإصابة بنوبات قلبية أو جلطات، وكذلك بالوفاة المبكرة. وكشفت الدراسة أن هذه الأكاسيد الأمينية تزداد فوق المعدل الطبيعي ثلاث مرات بين أعضاء عينة الدراسة الذين أخضعوا لتناول وجبات تحتوي على اللحوم الحمراء لمدة شهر. وفي بعض الحالات ارتفعت أكثر من 10 أضعاف المعدل الطبيعي، خصوصا عند أولئك الذين تشكل الدجاج بالجلد أساس وجباتهم.
وأظهرت الدراسة أنة عند التوقف عن تناول اللحوم الحمراء أظهر تراجعا كبيرا جدا في هذا المركب العضوي، وأبعاد خطر الإصابة بأمراض القلب. واوضج الدكتور ستانلي هيزن بمركز كليفلاند الامريكى للطب السريري أن عوامل الحياة المعاصرة خطيرة على صحة القلب، وجاءت نتائج هذه الدراسة لتعزز هذه المعلومات. وأضاف أن النتائج قدمت دليلا جديدا لكيفية تدخل طبيعة الوجبات الغذائية في استراتيجيات العلاج الفعالة لخفض مستويات هذا المركب العضوي، وبالتالي خفض خطر الإصابة بأمراض القلب. وكذلك اوضحت دراسة فى جامعة فريدريش شيللر جينا بألمانيا الى دور سوء التغذية في وفيات أمراض القلب. حيث أظهرت الدراسة أن 1 من كل 6 وفيات في أوروبا يمكن أن تعزى إلى نظام غذائي غير متوازن، وأنه في حالة أمراض القلب والأوعية الدموية، يرتبط حوالي ثلث الوفيات بسوء التغذية.
واوضحت الدراسة إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة مسؤولة عن حوالي 600 ألف حالة وفاة مبكرة، منها حوالي 112 ألفاً منها في ألمانيا. وأجريت دراسة جامعة فريدريش شيللر جينا بألمانيا، والتى أظهرت أن العوامل الغذائية لها تأثير أكبر على الوفيات المبكرة. اوضح الباحثون انة لسوء الحظ، دائماً ما نتناول نفس الأطعمة إما قليلًا جداً أو أكثر من اللازم. حيث تشمل العوامل المؤثرة السلبية تناول عدد قليل جداً من منتجات الخضروات والفاكه والحبوب الكاملة، وعدد قليل من البقوليات، مع اتباع نظام غذائي يحتوي على الكثير من الاملاح والكثير من اللحوم الحمراء الدهنية . وأشارت الدراسة إلى أن معظم الوفيات المبكرة في أوروبا بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، يرتبط جزئياً بالنظام الغذائي غير المتوازن، مثلا في سلوفاكيا 48% وكذلك فى بيلاروسيا 47%. بينما بلغت النسب الدنيا في إسبانيا 24%، وألمانيا 31%. .
واوصت دراسة للدكتور ميلاني ميرفي ريختر، اختصاصي التغذية بهيئة الصحة الاوربيه انه لدرء أمراض القلب يوصي بتوزيع استهلاك اغذية الكالسيوم بين الافطار والعشاء. حيث كشفت نتائج تحليل الباحثين حول استهلاك الكالسيوم، أن توزيعه بين الفطور والعشاء يخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وأظهرت الدراسة أن خفض تناول الكالسيوم بنسبة 5% على العشاء وزيادة تناوله في وجبة الفطور بنسبة 5%، يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 6%. وأشار الباحثون إلى أن الكالسيوم الغذائي يمكن أن يحسّن نسبة الدهون في الدم وكتلة الدهون وضغط الدم بالجسم، وهي عوامل خطر رئيسية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وهى السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، والتي تشمل قصور القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية. وتوصلت الدراسة إلى أن مفتاح امتصاص الكالسيوم، المتوفر بكثرة في منتجات الألبان والخضروات الورقية الداكنة وبعض الأسماك؛ هو الساعة البيولوجية للجسم على مدار 24 ساعة. واوضح الدكتور ميلاني ميرفي ريختر، انه من منظور نمط الساعة البيولوجية، تشير الأبحاث إلى أن امتصاص الكالسيوم قد يكون أعلى قليلًا خلال النهار؛ لأن بعض الهرمونات المطلوبة لاستقلاب الكالسيوم مثل هرمون الغدة الدرقية على سبيل المثال تميل أيضًا إلى أن تكون أعلى خلال ساعات النهار.
وخلال الدراسة، قام الباحثون بفحص تناول الكالسيوم الغذائي لدى لأكثر من 36 ألفًا من البالغين الأمريكيين من المسوحات الوطنية لفحص الصحة والتغذية. وكان المشاركون في الدراسة 17456 من الذكور، و18708 من الإناث، و4040 مصابًا بأمراض القلب والأوعية الدموية. وتم تقسيمهم إلى مجموعات بحسب تناولهم للكالسيوم بشكل مختلف في وجبات الصباح والمساء. واستبعد من الدراسة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا والنساء الحوامل وأي شخص يستخدم مكملات الكالسيوم، وأولئك الذين يستهلكون أكثر من 4500 سعرة حرارية يوميًّا . حيث وجد الباحثون أن توزيع تناول الكالسيوم بين وجبتي الفطور والعشاء كان الأفضل لخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وكان خفض تناول الكالسيوم على العشاء بنسبة 5% لتناولها في وجبة الفطور هو الافضل حيث أدى ذلك إلى انخفاض اخطار القلب بنسبة 6% بشكل عام. وتوصي هيئة مايو كلينك الامريكية الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 19 إلى 70 عامًا والنساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 19 إلى 50 عامًا باستهلاك 1000 ملج من الكالسيوم يوميًّا؛ بينما يجب أن يحصل الرجال بعمر 71 عامًا فما فوق، والنساء بعمر 51 عامًا وما فوق، على 1200 ملج. والحد الأعلى الموصى به للكالسيوم هو 2500 ملج يوميًّا للبالغين من عمر 19 إلى 50 عامًا، و2000 ملج لكبار السن. وأشارت الدراسة إلى أن أولئك الذين يتناولون نظامًا غذائيًّا متوازنًا غنيًّا بالنباتات والمكسرات والبذور ومنتجات الألبان في بعض الأحيان أو بدائل الألبان من المحتمل ألا يحتاجوا إلى مكملات الكالسيوم.
واوصت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول الموز لفوائدة الذهبية للقلب. حيث ان الموز هو فاكهة غنية بالفوائد الصحية، وله العديد من الفوائد الصحية للقلب. وبعض الفوائد الصحية هى :
= ضبط ضغط الدم: الموز غني بالبوتاسيوم، وهو معدن مهم لضبط ضغط الدم. يعمل البوتاسيوم على توازن مستوى الصوديوم في الجسم، مما يساعد في خفض ضغط الدم والحفاظ على صحة القلب.
= تعزيز الصحة القلبية: الموز يحتوي على الألياف التي تساعد فى خفض مستويات الكولسترول الضار في الدم. وإن استهلاك الألياف يرتبط أيضًا بخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والجلطات الدماغية.
= تعزيز وظيفة القلب: الموز يحتوي على البوتاسيوم والمغنيسيوم والفيتامينات الضرورية، والتي تساهم في تعزيز صحة عضلة القلب وتحسين وظيفتها. كذلك يحتوي على البيتاكاروتينويدات والفيتامينات الأخرى التي تعزز صحة القلب.
= تقوية الجهاز القلبي الوعائي: الموز يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة مثل الكاروتينويدات والفلافونويدات والفيتامينات C وE، والتي تساعد في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية وتقويتها. والتى تىساهم في الوقاية من الأمراض القلبية والأوعية الدموية مثل تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم.
= تخفيف التوتر والقلق: الموز يحتوي على السيروتونين والنياسين وفيتامين B6، وهي مركبات تعزز الشعور بالاسترخاء وتحسن المزاج. بالتالي، فإن تناول الموز يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر والقلق، والذي يمكن أن يكون ضارًا بصحة القلب.