د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة للدكتور زين مجيد، فى عيادة هارلي ستريت وهيئة الخدمات الصحية البريطانية ان تساقط الشعر قد يكون علامة على ارتفاع الدهون الضارة. حيث تشير الى وجود كوليسترول وباقى المواد الدهنية في الدم والتي قد تؤدي إلى آثار جانبية سيئة إذا لم يتم علاج ارتفاع الكوليسترول، فقد يزيد من خطر الإصابة بحالات النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وفي كثير من الأحيان، لن يكون الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول على علم بحالتهم نظرا لعدم ظهور الأعراض عليهم وهو ما يجعل الكثير من الخبراء يصفونه بالقاتل الصامت. ومن هذه الآثار الجانبية هو تساقط الشعر.
واوضحت الدراسة ان الكوليسترول هو من الدهون الضرورية للحياة وإنه مكون رئيسي للخلايا، ويعمل لتخليق بعض الهرمونات مثل هرمون الإستروجين والتستوستيرون والكورتيزول، وهو حيوي في إنتاج فيتامين (د) . وإلى جانب هذه الوظائف، يعد الكوليسترول مهما في دورة الشعر لأنه ينظم مسارات إشارات الشعر. و أن ارتفاع مستويات الكوليسترول وخاصة البروتين الدهني منخفض الكثافة المعروف باسم الكولسترول السيئ، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وذلك لأنه يمكن أن يؤدي إلى تراكم الرواسب الدهنية المعروفة باسم اللويحات في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وأوضحت الدراسة أن هناك ارتفاعا في معدل انتشار دسليبيدميا وهى مستويات غير صحية لواحد أو أكثر من أنواع الدهون لدى النساء والرجال الذين يعانون من الثعلبة ذكرية الشكل أو كما تسمى الصلع الوراثي. ووجدت الدراسة أن النساء والرجال المصابين بالثعلبة ذكرية الشكل أظهروا ارتفاعا ملحوظا في مستويات الدهون الثلاثية وهى نوع آخر من الدهون والكوليسترول الكلي والكولسترول السيئ . لذلك يجب اجراء بعض التغييرات في نمط الحياه لخفض الدهون، ومنها تغييرات غذائية مثل استهلاك الدهون الصحية في زيت الزيتون والمكسرات وتجنب الدهون المشبعة والمهدرجة، وإعطاء الأولوية للأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان، والأحماض الدهنية أوميجا 3 والستيرول النباتي. بالإضافة إلى زيادة مقدار التمارين الرياضية وخفض تناول الكحوليات والتوقف عن التدخين.
واوصت دراسة لهيئة الصحة الهندية بتناول أنواع من الحبوب لخفض الكوليسترول ولصحة للإنسان. حيث تحتوي الحبوب الكاملة على الأجزاء الثلاثة من النخالة والجنين والسويداء، وتحتوي على مضادات الأكسدة والبروتينات والألياف وفيتامينات بى. وتساهم الحبوب الكاملة بجزء كبير من الألياف في النظام الغذائي، وهي مادة مغذية لا يتناولها الكثيرون حيث تساعد لألياف في عملية الهضم وتلعب دورًا في الوقاية من الأمراض المزمنة،. وتنصح الدراسة بتناول ثلاث حصص من الحبوب الكاملة يوميًا حيث يوجد خيارات متعددة مثل القمح الكامل والشعير والاأرز البني وألارز ألاسود والحنطة السوداء والبرغل والفريك والدخن والشوفان والكينوا والذرة. ومن اهم فوائد الحبوب الاتى:
= الحبوب الكاملة الصحية: من المستحيل تسمية حبة واحدة كاملة بأنها الأكثر صحة. ولكن إذا كان هناك ضرورة إلى اختيار واحد، فإن الشوفان يمكن اعتباره من الحبوب الكاملة الأكثر صحة. حيث إن الشوفان غني بالألياف الصحية وهى البيتاجلوكان والبروتينات والتي تم ربطها بخفض مستويات الكوليسترول الضار. وثبت أن الشوفان مفيد لعملية الهضم ويعزز نمو البكتيريا الصحية في الأمعاء، والتي تلعب دورًا في صحة الجهاز الهضمي ووظيفة الجهاز المناعي والإدراك العقلى .
= الذرة الرفيعة: إن الذرة الرفيعة عبارة عن حبة خالية من الجلوتين وبها كميات كبيرة من البروتين والألياف. وهى غنية بمضادات الأكسدة، وأن تناول الذرة يخفض من الأمراض المزمنة.
= إنقاص الوزن: تحتوي الحبوب الكاملة على عنصرين غذائيين يساعدان في إنقاص الوزن، وهما البروتينات والألياف. يساهم البروتين في تعزيز كتلة العضلات ويساعد على التحكم في الشهية ويخفض من تناول ألاطعمة بين الوجبات. وإن الأطعمة، التي تحتوي على الألياف تبقى في المعدة لفترة أطول، مما يزيد الشعور بالشبع وتؤدى الى فقدان الوزن.
واوصت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول اغذية صحية لتعزيز المناعة وتحافظ على الصحة الجيدة طوال العام. حيث يساعد النظام الغذائي الصحي على مكافحة الأعراض المزعجة لبعض الأمراض، مثل نزلات البرد والإنفلونزا. ولذلك، يمكن اعتماد بعض الأطعمة بشكل يومي لتعزيز نظام المناعة. ويقدم خبراء التغذية قائمة بالاغذية التى يمكن تناولها في النظام الغذائي والتى تساعد على تقوية جهاز المناعة بشكل طبيعي والحفاظ على صحة الجسم وهى:
= الفطر: يحتوي الفطر على السيلينيوم الذي قد يؤدي نقصه إلى زيادة التعرض للإصابة بالفيروسات، ويعد الريبوفلافين والنياسين الموجودين في الفطر مهمين لنظام المناعة الصحي.
= البطاطا الحلوة: تحتوي البطاطا الحلوة والأطعمة البرتقالية مثل الجزر واليقطين على البيتا كاروتين والمضادة للأكسدة، وهو أحد أشكال فيتامين (أ) الضروري للحفاظ على البشرة والقادر على محاربة البكتيريا والفيروسات. ويساعد فيتامين (أ) في دعم خلايا الجهاز المناعي حيث تحتوي حبة البطاطا الحلوة على أكثر من 380% من القيمة اليومية لفيتامين (أ).
= اللوز: اللوز مصدر ممتاز لفيتامين E، وهو أحد مضادات الأكسدة لدعم جهاز المناعة ويمكن تناول ربع كوب لتحصل على 50% من الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين E.
= الزبادي: يحتوي الزبادي على خمائر نشطة تسمى البروبيوتيك. ويمكن أن يساعد في تحفيز جهاز المناعة والحفاظ على صحة الأمعاء والجهاز المعوي. وتميل منتجات الألبان إلى أن تكون مصادر جيدة لفيتامين (د) حيث أن نقص فيتامين (د) يرتبط بزيادة الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا.
= الخضروات الورقية: تعد الخضروات الورقية مثل السبانخ والخس غنية بالألياف ومضادات الأكسدة والفولات، وهو أمر مهم لوظيفة المناعة.
= الشاي الاخضر والاسود: يحتوي الشاي على مادة البوليفينول والفلافونويد، وهي مضادات الأكسدة تساعد في مكافحة الأمراض. وإن الحمض الأميني المسؤول عن تعزيز المناعة الثيانيين متوفر في كل من الشاي الأسود والأخضر. ويوصي الخبراء بشرب الشاي غير محلى لجني الفوائد.
= الملفوف: تعتبر هذا الخضار مصدرا للجلوتامين، والذي وجدت الدراسة أنه يعزز جهاز المناعة.
= الثوم والبصل: يحتوي الثوم على عنصر الأليسين النشط الذي يحارب العدوى والبكتيريا بخصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات.
= الشعير والشوفان: تحتوي هذه الحبوب على الياف البيتا جلوكان، وهو من الألياف ذات القدرات المضادة للميكروبات والأكسدة وانها تحفز جهاز المناعة. ويمكن أن تساعد بيتا جلوكان على تقوية جهاز المناعة ودعم المقاومة ضد مسببات الأمراض المزمنة.
= الأسماك الدهنية: مثل السلمون والماكريل والرنجة والمحار تحتوى على السيلينيوم الذى يساعد خلايا الدم البيضاء على إنتاج السيتوكينات والبروتينات التي تساعد على إزالة فيروسات الإنفلونزا من الجسم. وبالإضافة إلى إن اسماك السلمون والماكريل غنية بدهون أوميجا 3، التي تخفض الالتهابات وتزيد من تدفق الهواء لحماية الرئتين والجهاز التنفسي.