د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسه لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية انه تتزايد الاصابه بالدماغ المنهكه والخرف بشكل كبير، بسبب أن المزيد من الناس يعيشون لفترة أطول حاليا عن السابق. ولكن مع ذلك، تشير دراسة جديدة إلى ثلاث عادات أساسية في نمط الحياة تزيد من خطر إلاصابه بحالة الدماغ المنهكة. حيث يعاني واحد من كل 14 شخصاً فوق سن 65 عاماً من بالدماغ المنهكه والخرف، مع حالة تؤثر على واحد تقريباً من كل ستة أشخاص فوق سن الثمانين، لا توجد طريقة معينة لمنع حدوث جميع أنواع الخرف.
واوضحت الدراسة البريطانيه الجديده على أن هناك بعض عادات فى نمط الحياة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالخرف، وفي هذه الدراسة الجديدة حددت العوامل الرئيسية الثلاثة التي يمكن أن تزيد من خطر إصابتك. وجدت الدراسة، أن ثلاث عادات في نمط الحياة على وجه الخصوص تميل إلى زيادة خطر إصابة الشخص بالدماغ المنهكه وبالخرف .
وأشارت الدراسة البريطانيه إلى أن عادات نمط الحياة الثلاثة أثرت على درجات مخاطر الإصابة بالخرف وخفضت من اختبارات مهارات التفكير لدى الشخص، وغيرت فحوصات الدماغ، وكانت أكثر عرضة للإصابة بالضعف الإدراكي. ووجدت أيضًا أن نتائج الاختبار لدى الرجال مرتبطة بضعف وظيفة الذاكرة وعلامات انكماش الدماغ. حيث اشتملت الدراسة على 4164 شخصاً بمتوسط عمر 59 عاماً أجروا اختباراً يسمى “أسلوب الحياة لصحة الدماغ” .
تعكس النتيجة الإجمالية إمكانية إصابة الشخص بالخرف مع مراعاة 11 من أصل 12 عاملًا من عوامل نمط الحياة في الاختبار، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والتدخين والنظام الغذائي وضعف النشاط البدني. حيث خضع المشاركون في الدراسة لاختبارات الذاكرة ومهارات التفكير الأخرى، مثل سرعة معالجة المعلومات والوظيفة التنفيذية والانتباه.
نظر الباحثون في فحوصات الدماغ بحثًا عن علامات مرض الأوعية الدموية الدماغية الصغيرة، وهي علامات تدل على تلف الأوعية الدموية في الدماغ والتي غالباً ما تُلاحظ في المرضى الذين يعانون من الخرف. حيث وجد الباحثون أنهم الأشخاص الذين كانوا في المجموعة عالية الخطورة في اختبار نمط الحياه ، مما يشير إلى ان نمط حياة أقل صحة للدماغ ظهر لديهم ثلاث عادات رئيسية في نمط الحياة زادت من مخاطرهم وخفضت درجاتهم في الاختبار وهى:
= ضغط دم مرتفع: أظهرت الأبحاث أن ارتفاع ضغط الدم، خاصة في منتصف العمر، يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف. وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الضغط المرتفع في الفترة الحرجة التي تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عاماً، هم أكثر عرضة بنسبة الثلثين للإصابة بحالة الدماغ المستعصية المنهكه . ويشكل ارتفاع ضغط الدم مخاطر صحية خطيرة من خلال إتلاف وتضييق الأوعية الدموية في الدماغ، مما يزيد من فرص التمزق أو انسداد الاوعيه الدمويه.
= التدخين: حذرت منظمة الصحة العالمية من أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 45 في المائة مقارنة بغير المدخنين. تشير التقديرات إلى أن 14 في المائة من جميع حالات مرض الزهايمر في جميع أنحاء العالم يُحتمل أن تُعزى إلى التدخين. يقول الدكتور شيخار ساكسينا، مدير قسم الصحة العقلية وتعاطي المخدرات في منظمة الصحة العالمية انه نظرا لعدم وجود علاج حاليا للخرف، يجب أن تركز تدخلات الصحة العامة على الوقاية من خلال تغيير عوامل الخطر القابلة للتعديل مثل التدخين.
= التغذية السيئة الغير صحيه: ثبت أن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون المشبعة والمهدرجه والمتحولة تزيد من التدهور المعرفي وخطر الإصابة بالخرف. ووجد الباحثون أن كلًا من التغذية الصحيه السليمة والتمارين الرياضية يمكن أن تؤثر على تكوين الخلايا العصبية في الحُصين وهي العملية التي ينتج بها الدماغ خلايا دماغية جديدة.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن تكوين الخلايا العصبية المتغيرة في الدماغ يمثل علامة بيولوجية مبكرة لكل من التدهور المعرفي والخرف. وتم التاكيد أيضاً على عوامل مثل التمارين الرياضيه والتغذية الصحيه وارتفاع مستويات فيتامين “د” والكاروتينويد ومستويات الدهون المنخفضه مرتبطة بمعدل اقل لموت الخلايا الدماغيه.
وهناك مواد غذائية لتعزيز المناعة طبيعيا حيث اوضحت الدكتورة إيرينا ليزون، خبيرة التغذية بجامعة موسكو الروسية لبعض هذه المواد الغذائيه وهى:
= ثمار التوت البري والعنب البري:أن ثمار التوت البري والعنب البري تساعد على تعزيز منظومة المناعة.وتشير الدكتورة إيرينا ليزون ، إلى أن هذه الثمار تحتوي على مكونات عديدة مفيدة للصحة بالإضافة إلى أنها تعزز منظومة المناعة .
وتقول الدكتورة إيرينا ليزون ان هذه الثمار تحتوى على نسبة بسيطة من السكر لا تزيد عن 10 بالمائة، ولكنها تحتوي على نسب جيدة من الأحماض العضوية المفيدة جدا وكذلك على الفيتامينات والعناصر المعدنية. فمثلا يحتوي التوت البري على نسبة عالية من فيتامين C. كما تحتوي هذه الثمار على نسبة عالية من مضادات الأكسدة وبيوفلافونويدات، المفيدة للمناعة، والقلب والأوعية الدموية، والبصر.
وتضيف الدكتورة إيرينا ليزون ان هذه الثمار تبقى طازجة خلال فترة طويلة، ما يسمح بالاحتفاظ بجميع خصائصها المفيدة، وهذا ما يميزها عن الفواكه الاخرى التي لا يمكن الاحتفاظ بها طازجة خلال فترة طويلة. حيث يمكن وضع هذه الثمار في الماء والاحتفاظ بها في الثلاجة. لذلك لا حاجة لصنع المربى منها من أجل أن تبقى صالحة للاستهلاك.
وتضيف الدكتورة إيرينا ليزون انه يمكن استخدام هذه الثمار في طهو اللحوم المختلفة. حيث مكونات هذه الثمار تتفاعل جيدا مع البروتينات وتحفز عمل المعدة. وبفضل احتوائها على فيتامين С تحسّن عملية امتصاص الحديد الموجود في اللحوم. وتشير الدكتورة إيرينا ليزون إلى أنه عند استخدام هذه الثمار في الطهو. تفقد 20-30 بالمائة من العناصر المفيدة. وهذا أقل بكثير مما تفقده عند صنع المربيات منها.
= الشمندر: يعد الشمندر مصدرًا رائعًا للفولات، مما يساعد في تطوير الدماغ واستنساخ الخلايا، ولكن عندما يتم تسخين ثمار الشمندر، فإنه يخسر حوالي 25% من قيمته الغذائية.
= السبانخ: تعتبر من أفضل الخضروات الورقية عند تناولها نيئة، لأنها تحتوي على كمية جيدة من الفيتامينات C وE والألياف والإنزيمات والأحماض الأمينية. يفقد السبانخ عند الطهي كل من نكهته والأحماض الأمينية.
= الخيار: من المعتاد أن يتم تناول الخيار دون طهي. وينصح الخبراء بتناوله كوجبة خفيفة منخفضة السعرات الحرارية مضافًا إليه زيت الزيتون و ملح خفيف.
= الطماطم: توفر الطماطم النيئة الفيتامينات الأساسية والمعادن والمغذيات التي يمكنها تقديم عدد من الفوائد الصحية حيث يساعد تناول الطماطم النيئة في الوقاية من بعض الأمراض مثل هشاشة العظام والسرطان والسكري وحصى الكلى والنوبة القلبية والسمنة.
= البصل: يحتوي البصل على مركبات تساعد على مكافحة السرطان. وإن تناول البصل الخام بدلا من البصل المطبوخ يحمي من سرطان الرئة وسرطان البروستاتا بفضل مركباته التي تضيع عند الطهي.
= الكرنب: يتميز الكرنب بمحتواه العالي من فيتامين K، الذي يعد ضروريًا لجسم الإنسان. وتعطي إضافة الكرنب النيء للنظام الغذائي ميزة تحسين عملية الهضم مع التغلب على مشكلات عسر الهضم والغازات.
= جوز الهند: يحتفظ جوز الهند النيء بالمزيد من العناصر الغذائية. وتعد مياه جوز الهند مصدرًا طبيعيًا للمغنيسيوم والبوتاسيوم والصوديوم.
= الليمون: يشتهر الليمون بفوائده المتعددة بداية من كميات مركزة من فيتامين C والألياف، مرورًا بالكثير من المركبات النباتية ووصولًا إلى المعادن والزيوت الأساسية. عند تناول الليمون بشكله الخام يستفيد الجسم بكامل العناصر الصحية المتوافرة فيه.
= الثوم: يتم استخدام الثوم بشكل شائع في الطهي، على الرغم من أن تعرضه لدرجة الحرارة يقلل من قيمته الغذائية. يحتوي الثوم على مركبات تقضي على الخلايا السرطانية والتي يمكن الاستفادة منها بشكل أفضل عند تناوله دون طهي.
= البروكلي: يفضل تناول البروكلي دون طهي للحصول على كامل فوائده الصحية ومزاياه الغذائية. لكن يمكن تناوله مسلوقًا على البخار لمدة دقيقة لمن لا يفضلون نكهته أو مذاقه نيئًا.
= الفلفل الاخضر الحامى: يحتوي الفلفل الاخضر على حوالي 32 سعرة حرارية ويمتلئ بفيتامين C، الذي يخفض عند الطهي. يفضل تناول الفلفل الاخضر دون طهي أو مشويًا حيث أنه يفقد بعض القيمة الغذائية عند الطبخ.
= زيت الزيتون: يحرص البعض على استخدام زيت الزيتون في الطهي للحفاظ على وزن صحي. ولكن ينصح الخبراء بتناول زيت الزيتون البكر الخام للحصول على المزيد من فيتامين E ومضادات الأكسدة.
= الأفوكادو: يمتاز الأفوكادو بأنه غني بالألياف والكاروتينات مع نسبة قليلة من الكربوهيدرات. ينصح الخبراء بتناول الأفوكادو نيئًا للحصول على فوائده الصحية الكاملة. يؤثر الطهي على محتوى الأفوكادو ويؤدي لفقد بعض عناصره الغذائية المهمة.
نصائح عامه عند تناول الأطعمة :
= لا حاجة إلى الالتزام بنظام غذائي نباتي محدد في حالة الرغبة في اتباع نظامًا غذائيًا يعتمد على العناصر الغذائية النيئة، حيث أن بعض الأطعمة مثل البيض ومنتجات الألبان النيئة تشق طريقها إلى مثل هذا النظام الغذائي. وإن المطلوب هو تجنب استهلاك المنتجات المعلبه.
= إن تناول الطعام النيء يعد متعدد المزايا من حيث سهولة الهضم والفوائد الصحية الأعلى مع انخفاض التكلفة.
= ينبغي تجنب تناول اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدًا مثل المرتديلا والبسطرمه، إذ يمكن أن تحتوي اللحوم النيئة على بكتيريا ضارة، من بينها السالمونيلا والليستريا والإشريكية القولونية، والتي يمكن أن تسبب التسمم الغذائي.