أخبارصحة

الإفراط فى تناول الطعام يصب بامراض السكر والقلب والسرطان والاغذية والنشاط البدني للوقاية

د محمد حافظ ابراهيم

اوضحت دراسة لهيئة مايو كلينيك الامريكية انه يمكن ان يسبب الإفراط فى تناول الطعام الى زيادة الوزن، كما أنه يكون أيضًا علامة على الامراض المزمنة مثل السكر والقلب وما يسمى فرط البلع . ويعد فرط البلع المرتبط بمرض السكر من الأعراض الشائعة بسبب مشاكل فى إنتاج الأنسولين ووظيفته، ويمكن أن يظهر فى مرض السكر من النوع الأول والنوع الثانى، وغالباً ما ينطوى على الرغبة الشديدة فى تناول الأطعمة السكرية والغنية بالكربوهيدرات، مما يؤدى إلى الإفراط فى تناول الطعام . واوضحت الدراسة ان هناك علاقة مباشرة بين ارتفاع السكر فى الدم وفرط البلع، حيث يكون الأنسولين هو المسبب، وإن الأنسولين هو الهرمون الذى يسمح بدخول الجلوكوز الى الخلايا، بحيث يمكن استخدامها كطاقة، ولكن فى حالة مرض السكر فإما أن الجسم لا ينتج كمية كافية من الأنسولين أو لا يمكنه استخدامه كما ينبغى وهو ما يسمى مقاومة الأنسولين، ولهذا السبب لا يدخل الجلوكوز إلى الخلايا، ولا يتم إنتاج أي طاقة لذلك يشعر الإنسان بالجوع لأن خلايا الجسم تتضور جوعا. ويؤدي الإفراط في تناول الطعام إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى مشاكل في استقلاب الأنسولين .

واوضحت الدراسة انه يعتبر مستوى السكر في الدم 140 ملجم/ديسيلتر طبيعياً، لكن الشعور بالجوع الشديد يعد علامة على الإصابة بمرض السكر، وبمجرد أن يتجاوز مستوى السكر في الدم 250 ملجم/ديسيلتر، تبدأ معظم علامات وأعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم في الظهور، وإذا ظلت أعلى من 250 ملجم/ديسيلتر لفترة أطول، فإن الرغبة الشديدة فى تناول الطعام ستصبح أقوى. واوضحت الدراسة لأعراض فرط البلع فى الشعور بالجوع بالرغم من تناول الطعام بانتظام والرغبة الشديدة فى تناول الطعام وكذلك الإفراط فى تناول الطعام مما يؤدى الى زيادة الوزن والتعب والعطش الشديد مع كثرة التبول ومشاكل فى الجهاز الهضمى مثل الإسهال والغثيان وحرقة المعدة. واوصت الدراسة بطرق علاج فرط البلع فى السيطرة على مرض السكر عن طريق تناول ألاكل الصحي بوجبات صغيرة متكررة من الكربوهيدرات الكاملة مع نظام غذائي عالي البروتين ومراقبة نسبة السكر في الدم والنوم الليلى الجيدة وخفض التوتر والاجهاد .

واوضحت دراسة للدكتور بيتر روز وعلماء من جامعة نوتنجهام في بريطانيا ان تناول الثوم يقاوم السرطان وأمراض القلب والسكري. حيث اوضحت ان فوائد الثوم لا تنتهي، حيث أكدت الدراسة البريطانية أن تناوله يسهم في خفض الإصابة بأنواع معينة من السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري. وأشارت الدراسة إلى أن التأثير النافع للثوم يختلف باختلاف طريقة التحضير لكن العلماء لم يصلوا بعد إلى أي من طرق التحضير التي لها الفائدة الأكبر. واوضحت ان هناك مجال ضخم لإيجاد طرق للحد من مخاطر الامراض وتحسين صحة الإنسان . ويمكن لمكونات الثوم من الكبريت أن تغير عدد جزيئات الإشارات الغازية التي تشارك في العمليات الفيزيولوجية والبيوكيميائية للخلايا والأنسجة وتشارك في تنظيمها كذلك للوقاية من الامراض المزمنة .

واوضحت دراسة للدكتور جيمس غريلير وباحثون من جامعة إكستر البريطانية ان النشاط البدني في الطبيعية يخفض خطر الإصابة بألامراض الخطيرة. وخلصت الدراسة إلى أن ممارسة اى نشاط بدني يُقلل من خطر الإصابة بعدة أمراض خطيرة. واعتمدت النتائج على تحليل بيانات الآلاف من قاعدة بيانات هيئة الصحة البريطانية، وكشفت عن فائدة للحركة وسط الطبيعة فى خفض من خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل امراض القلب والسكري والسكتة الدماغية. واعتمدت الدراسة على بيانات 47 ألف شخص بريطانى، حيث لاحظ الخبراء أن ستة أمراض غير سارية ولا تنتشر عن طريق العدوى مثل سرطان الثدى والقولون والسكري والسكتة الدماغية، يُمكن الوقاية منها من خلال النشاط البدني في الطبيعة. حيث زار نحو 22 مليون بالغ في إنجلترا الطبيعة لمرة واحدة على الأقل في الأسبوع. وأن ممارسة نشاط بدني في الطبيعة يؤدى إلى الوقاية من عدة أمراض غير سارية. وأن هذا الأمر ساهم في خفض تكاليف الرعاية الصحي في إنجلترا بحوالي 127 مليون جنية استرلينى. وأوضحت الدراسة أن الخمول البدني يرتبط بمجموعة من الأمراض غير السارية، وهو ما يفرض تكاليف طبية باهضة على المجتمع. وأضافت أن 74 بالمائة من الوفيات في جميع أنحاء العالم سببها أمراض غير سارية من السكرى والقلب.

واوضح الدكتور جيمس غريلير انه تم التركز على سته من أكثر الأمراض غير السارية شيوعا التي يمكن الوقاية منها عن طريق النشاط البدني، إلا أنه يوجد هناك العديد من الأمراض الأقل شيوعًا بما في ذلك أنواع من السرطانات وامراض الصحة العقلية وباقى الامراض المزمنة والتى يمكن أن تؤثر على الناس لسنوات عديدة، حيث إن القيمة الإجمالية للنشاط البدني في منع كل حالة هي بالتأكيد أعلى بكثير ولذلك توصي منظمة الصحة العالمية الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 64 عاما بممارسة حوالى 100 دقيقة أسبوعيا من النشاط البدنى المعتدل أو 75 من النشاط البدني المكثف. إلا أن ممارسة النشاط البدني في الهواء لا يقوم بها إلا نحو 27.5 بالمائة في جميع انحاء العالم. واوضح الدكتور جيمس غريلير انه يأمل أن تشجع نتائج الدراسة الى التوسع في المساحات الطبيعية لتسهيل ممارسة النشاط البدني على الناس .

واوصت دراسة لهيئة الصحة الهندية باتخاذ تدابير وقائية للحد من الإصابة بمرض السرطان. حيث يتعرض ملايين الأشخاص حول العالم للإصابة بالسرطان، وتتضمن الوقاية من السرطانات فى اتباع أسلوب حياة صحي وخفض التعرض للمواد المسرطنة، مع التركيز على استراتيجيات الكشف المبكر والوقاية، التي يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بالسرطان وفرص النجاة منه، ويمكن أن يؤثر النظام الغذائي والوزن والنشاط البدني على خطر الإصابة بالسرطان، وفيما يلي عدة تدابير وقائية وهى:

= النظام الغذائي الطازج: يؤثر النظام الغذائي على خطر الإصابة بالسرطانات، ويوفر النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون ، العناصر الغذائية الأساسية ومضادات الأكسدة التي تساعد الجسم على مقاومة العوامل المسببة للسرطان وان اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة واللحوم الحمراء الدهنية والمشروبات السكرية، يزيد من خطر الإصابة بالسرطانات.
= الحفاظ على الوزن: ترتبط زيادة الوزن أو السمنة بزيادة خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطانات، بما في ذلك سرطان الثدي والقولون والمستقيم والبروستاتا والبنكرياس، ويمكن أن تؤدي الدهون الزائدة في الجسم إلى تعزيز الالتهابات والاختلالات الهرمونية في الجسم، مما يخلق بيئة مواتية لنمو السرطان، ومن خلال الحفاظ على الوزن صحي وممارسة الرياضية واتباع نظام غذائي متوازن، يمكن خفض الإصابة بالسرطانات.
= الحياة النشطة والنشاط البدني: النشاط البدني المنتظم أمرًا هام لخفض الإصابة بالامراض وخاصة بالسرطان وتحسين فرص البقاء على قيد الحياة، وتساعد التمارين الرياضية على التحكم في الوزن وتقوية جهاز المناعة وخفض الالتهابات.

واوصت دراسة للدكتورة دولوريس وودز بجامعة هيوستن تكساس الأميركية، ببعض التغييرات في النظام الغذائي وهى جرعات للطاقة من الطبيعية لتنعش اعضاء الجسم. ويُعتقد أن اتباع نظام غذائي صحي يتطلب تغييرات جذرية في نمط الحياة،حيث إن بعض التعديلات البسيطة على العادات الغذائية يمكن أن تحدث فرقا كبيرا في الطاقة والمزاج والصحة العامة، واوضحت دراسة الدكتورة دولوريس وودز، إن التغييرات الصغيرة التي يمكن التحكم فيها لتكون مستدامة، تمنح شعورا بالنجاح حيث، أن استبدال 10 بالمائة فقط من السعرات اليومية من اللحوم البقرية واللحوم المصنعة بأطعمة طازجة مثل الفاكهة والخضروات والحبوب والأسماك الدهنية، يمكن أن يزيد من العمر دون أمراض خطيرة. وفيما يلي بعض تغييرات في النظام الغذائي التى يمكن أن تعزز الطاقه بشكل طبيعي وهى :

= إضافة البروتين إلى وجبة الإفطار: يُنصح بتناول وجبة إفطار غنية بالبروتين لبدء اليوم بحيوية ونشاط، والتي قد تحتوي على الجبن القريش والبيض والفول السوداني مع دقيق الشوفان، إلى جانب الحبوب مع الزبادي اليوناني وبذور الشيا. ويساعد الحصول على كمية كافية من البروتين في الحماية من فقدان العضلات والقوة مع تقدم العمر، ويستغرق البروتين وقتا أطول للتحلل عن الكربوهيدرات، مما يبطئ زيادة نسبة السكر في الدم.
= تناول الحبوب الكاملة: ينصح الأطباء بتناول الحبوب الكاملة من الأرز البني والشوفان والقمح والكينوا حيث تحتوي على المزيد من الألياف وفيتامينات بى، والتي تمثل قيمة غذائية إضافية مهمة بشكل خاص لكبار السن، حيث أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 55 عامًا فأكثر والذين تناولوا ثلاث حصص من الحبوب الكاملة يوميًا، لديهم علامات أفضل لصحة القلب.
= تناول الفاكهة والخضروات الطازجة: تنصح الدراسة بتناول خمس حصص أو أكثر من الفاكهة أو الخضروات يوميًا، وحتى أن تناول الكميات القليلة منها تُقدم فوائد صحية كبيرة، خاصةً لصحة القلب، فهى تخفض من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 40 بالمائة. وتحتوي الفاكهة والخضروات على فيتامينات ومعادن ومضادات الأكسدة تحارب الالتهابات حسب دراسة للدكتورة جودي سيمون من جامعة واشنطن، مع أهمية تنوع الفواكه والخضروات في النظام الغذائي، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تناولوا أكبر تنوع من الفواكه والخضروات كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 21 بالمائة.
= تناول الخضروات أولا: يُنصح بتناول الخضروات قبل باقى الوجبة، إذ يخفض من استجابة السكر في الدم وذلك وفقا لعلماء من جامعة كورنيل. حيث ثبت أن الخضروات الورقية تساعد في حماية صحة الدماغ، وأن البروكلي والكرنب والبازلاء من العناصر الوقائية من سرطان الجهاز الهضمي.
= تناول وجبة خفيفة من المكسرات: تشير دراسة الأكاديمية الأميركية، إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالمكسرات يحمي من مرض السكري وأمراض القلب والسمنة والخرف. لذلك تنصح الدكتورة جودي سيمون من جامعة واشنطن بتناول المكسرات يوميا لإنها تحتوي على الدهون الصحية والألياف والفيتامينات والمعادن.