د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة لجامعة أسلو بالنرويج أن الأشخاص الذين يعملون في وظائف تتطلب جهداً معرفياً يكون لديهم خطر أقل للتدهور المعرفي والخرف مقارنة بالذين يعملون في الاعمال الروتينية. حيث وجد البحث أن الوظائف الروتينية مثل وظائف البريد وعمال الطرق وموظفى المكاتب التقليدية، ترتبط بزيادة خطر التدهور المعرفي بنسبة 66% وزيادة احتمال الإصابة بالخرف بنسبة 37% مقارنة بالوظائف الأكثر تحفيزاً معرفياً. حيث يؤدي الانخراط في ألانشطة المحفزة عقلياً إلى بناء احتياطي معرفي يمكنه التكيف مع التغيرات المرتبطة بمرض الزهايمر وربما تأخير أعراض الخرف كذلك. حيث حلّل الباحثون بيانات من أكثر من سبعة آلاف شخص في النروج، ووجدوا أن الأشخاص الذين شاركوا في وظائف محفزة عقلياً في الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات والستينيات من العمر كانوا أقل عرضة للتعرض للتدهور المعرفي في السبعينيات والثمانينات من العمر.
واوضح الباحثون ان المضمون هو أن هناك اتصالات أو مسارات عصبية إضافية يستخدمها الدماغ لأداء المهمة المعرفية، فإذا كان لديك شبكات دماغية إضافية، وواحدة لا تعمل، فسوف تبحث عنها وتجد شبكة أخرى حتى تتمكن من إكمال المهمة بشكل مناسب. وأشارت الدراسة إلى وجود عوامل متعددة وراء الإصابة بالخرف. ولكن الوظائف الصعبة عقلياً والعالية المعرفة تساعد في بناء خلايا للاحتياطي المعرفي، ولكن هذا لا يعني أن العمال البدنيين أو المتقاعدين لم يحالفهم الحظ. لكن حثت نتائج الدراسة على مواصلة التعلّم فجميع الأنشطة التي تتطلب جهداً إدراكياً في الحياة تساهم في تعزيز الاحتياطي المعرفي لدى الفرد مستقبلا.
واوضحت دراسة لهيئة السلوك النفسى الامريكية ان الوقت يتسارع مع التقدم في السن. حيث أجرى فريق من الباحثين تجربة لمعرفة لماذا يبدو لنا أن الزمن يتسارع مع التقدم في السن. حيث في مرحلة الطفولة تجد أن الزمن يجري ببطء وأن العطلة الصيفية قصيرة، ولكن كلما تقدم السن بالانسان، كلما مرت الأيام والشهور بشكل أسرع. وبحسب الدراسة فإن السبب هو فقدان القدرة على التعجب فعندما تقول إن كل شيء مألوف بالنسبة لنا، وإننا قد رأينا كل شيء بالفعل حيث الروتين الموجود في كل مكان يتفاعل مع الدماغ بالطريقة نفسها تماما. وقام فريق من الباحثين بإجراء تجربة تبدو بسيطة ، حيث عرضوا على مجموعة من الأشخاص صورة لفترة جزء من الثانية، ووضعوهم غرفة مظلمة وسلطوا ومضة ضوء على الصورة. وتكررت مدة الوميض، لكن لم يتم إخبار الناس بذلك، ثم طُلب منهم الإبلاغ عن الصور التي عرضوها لفترة طويلة، وأيهما لفترة وجيزة في رأيهم، فاتضح أنه كلما كانت الصورة أكثر تعقيدا وأكثر إثارة للاهتمام وأكثر إشراقا كلما بدا أن عرضها استغرق فترة أطول.
واوضحت الدراسة ان الدماغ هو الذي يعمل بهذه الطريقة، فإذا اعتقد الدماغ أنه لا يوجد شيء للنظر فيه، وكل شيء عادي ومفهوم، فيبدو له أن الصورة تومض وتذهب فورا. ولكن، إذا اهتم الدماغ وبدأ في التعمق فيها، فإنه يشغّل معالجات قوية داخله ويستهلك المزيد من القوة والطاقة من أجل الفهم والإدراك. وهذا ما نعتبره وقتا طويلا. والانسان لا يشعر بشكل مباشر كيف يستهلك الدماغ الطاقة لأنه ليس عضلة. ولكن يشعر بذلك بشكل غير مباشر، أي من خلال الإحساس الذاتي بالوقت. ويبدو أن هذا هو الحل المنطقي لمفارقة الزمنيه . ففي مرحلة الطفولة يبدو كل شيء غير مفهوم وغير معروف، ويتطلب كل حدث دراسة متأنية. ونتيجة لذلك، يتدفق الوقت الذاتي بشكل أبطأ. ولكن مع النضوج في السن فإن الدماغ يتجاهل ببساطة التفاصيل والمواقف لأنه لا يوجد شيء جديد هنا، فيبدو أن الوقت يمر بسرعة البرق. بالفعل، يمكن الملاحظهَ أنه إذا ذهبتَ إلى مدينة غير مألوفة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، فيبدو أن يومين قد داما طويلا، وأنت مرتاح جدا، كما لو أنك لم تعمل لمدة عام، ولكن إذا بقيت في المنزل، فلن تلاحظ حتى عطلة نهاية الأسبوع.
اوضحت دراسة للدكتورة آن جولي تيسييه بهيئة الغذاء والدواء الامريكية ان زيت الزيتون يساعد في خفض خطر الوفاة بسبب الخرف. وأجريت الدراسة على البالغين في الولايات المتحدة، والتى اوضحت أن استهلاك زيت الزيتون يمكن أن يساعد في خفض خطر الوفاة بسبب الخرف بغض النظر عن جودة النظام الغذائي. وخلال الدراسة، قيم الباحثون تناول زيت الزيتون كل أربع سنوات من خلال استبيان لتكرار الطعام، حيث صنفوا الاستهلاك اليومي لزيت الزيتون. وخلال المتابعة حدثت 4751 حالة وفاة مرتبطة بالخرف، وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين ورثوا من كلا الوالدين جين أليل البروتينى، وهو جين خطر مرتبط بمرض الزهايمر المتأخر كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب الخرف بخمس إلى تسع مرات. وفي الوقت نفسه، كان البالغون الذين تناولوا ما لا يقل عن سبعة جرامات زيت الزيتون يوميًا، أو نصف ملعقة كبيرة، أقل عرضة للوفاة المرتبطة بالخرف بنسبة 28٪ مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا زيت الزيتون مطلقًا أو نادرًا.
ووجد الباحثون، أن استبدال خمسة جرامات من السمن والمايونيز يوميًا، أو ملعقة صغيرة بكمية معادلة من زيت الزيتون كان له خطر أقل بنسبة 8٪ إلى 14٪ للوفاة بسبب الخرف. وقالت المؤلفة الدكتورة آن جولي تيسييه، انه من خلال قياس النظام الغذائي بشكل متكرر ومراعاة العوامل الاجتماعية والديموغرافية ونمط الحياة في النماذج الإحصائية، يمكن عزل أكبر قدر ممكن من التأثير الذي قد يحدثه استهلاك زيت الزيتون على الوفيات الناجمة عن الخرف. فالأشخاص الذين يستخدمون زيت الزيتون للطهي أو كصلصة عادة ما يتمتعون بجودة أفضل لنظامهم الغذائي، ولكن من المثير للاهتمام أن الدراسة وجدت هذا الارتباط بغض النظر عن النظام الغذائي ، وهذا يشير إلى فائدة محددة مرتبطة باستهلاك زيت الزيتون نفسه.
واوصت دراسة لهيئة مايو كلينيك الامريكية ببعض الطرق والاغذية لتأخير الشيخوخة. ومن شأن بعض العادات اليومية أن تسرع أو تبطئ في شيخوخة الجسم. واوصت الدراسة بالنصائح المساعدة على التقدم في العمر برشاقة وتاخير الشيخوخة من داخل وخارج الجسم كالاتى:
= النظام الغذائي الصحى: يؤدي اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المسببة للالتهابات إلى تسريع عملية الشيخوخة. مثل السكريات والمعجنات. ويمكن مساعدة الجسم بأطعمة تخفض الالتهابات، مثل الفواكه الطازجة والخضروات والورقيات الخضراء وزيت الزيتون الأسماك الدهنية الغنية بأحماض أوميجا 3 والمكسرات وينصح بتجنب الاطعمة التى تزيد الالتهابات من الأطعمة المقلية واللحوم المصنعة والدهن النباتي والنشويات المكررة والدقيق والأرز الأبيض والبطاطس المقلية والخبز الابيض والمقرمشات والسكر المضاف وينصح بتجنب الكحوليات.
= النشاط البدني: ممارسة الرياضة من أفضل وأقصر الطرق لمحاربة الشيخوخة لأن الجلوس وقلة الحركة لفترات طويلة يرتبطان بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان والوفاة المبكرة حيث يحتاج الانسان الى الحركة كل 30 دقيقة والتى ترفع معدل ضربات القلب مع استخدام العضلات، حيث يعتمد النشاط على رفع معدل النبض وتسريع التنفس عن المستوى المعتاد. ويمكن ممارسة تمارين القوة مثل رفع الأثقال فهي من شأنها خفض هشاشة العظام.
= النوم الليلى يساعد على البقاء شاباً: عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم الليلى يعني الشعور بالتعب في اليوم التالي وتكون له عواقب صحية خطيرة. ويرتبط عدم كفاية النوم على المدى الطويل بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والسمنة والالتهابات وأمراض القلب والوفاة المبكرة. ويجب تجنب الكافيين والنيكوتين قبل النوم والحفاظ على غرفة النوم هادئة وباردة ومعتمة ويمكن أن يؤدي الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف الجوالة والتلفزيون وشاشات الكمبيوتر إلى إتلاف خلايا الجلد.
= الاسترخاء: يساهم التوتر والاجهاد في مشكلات صحية وقد تؤدي إلى الوفاة المبكرة حيث يسبب الإجهاد المزمن النوبات القلبية والسكتة الدماغية والسكري والاكتئاب واضطرابات المناعة والصداع النصفي وحرقة المعدة والغثيان. لذلك يمكن لتمارين التأمل في خفض التوتر لأنها تزيد من مساحة الدماغ التي تنظم العواطف. وكذلك الحياة الاجتماعية النشطة مع العائلة والأصدقاء. .
= تجنب التدخين والكحوليات: أن الإقلاع عن التدخين هو أحد أفضل الأشياء التي يمكن القيام بها من أجل صحة الانسان إذا لم يكن الإقلاع عن التدخين صعب فيجب تجنب المواقف التي تجعل الشخص يرغب في التدخين سواء مع الاصدقاء اواماكن السهر.