د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسه لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية ان مرض السكري هو مرض عالمى فعلى الرغم من العلاجات المخففة المتاحة، لا يزال منهكا لعشرات الملايين من المصابين على كوكب الأرض. ويجب أن يتعرف الناس على علامات المرض المبكرة للحصول على العلاج الطبيعى الأفضل والأكثر فعالية. حيث انه ما قبل الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، عادة ما تكون لدى المرضى ما يعرف بمقدمات مرض السكري.
تشير عبارة “مقدمات السكري” فى الدراسة إلى الحالة التي تكون فيها مستويات الجلوكوز في الدم لدى شخص ما أعلى من المعدل الطبيعي ولكن ليست مرتفعة بما يكفي لتصنيفها على أنها مرض السكري من النوع الثاني. وغالبا لا يلاحظ الناس الأعراض لكنهم يرجعونها إلى حالات أخرى، مثل مستويات التوتر لديهم أو أعمارهم. ويقول الاطباء إن مقدمات السكري هي “مرحلة حرجة” في تطور المرض لأن هذا يحدث عندما يكون لدى الناس القدرة على إبطاء الحالة أو حتى إيقافها.
لكن الدكتور براش فاس، استشاري مرض السكري في مستشفى لندن بريدج، اوضح إن مقدمات السكري لا تظهر أعراضا اى مقدمات السكري ليس لها أعراض واضحه . ولكن كلما ارتفعت مستويات السكر في الدم ، سترتفع الأعراض في الجسم. وهناك مجموعة من الأفراد يمكن أن تعاني من مضاعفات، مثل زيادة خطر الإصابة بمشاكل العين مثل اعتلال الشبكية السكري بثلاثة أضعاف. وهناك أيضا فرصة متزايدة للإصابة بمشاكل في الكلى وتلف الأعصاب المبكر.
واوضح الدكتور لدان هوارث بهيئة الصحة الوطنية البريطانية، إن أعراض مرض السكري لن تبدأ حتى تصل مستويات السكر في الدم إلى نحو 11 مليمول/ لتر، على الرغم من أن أي شيء يزيد عن 7.8 مليمول/ لتر بعد تناول الطعام يعتبر مرتفعا للغاية. حيث توضح هيئة الخدمات الصحية البريطانية إن مرض السكري من النوع الثاني يتم تشخيصه غالبا بعد اختبارات الدم أو البول.
وأعراض مرض السكري والعلامات المبكرة الأكثر شيوعا كالتالى:
= التبول أكثر من المعتاد، خاصة في الليل
= الشعور بالعطش طوال الوقت
= الشعور بالتعب الشديد
= فقدان الوزن دون الاراده
= حكة حول القضيب أو المهبل، أو الإصابة بمرض القلاع بشكل متكرر
= التئام الجروح يستغرق وقتا أطول
= عدم وضوح الرؤية
= بقع الجلد الداكنة
= حكة في الجلد
= جفاف الفم
= وخز أو تنميل
= أسنان سيئة
وهناك عوامل اخرى مثل العمر والتاريخ العائلي والعرق قد تزيد من احتمالية إصابة الشخص بمرض السكري 2 . وعادة ما تتطور الحالة ببطء عندما يزيد عمر الشخص عن 40 عاما. ومع ذلك، يبدأ الخطر في الزيادة من سن 25 إذا كنت من أصل كاريبي أو تنحدر من إفريقيا السوداء أو جنوب آسيا، حيث وجدت الدراسات أن هؤلاء أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بمرتين إلى أربع مرات من أولئك الذين ينتمون إلى خلفية بيضاء. وتعمل السمنة على تغذية مرض السكري من النوع الثاني، حيث تمثل 80 إلى 85% من فرص إصابة الشخص بهذه الحالة.
وهناك خمس علامات تحذيرية في ظاهرة الفجر لارتفاع مستويات السكر في الدم: حيث يحدث التحول في مستويات السكر في الدم نتيجة التغيرات الهرمونية في الجسم. وعادة ما يستخدم الجسم الأنسولين للتعامل مع هذا الارتفاع في نسبة السكر في الدم، ولكن جسم الشخص المصاب بالسكري لا ينتج كمية كافية من الأنسولين، أو أنه غير قادر على استخدام الأنسولين بشكل صحيح. ونتيجة لذلك، سيشعر الشخص بآثار ارتفاع مستويات السكر في الدم. وإن الأعراض الخمسة الرئيسية التي تستدعي التحذير من ظاهرة الفجر هي:
= الضعف والوهن العام. = الغثيان. = ا لرؤية الضبابية. = الارتباك. = العطش الشديد.
وقد تكون ظاهرة الفجر مشكلة لأن الجسم غير قادر بشكل طبيعي على تصحيح تغيرات الأنسولين أثناء الليل. ويؤدي هذا غالبا إلى ارتفاع مستويات جلوكوز الدم باستمرار في الصباح. حيث اوضحت الدكتورة سارة بروير انه يُعرف السبب الرئيسي الذي يجعل كل شخص يعاني من ارتفاع طفيف في مستوى السكر في الدم في الصباح بظاهرة الفجر. وأوضحت بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري، او إن ارتفاع مستوى الجلوكوز ضئيل للغاية. ولكن بالنسبة لمرضى السكري، تظل مستويات الجلوكوز في الدم أعلى من المعتاد ليلا . ووجدت الدراسات أن حوالي 55% من مرضى السكري عانوا من تأثير الفجر. حيث ان ظاهرة الفجر ترجع الى نظمنا الحيوى الطبيعى التي يتم فيها كبح إنتاج هرمون الأنسولين الذي يخفض الجلوكوز أثناء النوم، وزيادة مستويات الهرمونات الأخرى التي ترفع الجلوكوز وهرمون النمو والجلوكاجون والكورتيزول.
وهناك أفضل وقت في اليوم لتناول الطعام لتجنب ارتفاع مستويات السكر في الدم. ويمكن أن يؤدي اتخاذ قرارات غذائية صحية معقولة إلى محاكاة تأثير الأنسولين، ولكن ما تأكله ليس هو الشيء الوحيد المهم. ووفقا للدكتوره سارة بروير بهيئة الصحة الوطنية البريطانية، يلعب توقيت تناول الوجبات أيضا دورا في التحكم في نسبة السكر في الدم. حيث نصحت للدكتوره سارة بروير انه يجب أن تناول الطعام في الوقت نفسه تقريبا كل يوم، لذلك يجب محاولة الالتزام بأوقات الوجبات المعتادة. وقد يكون تناول خمس وجبات قليله من الطعام أثناء النهار أفضل من تناول ثلاث وجبات كبيرة.
وأوضحت الدكتوره سارة بروير أن وقت تناول الطعام يعمل كإشارة قوية للأنظمة التنظيمية الداخلية للجسم وبالنسبة للأشخاص غير المصابين بداء السكري من النوع 2، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن تكرار الوجبات الكبيرة الى ست وجبات في اليوم يزيد من المخاطر الصحية مقارنة بتكرار الوجبات المنخفضة. وقد يكون هذا مرتبطا بالآثار المفيدة للصيام في خفض مستويات الكوليسترول والالتهابات وزيادة تكسير الخلايا التالفة، والتأثيرات على بكتيريا الأمعاء ومقاومة الإجهاد.
وأشارت الدكتوره سارة بروير إلى أنه عندما تكون مصابا بداء السكري النوع 2، فمن المهم تجنب الفجوات الطويلة بين تناول الطعام من أجل الحفاظ على مستويات السكر في الدم. وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى تناول الطعام كل ثلاث إلى أربع ساعات، ويجب ألا يمضي معظم مرضى السكري أكثر من خمس أو ست ساعات بين الأكل. وحذرت بشكل عام،انه من الأفضل تجنب الوجبات الكبيرة حيث تظهر الأبحاث أنه كلما ارتفعت مستويات الجلوكوز في الدم بعد تناول الوجبات الكبيره، زادت مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ومع التحقق من محتوى السكر في الوجبات.
وهناك دراسة علمية لجامعة لَيَل ومستشفى جامعة لَيَل الفرنسية تُسلط الضوءَ على دور هام للدماغ في الإصابة بمرض السكرى من النوع الثاني. ووفقًا للدراسة التى أجراها معهد توب سانتيه يرتبط مرض السكري من النوع 2 بخلل في الجهاز العصبي المركزي.
درس فريقٌ من الباحثين من جامعة لَيَل ومستشفى جامعة لَيَل الفرنسية دور الجهاز العصبي المركزي في تطور مرض السكري. وقد أدركوا أنَّ الهرمون الذي يدير الشهية ويسمى اللبتين، يمكن أن يكون مسؤولاً بشكل مباشر عن مرض السكري من النوع 2. الهرمون المثبط للشهية الذي كان في صميم هذا البحث، الذي يسمح للدماغ بإخبار الجسم بانه قد تناولت ما يكفي من الطعام؛ فلنبدأ عملية امتصاص السكر.هذا الأخير يسمى هرمون اللبتين الذى يفرز من الأنسجة الدهنية، بما يتناسب مع احتياطيات الدهون في الجسم، وينتقل إلى الدماغ.
وعندما يصبح الجسم غيرَ قادر على إنتاج الأنسولين؛ فإنه لا يستطيع التحكم في كمية الجلوكوز في الدم، وهذا يؤدي إلى مرض السكري من النوع 2. وعند نقطة دخول اللبتين في الدماغ، تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة بشكل غير طبيعي على معدة فارغة.وعن طريق إعطاء هرمون اللبتين يعود السكر في الدم إلى المستوى الطبيعي. حيث يشير هذا الاكتشاف إلى دور الدماغ في الإصابة بمرض السكري، والذي لم يكن يعتبر حتى الآن أحد أمراض الجهاز العصبي المركزي.
وهناك طرق صحية لخفض نسبة السكر في الدم بشكل طبيعي باتباع الطرق الاتيه:
= الرياضه المنتظمه: تساعدك التمارين الرياضيه المنتظمة في الحفاظ على الوزن الصحى للجسم. مما يساعد على الحفاظ على مستويات السكر في الدم وتزيد أيضا من حساسية الأنسولين. كما أنها تساعد العضلات على استخدام الجلوكوز من أجل الطاقة وتقلص العضلات، ما يؤدي إلى خفض مستويات السكر بشكل عام.
= إدارة الكربوهيدرات: يقوم الجسم بتحويل الكربوهيدرات إلى سكريات مثل الجلوكوز، ثم يساعد الأنسولين الجسم على استخدامها وتخزينها للحصول على الطاقة. ويمكن أن يؤدي تناول الكثير من الكربوهيدرات المفلتره البيضاء إلى إعاقة هذه العملية، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. ويعد التحكم في الكمية و نوعيه الكربوهيدرات المكررة أفضل طريقة لمراقبة لخفض مستويات السكر في الدم. وهناك عدة طرق مثل التحكم في أحجام و نوعيه الحصص الغذائية ومنع نفسك من الإفراط في تناولها.
= تناول الطعام ببطء: ويعد تناول الطعام ببطء أيضا طريقة ثابتة لخفض كمية الطعام التي تتناولها فبعد تناول وجبة، تقوم أمعاؤك بقمع هرمون يسمى الغريلين، الذي يتحكم في الجوع، بينما يطلق أيضا هرمونات الشبع. وتخبر هذه الهرمونات عقلك أنك أكلت، وتخفض من الشهية، وتجعلك تشعر بالشبع، وتمنع الإفراط في التهام الطعام.
= اختر الأطعمة الصحيه المناسبة: تساعد الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض في خفض مستويات السكر في الدم، ومن الضروري تناول هذه الأطعمة إلى جانب التحكم في تناول الكربوهيدرات. وتشمل الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض إلى المعتدل ما يلي:
– البرغل. – الشعير. – الزبادي. – الشوفان. – الفاصوليا. – العدس. – البقوليات. – معكرونة القمح الكامل . – الخضروات غير النشوية.
= خل التفاح : خل التفاح هى مادة معجزة، و له مجموعة كاملة من الفوائد الصحية. وتعد المساعدة في السيطرة على مستويات السكر في الدم واحدة منها، حيث يساعد خل التفاح على خفض مستويات السكر في الدم أثناء الصيام ويساعد في تحسين حساسية الأنسولين.
_________________