د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة لجمعية ألزهايمر الخيرية في المملكة المتحدة ان الخرف يشمل مجموعة من الأعراض المرتبطة بتدهور في صحة الدماغ والتى يمكن أن توفر القدرة على تحديد علامات من التحذير المبكرة لهذه الحالة وإمكانية إدارة الأعراض قبل فوات الأوان. ورغم عدم وجود علاج حاليا للخرف إلا أن التشخيص المبكر بالنصائح والاغذية الصحية قد يساعد في الحصول على العلاج لإبطاء تطور الأعراض لدى الانسان. ولحسن الحظ، يوجد علامات تحذيرية شائعة لحالة سرقة العقل والتي يمكن أن تساعد في ضمان التشخيص المبكر وذلك وفقا لجمعية ألزهايمر الخيرية في بريطانيا حيث يعد فقدان الذاكرة أحد أشهر الأعراض المعروفة، ولكن يمكن أيضا ظهور علامات أخرى أكثر دقة وهى:
= صعوبة أداء المهام المألوفة: قد يجد الشخص نفسه غير قادر على متابعة روتين الحياة اليومي وإكمال المهام البسيطة، مثل ارتداء الملابس او تحضير وجبة الغداء.
= مشاكل اللغة: من الطبيعي أن نتعرض من حين لآخر إلى فقدان مجموعة من الأفكار أو أن نكون غير قادرين على تذكر كلمة معينة. وقد يبدأ المصاب بمرض سرقة الذاكرة في نسيان الكلمات البسيطة أو البدء في استبدال الكلمات بطريقة يصعب فهم كلامه مع الاخرين.
= فقدان القدرة على تحديد الزمان والمكان: إذا كنت لا تتذكر غالبا ما هو اليوم أو المكان فقد يكون ذلك علامة على الخرف حيث يمكن للأشخاص الذين يعانون من الخرف أن يضيعوا في الشوارع التي يقطنون بالقرب منها، ولا يعرفون كيف وصلوا إلى هناك أو كيف يعودون إلى منازلهم.
= ضعف القدرة على اتخاذ قرار: قد يعاني المريض المصاب بالخرف من تغيرات في الحكم أو اتخاذ القرار، مثل عدم التعرف على مشكلة طبية تحتاج إلى العناية وقد يجد المريض نفسه يرتدي الكثير من الملابس في يوم حار أو يتوقف عن مواكبة النظافة الشخصية.
= مشاكل التفكير: قد يواجه الناس صعوبة في المهام التي تتطلب التفكير المجرد، مثل استخدام الآلة الحاسبة أو موازنة دفتر الشيكات ويعاني المصاب بالخرف من صعوبات كبيرة في مثل هذه المهام بسبب فقدانه فهم ماهية الأرقام وكيفية استخدامها.
اوضحت جمعية ألزهايمر الخيرية في بريطانيا أن بعض عوامل خطر الخرف مثل العمر والوراثة غير قابلة للتغيير، إلا أنه يمكن تعديل بعض العوامل ألاخرى بسهولة وتتراوح هذه العوامل من اتباع نظام غذائي صحي إلى الامتناع عن شرب الكحول حيث اوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانيه باجراء بعض التعديلات البسيطة في نمط الحياة يمكن أن يساعد فى مقاومة الخرف والزهايمر مثل تناول نظام الغذائي الطازج الصحي، ويركز نظام الطعام المضاد للخرف على الابتعاد عن الدهون المشبعة واملاح الصوديوم والسكر الابيض المكرر مع زيادة تناول الألياف النباتية الطبيعية و ممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين .
واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية الفرق بين شيخوخة المخ والخرف والزهايمر وذلك طبقا لدراسات المعهد الوطني الامريكى للشيخوخة. حيث من الممكن أن يكون نسيان الأشياء الصغيرة مثل التواريخ والأحداث وصعوبة تذكر المعلومات القديمة جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة ولكن لا يجب أن نقلق في كل مرة يبدو أن الذاكرة تفشل فيها. فمن المهم ملاحظة أن الخرف ليس جزءًا من عملية الشيخوخة الطبيعية وفقدان الذاكرة ليس هو العرض الوحيد للخرف . حيث فى حالة التقدم في العمر يبدأ الدماغ في الانكماش وخاصة الفص الجبهي والحصين ، وفقًا لابحاث جامعة كولومبيا ميلمان للصحة العامة فان هذا الانكماش يؤدى إلى بعض فقدان الذاكرة الذي قد يتعرض له الانسان مع التقدم في العمر، وقد تتضمن بعض التغييرات في الذاكرة صعوبة في تعلم معلومات جديدة ومشكلات في تعدد المهام وكذلك استدعاء أبطأ للأسماء والأرقام وصعوبة تذكر المواعيد وفي كثير من الأحيان قد تنسى شيئًا ما مؤقتًا ولكنك قادر على تذكره لاحقًا هذا كله جزء من شيخوخة الدماغ الطبيعي الذي يتقدم في العمر. وهذه مجرد هفوات طبيعية في شيخوخة الذاكرة التى يمكن أن تجعل كبار السن يشعرون بالخوف من أنهم قد يعانون من اعراض مرض الخرف.
واوضحت الأستاذة الدكتورة باميلا ريست، من مستشفى برمنجهام في بوسطن بالولايات المتحدة الامريكية لبعض ألاشياء التى تخفض من خطر الإصابة بالخرف. حيث اكتشف الباحثون ألامريكيون لبعض العادات الصحية التى يمكن اتباعها لتساعد في خفض خطر الإصابة بالخرف. حيث اوضحت الدكتورة باميلا ريست بانه بما أننا نعلم أن الخرف يمكن أن يبدأ في الدماغ قبل عقود من التشخيص، فمن المهم أن نتعلم المزيد عن كيفية تأثير العادات الشخصية في منتصف العمر لابعاد خطر الإصابة بالخرف في الشيخوخة. وأضافت أن اتباع نمط حياة صحي في منتصف العمر يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة. واوصت الدراسة بالتعديلات الصحية التالية لتجنب الخرف ومن اهمها = البقاء نشيطا = تناول نظام غذائي صحى. = الحفاظ على الوزن . = الامتناع عن التدخين. = الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي. = السيطرة على الكوليسترول. = الحفاظ على نسبة السكر في الدم منخفضة.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإنه يوجد أكثر من 55 مليون شخص مصاب بالخرف في جميع أنحاء العالم حاليا . وأن هناك ما يقرب من 10 ملايين حالة جديدة كل عام. واوضحت المنظمة العوامل التى تسبب الإصابة بالخرف مثل التدخين وقلة ممارسة الرياضة والإفراط في شرب الكحوليات ومرض السكري وتلوث الهواء والشيخوخة. حيث شملت الدراسة 13720 شخصا بلغ متوسط أعمارهم 54 عامًا في بداية البحث، وبعد 20 عامًا من المتابعة، نظر الباحثون في البيانات الصحية لتحديد أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالخرف، وقد أصيب بالمرض حوالي 1771 شخص، أو 13% منهم المشاركين في الدراسة، بينما وجد الباحثون أن الاشخاص الذين تابعوا هذه العادات قل لديهم فرص الإصابة بمرض الخرف .
واوضحت هيئة الصحة الهندية بتناول بعض ألاغذية الصحية لصحة الدماغ ولتحسين الذاكرة وتركيز فى العمليات الحياتية . حيث أثبتت الأبحاث أنه يوجد بعض الأطعمة التى تساعد على تحسين الذاكرة والتركيز لما تحتويه من عناصر غذائية لصحة الدماغ وتحسين الذاكرة والتركيز واهم هذة ألاطعمة هى:
= البروكلي: يحتوي البروكلي على العناصر الغذائية المفيدة للدماغ ومضادات الأكسدة لإنه غني بفيتامين Kواللوتين وحمض الفوليك وبيتا كاروتين مما يساعد في تعزيز القدرات المعرفية.
= الكرنب: من الخضراوات التي تساعد على صحة الخلايا العصبية وهى تحتوي على بيتا كاروتين وهو مضاد للأكسدة مفيد للدماغ.
= السبانخ: هو نبات أخضر معروف بتأثيره الإيجابي على الصحة العامة بما في ذلك الدماغ.
= البنجر: يدعم صحة الدماغ لأنه يحتوي على مضادة للالتهابات ويساعد في طرد السموم من الدم.
= الكرفس: الكرفس يخفض من الالتهابات في الدماغ والجسم لأنه غني باللوتولين،
= الكوسة: الكوسة غنية بالعديد من العناصر الغذائية وتحتوي على مضادات الأكسدة والأحماض الأمينية وأحماض أوميجا 3 الدهنية التي تساعد في حماية الدماغ.
= البيض المسلوق: يعتبر البيض المسلوق مصدرًا هام لمادة الكولين مما يساعد على خفض الالتهابات وتعزيز وظائف الدماغ الصحية.
= سمك السلمون: سمك السلمون غني بأوميجا 3 وهى حمض دهني يساعد في صحة الدماغ.
= التوت: يحتوي التوت على مستويات عالية من مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم والدماغ من الجذور الحرة.
= الأفوكادو: الأفوكادو غني جدًا بمجموعة فيتامينات بى، والتي تدعم صحة الدماغ.
= التفاح: التفاح من أكثر الفواكه فائدة للدماغ ويحتوي على مضادات الأكسدة هى كيرسيتين، والتي وفقًا للأبحاث تخفض من موت الخلايا والتهاب الخلايا العصبية.
= البرتقال: يحتوي البرتقال على مستويات عالية من فيتامين سي الذي يساعد على حماية الدماغ من الشيخوخة.
= اللوز: المكسرات واهمها اللوز يعزز صحة الدماغ لانه يحتوي على الكرياتين الذي يساعد في نمو خلايا الدماغ.
= عين الجمل والجوز: هو أفضل غذاء للدماغ لانه غني بأحماض أوميجا 3 الدهنية التى تحمي صحة الدماغ عند الرضع والبالغين
= بذور الشيا: بذور الشيا لها العديد من الفوائد الصحية وهى غنية بالألياف التي تعزز صحة الأمعاء وتدعم وظائف المخ.
= الحبوب الكاملة: تحتوى على الألياف ومجموعة فيتامينات بى و العناصر الغذائية الصحية وهى من أفضل الأطعمة لإضافتها إلى النظام الغذائي.
= الشيكولاته الداكنة: تحتوى على الكاكاو وبه الفلافانول الموجود في كاكاو الشوكولاتة الداكنة والذى يحسن تدفق الدم إلى الدماغ وبالتالي تحسين الذاكرة والتركيز.
= الكُركُم: إن الكركمين الموجود في الكركم له خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة مما يساعد على الصحة العامة للانسان والدماغ.
= التمر: يؤثر التمر على صحة الدماغ وصحة الجسم حيث أن التمر يخفض من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، لأنه يعمل على الحد من الالتهابات المصاحبة له. ويحتوي التمر على مضادات الأكسدة التي تعمل على مكافحة الجذور الحرة والحد من الإجهاد التأكسدي المصاحبة لمرض ألزهايمر وأمراض مزمنة أخرى مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.