د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة جديدة أجرتها الدكتورة فيونا هاغينبيك وباحثون من جامعة هلسنكي في فنلندا عن أن الأغنياء هم المعرضون وراثياً لخطر الإصابة بالسرطان أكثر من الفقراء. وقد بحثت الدراسة الجديدة، التي أجراها الباحثون في العلاقة بين الوضعين الاجتماعي والاقتصادي لـ280 ألف فنلندي، تتراوح أعمارهم بين 35 و80 عاماً، واحتمالية إصابتهم بمجموعة من الأمراض المزمنة والسرطانات . وأشارت النتائج إلى أن أولئك الذين يتمتعون بمستوى اجتماعي واقتصادي عالى هم ألاكثر عرضة «وراثياً» للإصابة بسرطانات الثدي والبروستاتا وأنواع أخرى من هذة الامراض المزمنة .
واوضحت الجمعية الأوروبية لعلم الوراثة البشرية إن الأشخاص الاكثر ثراء هم ألاكثر عرضة وراثياً للإصابة بمرض السكري والتهاب المفاصل إلى الاكتئاب وإدمان الكحوليات والتبغ . وقالت الدكتورة فيونا هاغينبيك إن النتائج تظهر أن التنبؤ الجيني بمخاطر الأمراض المزمنة يعتمد أيضاً على الخلفية الاجتماعية والاقتصادية للانسان . واوضحت إلى أن هذه النتائج يمكن أن تؤدي إلى إضافة عامل الثراء إلى بروتوكولات الفحص لبعض الأمراض المزمنة ومن ضمنها السرطانات . وأشار الباحثون إلى أنهم يسعون للقيام بمزيد من العمل لفهم الروابط بين بعض المهن المحددة ومخاطر الاصابة بالأمراض . واوضحوا إنه ينبغي كذلك إجراء الدراسة في البلدان ذات الدخل المنخفض للتأكد من النتائج طبقا لتوصيات الجمعية الأوروبية لعلم الوراثة البشرية .
واوضحت دراسة لهيئه الصحة العالميه لبعض العلامات وألاعراض للاصابة بالسرطانات واوصت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول بعض ألاغذية الطبيعية للمكافحة, حيث رجحت الدراسات الى أن اهم أسباب السرطانات تتمثل في العوامل الوراثية والتغيرات الجينية والعوامل البيئية وألامراض المزمنة والالتهابات المختلفه والخضوع للعلاج الإشعاعي في مرحلة عمرية مبكرة. وهناك علامات صامتة قد تشير إلى إصابة الشخص بالسرطان وفق ما أعلنه دراسة هيئة الصحة الوطنية البريطانية لأبحاث السرطان. حيث يعد أعراض هذا المرض المميت غالبًا ما تبدو وكأنها مشاكل صحية يومية غير ملحوظة، بحسب الهيئة البريطانية ينصح الأطباء بعدم إلاهمال بظهور آلام المفاصل التي يمكن أن تصيب الإنسان في أي عمر، وفي بعض الأحيان لا يولي المرضى الاهتمام الواجب للألم بالجسم ، ويوقفونه باستخدام المسكنات.
واوضحت الدراسة الى وجود عرض هام لا ينبغي تجاهله وهو التنميل، والذى يظهر أثناء تطور المرض، فعندما ينمو الورم تتلف الأعصاب وتكون العلامة النهائية هي تصلب المفاصل. ومن الأعراض الشائعة الألم المطول غير المبرر في أي جزء من الجسم، إذا تمت ملاحظتها لأكثر من ثلاثة أسابيع، يجب الاستشارة الطبية وعمل التحاليل اللازمة . وذكرت هيئه الصحة الاوربية لبعض أعراض سرطان العظام. فغالباً ما يتوافق سرطان العظام مع انتشار الورم السرطان الاساسى . حيث ان أورام العظام الأولية نادرة. وتعدُّ الجراحة هي خط العلاج الأول لهؤلاء المرضى. ومن اهم أعراض سرطان العظام هى :
= سرطان العظام الأولى: يبدأ في خلايا العظام أو الغضاريف وهو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً هي الساركوما العظمية والساركوما الغضروفية. ويمكن أن تؤثر على أي عظام في الجسم ولكنها غالباً ما تؤثر على العظام القريبة من الركبة. ويمكن لهذه السرطانات أن تغزو الأنسجة المجاورة، وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهذا هو السبب في أن الجراحة هي خط العلاج الأول، وفقاً للدكتور توماس فوترين، اختصاصي الأورام والمعالجة الإشعاعية في فرنسا .
= نقائل العظام وانتشار الورم الخبيث: يبدأ السرطان الأولي في جزء من الجسم ثم ينتشر إلى العظام . يضيف الدكتور توماس فوترين انه يمكن أن تؤدي العديد من السرطانات إلى نقائل العظام مثل سرطان الثدي أو الرئة أو الكلى أو البروستاتا لدى الرجال أو الغدة الدرقية أو الرحم. وغالباً ما يكون سرطان العظام ثانوياً بالنسبة لسرطان آخر انتشر بالجسم ووصل انتشاره إلى الهياكل العظمية. هذا هو الحال بالنسبة لسرطانات الرئة والثدي والكلى والغدة الدرقية والبروستاتا والرحم.
واوضحت دراسة هيئه الصحة العالميه وهيئة الغذاء والدواء الامريكية الى اهم أعراض سرطانات العظام وهى:
= الإرهاق وفقدان الوزن والحمى والتعرق.
= ظهور كتلة أو انتفاخ ملموس على عظم يتوافق مع الورم.
= ألم في المنطقة المصابة.
= صعوبة في تحريك الطرف المصاب يؤدي إلى فقدان القدرة على الحركة.
= كسور العظام .
واشارت ابحاث الدكتور ميخائيل جينزبورغ بجامعة موسكو انة يمكن مكافحة امراض السرطانات بتناول بصلة خضراء واحدة يوميا . وأشار أخصائي التغذية والصحة إلى أهمية تناول البصل الطازج، ونصح جميع الأشخاص الذين يمتنعون عن تناوله بضرورة تناول حبة بصل صغيرة يومياً ، نظراً لفوائدها الصحية . وأوضح أن البصل من بين الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة الأمر الذي يمنحها قدرات علاجية عالية. وتساهم هذه المضادات المتواجدة في البصل، في إبعاد مرض السرطان والامراض المزمنة عن الإنسان . واوضح الدكتور ميخائيل جينزبورغ إلى أن الكثير من الناس لديهم بؤر خاملة للسرطانات ويمكن أن تصبح هذه البؤر نشطة وإذا حدثت التهابات وتأثرت أساسيات الأورام فقد تحدث عمليات تؤدي إلى توسع نمو الأورام في الجسم. وبحسب دراسة الدكتور ميخائيل جينزبورغ ،فإن الورم السرطاني ينمو عندما يبدأ “جنينه” في النمو مع الأوعية الدموية التي تساهم في انتشاره. لكن بعض الأطعمة تحتوي على مواد تمنع حدوث ذلك، ومن بين الأطعمة التي تمنع تطور التكوينات الخبيثة للسرطان هو البصل الطازج . ويحتوي البصل على مادة الكرتيسين التي تقوي جدران الأوعية الدموية ولها تأثير عام مضاد للالتهابات. كما أن للثوم والكركم والزنجبيل تأثيرات مشابهة للبصل على الأورام . وبيّن الدكتور ميخائيل جينزبورغ أن البصل الأحمر خاصة مفيد جدا لأنه يحتوي بشكل خاص على جرعات كبيرة من مضادات الأكسدة.
واظهرت ابحاث جامعة كاليفورنيا فى سان دييجو بامريكا ومركز الوقاية من سرطان الثدىِ فى جامعة جنوب مانشستر فى إنجلترا الى انه يوجد أطعمة تُحارب السرطانات وخاصة سرطان الثدى حيث تشير الأبحاث إلى أن إتباع نظاماً غذائياً صحياً يُمكن أن يُساعد فى مكافحة السرطان والحَد من عودته مرة أخرىَّ. وكانت دراستان من جامعة كاليفورنيا بامريكا وجامعة جنوب مانشستر فى إنجلترا، قد أظهرتا أن وجبات غنية بالفواكه والخضروات الطازجه والحبوب الكاملة ومنخفضة الكربوهيدرات المكررة مع عدم تناول الاغذية المتحوله او المحفوظة او الدهنية تُساعد فى منع سرطان الثدىِ وكذلك من عودته مجدداً. حيث أثبتت هذه الأبحاث أن النظام الغذائىِ الصحىِ الطازج له دوراً كبير فى التحكم فى الوزن والوقاية من السرطانات بصفة عامة وسرطان الثدىِ بصفة خاصة. وتُشير الدكتوره مارىِ ماريان، بكلية الطب بجامعة أريزونا الامريكية، إلى أن النساء زائدات الوزن اللاتى يمارسن الرياضة لمدة 90 دقيقة فى الأسبوع، ويتناولن الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة، يُعتبر لديهن خطراً أقل للإصابة بسرطان الثدىِ من النساء ذوات الوزن الطبيعىِ ولكن لايقمن بمجهود او لايتناولن الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة بشكل كافىِ. وتُوصىِ الدكتوره مارىِ ماريان بتناول الفواكة والخضروات والمأكولات البحرية والتوابل اولا حيث أن هذه المكونات تُوفر المغذيات التى تُعزز صحة أفضل وجهاز مناعىِ أقوىَّ. ومن هذه الاغذية الاتى:
= الفطر: أن أعلىَّ كمية من تَناول الفطر ترتبط مع إنخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدىِ لدى النساء، وكذلك المحار والاسماك، حيث تحتوىِ هذه المكونات على مضادات الأكسدة للحماية من السرطان.
= براعم البروكلىِ: براعم البروكلىِ تحتوىِ على نسبة عالية من مضادات الأكسدة حيث وجد علماء جامعة ميتشيجان انة يَستهدف ويُدمر الخلايا السرطانية التى تُعزز نمو الأورام.
= الرمان: بداخل حبوب الرمان يوجد أحد مضادات الأكسدة القوية التى يُمكن أن تُثبط إنزيماً له دوراً فى تطور سرطان الثدىِ. ووفقاً لدراسات العلماء ألامريكيون من معهد بحوث السرطان فان الرمان مصدر غنىِ بالمواد المضادة للأكسدة، كما تم رُبطه بتحسن صحة القلب.
= البقول: فى دراسة لتحليل الأنماط الغذائية لأكثر من 3500 امرأة آسيوية وأمريكية، وجدت أن تناول كميات أعلىَّ من البقوليات الكاملة والتى تشمل بقوليات العدس والفاصوليا، تكون مرتبطة مع إنخفاض الإصابة بسرطان الثدى. فالعدس من الأطعمة التى تُشبع المعدة، وغنية بحمض الفوليك والألياف والتى يُمكن أن تكافح السرطاناتً .
= المكسرات والجوز: أن تناول الجوز كوجبة خفيفة يومياً يُمكن أن يُوقف نمو أورام سرطان الثدىِ، وأظهرت دراسة لباحثون من جامعة “وست فرجينيا مارشال سكول” إلى أن تناول الجوز يحتوى على أحماض أوميجا 3 ومضادات الأكسدة وهو ما يُساعد على إبطاء نمو الخلايا السرطانية.
= التوت الأزرق: تُشير الابحاث إلى أن التوت به مادة مُغذية ويُمكن أن تُوقف نمو أورام السرطان عن طريق التَسبب فى التدمير الذاتىِ للخلايا السرطانية وهى عملية تُسمىَّ موت الخلايا المُبرمج.
= السبانخ: تَستطيع السبانخ الخضراء خفض مخاطر سرطان الثدىِ بحوالىِ 40 % عند النساء وتحتوى السبانخ على فيتامين بى الضرورى لإنقسام الخلايا صحيا، وهو ما يُحبط تغييرات فى الحمض النووىِ للخلايا والذى قد يؤدىِ إلى السرطانات .
= البيض المسلوق: يحتوىِ البيض على مغذيات ومضادات الاكسده، ويرتبط بخَفض 24 % من خطر الإصابة بسرطان الثدىِ. وهذه من المغذيات الأساسية والذى وجد فى صفار البيض، وهى ضرورية لضمان انقسام الخلايا بشكل صحى .
= الاسماك الدهنية: مثل السلمون والماكريل والرنجة التى تحتوى على دهون اوميجا3 وعلى فيتامين دى بكميات كبيرة. واوصى الباحثون فى مستشفى جبل سيناء بتورونتو بكندا بتناول جرعات متزايدة من هذا الفيتامين الذى إرتبط بإنخفاض 25 % من مخاطر الإصابة بسرطان الثدىِ، وفيتامين دى يَمنع الخلايا من أن تصبح سرطانية. وان تناول سمك السلمون يُوفر كمية كبيرة من دهون الأوميجا 3 التى تقتل الخلايا السرطانية وتساعد فى وقف إنتشار المرض إلى أجزاء أخرىَّ من الجسم.