د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة الدكتور سارجو غاناترا بهيئة السيطرة على الامراض والوقاية منها الأمريكية إن العوامل الاجتماعية والبيئية الضارة تزيد من خطر الإصابة بألازمات القلب والأمراض الدماغية، حيث أن الاشخاص الذين يعانون الشدائد لديهم ضعف خطر الإصابة بالقلب والدماغ . ووفقًا لدراسة جمعية القلب الأمريكية أوضح العلماء أن العوامل الاجتماعية والبيئية تؤثر بشكل سلبي على صحة الأفراد وتزيد من حدة الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، والاشخاص الذين يعانون من المحن البيئية، مثل التلوث والمواقع السامة وحركة المرور العالية وعدد قليل من الحدائق يكون لهم النصيب الأكبر ومعدلات أعلى من أمراض القلب والأوعية الدموية وعوامل خطر الإصابة بأمراض الدماغ . وأظهرت الدراسة أن هذه الروابط ظلت حتى بعد التكيف مع نقاط الضعف الاجتماعية، مثل ارتفاع مستويات البطالة وانخفاض الدخل وانخفاض التعليم. واوضحت دراسة الدكتور سارجو غاناترا طبيب أمراض القلب والأورام والأوعية الدموية بمستشفيات ولاية ماساتشوستس ان اهم الاسباب هى تلوث الهواء والازدحام الشديد والملوثات البيئية وتلوث الماء، والاماكن التي يوجد بها عدد قليل من الحدائق والطرق ذات الازدحام الشديد.
واوضح الدكتور سارجو غاناترا أوجه العوامل الاجتماعية التى تسبب امراض القلب السكتة الدماغية بالوضع السيئ للأقليات العرقية والعوامل الاجتماعية والاقتصادية من الدخل والتعليم والتوظيف وحالة السكن وخدمات الإنترنت والرعاية الصحية. واستخدمت الدراسة مؤشر العدالة البيئية الذي تم تطويره باستخدام بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي ووكالة حماية البيئة والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، لتقييم العيوب البيئية عبر جميع مناطق التعداد السكاني في الولايات المتحدة الأمريكية. واوضحت نتائج الدراسة انه كان لدى الأشخاص الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة وكانت الاكثر ضعفًا بيئيًا ب 1.6 زيادة فى معدل انسداد الشرايين وأكثر من ضعف معدل السكتة الدماغية مقارنة بالذين يعيشون في الأحياء الاعلى بيئيًا،و كانت عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أعلى في المناطق الأكثر فقرا بضعف معدل الإصابة بمرض السكري وأعلى 1.8 مرة من أمراض الكلى المزمنة، و1.5 مرة أعلى من ارتفاع ضغط الدم والسمنة.
واوضحت الدكتورة نانا بوغوسوفا استاذة أمراض القلب بمركز تشازوف لبحوث طب القلب الوقائي بوزارة الصحة الروسية، لفوائد النشاط البدني حتى لمدة 10 دقائق يكون مفيدا للقلب والدماغ. أنه للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية بعد سن الأربعين يكفي ممارسة النشاط البدني مدة 10 دقائق في اليوم ولا داعي لممارسة النشاط البدني المكثف. لأن ذلك قد يكون ضارا بالجسم. أي أن النشاط البدني المكثف وغيابه لهما تاثير سلبي في الصحة. لذلك إذا كان الشخص يمارس الرياضة أو يمشي بنشاط أو يقوم ببعض الأعمال في الحديقة أو ركوب الدراجة أو السباحة لمدة نصف ساعة يوميا فإن هذا بالتأكيد مفيد لصحته. حيث يساعد النشاط البدني على رفع مستوى الكولسترول الصحى والضروري لمكافحة الكوليسترول الضار. حيث ينتج الكبد الكولسترول، وينقله الدم إلى جميع اجزاء الجسم على شكل مركب دهني بروتيني. حيث الكولسترول العالي الكثافة ينظف الأوعية الدموية، حيث من خلال مروره فيها يلتقط الكولسترول الضار ويعيده إلى الكبد. وان أفضل طريقة لرفع الكوليسترول الجيد هى ممارسة النشاط البدني.
واوصت هبئة مايو كلينيك الطبيه الامريكية بتجنب بعض ألاطعمة التى تغذي التوتر ويجب الحد منها او تجنبها. حيث اوصت بتجنب الاطعمة التالية لانها قد تزيد من التوتر والقلق وامراض القلب والدماغ وهى :
= تجنب الكافيين: الكافيين منشط للجهاز العصبي المركزي، واستهلاكه بكثرة يزيد من مشاعر التوتر والقلق. يمكن أن يؤدي إلى الإفراط في تحفيز مناطق الدماغ التي تعالج التهديدات ويجعل من الصعب على العقل تنظيم القلق.
= تجنب الكحوليات: يؤثر شرب الكحوليات سلباً في مسارات الدماغ المرتبطة بالتوتر وكذلك في الغدة الكظرية تحت المهاد، وهو نظام الاستجابة الرئيسي للضغط في الجسم.
= تجنب المُحليات الصناعية: تؤثر المُحليات الصناعية مثل الأسبارتام سلباً في بكتيريا الأمعاء، مما يؤثر في الحالة المزاجية. حيث ربط الأبحاث بين الاستهلاك العالي للمنتجات التي تحتوي على مواد التحلية الاصطناعية واضطرابات المزاج وأعراض الاكتئاب.
= السكر الابيض المكرر: ربطت الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر المضاف بمستويات أعلى من القلق، وبمستويات أعلى من التوتر والقلق.
= تناول اغذية البحر الأبيض المتوسط: يساعد وبدعم الصحة الجسدية والعقلية وان حمية البحر الأبيض المتوسط، ترتبط بانخفاض التوتر وانخفاض القلق ولكن الأنظمة الغذائية الغربية تحتوي على نسبة عالية من الأطعمة فائقة المعالجة والكربوهيدرات المكررة والسكر المضاف ترتبط بسوء الصحة البدنية والعقلية بما في ذلك القلق وارتفاع التوتر.
واوصت دراسة هيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول اغذية صحية لخفض التوتر والقلق. حيث يؤثر التوتر بشكل كبير على الصحة النفسية وزيادة الإصابة بأمراض القلب. وأن اتّباع نظام غذائي مغذٍّى الذى يعطي الأولوية للأطعمة المرتبطة بالصحة العقلية أفضل ويساعد على تحسين المزاج وخفض أعراض التوتر والقلق والاكتئاب. واهم الاغذية التى تساعد على تخفيف التوتر والقلب هى:
= الأسماك الدهنية: مثل السلمون والتونة والسردين تحتوي على نسبة عالية من المركبات التي تخفف التوتر مثل دهون أوميجا 3 وإلتريبتوفان وإلتيروزين وفيتامين «د». وهى عبارة عن أحماض أمينية مركّزة ضرورية لإنتاج الناقلات العصبية المنظِّمة للمزاج من الدوبامين والسيروتونين.
= الفاصوليا والفول والعدس: ان الأنظمة الغذائية التي تحتوي على البقوليات،لها فوائد الصحية، وخفض الإصابة بأمراض القلب وتحسين الحالة المزاجية، إذ تحتوي الفاصوليا والعدس على الكثير من العناصر الغذائية لتنظيم المزاج وعدم الاستجابة للتوتر. وتحتوى على الأحماض الأمينية مثل إلتريبتوفان والمعادن مثل المغنيسيوم حيث يساعد تناول البقوليات على خفض الالتهابات كذلك.
= العنب والتوت: يحتويات على المركبات المضادة للأكسدة وللالتهابات وبها فيتامينات ومعادن التي تشارك في الوظيفة الإدراكية وتنظيم المزاج وعدم الاستجابة للتوتر. ارتبط تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضراوات بما في ذلك التوت بانخفاض مستوى التوتر.
= شاى الماتشا: الماتشا هو منتج من مسحوق الشاي الأخضر ويحتوى على مركبات تعزز المزاج وتنظم التوتر وتحسين الصحة المعرفية والمزاج. ويحتوي الماتشا على نسبة عالية من إلثيانين وهو حمض أميني له تأثيرات تخفيف التوتر ومضادة للقلق وبساعد على الاسترخاء.
= التفاح والموز والحمضيات: أن زيادة تناول الفواكه يساعد على خفض التوتر وأقل عرضة بنسبة 24 في المائة لخطر الإصابة بانخفاض مستوى الإدراك والإجهاد.
= الخضراوات الصليبية: تحتوي الخضراوات الورقية والصليبية مثل السلق والسبانخ والبروكلي، على نسبة عالية من العناصر الغذائية التي تخفض التوتر. حيث المركبات النباتية مثل فيتامين سي والكاروتينات والمغنيسيوم تلعب دوراً في تجنب التوتر، وأن الأشخاص الذين يتّبعون أنظمة غذائية غنية بالخضراوات الصليبية مثل القرنبيط والكرنب لديهم مستويات أقل من التوتر.
= منتجات الكاكاو: تساعد منتجات الكاكاو على تخفيف التوتر وتحسين الحالة المزاجية. وأن تناول الكاكاو يؤدي إلى تحسينات في المزاج ويخفض أعراض القلق والاكتئاب تحسين المزاج عن طريق تحسين تدفق الدم في الدماغ والتفاعل مع الناقلات العصبية المشاركة في تنظيم المزاج.
= الأفوكادو: الأفوكادو غني بالمغنيسيوم والألياف وكلاهما قد يساعد على خفض التوتر. وتساعد الألياف على خفض الالتهابات مما يؤدي بدوره إلى خفض التوتر.
= مخلل الملفوف والأطعمة المخمرة: الأطعمة المخمرة، مثل مخلل الملفوف والكيمتشي والكفير لها تأثيرات في تعزيز صحة الأمعاء، وهذه الأطعمة تؤثر بشكل إيجابي في المزاج ومستويات التوتر حيث ترتبط الأمعاء والدماغ ارتباطاً وثيقاً وتساعد في تحسين الصحة العقلية.