أخبارصحة

علاقة أطعمة الفلافونويد والتوابل بمرض السكري والسكتة الدماغية ونصائح واغذية وقائية

د محمد حافظ ابراهيم

كشفت دراسة أسترالية حديثة لجامعتي كيرتن وكوينزلاند والتى اعتمدت على قاعدة بيانات تجاوزت نصف مليون شخص، أن زيادة تناول الأطعمة الغنية بالفلافونويد يمكن أن يخفض من خطر الإصابة بمرض السكري والسكتة الدماغية. وفي الدراسة، تم اختيار عشرة مواد غذائية غنية بالفلافونويد، وتقييم البيانات الغذائية للمشاركين، على فترات متقطعة امتدت الى عشرة اعوام ، مع رصد وتقييم تطور الأمراض لديهم. وكشف تحليل الاستجابة للجرعة أن زيادة حصة واحدة يومياً من الأطعمة الغنية بالفلافونويد ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 6%. .

وفيما يتعلق بالمواد الغذائية المحددة والغنية بالفلافونويد، تبين أن تناول كميات من الشاي الأسود أو الأخضر والتوت والتفاح يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثانى بنسبة 21% و15% و12% على التوالي. وأشارت النتائج إلى أن التأثيرات المفيدة لنظام غذائي غني بالفلافونويد تتحقق من خلال إدارة وزن الجسم، واستقلاب الجلوكوز وخفض الالتهابات وتحسين وظائف الكلى والكبد. وقال فريق البحث من جامعتي كيرتن وكوينزلاند إن هذه العوامل هي المسؤولة جزئياً عن خفض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثانى، الذي تم ملاحظة في الدراسة. وتشمل الاغذية الاخرى الغنية بالفلافونويد فى التوت بألوانه الأحمر والأزرق والأسود والملفوف والكرنب وخاصة الأحمر والبصل والبقدونس والشاي الأخضر والأحمر والأسود والعنب الأحمر والشوكولا الداكنة.

واوصت دراسة لهيئة الصحة الهندية بتجنب تناول التوابل الحارة وتجنب تناول الأطعمة الغنية بها هو أمر بالغ الأهمية خاصة خلال موسم الصيف وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وان تجنب الأطعمة الحارة تحافظ على درجة حرارة الجسم الصحية وتجنب الأمراض المزمنة والمرتبطة بالصيف. وذلك لان تناول الأطعمة الحارة، تزيد من سخونة الجسم، وقد يترتب على ذلك اختلال التوازن مثل الالتهاب والحموضة وتهيج الجلد واضطراب الجهاز الهضمي وعلى عملية التمثيل الغذائى حيث يمكن أن يؤدى الاستهلاك المفرط للأطعمة الغنية بالتوابل إلى سوء الهضم والانتفاخ والإسهال والحموضة، وهذه الأعراض تعتبر صعبة على الجسم خاصة أثناء الطقس الحار، حيث تكون قدرة الجسم على الهضم ضعيفة بالفعل. والتوابل مثل الفلفل الحار والثوم والزنجبيل لها خصائص توليد الحرارة بالجسم ويمكن أن يؤدي تناول الأطعمة الحارة إلى رفع درجة حرارة الجسم الداخلية، مما قد يؤدي إلى أعراض مثل عدم الشعور بالراحة والتعرق الزائد والجفاف. ويمكن تناول الأطعمة والمشروبات التي لها خصائص التبريد والترطيب بما يساعد في تحسين عملية الهضم والتمثيل الغذائي، وكذلك الحفاظ على حرارة الجسم طبيعية.

واوضحت دراسة لهيئة مايو كلينيك الامريكية بانة اثناء حرارة الصيف يزداد خطر السكتة الدماغية لذلك اوصت ببعض النصائح الوقائية . واوضحت ان ضربة الشمس هي أشد أنواع الإصابات الحرارية وتعتبر حالة طبية طارئة، ومن الضروري أن يكون الانسان على دراية بالمخاطر المحتملة المرتبطة بزيادة مستويات الحرارة والنشاط، من خلال اتخاذ التدابير الوقائية واليقظة لعلامات الإصابة بالسكتة الدماغية لخفض مخاطرها . ومن اهم الأسباب التي تجعل ارتفاع الحرارة مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية هى :

= الجفاف: يمكن أن يؤدي الطقس الحار الى زيادة فقدان السوائل من خلال التعرق مما قد يؤدي إلى الجفاف إذا لم يتم تعويضه بشكل كافٍ. يمكن أن يؤدي الجفاف إلى زيادة سماكة الدم، مما يجعله أكثر عرضة للتجلط، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
= الإجهاد الحراري: يؤدي التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة إلى الضغط على الجسم، خاصة بالنسبة للأفراد الذين يعانون من امراض صحية مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو أمراض القلب. حيث يمكن أن يؤدي الإجهاد الحراري إلى زيادة ضغط الدم والضغط على القلب، وهي عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
= زيادة النشاط البدني: يكون العديد من الأشخاص أكثر نشاطًا خلال أشهر الصيف، ويشاركون في الأنشطة الخارجية مثل الرياضة والبستنة أو العمل الاضافى. يمكن أن يؤدي المجهود البدني المكثف والمفاجئ، خاصة في الطقس الحار، إلى حدوث سكتة دماغية، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.
= تغيرات النظام الغذائي: تتضمن العطلات والتجمعات الصيفية تغييرات في النظام الغذائي، مثل استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون واملاح الصوديوم، والتى يمكن أن تساهم افي حدوث حالات مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول، وكلها عوامل للسكتة الدماغية.
= تلوث الهواء: قد تشهد أشهر الصيف مستويات متزايدة من تلوث الهواء، وخاصة في المناطق الحضرية. حيث تم ربط التعرض للملوثات مثل الجسيمات والأوزون بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية.

واوصت دراسة هيئة مايو كلينيك الامريكية بضرورة اتباع بعض الطرق الصحية لخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية خلال أشهر الصيف، ومن اهمها ما يلي:
= الحفاظ على رطوبة الجسم عن طريق شرب الكثير من الماء، خاصة في الطقس الحار.
= تجنب التعرض لفترات طويلة للحرارة الشديدة والتوجة الى الظل أو تكييف الهواء عند الضرورة.
= الحفاظ على نظام غذائي صحي منخفض في الصوديوم والدهون المشبعة .
= تجنب استهلاك الكحوليات والتبغ.
= مراعاة مستويات النشاط البدني وتجنب المجهود المفرط، خاصة في الطقس الحار.
= مراقبة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول وعوامل الخطر الأخرى للسكتة الدماغية.

واوضحت الدكتورة أناستاسيا بوبوفيتش طبيبة روسية بجامعة موسكو عن طرق الوقاية من مرض السكري. حيث اوصت ببعض الفواعد الصحية التى يمكن ان ساعد الالتزام بها في خفض مخاطر الإصابة بمرض السكري إلى الحد الأدنى وهى:

= انقاص الوزن: إنقاص الوزن بنسبة 5 إلى 10 بالمائة ورياضة المشي اليومي تساعد في الوقاية من مرض السكري. حيث إن 415 مليون شخص في العالم يعانون من مرض السكري وبحلول عام 2040 سيرتفع هذا الرقم إلى 642 مليونا. وأوضحت أنه مع زيادة وزن الجسم، ينمو الهيموغلوبين السكري وهو مؤشر للسكر في الجسم ومستوى الهيموغلوبين السكري الطبيعي يظل أقل من 70% وان زيادة المستوى عن ذلك يشير إلى مرض السكري.
= مراقبة النظام الغذائي: يجب حساب السعرات الحرارية لأجل منع الكمية التي يتم تناولها عن طريق النشاط البدني . وان النظام الغذائي الذى يجب اختياره من الخضروات غير النشوية مثل الفلفل والفطر والقرنبيط والسبانخ وتناول الفواكه والحبوب الكاملة فى النظام الغذائي وخفض المشروبات السكرية وزيادة كمية البروتينات من الاسماك والدجاج والبيض المسلوق .
= مراقبة الضغط الدم: إن ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم من العلامات العديد ة للأمراض المزمنة، بما في ذلك مقدمات السكري ومع خطر التحول إلى مرض السكري المزمن .
= التوقف عن التدخين: دخان السجائر يضر بالأوعية الدموية، مما يزيد من خطر ارتفاع مستويات السكر في الدم حيث يوجد ما لا يقل عن 25 مليون حالة من مرض السكري من النوع الثانى في جميع أنحاء العالم مرتبطة بشكل مباشر بتدخين التبغ.
= مراقبة النشاط البدني: يكفي 30 دقيقة من الحركة يوميا لخمس مرات في الأسبوع واختيار أنشطة معتدلة الشدة التى تجعل القلب ينبض بشكل أسرع حتى تستهلك العضلات المزيد من الطاقة، وبالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما أوصت الدراسة بالمشي والسباحة .

واوصت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول بعض الاغذية التى تؤدى الى شبع طويل الأمد والتى تؤثر على الشهية . ويتناول الناس طعامهم لأجل إمداد الجسم بما يحتاجه من طاقة. لكنهم يحرصون على تحقيق الشعور بالشبع، حتى لا يباغتهم الجوع بعد مدة قصيرة. وإن الأطعمة الغنية بالبروتينات والالياف تجعل الشخص يشعر بالشبع لمدة أطول، وهو عكس ما يحدث عند تناول الوجبات السريعه والمحفوظة الغير صحية. ومن بين الأطعمة التي تحدث شعورا طويل الأمد بالشبع، هى البطاطس المسلوقة والشوفان والبيض والسمك والزبادي اليوناني . حيث يساعد تناول هذة ألاطعمة على الشبع رغم احتوائها على عدد من السعرات الحرارية. ومن اهم الأغذية التي تحقق الشعور بالشبع، وتجعل الإنسان يأكل كمية أقل في الوجبات هى:

= البطاطس المسلوقة: تحتوي على البروتينات والألياف، كما أنها كبيرة من حيث الحجم وهي غير كثيفة من حيث الطاقة، أي لا تحتوي عددا كبيرا من السعرات الحرارية مقارنة بحجمها.
= البيض المسلوق: غني بالبروتينات لا سيما الصفار الذي يحتوي على أغلب العناصر المغذية وحين يجري تناوله في الافطار فإن الشخص يكون أقل جوعا عندما يحين وقت الغداء.
= حبوب الشوفان: غنية بألياف بيتا جلوكان والتى تساعد على الشبع لفترة اطول وخفض الدهون.
= الاسماك الدهنية: مثل السلمون والرنجة والماكريل وكلها غنية بالبروتينات والأحماض الدهنية أوميجا 3 وتحقق شبعا طويل الأمد.
= اللحم خالى الدهون: غني بالبروتينات ويساعد بشكل أكبر على الشبع مقارنة بوجبات تضم نسبة عالية من الكربوهيدرات المكررة .
= الزبادي اليوناني: به نسبة هامة من البروتينات وخالى الجلوكوز مما يساعد على الشعور بالشبع.
= الخضروات والفواكه الطازجة: غنية بالفيتامينات والمعادن وأن هضمها يستغرق بعض الوقت لذلك فإن الاحساس بالشبع يطول.
= الجبنة القريش: تمد الجسم بالبروتين وتحقق له الشبع مع قدر محدود من السعرات الحرارية.
= المكسرات: مثل الجوز واللوز والكاجو التي تضم نسبة هامة من البروتينات وتؤثر بشكل ملحوظ على خفض شهية الانسان إلى تناول الطعام.