د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة للكلية الأمريكيه لأمراض القلب والباحثين الدكتور شوبان والدكتور بنيامين ليتنبرج أن تناول الفلفل الحار يساعد في حل عدد لا يحصى من الامراض الصحية، ويساعد على زيادة طول العمر الصحى وإنقاص الوزن والحماية من النوبات القلبية والسرطان. ويمكن أن يكون الفلفل الحار في الوجبة تذكرة المرور لحياة صحية. حيث ارتبط تناول الفلفل الحار بانخفاض خطر الوفاة في العديد من الدراسات، كما أن الأبحاث المنشورة في الكلية الأمريكية لأمراض القلب تدعم هذه النتائج . حيث قارنت الدراسة التي أجريت في إيطاليا، خطر الموت بين 23 ألف شخص وقسمتهم إلى مجموعتين، أولئك الذين تناولوا الفلفل الحار ومن لم يتناولوه. وتمت مراقبة الحالة الصحية للمشاركين وعاداتهم الغذائية على مدى ثماني سنوات ووجد الباحثون أن خطر الوفاة بسبب النوبة القلبية كان أقل بنسبة 40% بين أولئك الذين يتناولون الفلفل الحار أربع مرات على الأقل في الأسبوع. واكتشف العلماء الفوائد الصحية لاستهلاك الفلفل وقدرته على زيادة تكسير الدهون وتثبيط آثار البكتيريا والفطريات.
وتوصلت الدراسة التى اوضحها الدكتور شوبان والدكتور بنيامين ليتنبرج بجامعة فيرمونت البريطانية إلى وجود علاقة عكسية بين استهلاك الفلفل الحار الأحمر ومعدل الوفيات الانسان . واوضحت العلاقة بين تناول الفلفل الحار وطول العمر من خلال تحليل بيانات المسح الوطني الأمريكي لفحص الصحة والتغذية، حيث تمت مراقبة عينة من البالغين لنظامهم الغذائي وعادات حياتهم على مدار 10 سنين. ومن عدد الوفيات المسجلة في عينة 16179 شخصا، وجد الباحثون أن إجمالي الوفيات للمشاركين الذين تناولوا الفلفل الأحمر الحار كان 22% مقارنة بـ34% لأولئك الذين لم يتناولوا الفلفل. ويحتوي الفلفل الحار على عدد من العناصر الغذائية مثل فيتامينات B وC وA حيث اكد الباحثون أن عنصر الكابسيسين يقي من أمراض القلب والسمنة. واكدت الدكتورة جاكلين أن الأطعمة الغنية بالتوابل يمكن أن تعطينا دفعة لعملية التمثيل الغذائي، وأن تناول الأطعمة الغنية بالتوابل يكون له فائدة في إنقاص الوزن. وهذا لأنه عندما نستهلك الأطعمة الحارة، فإن الاتجاه الطبيعي هو أن نبطئ أثناء تناولنا، مما يساعد على البقاء على اتصال بإشارات الشبع والتوقف عندما نكون ممتلئين وليس متخمين.
واوضحت الدراسات الى أن زيادة الوزن أو السمنة تؤدي إلى مضاعفة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري وبعض أنواع السرطان وتخفض معدل الوفيات المبكرة . وأظهرت الدراسات المعملية أن للكابسيسين خصائص قوية مضادة للسرطان وقادرة على قتل أكثر من 40 نوعاً من الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا الطبيعية. وثبت أن الكابسيسين يحارب السرطان عن طريق وقف نمو الخلايا السرطانية وانقسامها، وإبطاء تكوين الأوعية الدموية الجديدة حول الأورام السرطانية، ومنع السرطان من الانتشار إلى مناطق أخرى. ووجد خبراء الصحة أن تناول خمسة جرامات من الفلفل الحار قبل تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات ثبت أنه يساعد على استقرار السكر في الدم ويمنع حدوث ارتفاعات كبيرة تحدث بعد الوجبات كما ثبت أن الكابسيسين يخفض الكوليسترول وخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
واوضحت دراسة لهيئة الصحة الهندية ان الفلفل الحار يُساعد فعليًا في تخفيف أوجاع الجسم وعلاج القرحة. حيث يُستخدم فلفل الكايين، وهو حارٌ بطبيعته، أثناء الطهو وإعداد أطباق مختلفة من الطعام. ومن الممكن أيضًا استخدامه كوصفة علاجية بسبب فوائده العديدة الاتية:
= تسكين الألم: ان الفلف الحار يحتوى على مادة تُسمى الكابسيسين، وهي تُقلّل من عدد إشارات الألم التي يستقبليها الدماغ ويعمل على علاج الآلام الناتجة عن التهاب المفاصل وتلف الأعصاب الناتج عن مرض السكري.
= علاج القرحة: وتشير الأبحاث المعملية أن تناول الفلفل الحار يساعد في علاج آلام القرحة. وغالبًا ما يربط الأشخاص بين الأطعمة الغنيّة بالتوابل واضطراب المعدة. ولكن يساعد الكابسيسين على تقييد نمو البكتيريا المُسببة للقرحة، مما يُخفف من حمض المعدة الزائد ويزيد من تدفق الدم.
= حماية القلب: يستطيع فلفل الكايين حماية القلب والجسم من الالتهابات. حيث تلعب الالتهابات دورًا في العديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب.
= الحفاظ على الوزن الصحي: يساعد الفلفل الحار والأطعمة الحارة التي تحتوي على الكابسيسين في إنقاص الوزن. وتزيد الأطعمة الحارة من عملية التمثيل الغذائي وحرق السعرات الحرارية ويساعد على الشعور بالشبع .
= غني بالفيتامينات: ويعتبر فلفل الكايين مصدرًا جيّدًا لفيتامين (أ) والذى يعمل على :
+ المساعدة على عمل الجهاز المناعي بشكل أفضل للدفاع عن الجسم ضد المرض والعدوى.
+ المساعدة على الرؤية في الضوء الخافت.
+ الحفاظ على صحة الجلد وبطانة أجزاء الجسم مثل الأنف.
+ المساعدة على نمو العظام والأسنان.
+ الوقاية من الإصابة بالسرطان حيث يعمل كمضاد أكسدة .
= الفلف غنى بفيتامين (سي) الذى يساعد على:
+ امتصاص الحديد من الطعام.
+ إنتاج الكولاجين.
+ تكوين وإصلاح خلايا الدم الحمراء والعظام والأنسجة الأخرى.
+ الحفاظ على جدران الشعيرات الدموية والأوعية الدموية .
+ الحماية من العدوى عن طريق الحفاظ على الجهاز المناعي.
= الفلفل يحتوى على فيتامين (بى-6) والتى توجد ايضا فى :
+ الحبوب الكاملة، مثل القمح البليلة والشوفان.
+ البقوليات .
+ الخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة .
+ الفاكهة والمكسرات والأسماك والدجاج واللحوم.
+ تنظيم السوائل داخل وخارج الخلايا في الجسم.
+ المساهمة في تعزيز الجهاز المناعي.
+ مقاومة الالتهابات والمحافظة على صحة الجهاز العصبي.
+ تكوين العظام والأسنان مثل الكالسيوم والفوسفور.
+ المساعدة على انقباض العضلات مثل الكالسيوم والمغنسيوم.
+ المساعدة على ارتخاء العضلات مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم.
واوصت دراسة للدكتورة كاثرين باسفورد بتناول اغذية تخفض الكوليسترول ومنع الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وأن وجود نسبة عالية من الكوليسترول يعني الكثير من المادة الدهنية وبمرور الوقت تتراكم في الأوعية الدموية مما يسبب الإصابة بانسداد الشرايين ويعد ارتفاع نسبة الكوليسترول من العوامل التي تسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية، واوضحت الدراسة أن ارتفاع الكوليسترول يحدث عندما يكون الكثير من هذه المادة الدهنية في مجرى الدم. وإذا لم يتم اتخاذ خطوات لخفض الكوليسترول في الدم، فقد يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية والإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية. وأن النظام الغذائي يلعب دوراً رئيسياً في التحكم في نسبة الكوليسترول وتوجد اغذية تساعد في خفض مستويات الكوليسترول. وحددت الدكتورة كاثرين باسفورد الاغذية الواجب إضافتها إلى النظام الغذائي لخفض مستويات الكوليسترول هي الفول والبازلاء والعدس والشوفان والشعير والمكسرات والبذور والحليب والزبادي وفوائدهم كالاتى:
= الفول والعدس الفاصوليا والبازلاء: وهى مصادر صحية للألياف القابلة للذوبان والتي تساعد في منع دخول الكوليسترول إلى مجرى الدم ولأنها مصدر جيد للبروتين، فهي بديل للحوم الحمراء.
= الشوفان والشعير: إن الأطعمة المصنوعة من الشوفان أو الشعير تساعد في خفض الكوليسترول. لأنها تحتوي على ألياف قابلة للذوبان تسمى بيتا جلوكان والتي تشكل مادة هلامية في الأمعاء وتساعد على منع امتصاص الكوليسترول في مجرى الدم.
= المكسرات والبذور:يمكن استبدال الوجبات الخفيفة إلى تغيير في نسبة الكولسترول. فالوجبات الخفيفة مثل الكعك والبسكويت تحتوي على مستويات من الدهون المشبعة المرتبطة برفع مستويات الكوليسترول. ولكن استبدالها بالمكسرات والبذور يمكن أن تخفض مستويات الكوليسترول.
= الحليب والزبادي الخالى الدسم: أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الستيرول والستانول تعمل على خفض نسبة الكوليسترول، وتوجد فى منتجات الحليب والزبادي.