د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة لهيئة هيلثى سايد فى كاليفورنيا ان الوجبات السريعة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثيرين عالميا، ولكن اظهرت الدراسات لبعض الآثار الجانبية لتناول الوجبات السريعة بشكل يومي لتاثيرتها الضارة على الجسم والصحة العامة. واوضحت الدراسة ان تناول الوجبات السريعة يوميًا يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على الجسم بعدة طرق ومن اهمها الاتى:
= زيادة الوزن والسمنة: الوجبات السريعة تكون عالية السعرات الحرارية والدهون المشبعة وتناولها بانتظام يؤدي إلى استهلاك سعرات حرارية زائدة عن حاجة الجسم، ويؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة التى بدورها ترتبط باضرار صحية مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وداء السكري.
= امراض القلب والأوعية الدموية: الوجبات السريعة تحتوي على نسب عالية من الدهون المتحولة والمهدرجة، مما يزيد من مستويات الكوليسترول الضار في الدم، ويمكن أن يؤدي إلى تراكم اللويحات في الشرايين مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
= مرض السكري: الوجبات السريعة تحتوي على كميات كبيرة من السكريات والدهون المشبعة التي تساهم في زيادة مستوى السكر في الدم ومقاومة الأنسولين. الاستهلاك المستمر لهذه الأطعمة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بداء السكري.
= امراض بالجهاز الهضمي: الأطعمة السريعة غالباً ما تكون منخفضة في الألياف الغذائية، مما يمكن أن يؤدي إلى امراض في الجهاز الهضمي مثل الإمساك ومتلازمة القولون العصبي.
= نقص التغذية: رغم أن الوجبات السريعة غنية بالسعرات الحرارية، إلا أنها فقيرة بالعناصر الغذائية من الفيتامينات والمعادن. الاعتماد عليها يؤدي إلى نقص في العناصر الضرورية لصحة الجسم.
= تأثيرات على الصحة النفسية: تناول الوجبات السريعة بانتظام يمكن أن يؤثر على الصحة النفسية، حيث تشير الدراسة إلى أن الأنظمة الغذائية غير الصحية ترتبط بزيادة الإصابة بالاكتئاب والقلق.
= امراض الكبد: الوجبات السريعة تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والسكر، مما يمكن أن يؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد. هذا يمكن أن يسبب امراض الكبد الدهني غير الكحولي.
= امراض في الجلد: الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون المشبعة والسكريات يمكن أن تؤثر سلباً على صحة الجلد مما يزيد من احتمال ظهور حب الشباب والحكة الجلدية.
= التأثير على الأداء العقلي: التغذية المرتبطة بالوجبات السريعة تؤثر على الأداء العقلي والوظائف الإدراكية. وتشير الدراسة إلى أن الأنظمة الغذائية غير الصحية تؤثر على الذاكرة والتركيز.
= زيادة خطر الإصابة بالسرطانات: المكونات الموجودة في الوجبات السريعة، مثل الدهون المتحولة والاضافات الصناعية، تزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
= لتجنب هذه الامراض: من الأفضل تناول هذه الأطعمة بشكل معتدل واتباع نظام غذائي متوازن صحى غني بالفواكه والخضروات والبروتينات الطازجة .
واوضحت دراسة للدكتورة صوفي بادوك، بجامعة إيست أنجليا ونورفولك وجامعة نورويتش والهيئة الأوروبية لأمراض القلب ان الصعود على السلالم أثبت فائدة كبيرة للقلب والاوعية الدموية وصحة الدماغ حيث أن صعود السلالم يعزز اللياقة البدنية وحرق السعرات الحرارية وتقوية العضلات وكذلك له فائدة هامة لخفض الوفاة المبكرة. ووجدت الدراسة، التي شملت ما يقرب من 500 ألف مشارك لوجود صلة بين صعود السلالم وانخفاض فرصة الوفاة لأي سبب. ووجدت الدراسة أن صعود السلالم يخفض من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. واوضحت الدراسة العلاقة بين صعود السلم كشكل من أشكال النشاط البدني وخفض مخاطر الامراض المزمنة . حيث أن الخمول البدني يرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية. ووجد الدراسة أن الأشخاص الذين صعدوا السلالم كشكل من أشكال التمارين الرياضية كانوا أقل عرضة بنسبة 24 بالمائة للوفاة مقارنة بالذين لا يستخدمون السلالم. وكان لدى مستخدمي السلالم فرصة أقل بنسبة 39 بالمائة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية. وان أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم.
واوضحت دراسة للدكتورة يوشين تشانغ، استاذ علم الأوبئة الحيوي في كلية الصحة بجامعة جورجيا الامريكية ان عدم التوازن بين أوميجا 6 و3 يعرض الانسان لخطر الوفاة المبكرة. واوضحت أهمية إضافة أوميجا-3 إلى النظام الغذائي لصحة الدماغ والقلب ولتجنب الوفاة المبكرةز وإن تناول ما يكفي من الدهون الصحية أمر رائع لصحة الدماغ والقلب، حيث توصلت الدراسة إلى أن ارتفاع أوميجا-6 إلى أوميجا-3 يرتبط بزيادة خطر الوفاة المبكرة. وان أحماض أوميجا-3 الدهنية توجد في اطعمة مثل الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والسردين وبذور الكتان والجوز وبذور الشيا. ووفقًا للمعاهد الوطنية الأميركية للصحة، فإن أحماض أوميجا-3 الدهنية الثلاثة الرئيسية هي حمض ألفا لينولينيك، وحمض إيكوسابنتاينويك وحمض الدوكوساهيكسانويك. ويجب أن يحصل الجسم على العناصر الثلاثة من الأطعمة، وتساهم أحماض أوميجا-3 في صحة القلب والأوعية الدموية والرئتين والجهاز المناعي ونظام الغدد الصماء.
واوضح الباحثون إن الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميجا-6 الدهنية تشمل المكسرات والبذور والذرة وفول الصويا والزيوت. ويعد حمض اللينوليك هو حمض أوميجا-6 الدهني الأكثر شيوعًا . واوضحت الدراسة الى النسب النموذجية لدهون أوميجا-6 إلى أوميجا-3 في الأنظمة الغذائية الغربية، التي تقدر بـ 20: 1 أو أعلى مقارنة بما لا يزيد عن نسبة 1: 1 وتساهم في علاج الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان واضطرابات المناعة الذاتية . واوضح الباحثون الى الارتباطات بين نسبة أوميجا-3 / أوميجا-6 في بلازما الدم وهو مقياس أكثر موضوعية للوفاة من أي سبب وعلى وجه التحديد من السرطان أو أمراض القلب والأوعية الدموية، وهما السببان الرئيسيان للوفاة في جميع أنحاء العالم. واستخدم الباحثون بيانات من 85,425 شخصًا شاركوا في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، والتي تابعت النتائج الصحية لأكثر من نصف مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا في المملكة المتحدة لمدة عقد كامل. وأجاب المشاركون الذين تم جمع عينات البلازما الخاصة بهم على استبيانات حول نظامهم الغذائي.
واوضحت نتائج الدراسة الى أن المشاركين الذين لديهم اقل نسب من أوميجا-6 إلى أوميجا-3 كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة لأي سبب بنسبة 26%،وأكثر عرضة للوفاة بسبب السرطان بنسبة 14%، وأكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 31%، مقارنة بمن لديهم النسب الاعلى . واوضحت الدكتورة لورين آر ساستر الأستاذة بقسم علوم التغذية بجامعة شرق كارولينا، إن النتائج بين أميجا 6 واوميجا 3 هو ارتباط صحى. ولكن يوجد العديد من المكونات الغذائية المضادة للالتهابات، التي ترتبط بخفض الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، وليس فقط دهون أوميجا-3 و6 . واوضحت الدكتورة كريستين كيركباتريك، اختصاصية تغذية في كليفلاند كلينيك إنه إذا كان توازن أوميجا-6 / أوميجا-3 له علاقة بخفض مخاطر الوفاة المبكرة فربما يكون ذلك بسبب الوظيفة المحتملة لحمض الأراكيدونيك، وهو حمض أوميجا-6 الدهني. ووفقًا لابحاث جامعة هارفارد هيلث، وإن حمض الأراكيدونيك هو ما يحوله الجسم من حمض اللينوليك التي يمكن أن تعزز خفض الالتهاب وتجلط الدم وانقباض الأوعية الدموية.
واوضحت الدكتورة كريستين كيركباتريك إن أوميجا-6 ليست سيئة بطبيعتها، ولكن تناول الكثير منها قد يعوض العوامل المضادة للالتهابات المرتبطة بالأوميجا-3، لذلك فإن النهج الأكثر توازناً يمكن أن يكون مناسبًا، وأنه ربما يكون مصدر أوميجا-6 عاملاً في تعويض التوازن أيضًا، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تحتوي زيوت البذور المعالجة على كميات عالية من أوميجا-6. وان التركيز على التوازن وزيادة تناول الأطعمة الغنية بالأوميجا-3 يمكن أن يكون أكثر أهمية من مجرد الحد من تلك الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأوميجا-6. واوضحت إن الحصول على مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالألياف مفيدة للميكروبيوم وغيرها من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، بالإضافة إلى النوم الليلى الكافي وإدارة الإجهاد والنشاط البدني، له دورًا كبيرًا في المدة التي سيتمتع فيها الشخص بصحة جيدة خلال حياته.